تكلم أبو مالك على بعض النعم في الأردن وهو منهج التصفية والتربية .
A-
A=
A+
السائل : نقطة انطلاق الدعوة طبعًا لاشك أن هذه القرون التي مرت علينا قرونًا كثيرة لاشك أنها كان لها الفضل بعد الله أن يفيض منها الأقطار الإسلامية والعربية كافة ، وهذا طبعًا الفائدة التي جُنيت من الجزيرة كانت بتفاوت طلاب العلم عليها على جامعاتها ومدارسها وقبل الجامعات والمدارس كان الذاهبون إلى هناك على قلتهم كانون يحملون شيئًا من الأفكار والدعوة ، عندنا هنا في الأردن الانطلاقة الصحيحة للفكرة قكرة الدعوة كانت في الثمانينات في منتصف أقدر أقول : في عام ألف وثلاثمائة وأربعة وثمانين يعني : في أوائل الثمانينات ، هجري .
فطبعًا الحقيقة إنه الله - سبحانه وتعالى - وفَّق وأعان والتف الإخوة حول الدعوة وكان الفضل لله عز وجل ثم أيضًا للزيارات المتكررة التي بدأها شيخنا وكانت أول زيارة له فيما أذكر في عام ألف وثمانمائة وخمسة وثمانين للأردن هنا ، وبعدين تتابعت زيارات الشيخ - جزاه الله خير - والحمد لله رب العالمين كان فيها الخير والفضل الكثير ، طبعًا كنت أعجب ، يعني : أنا كنت الحقيقة أطمئنك وأطمئن الإخوان جميعًا لما بدأنا نتكلم في أمر الدعوة هنا في هذا البلد كنا غرباء حقيقة ، الغربة كنت تشعر فيها تمامًا تعرف أنك غريب ، أنت من نفسك تدرك هذا ، أما الناس الآخرون طبعًا فكان يرمونك بأشد ما يمكن أن يُرىم به إنسان خارج عن الإسلام ، الآن إذا دخلت المساجد أنت لا تعرف كيف كانت المساجد ؟ لكن لو عشت الفترة التي عشناها في هذا البلد قبل أن تصبح المساجد على هذا النحو الذي ترى ، كيف أصبحت السنن تنتشر فيها ؟ كيف أصبحت الصلوات أيضا المهجورة تؤتى ؟ الأذكار والبدع التي كانت فيها الآن بدأت تنمحي وتختفي ، وهكذا الكثير الكثير ، حتى الأذان أيضًا فيه بعض المساجد طبعًا لولا هذه البدعة التي سمعت اليوم وإلا كان ممكن إنه المساجد تتحول بأذانها إلى السنة العملية التطبيقية ، فأحمد الله عز وجل إنه كان لها أثر كبير جدًا .
يعني مثلًا من الأشياء : أول مصلى بدئ هنا كان المصلى اللي هنا قريب يعني في " الرصيفة "
سليم:..
أبو مالك: إي نعم فلما جاء الشيخ - جزاه الله خير - وقال : خليني نحيي سنة العيد في المصلى ، هذه السنة أصبحت بدعة الآن ؟ كيف أصبحت ؟ كثرت المصليات مصليات المسلمين في هذا البلد بحيث إنه صار بين كل مصلى ومصلى لا يزيد عن نصف كيلو متر ، وربما لا أسوأ من هذا أيضًا ، كيف البدعة ؟ لأنه لم يقصد بها إحياء السنة وإنما قُصد بها مثل ما أفتى شيخنا حتى الجماعات الإسلامية في هذا البلد أرادت أن تناهض الدعوة السلفية في هذا البلد بأنه خلينا نعمل إحنا كمان مصلى ، فإيش صار يعملوا ؟ يخرجوا من داخل المسجد إلى حضير المسجد أو إلى الشارع قريب من المسجد ، هذا هو المصلى ، كثرت المصليات بشكل غريب وعجيب جدًا ، والشيء الأغرب من هذا إنه صار هذا منهم من صنعهم أو من إحيائهم هم لهذه السنة ، ما قالوا : والله إحنا هذه السنة سبقناهم بها ونحن الذين أحييناها - لا - هم الذين نسبوها إلى أنفسهم ، وكذلك قس على هذا الكثير الكثير .
فنحمد الله عز وجل إنه أحيينا سننًا وانتشرت هذه السنة ، على قلة العدد في هذا البلد لكن تأثير الدعوة انتشر من فضل الله ، انتشرت انتشار كبير جدًا ، وانتشاره ربما لا تلمسه لكثرة العدد الإخوة المنتمين لهذا المنهج وإنما تجد أثر الدعوة في الواقع العملي للدعوة أو لتأثيرها في واقع الناس .
أيضًا مما يُفرح الحقيقة إنه المكتبات الإسلامية الموجودة لن تجد كتابًا أروج من الكتب السلفية ذات المنهج ، كتب الشيخ مثلًا دعها لا تتحدث على كتب الشيخ ، فكتب الشيخ موجودة في كل أنحاء الدنيا والناس يتسابقون لها ، لكن الكتب الأخرى أيضًا ذات المنهج المحدد الواضح الناس أقبلوا عليها ، الآن شوف مثلًا " المجموع " للنووي ، ابن قدامة ، ابن حزم ، كتب السنن والآثار ، هذه إقبال الشباب عليها غريب وعجيب ، من الذي أصَّل هذا المنهج في الإقبال على الكتاب ؟ في الحقيقة إخوانا هم اللي أصلوا هذا المنهج وأقبلوا عليه ، فالشباب الآن خاصة الشباب المثقف يقبلون عليها ، ولولا ما يجدوا طبعًا من صد من بعض الشباب أو من يسمون أنفسهم بالدعاة الإسلاميين بالجماعات الأخرى الحقيقة لوجدت الدعوة السلفية في كل مكان هي المهيمنة والمسيطرة حقيقة يعني .
فإحنا طبعًا ما يفهم مثل ما أشار الشيخ - جزاه الله خير - إنه أيضًا المقاومة كثيرة وكثيرة جدًا وعنيدة ، وهم يعرفون بأن المنهج السلفي إذا خُلي بينه وبين الناس قضى على كل هذه الدعوات نهائيًا ، هم الآن على كل ما يجدونه من أسباب المقاومة ما يستطيعوا يصدوا أو يردوا هذا التأثير الذي فرض نفسه على واقع البلد هنا ، والحمد لله رب العالمين هذا أمر الله - سبحانه وتعالى - هو الذي وفق إليه ، ونسأل الله أن يوفق دائمًا ، ولا تنسوا على إنه لو أنتم تتكلموا في قضايا التوحيد هناك نقدر نسميه من باب نافلة القول يعني: الأمور عندهم لا تحتاج إلى أنكم تتكلموا في قضية التوحيد ، يعني : إحنا صحيح إذًا نتكلم على الأصول في الدعوة ، إحنا عندنا هنا لما تتكلم عن قضية واحدة مثلًا ، خلينا نتكلم مثلًا على التوسل تحتاج إلى مقدمات طويلة حتى تقنع الناس بهذه القضية ، قضية التوسل أنا أتكلم في التوسل هناك ما تحتاج إلى كثير تمهيد وإطالة في الحديث .
سائل آخر : وقد تضر . تفتح باب
السائل : أي نعم ، هذا هو . أما عندنا يختلف الحقيقة الحاجة ، والخطبة التي سمعتموها بالأمس وفيه خطبتين قبلها أيضًا كانوا أظن .
السائل: خطبة واحدة
أبو مالك: خطبتين
الشيخ : يعني قبلها نعم .
السائل : تكلمنا فيها على هذه المسألة ، هذه المسائل الحقيقة الناس أنا أمس شيخنا سبحان الله ! بعد الصلاة وإذا جاءني واحد شاب يبدو إنه صاحب منزلة أو ثري أو رجل من أعيان الناس ، سلم علي وقال : أنا لأول مرة أشوفك ، أنا دائمًا أصلي تحت ، أصلي عندك من زمان ، وأنا سعدت نعم ، وأنا سعدت اليوم إني شفتك ، قال : وأنا مسرور بخطبتك اليوم وكل خطبك أنا مسرور فيها ، هذا كلامه يعني .
أبو ليلى: أجبرته يطلق فوق
أبو مالك: لكن قل لي : هذه الخطبة التي تكلمت اليوم عن مسألة القبور هي في كل القبور يعني عامة ؟ قلت له : عامة طبعًا ، قال : طيب يا أخي إحنا نشوف بعض المقابر ، نشوف بعض المساجد مثلًا مثل سيدنا الحسين في مصر ، مثل ستنا زينب ومش عارف إيش ، قلت له : هذه كلها تدخل في نطاق هذه الخطبة ولا تخرج عنها أبدًا ، قال : بارك الله فيك ، وجزاك الله خير .
وطبعًا هو شكله لا يوحي بأنه هو ملتزم التزام صحيح لأنه حالق اللحية والشاربين وإلى آخره , ورجل متبنطل يعني .
الحلبي: متبنطل ألبانية هي
أبو مالك: لا. منيح وافقت شيخنا . فأقول : على كل حال إحنا من فضل الله عز وجل يأتونا الإخوان بحماسة وشدة ومش عارف إيه ، الدعوة ما دعوة ، يعني : يشتدوا يعني ، فأنا في الحقيقة أحيانًا أقابلهم بعدم اكتراث ، يعني : ما بعد اكترث بكلامهم ، مش لا أكترث بكلامهم إني لا أريد ، لكن أبدي عدم اكتراث بهذا الأمر لأنه عندي أهون من أين يرد عليه بمثل هذه الحماسة اللي يجوها .
فأقول لهم : دائمًا أولًا أن الحق هو يجب أن إحنا ندعو إلى الحق هذا أمر مسلَّم ، والحق إذا علم الله - سبحانه وتعالى - إخلاصنا فيه ربنا - سبحانه وتعالى - ينصره وينصرنا في هذا الحق ، لكن إذا علم بأنه إحنا مش مخلصين فيه ، ولذلك عليكم أنتم أولًا أنك تأتون تتعلموا العلم الصحيح وتصفوا أنفسكم وتربوها على منهج الكتاب والسنة وبعدين تلوموا غيركم ، لكن تتكلموا عن الأشاعرة وعن الصوفية وعن الطرق الأخرى وعن المذاهب .
مبارح جاءني أخوين اثنين متحمسين ومنزعجين يا مالك شد حيلك ، قلت له : إيش ؟ قال : يا أخي المعتزلة ملأت البلد ، فعاد المعتزلة يعني : هذا الشخص اللي جاءنا نعم أمين هذا هو طبعًا حتى الشيخ الغزالي فيما بلغني مقابل الغزالي هو قال له : أنا معتزلي . قال له : قول والنبي قول ، معتزلي ما شاء الله فين بقه .
الحلبي: لا هو معتقد
أبو مالك: هو الغزالي يسخر منه حقيقة ، لأنه ما فيش معتزلي على وجه الأرض ، ما في شيء اسمه معتزلي الآن ما في ، يعني : أنا الحقيقة لما سمعته وقال لي : أنا معتزلي . يعني أنا قلت : هذا شيء مجنون هذا بالتأكيد ، لأنه ..
الشيخ : ما في معتزلي اسمًا ، أما فيه معتزلة عقيدة .
السائل : معروف يا شيخ .
الشيخ : والذي يسخر بالمعتزلي اسمًا هو معتزلي فعلًا .
السائل : صحيح ، أنا أقول : كاسم علم غير موجود .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : هذا حتى الشخص يعني ما هو عارف نفسه إنه معتزلي ، ولذلك أنكر على هذا الكلام ، فاطمئن يا شيخ
الشيخ: عبد الله
أبو مالك: أبو عبد الله إن شاء الله إحنا بخير وأنتم بخير ، وربنا - سبحانه وتعالى - يمنُّ علينا بأنه نقدر نحمل العبء اللي إحنا إن شاء الله نحمله .
فطبعًا الحقيقة إنه الله - سبحانه وتعالى - وفَّق وأعان والتف الإخوة حول الدعوة وكان الفضل لله عز وجل ثم أيضًا للزيارات المتكررة التي بدأها شيخنا وكانت أول زيارة له فيما أذكر في عام ألف وثمانمائة وخمسة وثمانين للأردن هنا ، وبعدين تتابعت زيارات الشيخ - جزاه الله خير - والحمد لله رب العالمين كان فيها الخير والفضل الكثير ، طبعًا كنت أعجب ، يعني : أنا كنت الحقيقة أطمئنك وأطمئن الإخوان جميعًا لما بدأنا نتكلم في أمر الدعوة هنا في هذا البلد كنا غرباء حقيقة ، الغربة كنت تشعر فيها تمامًا تعرف أنك غريب ، أنت من نفسك تدرك هذا ، أما الناس الآخرون طبعًا فكان يرمونك بأشد ما يمكن أن يُرىم به إنسان خارج عن الإسلام ، الآن إذا دخلت المساجد أنت لا تعرف كيف كانت المساجد ؟ لكن لو عشت الفترة التي عشناها في هذا البلد قبل أن تصبح المساجد على هذا النحو الذي ترى ، كيف أصبحت السنن تنتشر فيها ؟ كيف أصبحت الصلوات أيضا المهجورة تؤتى ؟ الأذكار والبدع التي كانت فيها الآن بدأت تنمحي وتختفي ، وهكذا الكثير الكثير ، حتى الأذان أيضًا فيه بعض المساجد طبعًا لولا هذه البدعة التي سمعت اليوم وإلا كان ممكن إنه المساجد تتحول بأذانها إلى السنة العملية التطبيقية ، فأحمد الله عز وجل إنه كان لها أثر كبير جدًا .
يعني مثلًا من الأشياء : أول مصلى بدئ هنا كان المصلى اللي هنا قريب يعني في " الرصيفة "
سليم:..
أبو مالك: إي نعم فلما جاء الشيخ - جزاه الله خير - وقال : خليني نحيي سنة العيد في المصلى ، هذه السنة أصبحت بدعة الآن ؟ كيف أصبحت ؟ كثرت المصليات مصليات المسلمين في هذا البلد بحيث إنه صار بين كل مصلى ومصلى لا يزيد عن نصف كيلو متر ، وربما لا أسوأ من هذا أيضًا ، كيف البدعة ؟ لأنه لم يقصد بها إحياء السنة وإنما قُصد بها مثل ما أفتى شيخنا حتى الجماعات الإسلامية في هذا البلد أرادت أن تناهض الدعوة السلفية في هذا البلد بأنه خلينا نعمل إحنا كمان مصلى ، فإيش صار يعملوا ؟ يخرجوا من داخل المسجد إلى حضير المسجد أو إلى الشارع قريب من المسجد ، هذا هو المصلى ، كثرت المصليات بشكل غريب وعجيب جدًا ، والشيء الأغرب من هذا إنه صار هذا منهم من صنعهم أو من إحيائهم هم لهذه السنة ، ما قالوا : والله إحنا هذه السنة سبقناهم بها ونحن الذين أحييناها - لا - هم الذين نسبوها إلى أنفسهم ، وكذلك قس على هذا الكثير الكثير .
فنحمد الله عز وجل إنه أحيينا سننًا وانتشرت هذه السنة ، على قلة العدد في هذا البلد لكن تأثير الدعوة انتشر من فضل الله ، انتشرت انتشار كبير جدًا ، وانتشاره ربما لا تلمسه لكثرة العدد الإخوة المنتمين لهذا المنهج وإنما تجد أثر الدعوة في الواقع العملي للدعوة أو لتأثيرها في واقع الناس .
أيضًا مما يُفرح الحقيقة إنه المكتبات الإسلامية الموجودة لن تجد كتابًا أروج من الكتب السلفية ذات المنهج ، كتب الشيخ مثلًا دعها لا تتحدث على كتب الشيخ ، فكتب الشيخ موجودة في كل أنحاء الدنيا والناس يتسابقون لها ، لكن الكتب الأخرى أيضًا ذات المنهج المحدد الواضح الناس أقبلوا عليها ، الآن شوف مثلًا " المجموع " للنووي ، ابن قدامة ، ابن حزم ، كتب السنن والآثار ، هذه إقبال الشباب عليها غريب وعجيب ، من الذي أصَّل هذا المنهج في الإقبال على الكتاب ؟ في الحقيقة إخوانا هم اللي أصلوا هذا المنهج وأقبلوا عليه ، فالشباب الآن خاصة الشباب المثقف يقبلون عليها ، ولولا ما يجدوا طبعًا من صد من بعض الشباب أو من يسمون أنفسهم بالدعاة الإسلاميين بالجماعات الأخرى الحقيقة لوجدت الدعوة السلفية في كل مكان هي المهيمنة والمسيطرة حقيقة يعني .
فإحنا طبعًا ما يفهم مثل ما أشار الشيخ - جزاه الله خير - إنه أيضًا المقاومة كثيرة وكثيرة جدًا وعنيدة ، وهم يعرفون بأن المنهج السلفي إذا خُلي بينه وبين الناس قضى على كل هذه الدعوات نهائيًا ، هم الآن على كل ما يجدونه من أسباب المقاومة ما يستطيعوا يصدوا أو يردوا هذا التأثير الذي فرض نفسه على واقع البلد هنا ، والحمد لله رب العالمين هذا أمر الله - سبحانه وتعالى - هو الذي وفق إليه ، ونسأل الله أن يوفق دائمًا ، ولا تنسوا على إنه لو أنتم تتكلموا في قضايا التوحيد هناك نقدر نسميه من باب نافلة القول يعني: الأمور عندهم لا تحتاج إلى أنكم تتكلموا في قضية التوحيد ، يعني : إحنا صحيح إذًا نتكلم على الأصول في الدعوة ، إحنا عندنا هنا لما تتكلم عن قضية واحدة مثلًا ، خلينا نتكلم مثلًا على التوسل تحتاج إلى مقدمات طويلة حتى تقنع الناس بهذه القضية ، قضية التوسل أنا أتكلم في التوسل هناك ما تحتاج إلى كثير تمهيد وإطالة في الحديث .
سائل آخر : وقد تضر . تفتح باب
السائل : أي نعم ، هذا هو . أما عندنا يختلف الحقيقة الحاجة ، والخطبة التي سمعتموها بالأمس وفيه خطبتين قبلها أيضًا كانوا أظن .
السائل: خطبة واحدة
أبو مالك: خطبتين
الشيخ : يعني قبلها نعم .
السائل : تكلمنا فيها على هذه المسألة ، هذه المسائل الحقيقة الناس أنا أمس شيخنا سبحان الله ! بعد الصلاة وإذا جاءني واحد شاب يبدو إنه صاحب منزلة أو ثري أو رجل من أعيان الناس ، سلم علي وقال : أنا لأول مرة أشوفك ، أنا دائمًا أصلي تحت ، أصلي عندك من زمان ، وأنا سعدت نعم ، وأنا سعدت اليوم إني شفتك ، قال : وأنا مسرور بخطبتك اليوم وكل خطبك أنا مسرور فيها ، هذا كلامه يعني .
أبو ليلى: أجبرته يطلق فوق
أبو مالك: لكن قل لي : هذه الخطبة التي تكلمت اليوم عن مسألة القبور هي في كل القبور يعني عامة ؟ قلت له : عامة طبعًا ، قال : طيب يا أخي إحنا نشوف بعض المقابر ، نشوف بعض المساجد مثلًا مثل سيدنا الحسين في مصر ، مثل ستنا زينب ومش عارف إيش ، قلت له : هذه كلها تدخل في نطاق هذه الخطبة ولا تخرج عنها أبدًا ، قال : بارك الله فيك ، وجزاك الله خير .
وطبعًا هو شكله لا يوحي بأنه هو ملتزم التزام صحيح لأنه حالق اللحية والشاربين وإلى آخره , ورجل متبنطل يعني .
الحلبي: متبنطل ألبانية هي
أبو مالك: لا. منيح وافقت شيخنا . فأقول : على كل حال إحنا من فضل الله عز وجل يأتونا الإخوان بحماسة وشدة ومش عارف إيه ، الدعوة ما دعوة ، يعني : يشتدوا يعني ، فأنا في الحقيقة أحيانًا أقابلهم بعدم اكتراث ، يعني : ما بعد اكترث بكلامهم ، مش لا أكترث بكلامهم إني لا أريد ، لكن أبدي عدم اكتراث بهذا الأمر لأنه عندي أهون من أين يرد عليه بمثل هذه الحماسة اللي يجوها .
فأقول لهم : دائمًا أولًا أن الحق هو يجب أن إحنا ندعو إلى الحق هذا أمر مسلَّم ، والحق إذا علم الله - سبحانه وتعالى - إخلاصنا فيه ربنا - سبحانه وتعالى - ينصره وينصرنا في هذا الحق ، لكن إذا علم بأنه إحنا مش مخلصين فيه ، ولذلك عليكم أنتم أولًا أنك تأتون تتعلموا العلم الصحيح وتصفوا أنفسكم وتربوها على منهج الكتاب والسنة وبعدين تلوموا غيركم ، لكن تتكلموا عن الأشاعرة وعن الصوفية وعن الطرق الأخرى وعن المذاهب .
مبارح جاءني أخوين اثنين متحمسين ومنزعجين يا مالك شد حيلك ، قلت له : إيش ؟ قال : يا أخي المعتزلة ملأت البلد ، فعاد المعتزلة يعني : هذا الشخص اللي جاءنا نعم أمين هذا هو طبعًا حتى الشيخ الغزالي فيما بلغني مقابل الغزالي هو قال له : أنا معتزلي . قال له : قول والنبي قول ، معتزلي ما شاء الله فين بقه .
الحلبي: لا هو معتقد
أبو مالك: هو الغزالي يسخر منه حقيقة ، لأنه ما فيش معتزلي على وجه الأرض ، ما في شيء اسمه معتزلي الآن ما في ، يعني : أنا الحقيقة لما سمعته وقال لي : أنا معتزلي . يعني أنا قلت : هذا شيء مجنون هذا بالتأكيد ، لأنه ..
الشيخ : ما في معتزلي اسمًا ، أما فيه معتزلة عقيدة .
السائل : معروف يا شيخ .
الشيخ : والذي يسخر بالمعتزلي اسمًا هو معتزلي فعلًا .
السائل : صحيح ، أنا أقول : كاسم علم غير موجود .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : هذا حتى الشخص يعني ما هو عارف نفسه إنه معتزلي ، ولذلك أنكر على هذا الكلام ، فاطمئن يا شيخ
الشيخ: عبد الله
أبو مالك: أبو عبد الله إن شاء الله إحنا بخير وأنتم بخير ، وربنا - سبحانه وتعالى - يمنُّ علينا بأنه نقدر نحمل العبء اللي إحنا إن شاء الله نحمله .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 572
- توقيت الفهرسة : 00:30:58
- نسخة مدققة إملائيًّا