ما حكم الذَّبح والنذر للأولياء والصالحين بحجة التوسُّل بهم ؟
A-
A=
A+
السائل : ... الأولياء ، سؤال عن ... أتوجَّه بجاه سيدنا محمد - عليه الصلاة والسلام - ، بجاه ربك ، يا رب بجاه الأولياء عندك أن تفرِّج كربي ... بجهل أو ... .
الشيخ : أنا عم أسألك .
السائل : يا رب .
الشيخ : عم أسألك سؤال .
السائل : بجاه نبيِّي محمد - صلى الله عليه وسلم - وبجاه الأولياء عندك فرِّج كربي .
الشيخ : أنا عم أسألك يا أستاذ : عندك سؤال حول البحث السابق ؟ بتقول لي : نعم ، هل أنا طرقت موضوع التوسُّل في الحديث السابق ؟ أنا ما طرقت موضوع التوسل ، ... حسب المواضيع وحسب ما قرأ يعني ... أنت بدأت كلامك ... النذر ، ثم انتهيت إلى التوسل ، أنا ... .
السائل : ... وقيل إن توافق بيتوسل الأمر بجاه ... .
الشيخ : وبيذبحوا هنا لهالنبي بجاه النبي ؟
السائل : إذا ... .
الشيخ : بيذبحوا لهالنبي .
السائل : دعاء .
الشيخ : أنت تعلم الواقع اللي نحن عم نعالجه ؟ تعلم أنُّو الناس هاللي يذهبون ويذبحون للأولياء ؟
السائل : إي .
الشيخ : طيب ، هذا الذي يذبح للولي شو دخل هنا التوسل بالجاه ؟ هذا ذبح لغير الله ، وأنا أرجو منك ومن أمثالك ألَّا يتأثر بالأجواء التي يعيش فيها بمقدار ما يجب عليه أن يتأثَّر بالآيات التي تُتلى عليه ، أنا قلت أكثر من مرة : قال - تعالى - : (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) ، (( وَنُسُكِي )) ذبيحتي ، طيب ، إذا كنت تؤمن بهذه الآية كيف تقول : يجوز الذبح للأولياء والصالحين ؟ هذا الذبح ليس لله ، ينبغي أن يكون لله ، (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ )) ، لا شريك له في صلاتي ، لا شريك له في نسكي وذبيحتي ، لا شريك له في حياتي ومماتي ، لا شريك له ... دون ذلك ، فأنت عم تقول لي تخلط مسألة في مسألة ، لما تتكلم في مسألة التوسل لها بحث ثاني ، وربما يكون جاية هنا ، هلق صار في عندنا أسئلة ممكن المحاضرة فيها حتى مطلع الفجر ، ربما يكون فيها سؤال حول التوسل ، فأنت يحقُّ لك أن تسأل كسائر إخواننا : شو رأيك في التوسل ؟ شو رأيك في قول بعض المسلمين اليوم : يا الله بجاه فلان ارحمني عافني إلى آخره ؟ نعطيك الجواب ، ولكن لا نخلط شعبان برمضان ، لا نقول : هذا التوسل مثل الذبح بغير الله والنذر لغير الله ، والرسول يقول : ( مَن ذبح لغير الله فهو ملعون ) ، إيش علاقة الذبح لغير الله يا أخي بقول القائل خطأ ، وأقولها صريحة : إيش علاقة مَن يذبح لغير الله وهو ملعون بنصِّ حديث الرسول بقول مَن يقول خطأ : يا الله ، بجاه محمد ارحمني ؟! عوض ما يقول : يا رب بجاهك باسمك العظيم ارحمني ؛ يقول : اللهم بجاه محمد بجاه النبيِّ الفلاني ، هذه مسألة أخرى فيها خلاف بين المسلمين ، ويمكن أن نبحثها إذا ما ساعد الوقت .
لكن يجب أن تعلم أن الذبح لغير الله والنذر لغير الله شرك أكبر لا يُفيد هذا الذي يذبح لغير الله وينذر لغير الله لا يُفيده شيء من أعماله الصالحة أبدًا ، وأول ذلك قوله : لا إله إلا الله ؛ لأن الله - عز وجل - يقول في القرآن الكريم عن المشركين : (( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا )) ، وقال مخاطبًا الأمة المسلمة في شخص نبيِّها - عليه الصلاة والسلام - : (( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) ، فالشرك - مع الأسف الشديد - جماهير المسلمين اليوم وفيهم كبار المشايخ ما عرفوا خطورته بعد ؛ مع أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قال : ( الشرك في أمَّتي أخفى من دبيب النمل ) ، فيجب أن نعرف الشرك ونحذره كما قال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - : " كان الناس يسألون النبي - عليه السلام - عن الخير ، وكنت أسأله عن الشَّرِّ مخافة أن أقع فيه " ، هذا إنسان حكيم ، هذا رجل عاقل ، ومن هنا قال الشاعر :
" عرفْتُ الشَّرَّ لا للشَّـ *** ــرِّ لكن لتوقِّيهِ
ومَن لا يعرِفِ الشَّرَّ *** من الخيرِ يقَعْ فيهِ "
فنحن يجب أن نعرف الشرك مع معرفتنا للتوحيد حتى إذا عرفنا الشرك لا نقع فيه ؛ لأنُّو حينئذٍ إذا وقعنا فيه حبط عملنا وكنَّا من الخاسرين لا سمح الله ! فالذبح لغير الله والنذر لغير الله والاستغاثة بغير الله : " يا باز أغثني " ؛ كلُّ هذا شرك ، لكن قول القائل : " يا الله ، أغِثْني بجاه الباز " شيء ، وبدل ما يقول : " يا الله ، أغِثْني بجاه الباز " ؛ يقول : " يا باز أغثني " ؛ هذا شرك ، هذا ليس شركًا ؛ قول مَن يقول : " يا الله " هذا خطاب إلى الله مباشرة ، لكن بيحط واسطة يقول : " يا الله ، أغِثْني بجاه الباز " ، نحن نقول هذا خطأ ، لكن هذا ليس شركًا ، اللهم إلا حسب ما يعبِّر بعض الجهَّال ، ونحن نسمع هذا كثيرًا ، ولنا حوادث مع الناس ننهى ونحن في " معرة النعمان " دخلنا السوق هناك ، وقفنا أمام ... .
الشيخ : أنا عم أسألك .
السائل : يا رب .
الشيخ : عم أسألك سؤال .
السائل : بجاه نبيِّي محمد - صلى الله عليه وسلم - وبجاه الأولياء عندك فرِّج كربي .
الشيخ : أنا عم أسألك يا أستاذ : عندك سؤال حول البحث السابق ؟ بتقول لي : نعم ، هل أنا طرقت موضوع التوسُّل في الحديث السابق ؟ أنا ما طرقت موضوع التوسل ، ... حسب المواضيع وحسب ما قرأ يعني ... أنت بدأت كلامك ... النذر ، ثم انتهيت إلى التوسل ، أنا ... .
السائل : ... وقيل إن توافق بيتوسل الأمر بجاه ... .
الشيخ : وبيذبحوا هنا لهالنبي بجاه النبي ؟
السائل : إذا ... .
الشيخ : بيذبحوا لهالنبي .
السائل : دعاء .
الشيخ : أنت تعلم الواقع اللي نحن عم نعالجه ؟ تعلم أنُّو الناس هاللي يذهبون ويذبحون للأولياء ؟
السائل : إي .
الشيخ : طيب ، هذا الذي يذبح للولي شو دخل هنا التوسل بالجاه ؟ هذا ذبح لغير الله ، وأنا أرجو منك ومن أمثالك ألَّا يتأثر بالأجواء التي يعيش فيها بمقدار ما يجب عليه أن يتأثَّر بالآيات التي تُتلى عليه ، أنا قلت أكثر من مرة : قال - تعالى - : (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) ، (( وَنُسُكِي )) ذبيحتي ، طيب ، إذا كنت تؤمن بهذه الآية كيف تقول : يجوز الذبح للأولياء والصالحين ؟ هذا الذبح ليس لله ، ينبغي أن يكون لله ، (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ )) ، لا شريك له في صلاتي ، لا شريك له في نسكي وذبيحتي ، لا شريك له في حياتي ومماتي ، لا شريك له ... دون ذلك ، فأنت عم تقول لي تخلط مسألة في مسألة ، لما تتكلم في مسألة التوسل لها بحث ثاني ، وربما يكون جاية هنا ، هلق صار في عندنا أسئلة ممكن المحاضرة فيها حتى مطلع الفجر ، ربما يكون فيها سؤال حول التوسل ، فأنت يحقُّ لك أن تسأل كسائر إخواننا : شو رأيك في التوسل ؟ شو رأيك في قول بعض المسلمين اليوم : يا الله بجاه فلان ارحمني عافني إلى آخره ؟ نعطيك الجواب ، ولكن لا نخلط شعبان برمضان ، لا نقول : هذا التوسل مثل الذبح بغير الله والنذر لغير الله ، والرسول يقول : ( مَن ذبح لغير الله فهو ملعون ) ، إيش علاقة الذبح لغير الله يا أخي بقول القائل خطأ ، وأقولها صريحة : إيش علاقة مَن يذبح لغير الله وهو ملعون بنصِّ حديث الرسول بقول مَن يقول خطأ : يا الله ، بجاه محمد ارحمني ؟! عوض ما يقول : يا رب بجاهك باسمك العظيم ارحمني ؛ يقول : اللهم بجاه محمد بجاه النبيِّ الفلاني ، هذه مسألة أخرى فيها خلاف بين المسلمين ، ويمكن أن نبحثها إذا ما ساعد الوقت .
لكن يجب أن تعلم أن الذبح لغير الله والنذر لغير الله شرك أكبر لا يُفيد هذا الذي يذبح لغير الله وينذر لغير الله لا يُفيده شيء من أعماله الصالحة أبدًا ، وأول ذلك قوله : لا إله إلا الله ؛ لأن الله - عز وجل - يقول في القرآن الكريم عن المشركين : (( وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا )) ، وقال مخاطبًا الأمة المسلمة في شخص نبيِّها - عليه الصلاة والسلام - : (( لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ )) ، فالشرك - مع الأسف الشديد - جماهير المسلمين اليوم وفيهم كبار المشايخ ما عرفوا خطورته بعد ؛ مع أن الرسول - عليه الصلاة والسلام - قال : ( الشرك في أمَّتي أخفى من دبيب النمل ) ، فيجب أن نعرف الشرك ونحذره كما قال حذيفة بن اليمان - رضي الله عنه - : " كان الناس يسألون النبي - عليه السلام - عن الخير ، وكنت أسأله عن الشَّرِّ مخافة أن أقع فيه " ، هذا إنسان حكيم ، هذا رجل عاقل ، ومن هنا قال الشاعر :
" عرفْتُ الشَّرَّ لا للشَّـ *** ــرِّ لكن لتوقِّيهِ
ومَن لا يعرِفِ الشَّرَّ *** من الخيرِ يقَعْ فيهِ "
فنحن يجب أن نعرف الشرك مع معرفتنا للتوحيد حتى إذا عرفنا الشرك لا نقع فيه ؛ لأنُّو حينئذٍ إذا وقعنا فيه حبط عملنا وكنَّا من الخاسرين لا سمح الله ! فالذبح لغير الله والنذر لغير الله والاستغاثة بغير الله : " يا باز أغثني " ؛ كلُّ هذا شرك ، لكن قول القائل : " يا الله ، أغِثْني بجاه الباز " شيء ، وبدل ما يقول : " يا الله ، أغِثْني بجاه الباز " ؛ يقول : " يا باز أغثني " ؛ هذا شرك ، هذا ليس شركًا ؛ قول مَن يقول : " يا الله " هذا خطاب إلى الله مباشرة ، لكن بيحط واسطة يقول : " يا الله ، أغِثْني بجاه الباز " ، نحن نقول هذا خطأ ، لكن هذا ليس شركًا ، اللهم إلا حسب ما يعبِّر بعض الجهَّال ، ونحن نسمع هذا كثيرًا ، ولنا حوادث مع الناس ننهى ونحن في " معرة النعمان " دخلنا السوق هناك ، وقفنا أمام ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 256
- توقيت الفهرسة : 01:25:05
- نسخة مدققة إملائيًّا