ما هي أسباب الهزيمة في حرب الخليج ؟
A-
A=
A+
السائل : هناك من قال كان أحد المتحدّثين رجل له خلفيّة تحريريّة سلفيّة تحدّث كيف أنّ حقيقة بعض النّاس لا أدري بعض النّاس بعد هذه الحرب قد وصلوا إلى مرحلة الكفر . و أنّهم قالوا يا أخي طيّب نحن عاصين و نحن كنّا كذا و لكن الّذين هزمونا و الّلي حاربونا ... .
الشيخ : هم أكفر .
السائل : أسوء منّا . فسؤالي أنا حقيقة أنا أذكر أنّ هناك شيء حديث أو شيء بهذا المعنى أنّ الله سبحانه و تعالى يعني قد يهزم الأمّة المسلمة لأمر واحد و انهزم المسلمين في أحد لمخافة واحدة صغيرة عن أمر الرّسول صلّى الله عليه و سلّم و ما كان إلاّ ليهزمهم حتّى لا يستهينوا بمخالفة أمر الرّسول فهل يعني يحضرك أحاديث أو آيات تعطي هذا الدّعم أنّه ليس بالضّرورة أن نكون نحن على شيء من الصّلاح و نكون أفضل أنّه حتما على ربّ العالمين أن ينصرنا طالما نصرناه و لو بشيء بسيط مع أنّ أولئك كلّهم مرابين و مقامرين و ما شابه .
الشيخ : لا شكّ أنّ الله عزّ و جلّ كما جعل لهذا الكون سننا و نظاما كذلك جعل لشريعته سنّة ونظاما فهو يؤاخذ عباده المؤمنين بما لا يؤاخذ به الكافرين و يكلّف المؤمنين بما لا يكلّف به الكافرين لأنّه كما يقول العلماء ليس بعد الكفر ذنب نحن إذا تركنا الآن الجواب عن هذا السّؤال مؤقّتا جانبا و نظرنا إلى دولتين كافرتين . لا نشكّ مطلقا في كون أنّ الدّولة الّتي هي أكثر عَددا و أقوى عُددا ستنتصر على الدّولة الكافرة الأخرى إذا كانت دونها في العَدد و في العُدد لا نشكّ في هذا إطلاقا . لماذا ؟ لأنّه ليس هناك عامل للانتصار سوى أمرين اثنين الّذين ذكرناهما آنفا . ليس الأمر بهذا المقياس و بهذا النّظام في انتصار المسلمين على الكافرين فربّنا عزّ و جلّ لا يشترط أن يكون الجيش المسلم أكثر عددا فضلا عن أنّه يشترط أن يكون أكثر سلاحا و قوّة ماديّة من الجيش الكافرو التّاريخ يؤكّد لنا هذا أنّ الله لا يشترط فضلا عن الشّرع في نصّه ففي القرآن الكريم الآية الّتي تقول: (( يا أيّها النّبيّ حرّض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين و إن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الّذين كفروا بأنّهم قوم لا يفقهون الآن خفّف الله عنكم و علم فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين و إن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله و الله مع الصّابرين )) فإذا المسلم شرعا يجب أن يصبر الشّخص الواحد مقابل شخصين فإن فرّ المسلم من شخصين من أعدائه يكون موليّا و يكون قد ارتكب من أكبر الكبائر الفرار يوم الزّحف لكن إذا كان يقابل الفرد المسلم ثلاثة ففرّ فهو معذور هذا حكم الله مصرّح به في القرآن و خلاصة ذلك لا يشترط أن يكون الجيش المسلم مساويا للجيش الكافر فضلا عن أنه لا يشترط أن يكون أقوى منه عددا و عدّة لكن يشترط بأن يكونوا مسلمين حقّا و أن يكونوا مطيعين للقائد المسلم الّذي يدير المعركة في حدود الشّريعة الإسلاميّة هذه التّفاصيل الّتي توجد في شريعتنا لا توجد مفروضة على الكفّار فالكفّار لا يشترط فيهم إلاّ من كان أكثر عددا و عدّة فهو منتصر على من كان دون ذلك في هذين الشّرطين لكن المسلم يشترط فيه أن يكون مؤمنا قبل كلّ شيء ثمّ و لو كان أقلّ عددا و عدّة على التّفصيل المذكور في الآية السّابقة حينئذ ربّنا عزّ و جلّ ينصره و يمدّه بمدد السّماء هذا المدد قد فقده الكفّار بسبب كفرهم و هذا المدد لا يقف أمامه أيّ قوّة كافرة إطلاقا و لذلك فنحن يجب أن نأخذ العبرة من هذه الهزيمة الّتي أصابت الجيش العراقي أن نعتقد أنّ النّصر لا يكون إلاّ بتطبيق هذه الآية الّتي يمكن أن تعتبر من الإعجاز القرآني (( إن تنصروا الله ينصركم و يثبّت أقدامكم )) فإذا لم نلتفت إلى هذه الآية و ما جاء حولها من أحاديث تعتبر كأحاديث مبيّنة و مفصّلة لهذه الآية فسوف نظلّ ضعفاء و مستعمرين إمّا الإستعمار المباشر كاستعمار اليهود لفلسطين و أمّا استعمار فكري و سياسي و اقتصادي كما نحن قادمون إليه رغم أنوفنا بسبب تغلّب الكفّار على هذه القوّة الضّاربة الّتي كانت في العراق مع أنّها لم تكن عند حسن الظّنّ بها من النّاحية الإيمانيّة و لذلك فأنا أعتقد أنّ ما أصاب المسلمين بعامّة و العراق بخاصّة يجب أن نجعلها كما قال تعالى: (( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم )) يعني أن نخرج بنتيجة , ما الّذي هزم العراق ؟ قبل كلّ شيء أنّه ما كان يجاهد في سبيل الله هذه قضيّة لا يجب أن نشكّ فيها , ما اعتدى على الكويت في سبيل الله من يقول خلاف هذا يكون مكابرا و يكون مجادلا أو قد لا يكون مسلما من أصله فإذا علينا نحن أن نعود إلى التّصفية و التّربية و لا سبيل إلاّ هذا السّبيل الفريد الوحيد و يكفينا أنّ المسلم الّذي يعيش في حدود التّصفية و التّربية إذا مات و لو مات تحت دولة اليهود لكنّه إلى الجنّة لأنّه لا يستطيع أن يعمل شيئا إلاّ أن يصلح نفسه و من يلوذ به أمّا الآخرون الّذين يشتغلون بالمسائل العامّة و ينسون أنفسهم ثمّ هم لا يفعلون شيئا إطلاقا على النّظام العسكري مكانك راوح فلا هم أصلحوا أنفسهم و لا هم أفادوا غيرهم هذه العبرة الّتي أنا خرجت بها من هذه المصيبة الّتي ألمّت بالعالم الإسلامي كلّه و الله المستعان .
السائل : شيخنا بالنّسبة للكافرين ينتصرون استدراجا من الله تعالى و بالنّسبة للمسلمين يهزمون عقوبة لهم لأنّهم لم ينصروا الله تبارك و تعالى أليس كذلك ؟
الشيخ : ممكن هذا . الأخير يقينا .
السائل : كأنّي و الله أعلم سمعت ... حديث بما معناه قد أكون مخطئ لكن هذا في ذهني أنّ الله سبحانه و تعالى يسلّط من هم أفضل منهم أو من هم ... .
الشيخ : يعني كما قال الشّاعر " و ما من ظالم إلاّ سيبلى بأظلم .
السائل : ... يعني المسلمين إذا يقال طبعا أنا لا أذكر .
الحلبي : إذا عصاني و هو يعرفني سلّطت عليه من لا يعرفني .
السائل : بهذا المعنى نعم , أو أنّهم إذا منعوا الزّكاة الله سبحانه و تعالى منعوا القطر أو شيء بهذا المعنى ... .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : و كأنّه يوجد حديث بهذا المعنى أنّ الله سبحانه و تعالى يهزم المسلمين لبعدهم عن دينهم أو شيء من هذا القبيل .
الشيخ : سيدي قضيّة أحد الّتي ذكرتها (( و يوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم )) هذه أدلّة واضحة جدّا أنّ المسلمين يعني بمخالفتهم في مسألة واحدة قد ينهزمون أمام الكفّار و الأصل هم المنتصرون .
الحلبي : شيخنا لتمام الفائدة بالنّسبة للحديث يعني هذا المشهور ( إذا عاصاني )
الشيخ : لا هذا ليس حديثا لكن المعنى صحيح .
الشيخ : هم أكفر .
السائل : أسوء منّا . فسؤالي أنا حقيقة أنا أذكر أنّ هناك شيء حديث أو شيء بهذا المعنى أنّ الله سبحانه و تعالى يعني قد يهزم الأمّة المسلمة لأمر واحد و انهزم المسلمين في أحد لمخافة واحدة صغيرة عن أمر الرّسول صلّى الله عليه و سلّم و ما كان إلاّ ليهزمهم حتّى لا يستهينوا بمخالفة أمر الرّسول فهل يعني يحضرك أحاديث أو آيات تعطي هذا الدّعم أنّه ليس بالضّرورة أن نكون نحن على شيء من الصّلاح و نكون أفضل أنّه حتما على ربّ العالمين أن ينصرنا طالما نصرناه و لو بشيء بسيط مع أنّ أولئك كلّهم مرابين و مقامرين و ما شابه .
الشيخ : لا شكّ أنّ الله عزّ و جلّ كما جعل لهذا الكون سننا و نظاما كذلك جعل لشريعته سنّة ونظاما فهو يؤاخذ عباده المؤمنين بما لا يؤاخذ به الكافرين و يكلّف المؤمنين بما لا يكلّف به الكافرين لأنّه كما يقول العلماء ليس بعد الكفر ذنب نحن إذا تركنا الآن الجواب عن هذا السّؤال مؤقّتا جانبا و نظرنا إلى دولتين كافرتين . لا نشكّ مطلقا في كون أنّ الدّولة الّتي هي أكثر عَددا و أقوى عُددا ستنتصر على الدّولة الكافرة الأخرى إذا كانت دونها في العَدد و في العُدد لا نشكّ في هذا إطلاقا . لماذا ؟ لأنّه ليس هناك عامل للانتصار سوى أمرين اثنين الّذين ذكرناهما آنفا . ليس الأمر بهذا المقياس و بهذا النّظام في انتصار المسلمين على الكافرين فربّنا عزّ و جلّ لا يشترط أن يكون الجيش المسلم أكثر عددا فضلا عن أنّه يشترط أن يكون أكثر سلاحا و قوّة ماديّة من الجيش الكافرو التّاريخ يؤكّد لنا هذا أنّ الله لا يشترط فضلا عن الشّرع في نصّه ففي القرآن الكريم الآية الّتي تقول: (( يا أيّها النّبيّ حرّض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين و إن يكن منكم مائة يغلبوا ألفا من الّذين كفروا بأنّهم قوم لا يفقهون الآن خفّف الله عنكم و علم فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين و إن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله و الله مع الصّابرين )) فإذا المسلم شرعا يجب أن يصبر الشّخص الواحد مقابل شخصين فإن فرّ المسلم من شخصين من أعدائه يكون موليّا و يكون قد ارتكب من أكبر الكبائر الفرار يوم الزّحف لكن إذا كان يقابل الفرد المسلم ثلاثة ففرّ فهو معذور هذا حكم الله مصرّح به في القرآن و خلاصة ذلك لا يشترط أن يكون الجيش المسلم مساويا للجيش الكافر فضلا عن أنه لا يشترط أن يكون أقوى منه عددا و عدّة لكن يشترط بأن يكونوا مسلمين حقّا و أن يكونوا مطيعين للقائد المسلم الّذي يدير المعركة في حدود الشّريعة الإسلاميّة هذه التّفاصيل الّتي توجد في شريعتنا لا توجد مفروضة على الكفّار فالكفّار لا يشترط فيهم إلاّ من كان أكثر عددا و عدّة فهو منتصر على من كان دون ذلك في هذين الشّرطين لكن المسلم يشترط فيه أن يكون مؤمنا قبل كلّ شيء ثمّ و لو كان أقلّ عددا و عدّة على التّفصيل المذكور في الآية السّابقة حينئذ ربّنا عزّ و جلّ ينصره و يمدّه بمدد السّماء هذا المدد قد فقده الكفّار بسبب كفرهم و هذا المدد لا يقف أمامه أيّ قوّة كافرة إطلاقا و لذلك فنحن يجب أن نأخذ العبرة من هذه الهزيمة الّتي أصابت الجيش العراقي أن نعتقد أنّ النّصر لا يكون إلاّ بتطبيق هذه الآية الّتي يمكن أن تعتبر من الإعجاز القرآني (( إن تنصروا الله ينصركم و يثبّت أقدامكم )) فإذا لم نلتفت إلى هذه الآية و ما جاء حولها من أحاديث تعتبر كأحاديث مبيّنة و مفصّلة لهذه الآية فسوف نظلّ ضعفاء و مستعمرين إمّا الإستعمار المباشر كاستعمار اليهود لفلسطين و أمّا استعمار فكري و سياسي و اقتصادي كما نحن قادمون إليه رغم أنوفنا بسبب تغلّب الكفّار على هذه القوّة الضّاربة الّتي كانت في العراق مع أنّها لم تكن عند حسن الظّنّ بها من النّاحية الإيمانيّة و لذلك فأنا أعتقد أنّ ما أصاب المسلمين بعامّة و العراق بخاصّة يجب أن نجعلها كما قال تعالى: (( و عسى أن تكرهوا شيئا و هو خير لكم )) يعني أن نخرج بنتيجة , ما الّذي هزم العراق ؟ قبل كلّ شيء أنّه ما كان يجاهد في سبيل الله هذه قضيّة لا يجب أن نشكّ فيها , ما اعتدى على الكويت في سبيل الله من يقول خلاف هذا يكون مكابرا و يكون مجادلا أو قد لا يكون مسلما من أصله فإذا علينا نحن أن نعود إلى التّصفية و التّربية و لا سبيل إلاّ هذا السّبيل الفريد الوحيد و يكفينا أنّ المسلم الّذي يعيش في حدود التّصفية و التّربية إذا مات و لو مات تحت دولة اليهود لكنّه إلى الجنّة لأنّه لا يستطيع أن يعمل شيئا إلاّ أن يصلح نفسه و من يلوذ به أمّا الآخرون الّذين يشتغلون بالمسائل العامّة و ينسون أنفسهم ثمّ هم لا يفعلون شيئا إطلاقا على النّظام العسكري مكانك راوح فلا هم أصلحوا أنفسهم و لا هم أفادوا غيرهم هذه العبرة الّتي أنا خرجت بها من هذه المصيبة الّتي ألمّت بالعالم الإسلامي كلّه و الله المستعان .
السائل : شيخنا بالنّسبة للكافرين ينتصرون استدراجا من الله تعالى و بالنّسبة للمسلمين يهزمون عقوبة لهم لأنّهم لم ينصروا الله تبارك و تعالى أليس كذلك ؟
الشيخ : ممكن هذا . الأخير يقينا .
السائل : كأنّي و الله أعلم سمعت ... حديث بما معناه قد أكون مخطئ لكن هذا في ذهني أنّ الله سبحانه و تعالى يسلّط من هم أفضل منهم أو من هم ... .
الشيخ : يعني كما قال الشّاعر " و ما من ظالم إلاّ سيبلى بأظلم .
السائل : ... يعني المسلمين إذا يقال طبعا أنا لا أذكر .
الحلبي : إذا عصاني و هو يعرفني سلّطت عليه من لا يعرفني .
السائل : بهذا المعنى نعم , أو أنّهم إذا منعوا الزّكاة الله سبحانه و تعالى منعوا القطر أو شيء بهذا المعنى ... .
الشيخ : هذا صحيح .
السائل : و كأنّه يوجد حديث بهذا المعنى أنّ الله سبحانه و تعالى يهزم المسلمين لبعدهم عن دينهم أو شيء من هذا القبيل .
الشيخ : سيدي قضيّة أحد الّتي ذكرتها (( و يوم حنين إذا أعجبتكم كثرتكم )) هذه أدلّة واضحة جدّا أنّ المسلمين يعني بمخالفتهم في مسألة واحدة قد ينهزمون أمام الكفّار و الأصل هم المنتصرون .
الحلبي : شيخنا لتمام الفائدة بالنّسبة للحديث يعني هذا المشهور ( إذا عاصاني )
الشيخ : لا هذا ليس حديثا لكن المعنى صحيح .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 470
- توقيت الفهرسة : 00:24:50
- نسخة مدققة إملائيًّا