هل : ما يقال من أن كل سلفي مسلم وكل خلفي ليس بمسلم صحيح.؟
A-
A=
A+
السائل : يقول بعض الإخوة لا يوجد في المسلمين إلاّ سلفيّا أو خلفيّا , إمّا أن تكون سلفيّا فغير ذلك فأنت خلفيّ . يعني مسلم عادي لا يجوز . فأفيدونا ؟
الشيخ : وضّح لأنّ الكلمة هي أخشى أن تعطي معنى ربّما أكثر ممّا أنت تريده هل يعني هذا القائل أنّه من كان سلفي فهو المسلم و من ليس سلفيّا فهو كافر ؟
السائل : ليس بمسلم خلفيّا .
الشيخ : أجب أنت عن سؤالي , هل يعني و هذا الّذي خشيته فتحفظّت هل يعني أنّ من كان سلفيّا فهو المسلم و من لم يكن سلفيّا فليس بمسلم بل هو كافر ؟
السائل : الله أعلم .
الشيخ : كيف الله أعلم , أنت سائل ! أنا بدي جاوبك .
السائل : بأنّه لا يوجد إلاّ سلفي فغير السّلفي فهو خلفيّ ليس بمسلم هكذا يطلق .
الشيخ : رجعت لكلامي الّلي خفت منه .
الحلبي : كلمة هذه غير مسلم الله أعلم من زيادته .
الحلبي: شيخنا أرجعه؟
الشيخ : رجعه. أنا خائف , شوف يا أخي المسلم كما قال عليه الصّلاة و السّلام في الحديث الصّحيح و أرجو أن لا يصرفنا تحمّسنا نحن السّلفيّين للدّعوة الإسلاميّة الحقّ أن لا يصرفنا ذلك إلى الوقوع فيما وقعت فيه الخوارج قديما و حديثا من القول بأنّه من كان سلفيّا فهو مسلم و إلاّ فهو الكافر أرجو أن لا نقع في هذه المصيبة الّتي وقع فيها الخوارج قديما و حديثا لأنّها تنافي الشّريعة الّتي قالت بلسان نبيّها صلّى الله عليه و سلّم: ( أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله و أنّ محمّدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا منّي دماءهم و أموالهم إلاّ بحقّها و حسابهم على الله ) فكلّ من قال لا إله إلاّ الله فهو مسلم و لا يجوز تكفيره إلاّ بشيء صريح ممّا هو داخل في باب إنكار ما هو معلوم من الدّين بالضّرورة هذا أوّلا . و ثانيا بعد تبليغه الحجّة و ليس هكذا التّكفير على عماها فنحن نعلم اليوم وجود طوائف كثيرة جدّا و كلّهم يشهدون معنا أن لا إله إلاّ الله و أنّ محمّدا رسول الله و يصلّون صلاتنا و يستقبلون قبلتنا و يصومون صيامنا و يحجّون بيت ربّنا إلى آخره و مع ذلك فهم يختلفون عنّا في قليل أو كثير ليس فقط من الأحكام الّتي تسمّى الأحكام الفرعيّة بل و في كثير من العقائد الفكريّة و مع ذلك لا يجوز لنا أن نكفّرهم و إنّما أوّلا كخطوة أولى نكتفي بأن نقول إنّهم في ضلال مبين لكن الضّلال درجات , ثانيا من أقيمت الحجّة عليه من طرف رجل عالم بالكتاب و السّنّة ثمّ أصرّ هو بينه و بين ربّه على المكابرة و على جحد الحقيقة الّتي تبيّنت له فهذا هو الكافر لأنّ الكافر يتضمّن معناه لغة و شرعا يتضمّن معنى ستر الحقّ بعد ظهوره و لهذا جاء في القرآن آية (( و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم )) فمن تبيّنت له حقيقة من حقائق الشّريعة ثمّ كابر و أنكر فهذا هو الكافر و نحن كأفراد لا نستطيع أن نحكم بأنّه زيد من النّاس هذا كافر إلاّ إذا أعلن بلسانه صراحة كأن يقول هذا الّذي تقوله حقّ لكن أنا لا أؤمن به هذا يكون كافرا , نأخذ مثلا بعض المسائل الخلافيّة المعروفة قديما و حديثا بعض الأشاعرة الّذين ينكرون علوّ الله على خلقه تعرف لا بدّ هذه المسألة ؟ هؤلاء بلا شكّ هم ضالّون في قولهم هذا و إنكارهم لعلوّ الله على خلقه لكن لو أتيتهم بالآيات و الأحاديث هم يسلّمون بها و لكن يقولون أنتم تفهمونها على وجه و نحن نفهمها على وجه و هكذا قل على الّذين ينكرون رؤية الله في الآخرة و المعتزلة الذّين ينكرون هذه الرّؤية و ينكرون أنّ كلّ شيء بقدر كلّ هؤلاء لا ينكرون نصوصا مقطوع ثبوتها ليس فقط عند غيرهم و إنّما عندهم ليست مقطوع بثبوتها فهؤلاء لم يكن من عقيدة السّلف الصّالح تكفيرهم و إنّما كانوا يضلّلونهم و يكفّرون من تبيّن لهم عناده و إصراره على إنكار الحقّ فإذا عرفنا هذه الحقيقة فنحن لا نستطيع أن نقول من كان سلفيّا فهو المسلم أمّا الخلفي فليس بمسلم. لا . لكنّنا نقول أوّلا هؤلاء الخلف منهم من لا يعرف إيش السّلف و إيش الخلف يعني ذهنه خالي و الدّعوة لم تبلغه كما بلغت نحن السّلفيّين كما بلغتنا و أنا يبدو لي أنّ هناك يعني في بعض البلاد الإسلاميّة حماس للدّعوة السّلفيّة حماس عاطفي غير علمي و لذلك فينبغي أن نكبح جماح نفوسنا و لا نتوسّع في إطلاق كلمة الكفر على غيرنا و إنّما نحن في قرارة نفوسنا نحمد الله عزّ و جلّ أن هدانا لهذا الحقّ الّذي اختلف فيه النّاس ثمّ يكون موقفنا بالنّسبة للآخرين موقف المشفقين كالطّبيب العارف بمرض المريض فهو يشفق عليه لمرضه و يحاول أن ينقذه منه بكلّ وسيلة يستطيعها , مش نجعلها مسألة حرب و قتال لأنّ هؤلاء مسلمون إخوان لنا و هم مرضى فعليهم أن نعينهم على مرضهم و نقدّم لهم ما به يشفون من أمراضهم .
الشيخ : وضّح لأنّ الكلمة هي أخشى أن تعطي معنى ربّما أكثر ممّا أنت تريده هل يعني هذا القائل أنّه من كان سلفي فهو المسلم و من ليس سلفيّا فهو كافر ؟
السائل : ليس بمسلم خلفيّا .
الشيخ : أجب أنت عن سؤالي , هل يعني و هذا الّذي خشيته فتحفظّت هل يعني أنّ من كان سلفيّا فهو المسلم و من لم يكن سلفيّا فليس بمسلم بل هو كافر ؟
السائل : الله أعلم .
الشيخ : كيف الله أعلم , أنت سائل ! أنا بدي جاوبك .
السائل : بأنّه لا يوجد إلاّ سلفي فغير السّلفي فهو خلفيّ ليس بمسلم هكذا يطلق .
الشيخ : رجعت لكلامي الّلي خفت منه .
الحلبي : كلمة هذه غير مسلم الله أعلم من زيادته .
الحلبي: شيخنا أرجعه؟
الشيخ : رجعه. أنا خائف , شوف يا أخي المسلم كما قال عليه الصّلاة و السّلام في الحديث الصّحيح و أرجو أن لا يصرفنا تحمّسنا نحن السّلفيّين للدّعوة الإسلاميّة الحقّ أن لا يصرفنا ذلك إلى الوقوع فيما وقعت فيه الخوارج قديما و حديثا من القول بأنّه من كان سلفيّا فهو مسلم و إلاّ فهو الكافر أرجو أن لا نقع في هذه المصيبة الّتي وقع فيها الخوارج قديما و حديثا لأنّها تنافي الشّريعة الّتي قالت بلسان نبيّها صلّى الله عليه و سلّم: ( أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله و أنّ محمّدا رسول الله فإذا قالوها فقد عصموا منّي دماءهم و أموالهم إلاّ بحقّها و حسابهم على الله ) فكلّ من قال لا إله إلاّ الله فهو مسلم و لا يجوز تكفيره إلاّ بشيء صريح ممّا هو داخل في باب إنكار ما هو معلوم من الدّين بالضّرورة هذا أوّلا . و ثانيا بعد تبليغه الحجّة و ليس هكذا التّكفير على عماها فنحن نعلم اليوم وجود طوائف كثيرة جدّا و كلّهم يشهدون معنا أن لا إله إلاّ الله و أنّ محمّدا رسول الله و يصلّون صلاتنا و يستقبلون قبلتنا و يصومون صيامنا و يحجّون بيت ربّنا إلى آخره و مع ذلك فهم يختلفون عنّا في قليل أو كثير ليس فقط من الأحكام الّتي تسمّى الأحكام الفرعيّة بل و في كثير من العقائد الفكريّة و مع ذلك لا يجوز لنا أن نكفّرهم و إنّما أوّلا كخطوة أولى نكتفي بأن نقول إنّهم في ضلال مبين لكن الضّلال درجات , ثانيا من أقيمت الحجّة عليه من طرف رجل عالم بالكتاب و السّنّة ثمّ أصرّ هو بينه و بين ربّه على المكابرة و على جحد الحقيقة الّتي تبيّنت له فهذا هو الكافر لأنّ الكافر يتضمّن معناه لغة و شرعا يتضمّن معنى ستر الحقّ بعد ظهوره و لهذا جاء في القرآن آية (( و جحدوا بها و استيقنتها أنفسهم )) فمن تبيّنت له حقيقة من حقائق الشّريعة ثمّ كابر و أنكر فهذا هو الكافر و نحن كأفراد لا نستطيع أن نحكم بأنّه زيد من النّاس هذا كافر إلاّ إذا أعلن بلسانه صراحة كأن يقول هذا الّذي تقوله حقّ لكن أنا لا أؤمن به هذا يكون كافرا , نأخذ مثلا بعض المسائل الخلافيّة المعروفة قديما و حديثا بعض الأشاعرة الّذين ينكرون علوّ الله على خلقه تعرف لا بدّ هذه المسألة ؟ هؤلاء بلا شكّ هم ضالّون في قولهم هذا و إنكارهم لعلوّ الله على خلقه لكن لو أتيتهم بالآيات و الأحاديث هم يسلّمون بها و لكن يقولون أنتم تفهمونها على وجه و نحن نفهمها على وجه و هكذا قل على الّذين ينكرون رؤية الله في الآخرة و المعتزلة الذّين ينكرون هذه الرّؤية و ينكرون أنّ كلّ شيء بقدر كلّ هؤلاء لا ينكرون نصوصا مقطوع ثبوتها ليس فقط عند غيرهم و إنّما عندهم ليست مقطوع بثبوتها فهؤلاء لم يكن من عقيدة السّلف الصّالح تكفيرهم و إنّما كانوا يضلّلونهم و يكفّرون من تبيّن لهم عناده و إصراره على إنكار الحقّ فإذا عرفنا هذه الحقيقة فنحن لا نستطيع أن نقول من كان سلفيّا فهو المسلم أمّا الخلفي فليس بمسلم. لا . لكنّنا نقول أوّلا هؤلاء الخلف منهم من لا يعرف إيش السّلف و إيش الخلف يعني ذهنه خالي و الدّعوة لم تبلغه كما بلغت نحن السّلفيّين كما بلغتنا و أنا يبدو لي أنّ هناك يعني في بعض البلاد الإسلاميّة حماس للدّعوة السّلفيّة حماس عاطفي غير علمي و لذلك فينبغي أن نكبح جماح نفوسنا و لا نتوسّع في إطلاق كلمة الكفر على غيرنا و إنّما نحن في قرارة نفوسنا نحمد الله عزّ و جلّ أن هدانا لهذا الحقّ الّذي اختلف فيه النّاس ثمّ يكون موقفنا بالنّسبة للآخرين موقف المشفقين كالطّبيب العارف بمرض المريض فهو يشفق عليه لمرضه و يحاول أن ينقذه منه بكلّ وسيلة يستطيعها , مش نجعلها مسألة حرب و قتال لأنّ هؤلاء مسلمون إخوان لنا و هم مرضى فعليهم أن نعينهم على مرضهم و نقدّم لهم ما به يشفون من أمراضهم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 468
- توقيت الفهرسة : 00:33:07
- نسخة مدققة إملائيًّا