توجيه كلمة إلى بعض الجماعات في الأردن حول فتنة الخليج .؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا فيه التّعبئة الجماهريّة للإخوان المسلمين و كذلك الشّيوعيّين يجتمعوا معا مع الدّيمقراطيّين مع ملل كثيرة جدّا في استاد عمّان الدّولي , طبعا النّابلسي و أحمد نوفل و الشّلّة ما أدري توجيه هؤلاء الناس بكلمة منك إن شاء الله .
الشيخ : و هل يتوجّهون بكلمة من عندي ؟!
السائل: يعني
الشيخ: آية واحدة لو كانوا يلتفتون إليها أغنتهم عن أيّ كلام (( و كونوا مع الصّادقين )) ولا هي مش واضحة (( و كونوا مع الصّادقين )) ؟
السائل : واضحة .
الشيخ : بس بدّها توضيح ... .
سائل آخر : ما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب ... .
الشيخ : ما لا يقوم الواجب إلاّ به فهو واجب نعم .
سائل آخر : ما بيدخل في سؤال أخونا في اجتماع فلان و فلان في استاد عمّان ... .
الشيخ : يعني الاجتماع ... .
السائل : للوصول لهدف معيّن .
الشيخ : يعني مثل ما فعلت السّعوديّة يعني ؟
سائل آخر : مع فارق النّيّة الصّالحة .
الشيخ : أيوة نحن شو يدرينا أنّ النّيّة صالحة ؟
سائل آخر : معناها لا يجوز لنا أن نتكلّم على ناس ما ندري ما نيّتهم .
الشيخ : لا لا ندري نحن نتكلّم عن السّعوديّين لأنّه ما ندري شو نيّتهم .
سائل آخر : الله أعلم .
الشيخ : كيف يعني شايفك همّتك ضعفت .
سائل آخر : لا سيدي إنّ شاء الله إنّها دائما قويّة ولكن.
الشيخ : بس لمّا ذكرنا السّعوديّة كأنّه يعني وقفت قليلا عن منطلقك الأوّل مع أنّه هنا القضيّة أشكل لأنّه هدول الجماعة الّذين أشار لهم يا بيعدّوا خمسين شخص إمّا مائة شخص إسلاميّين يعني , يا ألف شخص , يا مليون شخص أو ما وصلوا لهذا الرّقم .
سائل آخر : نسأل الله أنّهم يصلوا .
الشيخ : رجعت أنت تعيش في الخيال , نحن نحكي عن الواقع يا أخي هؤلاء بدهم يجتمعوا في المكان الذي أشار إليه السّائل نقول نحن بالتّسلسل إمّا خمسين يا مائة , إمّا ألف , إمّا مليون . و تقول أنت إن شاء الله يصلوا . إن شاء الله يصيروا ملايين لكن المهمّ هل تتصوّر أنّ هذا الاجتماع رح يكون من الإسلاميّين أكثر من السّعوديّين عددا؟
سائل آخر : لا طبعا .
الشيخ : فإذا كان هؤلاء لا يجوز نحكي عن نيّاتهم و نحن لم نحكي عن نيّاتهم بيجوز نحكي عن السّعوديّين عن نيّاتهم ؟ انتهيت .
السائل : ما فصّلت يا شيخ .
الشيخ : ما عندي تفصيل (( كونوا مع الصّادقين )) و لا يجوز التّعاون مع الكفّار و المشركين و نحن كنّا نتكلّم عن أخ هنا فاضل أنه هو توهّم أنّنا نتكلّم عن نواياهم لذلك قال الله أعلم عن نيّاتهم و نحن نقول معه كذلك لكن نحن اقتصرنا على آية في القرآن الكريم تجاوبا معك في حدود معيّنة (( كونوا مع الصّادقين )) يعني تعاونوا مع الصّادقين فأردت أن أقول للأخ الفاضل أنّنا نحن لا نشكّ بأنّ ما فعلته السّعوديّة خطأ فاحش جدّا لكنّنا في الوقت نفسه ما ندري شو كانت النّيّة ؟ هل كانت النّيّة فعلا يعني تسليم البلاد للكفّار و أن يكونوا هم الأسياد و أهل البلاد هم العبيد أو لا ؟ تصوّروا أنّ الخلاص من الهجوم العراقي المفترض أو المتصوّر يكون بالاستعانة بالكفّار ؟
سائل آخر : و كلا النّيّتين خطأ يا شيخ بالنسبة للسعودية .
الشيخ : أنا لا أتكلّم عن النّيّات سامحك الله حيّرتنا أنت تلك تقول الله أعلم بنيّاتهم الآن رجعت تحكم على نيّاتهم .
سائل آخر : قصدي على الّذين عندنا هنا , ممكن المشائخ الّذين في البلد يتعاونوا مرغمين مع بعض النّاس و لكن الهدف معروف عند الجميع طبعا أنّه الهدف يصلوا لأمور لصالح المسلمين كما حكينا أنّه ما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب أو النص .
الشيخ : طيّب فهل تكون نيّاتهم طيّبة ؟
سائل آخر : إن شاء الله تكون طيّبة ... .
الشيخ : لا تقول يا أخي إن شاء الله لأنّك تضيّعها بعدين هذه المشيئة بيد الله نعم نعرفها.
سائل آخر : يعني إمّا أبيض أو أسود ؟
الشيخ : نعم ما في عندنا حلول وسطيّة .
سائل آخر : السّعوديّة بيّتت نيّة سيّئة من الأساس من قبل الأمريكان
الشيخ : أنت تخالف مبدأك يا أستاذ يعني نحن الآن لا نقول لك أصبت أم أخطأت أعطي بالك لكن أنا ما أريد المسلم يحكي كلمتين متناقضتين . أنت الآن ناقضت مبدأك تقول نحن لا نعرف نواياهم الآن تقول السّعوديّة مبيّتة نيّة سيّئة .
سائل آخر : مش على قضيّة الخليج .
الشيخ : كمان لا تتوسّع لنا لباب ثاني أنت تحكي عن السّعوديّة عن أيّ قضيّة ما يهمّنا المهمّ أنت تتكلّم عن السّعوديّين أنّ نيّتهم سيّئة أمّا أيّ قضيّة فهذا بحث ثاني هذا يناقض قولك شو يدرّينا بنيّاتهم أنا أقول لك شو بيدرّيك أفعالهم . توافق معي و لا ما توافق؟
سائل آخر : من ؟ السّعوديّون ؟
الشيخ : هم الّذين تقول عنهم مبيّتين نيّات سيّئة من هدول ؟
سائل آخر : السّعوديّون . على مرّ السّنين مش قصدي الشّهور الّلي فاتت على مرّ السّنين...
الشيخ : معليش يا أخي لا توسّع بارك الله فيك يعني لا تؤاخذني أنت أوّل مرّة تشرّفنا بجلوسك معنا , البحث العلمي ما يقبل هيك و هيك و هيك شردنا عن كلّ شيء إنّما نحن نحدّد الموضوع الآن هل يجوز لمسلم أن يقول أنّ الجماعة الفلانيّة نيّاتهم سيّئة أو لا يجوز ؟ مسألة تختلف فيها الأنظار و نحن مع أنّنا ما طرقنا الموضوع لمّا أجبنا بالآية (( و كونوا مع الصّادقين )) ما طرقنا موضوع النّوايا لأنّ أصل السّائل ما تعرّض للنّوايا و إنّما تعرّض لهذا التّكتّل و لهذا الاجتماع أليس كذلك ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : ما تعرّض السّائل للنّوايا و إنّما تعرّض للفعل و هذا التّكتّل و التّجمّع و قال بلكي توجّه لهم نصيحة . و سمعت كان سمعت جوابي فقط (( و كونوا مع الصّادقين )) كان جواب حضرتك ما نعرف شو نواياهم أو ما نتكلّم في نواياهم أليس كذلك ؟
سائل آخر : نعم
الشيخ : إذا نحن ما تكلّمنا عن النّوايا تكلّمنا عن الأفعال و حتّى نقرّب لك الموضوع ضربنا لك مثالا بالسّعوديّة و إذا بك ما شاء الله تقفز قفزة الغزلان
سائل آخر : شردت عن الموضوع .
الشيخ : لا عكست الدّعوة قلت نيّاتهم سيّئة ومبيّتين نوايا سيّئة و بعدين دخلت في شرح أنّه من كذا سنة سبحان الله كيف تجي تقول أنّ النّوايا هذه نحن ما لازم نتكلّم فيها و بعدين تجي تخصّ دولة تعدّ ملايين منشان هيك أنا دخلت في التّفصيل أنّ هؤلاء كم عددهم خمسين واحد أو مائة أو ألف واحد إلى مليون واحد و ما بينها من الأعداد حضرتك أردت أنّه ما نتكلّم عن نواياهم و نحن ما تكلّمنا عن نواياهم شلون أنت بعدين تيجي تتكلّم عن نوايا ملايين ؟
سائل آخر : أنا قصدت الحكّام ما قصدت عامّة الشّعب بس يعني .
الشيخ : لمّا تقول السّعوديّين يعني تقصد الحكّام .
سائل آخر : الحاكمين هم من السّعوديّة و لكن الباقي هم أهل الحجاز .
الشيخ : كيف يعني هي بدها شرح .
سائل آخر : يعني يوجد ناس من إخواننا السّعوديّين من أهل الحجاز إذا تقول له أنت سعوديّ يغضب يقول أنا مش سعوديّ أنا حجازي .
الشيخ : هي جديدة هي. تذكر أنا كنت أقول لكم من شهور و قبل الفتنة أنّه يخشى أن تقع الواقعة في السّعوديّة و يقسموهم ؟
الحلبي : نعم .
الشيخ : تذكرون ؟
الحلبي : نعم نعم .
الشيخ : و هي الآن بدأت النّذر , لكن أنت ما تعرف أنّه فيه بعض غير الحكّام أيّدوا الحكّام ؟
سائل آخر : طبعا حتما لازم يصير هيك صحيح .
الشيخ : نعم و لا تزال أنت تقول تقصد الحكّام بالنّيّة السّيّئة ؟
سائل آخر : بالنّسبة للسّعوديّة ؟
الشيخ : نعم نعم السّعوديّة فيه مشائخ سعوديّون يؤيّدوا الحكّام .
سائل آخر : يا سيدي كلّ واحد أجره على جنبه فيما يقول .
الشيخ : لا ما أسألك عن هذا , كلامك لمّا تخصّ السّعوديّين بالذّكر بعدين خصّصت الحكّام و شو رأيك بالّذين يؤيّدون الحكّام من السّعوديّين .
سائل آخر : مخطئين حتما .
الشيخ : لا أنا ما أسألك مخطئين ؟ أنا أقول هدول مخطئين و هدول مخطئين و هدول مخطؤون فأبيت علينا أن أقول هدول مخطئين قلت: الله أعلم بنيّاتهم.
سائل آخر : يا سيدي الله يجزيك بالخير , أنا عقلي الصّغير ما شاء الله بالنّسبة لجنبك مش رح أستوعب كلامك كلّمه .
الشيخ : بارك الله فيك .
سائل آخر : بعد كم من جلسة هيك ممكن نفهم
الشيخ : فيك البركة .
سائل آخر : أنا مش متابع نهائيّا أيّا كانت الجماعة أنا رجل أبحث عن الصّحيح .
الشيخ : ذلك هو الظّنّ بك .
سائل آخر : الله يجزيك الخير أمّا بيجوز يعتقد الإخوة أنّي أتّبع فلان و علاّن هذا كلام خطأ أنا أتّبع الصّحيح الّلي أقتنع فيه .
الشيخ : أنا عم أذكّرك بس بمبدأك أنت خالفت مبدأك لمّا بدأت تطعن في السّعوديّين و نواياهم لكن خلّيك على مبدأك لا تتكلّم عن النّوايا الله أعلم بالنّيّات لكن تكلّم عن الأفعال , ما فعلته السّعوديّة يوجد عندك شكّ أنّه مخالف للشّرع ؟
سائل آخر : لا طبعا .
الشيخ : طيّب , ما فعله صدّام في الكويتيّين عندك شكّ ... .
سائل آخر : باغية طبعا .
الشيخ : ها لكن شو نيّته؟ بينه و بين ربّه هؤلاء الحكّام شو نيّتهم لمّا جابوا البلاء الأكبر لبلادهم؟ الله أعلم بنيّتهم هؤلاء الّلي بدهم يتعاونوا مع البعثيّين و الشّيوعيّين و إلى آخره الملاحدة شو نيّتهم ؟ الله أعلم بنيّتهم لكن هل هذا الفعل إسلامي ؟ هل يتناسب مع الجماعة الإسلاميّين؟
سائل آخر : لا يتناسب مع عزّة الإسلام طبعا .
الشيخ : فإذن لمّا نبدأ نجيب عن الأفعال و نقول نحتجّ عليهم بقوله تعالى: (( و كونوا مع الصّادقين )) لا ترجع أنت تقول الله أعلم بنيّاتهم لأنّه معناها حينذاك خالفت مبدأك الأخير الّذي أوضحته لنا أنّك ما تتنتسب لأشخاص .
سائل آخر : أنا أتكلّم من منطلق غيرتي على الإسلام و أتمنّى أنّها تعود عزّة الإسلام الواحد يمشي في الشّارع يقول أنا مسلم يعتزّ باللّحية , يعتزّ بدشداشته يعتز بجميع الأمور الظّاهرة و من ثمّة يعتزّ أنّه يكون مسلم صحيح يعني . هذا المنطلق أنّني أتكلّم و ممكن مرّات أخرج عن المألوف في الحديث شويّة , الله يجزيك الخير يا شيخ .
الشيخ : بارك الله فيك , المهمّ إنك يا أخي تفهمني أنا ماذا أريد .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : أنّ المسلم ما يكون ضائعا يعني يقول بالنّسبة لناس عملهم خطأ الله أعلم بنيّاتهم و مرّة يقول في مسلمين آخرين نيّاتهم مبيّتة من كذا . هؤلاء مسلمون و هؤلاء مسلمون و أنت لا تتعصّب لا لهؤلاء و لا لهؤلاء , فإذا ليش هنا تقول الله أعلم بنيّاتهم و هنيك لا نقول الله أعلم بنيّاتهم هذه قلقلة ما نحبّها لك .
سائل آخر : إن شاء الله بس أوضّح نقطة أنّه ما صدّقنا و أنّه كلمة المسلمين ترتفع شويّة في هذا البلد بغضّ النّظر عن أنّهم مسلمين يعني زي ما بيقولوا الغريق يتعلّق بخشبة فإذا صار من هنا ناس بتذمّهم ... .
الشيخ : لا حول و لا قوّة إلاّ بالله
سائل آخر : فالمسلم الّذي يتمنّى أنّه يظهر الإسلام بعزّته ممكن يكون الغريق الّلي يتعلّق بالخشبة .
الشيخ : هو هيك مشكلتنا اليوم مشكلة كبيرة يا أستاذ و أنت أخيرا كأنّك قرّبت الموضوع أنّ الغريق يتعلّق و لو بخيوط القمر لكن هذا عايش في الحقائق أو في الأوهام ؟
سائل آخر : حتما أوهام .
الشيخ : نحن ما بنحب المسلم يعيش في الأوهام هذا الرّجل الّذي صار وزير الأوقاف و كنّا نرجو أنّه يكون خير من سلفه الماضي.
[اتصال هاتفي]
الشيخ: نعم نعم
الشيخ: أنا أشرت إلى شخص أنت الآن تعتقد أنّ العراق أخطأت في الاعتداء على الكويت صحّ ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : شو رأيك وزيرنا الجديد ذهب و أيّد صدّام المعتدي كما قلت أنت الباغي ؟ صواب هذا العمل ؟
سائل آخر : لا طبعا .
الشيخ : أمّا شو نيّـته ما نفحص في نيّته .
سائل آخر : القصد أنّه أنا تكلّمت و الموضوع كلّه هو الّذي يؤدّي لأعمال فرديّة يقوم بها المسلمون الآن أنّه إنسان عمل عمل فرديّا نزل الآن على فلسطين أو ذهب إلى مكان معيّن و عمل عمليّة و انقتل و راح هذه هي أسباب العمليّات الفرديّة الّتي تصير الآن نحن ما بدنا عمليّات فرديّة بدّنا تكون عمليّات جماعيّة من هوزن وغاد هذا قصدي .
الشيخ : أنا ما أقول معك عمليّات جماعيّة أنا هذا الجمع أفرده , الجماعات أفرّدها يعني نريد نجعلها جماعة واحدة .
سائل آخر : لابدّ لازم الجماعة النّاجية .
الشيخ : بينما أنت الآن إذا نريد أن نحاسبك على نيّتك تؤيّد الجماعات نحن لا نؤيّد إلاّ جماعة واحدة . [اتصال هاتفي: نعم]
السائل : قال بأنّه حول قضيّة بعض الجماعات الّذين يتعاملوا مع الدّيمقراطيّة و القوميّة و نحو ذلك فغفر الله لهم يعني كانوا في فترة من الفترات يحرّمون على النّاس التّعامل مع الشّيخ و يمنعون تلاميذتهم و عدم ازدواجيّة الدّعوة الآن يتعاملوا مع الدّيمقراطيّة و القوميّة يعني هذا التّعليق .
الشيخ : نسأل الله لنا و لهم الهداية .
سائل آخر : هذا من باب التّناقض الذي تكلّمت عليه من قريب .
الشيخ : أي نعم .
الحلبي : الّذي جعل هذا التّناقض بوجهيه ما يسمّونه مصلحة الدّعوة كما وصفه الشّيخ سيّد قطب رحمة الله عليه بأنّه طاغوت .
الشيخ : أي و الله . الله يرحمه .
الشيخ : و هل يتوجّهون بكلمة من عندي ؟!
السائل: يعني
الشيخ: آية واحدة لو كانوا يلتفتون إليها أغنتهم عن أيّ كلام (( و كونوا مع الصّادقين )) ولا هي مش واضحة (( و كونوا مع الصّادقين )) ؟
السائل : واضحة .
الشيخ : بس بدّها توضيح ... .
سائل آخر : ما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب ... .
الشيخ : ما لا يقوم الواجب إلاّ به فهو واجب نعم .
سائل آخر : ما بيدخل في سؤال أخونا في اجتماع فلان و فلان في استاد عمّان ... .
الشيخ : يعني الاجتماع ... .
السائل : للوصول لهدف معيّن .
الشيخ : يعني مثل ما فعلت السّعوديّة يعني ؟
سائل آخر : مع فارق النّيّة الصّالحة .
الشيخ : أيوة نحن شو يدرينا أنّ النّيّة صالحة ؟
سائل آخر : معناها لا يجوز لنا أن نتكلّم على ناس ما ندري ما نيّتهم .
الشيخ : لا لا ندري نحن نتكلّم عن السّعوديّين لأنّه ما ندري شو نيّتهم .
سائل آخر : الله أعلم .
الشيخ : كيف يعني شايفك همّتك ضعفت .
سائل آخر : لا سيدي إنّ شاء الله إنّها دائما قويّة ولكن.
الشيخ : بس لمّا ذكرنا السّعوديّة كأنّه يعني وقفت قليلا عن منطلقك الأوّل مع أنّه هنا القضيّة أشكل لأنّه هدول الجماعة الّذين أشار لهم يا بيعدّوا خمسين شخص إمّا مائة شخص إسلاميّين يعني , يا ألف شخص , يا مليون شخص أو ما وصلوا لهذا الرّقم .
سائل آخر : نسأل الله أنّهم يصلوا .
الشيخ : رجعت أنت تعيش في الخيال , نحن نحكي عن الواقع يا أخي هؤلاء بدهم يجتمعوا في المكان الذي أشار إليه السّائل نقول نحن بالتّسلسل إمّا خمسين يا مائة , إمّا ألف , إمّا مليون . و تقول أنت إن شاء الله يصلوا . إن شاء الله يصيروا ملايين لكن المهمّ هل تتصوّر أنّ هذا الاجتماع رح يكون من الإسلاميّين أكثر من السّعوديّين عددا؟
سائل آخر : لا طبعا .
الشيخ : فإذا كان هؤلاء لا يجوز نحكي عن نيّاتهم و نحن لم نحكي عن نيّاتهم بيجوز نحكي عن السّعوديّين عن نيّاتهم ؟ انتهيت .
السائل : ما فصّلت يا شيخ .
الشيخ : ما عندي تفصيل (( كونوا مع الصّادقين )) و لا يجوز التّعاون مع الكفّار و المشركين و نحن كنّا نتكلّم عن أخ هنا فاضل أنه هو توهّم أنّنا نتكلّم عن نواياهم لذلك قال الله أعلم عن نيّاتهم و نحن نقول معه كذلك لكن نحن اقتصرنا على آية في القرآن الكريم تجاوبا معك في حدود معيّنة (( كونوا مع الصّادقين )) يعني تعاونوا مع الصّادقين فأردت أن أقول للأخ الفاضل أنّنا نحن لا نشكّ بأنّ ما فعلته السّعوديّة خطأ فاحش جدّا لكنّنا في الوقت نفسه ما ندري شو كانت النّيّة ؟ هل كانت النّيّة فعلا يعني تسليم البلاد للكفّار و أن يكونوا هم الأسياد و أهل البلاد هم العبيد أو لا ؟ تصوّروا أنّ الخلاص من الهجوم العراقي المفترض أو المتصوّر يكون بالاستعانة بالكفّار ؟
سائل آخر : و كلا النّيّتين خطأ يا شيخ بالنسبة للسعودية .
الشيخ : أنا لا أتكلّم عن النّيّات سامحك الله حيّرتنا أنت تلك تقول الله أعلم بنيّاتهم الآن رجعت تحكم على نيّاتهم .
سائل آخر : قصدي على الّذين عندنا هنا , ممكن المشائخ الّذين في البلد يتعاونوا مرغمين مع بعض النّاس و لكن الهدف معروف عند الجميع طبعا أنّه الهدف يصلوا لأمور لصالح المسلمين كما حكينا أنّه ما لا يتمّ الواجب إلاّ به فهو واجب أو النص .
الشيخ : طيّب فهل تكون نيّاتهم طيّبة ؟
سائل آخر : إن شاء الله تكون طيّبة ... .
الشيخ : لا تقول يا أخي إن شاء الله لأنّك تضيّعها بعدين هذه المشيئة بيد الله نعم نعرفها.
سائل آخر : يعني إمّا أبيض أو أسود ؟
الشيخ : نعم ما في عندنا حلول وسطيّة .
سائل آخر : السّعوديّة بيّتت نيّة سيّئة من الأساس من قبل الأمريكان
الشيخ : أنت تخالف مبدأك يا أستاذ يعني نحن الآن لا نقول لك أصبت أم أخطأت أعطي بالك لكن أنا ما أريد المسلم يحكي كلمتين متناقضتين . أنت الآن ناقضت مبدأك تقول نحن لا نعرف نواياهم الآن تقول السّعوديّة مبيّتة نيّة سيّئة .
سائل آخر : مش على قضيّة الخليج .
الشيخ : كمان لا تتوسّع لنا لباب ثاني أنت تحكي عن السّعوديّة عن أيّ قضيّة ما يهمّنا المهمّ أنت تتكلّم عن السّعوديّين أنّ نيّتهم سيّئة أمّا أيّ قضيّة فهذا بحث ثاني هذا يناقض قولك شو يدرّينا بنيّاتهم أنا أقول لك شو بيدرّيك أفعالهم . توافق معي و لا ما توافق؟
سائل آخر : من ؟ السّعوديّون ؟
الشيخ : هم الّذين تقول عنهم مبيّتين نيّات سيّئة من هدول ؟
سائل آخر : السّعوديّون . على مرّ السّنين مش قصدي الشّهور الّلي فاتت على مرّ السّنين...
الشيخ : معليش يا أخي لا توسّع بارك الله فيك يعني لا تؤاخذني أنت أوّل مرّة تشرّفنا بجلوسك معنا , البحث العلمي ما يقبل هيك و هيك و هيك شردنا عن كلّ شيء إنّما نحن نحدّد الموضوع الآن هل يجوز لمسلم أن يقول أنّ الجماعة الفلانيّة نيّاتهم سيّئة أو لا يجوز ؟ مسألة تختلف فيها الأنظار و نحن مع أنّنا ما طرقنا الموضوع لمّا أجبنا بالآية (( و كونوا مع الصّادقين )) ما طرقنا موضوع النّوايا لأنّ أصل السّائل ما تعرّض للنّوايا و إنّما تعرّض لهذا التّكتّل و لهذا الاجتماع أليس كذلك ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : ما تعرّض السّائل للنّوايا و إنّما تعرّض للفعل و هذا التّكتّل و التّجمّع و قال بلكي توجّه لهم نصيحة . و سمعت كان سمعت جوابي فقط (( و كونوا مع الصّادقين )) كان جواب حضرتك ما نعرف شو نواياهم أو ما نتكلّم في نواياهم أليس كذلك ؟
سائل آخر : نعم
الشيخ : إذا نحن ما تكلّمنا عن النّوايا تكلّمنا عن الأفعال و حتّى نقرّب لك الموضوع ضربنا لك مثالا بالسّعوديّة و إذا بك ما شاء الله تقفز قفزة الغزلان
سائل آخر : شردت عن الموضوع .
الشيخ : لا عكست الدّعوة قلت نيّاتهم سيّئة ومبيّتين نوايا سيّئة و بعدين دخلت في شرح أنّه من كذا سنة سبحان الله كيف تجي تقول أنّ النّوايا هذه نحن ما لازم نتكلّم فيها و بعدين تجي تخصّ دولة تعدّ ملايين منشان هيك أنا دخلت في التّفصيل أنّ هؤلاء كم عددهم خمسين واحد أو مائة أو ألف واحد إلى مليون واحد و ما بينها من الأعداد حضرتك أردت أنّه ما نتكلّم عن نواياهم و نحن ما تكلّمنا عن نواياهم شلون أنت بعدين تيجي تتكلّم عن نوايا ملايين ؟
سائل آخر : أنا قصدت الحكّام ما قصدت عامّة الشّعب بس يعني .
الشيخ : لمّا تقول السّعوديّين يعني تقصد الحكّام .
سائل آخر : الحاكمين هم من السّعوديّة و لكن الباقي هم أهل الحجاز .
الشيخ : كيف يعني هي بدها شرح .
سائل آخر : يعني يوجد ناس من إخواننا السّعوديّين من أهل الحجاز إذا تقول له أنت سعوديّ يغضب يقول أنا مش سعوديّ أنا حجازي .
الشيخ : هي جديدة هي. تذكر أنا كنت أقول لكم من شهور و قبل الفتنة أنّه يخشى أن تقع الواقعة في السّعوديّة و يقسموهم ؟
الحلبي : نعم .
الشيخ : تذكرون ؟
الحلبي : نعم نعم .
الشيخ : و هي الآن بدأت النّذر , لكن أنت ما تعرف أنّه فيه بعض غير الحكّام أيّدوا الحكّام ؟
سائل آخر : طبعا حتما لازم يصير هيك صحيح .
الشيخ : نعم و لا تزال أنت تقول تقصد الحكّام بالنّيّة السّيّئة ؟
سائل آخر : بالنّسبة للسّعوديّة ؟
الشيخ : نعم نعم السّعوديّة فيه مشائخ سعوديّون يؤيّدوا الحكّام .
سائل آخر : يا سيدي كلّ واحد أجره على جنبه فيما يقول .
الشيخ : لا ما أسألك عن هذا , كلامك لمّا تخصّ السّعوديّين بالذّكر بعدين خصّصت الحكّام و شو رأيك بالّذين يؤيّدون الحكّام من السّعوديّين .
سائل آخر : مخطئين حتما .
الشيخ : لا أنا ما أسألك مخطئين ؟ أنا أقول هدول مخطئين و هدول مخطئين و هدول مخطؤون فأبيت علينا أن أقول هدول مخطئين قلت: الله أعلم بنيّاتهم.
سائل آخر : يا سيدي الله يجزيك بالخير , أنا عقلي الصّغير ما شاء الله بالنّسبة لجنبك مش رح أستوعب كلامك كلّمه .
الشيخ : بارك الله فيك .
سائل آخر : بعد كم من جلسة هيك ممكن نفهم
الشيخ : فيك البركة .
سائل آخر : أنا مش متابع نهائيّا أيّا كانت الجماعة أنا رجل أبحث عن الصّحيح .
الشيخ : ذلك هو الظّنّ بك .
سائل آخر : الله يجزيك الخير أمّا بيجوز يعتقد الإخوة أنّي أتّبع فلان و علاّن هذا كلام خطأ أنا أتّبع الصّحيح الّلي أقتنع فيه .
الشيخ : أنا عم أذكّرك بس بمبدأك أنت خالفت مبدأك لمّا بدأت تطعن في السّعوديّين و نواياهم لكن خلّيك على مبدأك لا تتكلّم عن النّوايا الله أعلم بالنّيّات لكن تكلّم عن الأفعال , ما فعلته السّعوديّة يوجد عندك شكّ أنّه مخالف للشّرع ؟
سائل آخر : لا طبعا .
الشيخ : طيّب , ما فعله صدّام في الكويتيّين عندك شكّ ... .
سائل آخر : باغية طبعا .
الشيخ : ها لكن شو نيّته؟ بينه و بين ربّه هؤلاء الحكّام شو نيّتهم لمّا جابوا البلاء الأكبر لبلادهم؟ الله أعلم بنيّتهم هؤلاء الّلي بدهم يتعاونوا مع البعثيّين و الشّيوعيّين و إلى آخره الملاحدة شو نيّتهم ؟ الله أعلم بنيّتهم لكن هل هذا الفعل إسلامي ؟ هل يتناسب مع الجماعة الإسلاميّين؟
سائل آخر : لا يتناسب مع عزّة الإسلام طبعا .
الشيخ : فإذن لمّا نبدأ نجيب عن الأفعال و نقول نحتجّ عليهم بقوله تعالى: (( و كونوا مع الصّادقين )) لا ترجع أنت تقول الله أعلم بنيّاتهم لأنّه معناها حينذاك خالفت مبدأك الأخير الّذي أوضحته لنا أنّك ما تتنتسب لأشخاص .
سائل آخر : أنا أتكلّم من منطلق غيرتي على الإسلام و أتمنّى أنّها تعود عزّة الإسلام الواحد يمشي في الشّارع يقول أنا مسلم يعتزّ باللّحية , يعتزّ بدشداشته يعتز بجميع الأمور الظّاهرة و من ثمّة يعتزّ أنّه يكون مسلم صحيح يعني . هذا المنطلق أنّني أتكلّم و ممكن مرّات أخرج عن المألوف في الحديث شويّة , الله يجزيك الخير يا شيخ .
الشيخ : بارك الله فيك , المهمّ إنك يا أخي تفهمني أنا ماذا أريد .
سائل آخر : نعم .
الشيخ : أنّ المسلم ما يكون ضائعا يعني يقول بالنّسبة لناس عملهم خطأ الله أعلم بنيّاتهم و مرّة يقول في مسلمين آخرين نيّاتهم مبيّتة من كذا . هؤلاء مسلمون و هؤلاء مسلمون و أنت لا تتعصّب لا لهؤلاء و لا لهؤلاء , فإذا ليش هنا تقول الله أعلم بنيّاتهم و هنيك لا نقول الله أعلم بنيّاتهم هذه قلقلة ما نحبّها لك .
سائل آخر : إن شاء الله بس أوضّح نقطة أنّه ما صدّقنا و أنّه كلمة المسلمين ترتفع شويّة في هذا البلد بغضّ النّظر عن أنّهم مسلمين يعني زي ما بيقولوا الغريق يتعلّق بخشبة فإذا صار من هنا ناس بتذمّهم ... .
الشيخ : لا حول و لا قوّة إلاّ بالله
سائل آخر : فالمسلم الّذي يتمنّى أنّه يظهر الإسلام بعزّته ممكن يكون الغريق الّلي يتعلّق بالخشبة .
الشيخ : هو هيك مشكلتنا اليوم مشكلة كبيرة يا أستاذ و أنت أخيرا كأنّك قرّبت الموضوع أنّ الغريق يتعلّق و لو بخيوط القمر لكن هذا عايش في الحقائق أو في الأوهام ؟
سائل آخر : حتما أوهام .
الشيخ : نحن ما بنحب المسلم يعيش في الأوهام هذا الرّجل الّذي صار وزير الأوقاف و كنّا نرجو أنّه يكون خير من سلفه الماضي.
[اتصال هاتفي]
الشيخ: نعم نعم
الشيخ: أنا أشرت إلى شخص أنت الآن تعتقد أنّ العراق أخطأت في الاعتداء على الكويت صحّ ؟
سائل آخر : نعم .
الشيخ : شو رأيك وزيرنا الجديد ذهب و أيّد صدّام المعتدي كما قلت أنت الباغي ؟ صواب هذا العمل ؟
سائل آخر : لا طبعا .
الشيخ : أمّا شو نيّـته ما نفحص في نيّته .
سائل آخر : القصد أنّه أنا تكلّمت و الموضوع كلّه هو الّذي يؤدّي لأعمال فرديّة يقوم بها المسلمون الآن أنّه إنسان عمل عمل فرديّا نزل الآن على فلسطين أو ذهب إلى مكان معيّن و عمل عمليّة و انقتل و راح هذه هي أسباب العمليّات الفرديّة الّتي تصير الآن نحن ما بدنا عمليّات فرديّة بدّنا تكون عمليّات جماعيّة من هوزن وغاد هذا قصدي .
الشيخ : أنا ما أقول معك عمليّات جماعيّة أنا هذا الجمع أفرده , الجماعات أفرّدها يعني نريد نجعلها جماعة واحدة .
سائل آخر : لابدّ لازم الجماعة النّاجية .
الشيخ : بينما أنت الآن إذا نريد أن نحاسبك على نيّتك تؤيّد الجماعات نحن لا نؤيّد إلاّ جماعة واحدة . [اتصال هاتفي: نعم]
السائل : قال بأنّه حول قضيّة بعض الجماعات الّذين يتعاملوا مع الدّيمقراطيّة و القوميّة و نحو ذلك فغفر الله لهم يعني كانوا في فترة من الفترات يحرّمون على النّاس التّعامل مع الشّيخ و يمنعون تلاميذتهم و عدم ازدواجيّة الدّعوة الآن يتعاملوا مع الدّيمقراطيّة و القوميّة يعني هذا التّعليق .
الشيخ : نسأل الله لنا و لهم الهداية .
سائل آخر : هذا من باب التّناقض الذي تكلّمت عليه من قريب .
الشيخ : أي نعم .
الحلبي : الّذي جعل هذا التّناقض بوجهيه ما يسمّونه مصلحة الدّعوة كما وصفه الشّيخ سيّد قطب رحمة الله عليه بأنّه طاغوت .
الشيخ : أي و الله . الله يرحمه .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 460
- توقيت الفهرسة : 00:25:20
- نسخة مدققة إملائيًّا