ما موقف المسلم من التفرق المذهبي والتحزب والتكتل الدعوي.؟
A-
A=
A+
السائل : يقول ابتليت الأمّة بالتّحزّب مثل ما ابتلي السّلف بالفرق و الخلف بالتّمذهب فما موقف المسلم منها ؟ ثمّ ما حكمها وحقيقتها وحقيقة التّنظيم ؟ وسؤال آخر من غيره ما موقف المسلم من التّحزّب والتّجمّع الدّعوي من ناحية الولاء والبراء والمحبّة ؟
الشيخ : لقد تكلّمنا عن هذه القضيّة في جلسة سابقة ولا أرى الوقت الآن مناسب لنخوض فيه أيضا بتفصيل وربّما يكون تفصيلا آخر , ولكنّنا نقول بأنّ الحزبيّة في الإسلام أقول الآن عبارة صريحة هي بدعة ضلالة فيما يتعلّق بالبدعة فيه تفصيل دقيق , البدعة الضّلالة هي كلّ أمر حادث يقصد به التّقرّب والتّعبّد إلى الله تبارك وتعالى , هذه البدعة إذا حدثت ولم تكن مخالفة للشّرع من جهة أخرى فيكفي في بدعيّتها أن يكون المقصود بها زيادة التّقرّب إلى الله تبارك وتعالى وتكون بدعة ضلالة لأنّ التّعبّد إلى الله عزّ وجلّ قد انتهى أمره بنزول قوله تعالى: (( اليوم أكملت لكم دينكم )) الآية وببيانه صلّى الله عليه وسلّم في مثل قوله كما في صحيح مسلم: ( ما بعث نبيّا إلاّ كان عليه حقّا عليه أن يدلّ أمّته على خير ما يعلمه لهم ) والحديث الآخر ( ما تركت شيئا يقرّبكم إلى الله و يبعّدكم عن النّار إلاّ ونهيتكم عنه ) فإذا لا مجال للإحداث لبعض الأمور بقصد زيادة التّقرّب إلى الله , فمن فعل ذلك فقد شرع في الدّين ما لم يشرعه الله وهذا عليه نكير شديد كما تعلمون (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدّين ما لم يأذن به الله )) لكن شرّ البدع وهنا المقصود من هذا الكلام أن يتقرّب المسلم إلى الله بمعصية الله عزّ وجلّ , مثلا نضرب مثالا قائما في كثير من البلاد الإسلاميّة قبل هذا الزّمان بسنين طويلة إنّهم يصلّون إلى قبور صالحيهم و أوليائهم وهذا أمر منهيّ عنه كما تعلمون ولا حاجة للتّفصيل , ومع النّهي فهم يتقرّبون إلى الله تماما كما حكى ربّنا عزّ وجلّ في القرآن الكريم عن المشركين (( والّذين اتّخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلاّ ليقرّبونا إلى الله زلفى )) وهم يشركون بالله من جهة ويتقرّبون بهذا الشّرك إلى الله من جهة أخرى هذا شرّ أنواع البدع أن يتقرّب المسلم بما حرّم شرعا من ذلك أيضا من باب التّبرّك بالصّالحين زعموا بناء المساجد على القبور , لعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من فعل ذلك في أحاديث متواترة مع ذلك فبعض المسلمين بجهلهم وسكوت العلماء في بعض البلاد عنهم يتقرّبون ببناء المساجد على القبور وقد قال عليه السّلام أذكر حديثا واحدا وقد قال عليه الصّلاة والسّلام: ( إنّ من شرار النّاس من تدركهم السّاعة وهم أحياء والّذين يتّخذون قبور أنبيائهم مساجد ) فنقول بناء المساجد على القبور حرام ليس بدعة لأنّ الرّسول نهى عنه , لكن البدعة تأتي من التّقرّب بهذا المحرّم , إذا عرفتم هذه الجملة ممّا يتعلّق بالبدعة الضّلالة , أنّ بدعة الضّلالة تكون بإحداث شيء لا أصل له في الشّرع بقصد التّقرّب إلى الله وشرّ من ذلك أن يتقرّب المسلم إلى الله بما نهى الله عنه , فيقلب المحرّم عبادة , هذا شرّ البدع إذا عرفتم ذلك و تذكّرتم معي أنّ الحزبيّة منهيّ عنها في القرآن فضلا عن السّنّة (( و لا تكونوا من المشركين من الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا كلّ حزب بما لديهم فرحون )) فإذا دعا المسلم إلى هذا التّكتّل و هذا التّحزّب و أقرّ كلّ حزب على وجه الأرض مع أنّه يعلم أن الحقّ واحد لا يتعدّد , وأنّ الله عزّ و جلّ أكّد ذلك بقوله تعالى: (( فماذا بعد الحقّ إلاّ الضّلال )) , وأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله و سلّم لمّا تحدّث عن الفرق الّتي تفرّق إليها من قبلنا من اليهود والنّصارى ذكر أنّ الأمّة المحمّديّة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة قال: ( كلّها في النّار إلاّ واحدة , قالوا: من هي يا رسول الله ؟ قال: هي الجماعة ) ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) فإذا كان المسلم يعلم هذه الحقيقة أنّ الحقّ لا يتعدّد وأنّ الحزبيّة منهيّ عنها في صريح الآية السّابقة , وأنّ الجماعة يجب أن تكون واحدة وهي الّتي تكون على منهج الكتاب والسّنّة وما كان عليه السّلف الصّالح كما نكرّر ذلك دائما و أبدا فحينئذ من يستحسن الدّعوة إلى التّكتّل والتّحزّب الّذي ينتج منه تفريق كلمة المسلمين وينتج من وراء ذلك ارتكاب كثير من المحرّمات الّتي لم يكن يخطر في بال مسلم وعنده شيء من الفقه أن يأتي زمان تستحلّ هذه الأمور وقد صرّح بعضهم كتابة وبعضهم عملا بما معنى وليس باللّفظ المنقول: " الغاية تبرّر الوسيلة " فهم في سبيل التّكتّل والتّحزّب يستحلّون ما حرّم الله ومنذ وقت قريب تكلّمنا بكلمة فيها شيء من الطّول دفاعا أو دفعا لبعض التّهم الّتي توجّه إلى السّلفيّين من بعض التّكتّلات والأحزاب يتّهمون السّلفيّين بأنّهم لا يهتمّون إلاّ بالأمور الّتي قد تكون من السّنن فتعبيرنا أمّا في تعبيرهم الوحش أنّه من توافه الأمور أو من القشور كما يعبّرون كثيرا اتّهمونا بهذا وهم يعلمون خلاف ذلك يعلمون أنّنا نبدأ بالدّعوة الّتي بدأ الرّسول عليه السّلام بها أي بدعوة التّوحيد ثمّ بأصغر شيء و أنا يخطر ببالي الآن أن أذكر مثالا وهذا المثال يستهين به أولئك النّاس الّذين يفترون علينا الفريات الكثيرة , قد جاء في صحيح مسلم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه و آله وسلّم علّم أصحابه آداب الاستنجاء فقال المشركون: " ما نرى هذا الرّجل إلاّ يريد أن يخالفنا في كلّ شيء " حتّى في هذه المسائل الّتي هي قريبة من الفطرة , ولكن فطرة الجاهليّة الأولى فسدت. الشّاهد فأصبحت الأحزاب الإسلاميّة اليوم يستحلّون ما كانوا إلى الأمس القريب يعتقدون تحريمه من ذلك الافتراء على الآخرين وهم يعلمون أنّهم أبرياء من ذلك مثلا أنّني قرأت في بعض الرّسائل المؤلّفة لبعض الأحزاب أنّه يجيز التّكتّلات المختلفة على ما بينها من اختلافات منهجيّة وفكريّة أنّه لا بدّ للمسلم في هذا الزّمان أن يرتكب بعض المحرّمات وهو يقرأ معنا قول ربّنا تبارك وتعالى: (( و من يتّق الله يجعل له مخرجا )) فالأصل الّذي ينبغي لكلّ مسلم أن ينطلق منه إنّما هو تقوى الله (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) أمّا الأحزاب اليوم أو على الأقلّ حتّى لا نكون متعدّين الحقّ بعض الأحزاب اليوم يواقعون المحرّمات كما يفعل الكفّار الّذين من مبادئهم الغاية تبرّر الوسيلة. وقد سمعنا قريبا جدّا بأنّ بعض الأحزاب في بعض البلاد العربيّة سمحوا للنّساء المسلمات أن يسافرن جماعات في سبيل ماذا؟ في سبيل الدّعوة زعموا أن يسافرن بغير محرم ... عليه بين المسلمين بناء على قول الرّسول الكريم: ( لا تسافر امرأة سفرا إلاّ ومعها محرم ) مع ذلك استحلّوا ذلك ومثل هذا المثال أمثلة كثيرة و كثيرة جدّا ذلك من شؤم التّكتّل والتّحزب الّذي ينشئ منه تفريق جماعة المسلمين فوق تفرّقهم المتوارث القديم إلى شيع و أحزاب وطرق عديدة , أصبحت الطّرق الآن تبدّلت إلى تنظيم وإلى تكتّل و إلى تحزّب وكلّ حزب بما لديهم فرحون , وأكتفي بهذا القدر لأنّ صوتي لم يعد يساعدني و السّلام عليكم .
الشيخ : لقد تكلّمنا عن هذه القضيّة في جلسة سابقة ولا أرى الوقت الآن مناسب لنخوض فيه أيضا بتفصيل وربّما يكون تفصيلا آخر , ولكنّنا نقول بأنّ الحزبيّة في الإسلام أقول الآن عبارة صريحة هي بدعة ضلالة فيما يتعلّق بالبدعة فيه تفصيل دقيق , البدعة الضّلالة هي كلّ أمر حادث يقصد به التّقرّب والتّعبّد إلى الله تبارك وتعالى , هذه البدعة إذا حدثت ولم تكن مخالفة للشّرع من جهة أخرى فيكفي في بدعيّتها أن يكون المقصود بها زيادة التّقرّب إلى الله تبارك وتعالى وتكون بدعة ضلالة لأنّ التّعبّد إلى الله عزّ وجلّ قد انتهى أمره بنزول قوله تعالى: (( اليوم أكملت لكم دينكم )) الآية وببيانه صلّى الله عليه وسلّم في مثل قوله كما في صحيح مسلم: ( ما بعث نبيّا إلاّ كان عليه حقّا عليه أن يدلّ أمّته على خير ما يعلمه لهم ) والحديث الآخر ( ما تركت شيئا يقرّبكم إلى الله و يبعّدكم عن النّار إلاّ ونهيتكم عنه ) فإذا لا مجال للإحداث لبعض الأمور بقصد زيادة التّقرّب إلى الله , فمن فعل ذلك فقد شرع في الدّين ما لم يشرعه الله وهذا عليه نكير شديد كما تعلمون (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدّين ما لم يأذن به الله )) لكن شرّ البدع وهنا المقصود من هذا الكلام أن يتقرّب المسلم إلى الله بمعصية الله عزّ وجلّ , مثلا نضرب مثالا قائما في كثير من البلاد الإسلاميّة قبل هذا الزّمان بسنين طويلة إنّهم يصلّون إلى قبور صالحيهم و أوليائهم وهذا أمر منهيّ عنه كما تعلمون ولا حاجة للتّفصيل , ومع النّهي فهم يتقرّبون إلى الله تماما كما حكى ربّنا عزّ وجلّ في القرآن الكريم عن المشركين (( والّذين اتّخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلاّ ليقرّبونا إلى الله زلفى )) وهم يشركون بالله من جهة ويتقرّبون بهذا الشّرك إلى الله من جهة أخرى هذا شرّ أنواع البدع أن يتقرّب المسلم بما حرّم شرعا من ذلك أيضا من باب التّبرّك بالصّالحين زعموا بناء المساجد على القبور , لعن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من فعل ذلك في أحاديث متواترة مع ذلك فبعض المسلمين بجهلهم وسكوت العلماء في بعض البلاد عنهم يتقرّبون ببناء المساجد على القبور وقد قال عليه السّلام أذكر حديثا واحدا وقد قال عليه الصّلاة والسّلام: ( إنّ من شرار النّاس من تدركهم السّاعة وهم أحياء والّذين يتّخذون قبور أنبيائهم مساجد ) فنقول بناء المساجد على القبور حرام ليس بدعة لأنّ الرّسول نهى عنه , لكن البدعة تأتي من التّقرّب بهذا المحرّم , إذا عرفتم هذه الجملة ممّا يتعلّق بالبدعة الضّلالة , أنّ بدعة الضّلالة تكون بإحداث شيء لا أصل له في الشّرع بقصد التّقرّب إلى الله وشرّ من ذلك أن يتقرّب المسلم إلى الله بما نهى الله عنه , فيقلب المحرّم عبادة , هذا شرّ البدع إذا عرفتم ذلك و تذكّرتم معي أنّ الحزبيّة منهيّ عنها في القرآن فضلا عن السّنّة (( و لا تكونوا من المشركين من الّذين فرّقوا دينهم وكانوا شيعا كلّ حزب بما لديهم فرحون )) فإذا دعا المسلم إلى هذا التّكتّل و هذا التّحزّب و أقرّ كلّ حزب على وجه الأرض مع أنّه يعلم أن الحقّ واحد لا يتعدّد , وأنّ الله عزّ و جلّ أكّد ذلك بقوله تعالى: (( فماذا بعد الحقّ إلاّ الضّلال )) , وأنّ النبيّ صلّى الله عليه وآله و سلّم لمّا تحدّث عن الفرق الّتي تفرّق إليها من قبلنا من اليهود والنّصارى ذكر أنّ الأمّة المحمّديّة ستفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة قال: ( كلّها في النّار إلاّ واحدة , قالوا: من هي يا رسول الله ؟ قال: هي الجماعة ) ( هي ما أنا عليه وأصحابي ) فإذا كان المسلم يعلم هذه الحقيقة أنّ الحقّ لا يتعدّد وأنّ الحزبيّة منهيّ عنها في صريح الآية السّابقة , وأنّ الجماعة يجب أن تكون واحدة وهي الّتي تكون على منهج الكتاب والسّنّة وما كان عليه السّلف الصّالح كما نكرّر ذلك دائما و أبدا فحينئذ من يستحسن الدّعوة إلى التّكتّل والتّحزّب الّذي ينتج منه تفريق كلمة المسلمين وينتج من وراء ذلك ارتكاب كثير من المحرّمات الّتي لم يكن يخطر في بال مسلم وعنده شيء من الفقه أن يأتي زمان تستحلّ هذه الأمور وقد صرّح بعضهم كتابة وبعضهم عملا بما معنى وليس باللّفظ المنقول: " الغاية تبرّر الوسيلة " فهم في سبيل التّكتّل والتّحزّب يستحلّون ما حرّم الله ومنذ وقت قريب تكلّمنا بكلمة فيها شيء من الطّول دفاعا أو دفعا لبعض التّهم الّتي توجّه إلى السّلفيّين من بعض التّكتّلات والأحزاب يتّهمون السّلفيّين بأنّهم لا يهتمّون إلاّ بالأمور الّتي قد تكون من السّنن فتعبيرنا أمّا في تعبيرهم الوحش أنّه من توافه الأمور أو من القشور كما يعبّرون كثيرا اتّهمونا بهذا وهم يعلمون خلاف ذلك يعلمون أنّنا نبدأ بالدّعوة الّتي بدأ الرّسول عليه السّلام بها أي بدعوة التّوحيد ثمّ بأصغر شيء و أنا يخطر ببالي الآن أن أذكر مثالا وهذا المثال يستهين به أولئك النّاس الّذين يفترون علينا الفريات الكثيرة , قد جاء في صحيح مسلم أنّ النّبيّ صلّى الله عليه و آله وسلّم علّم أصحابه آداب الاستنجاء فقال المشركون: " ما نرى هذا الرّجل إلاّ يريد أن يخالفنا في كلّ شيء " حتّى في هذه المسائل الّتي هي قريبة من الفطرة , ولكن فطرة الجاهليّة الأولى فسدت. الشّاهد فأصبحت الأحزاب الإسلاميّة اليوم يستحلّون ما كانوا إلى الأمس القريب يعتقدون تحريمه من ذلك الافتراء على الآخرين وهم يعلمون أنّهم أبرياء من ذلك مثلا أنّني قرأت في بعض الرّسائل المؤلّفة لبعض الأحزاب أنّه يجيز التّكتّلات المختلفة على ما بينها من اختلافات منهجيّة وفكريّة أنّه لا بدّ للمسلم في هذا الزّمان أن يرتكب بعض المحرّمات وهو يقرأ معنا قول ربّنا تبارك وتعالى: (( و من يتّق الله يجعل له مخرجا )) فالأصل الّذي ينبغي لكلّ مسلم أن ينطلق منه إنّما هو تقوى الله (( ومن يتّق الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب )) أمّا الأحزاب اليوم أو على الأقلّ حتّى لا نكون متعدّين الحقّ بعض الأحزاب اليوم يواقعون المحرّمات كما يفعل الكفّار الّذين من مبادئهم الغاية تبرّر الوسيلة. وقد سمعنا قريبا جدّا بأنّ بعض الأحزاب في بعض البلاد العربيّة سمحوا للنّساء المسلمات أن يسافرن جماعات في سبيل ماذا؟ في سبيل الدّعوة زعموا أن يسافرن بغير محرم ... عليه بين المسلمين بناء على قول الرّسول الكريم: ( لا تسافر امرأة سفرا إلاّ ومعها محرم ) مع ذلك استحلّوا ذلك ومثل هذا المثال أمثلة كثيرة و كثيرة جدّا ذلك من شؤم التّكتّل والتّحزب الّذي ينشئ منه تفريق جماعة المسلمين فوق تفرّقهم المتوارث القديم إلى شيع و أحزاب وطرق عديدة , أصبحت الطّرق الآن تبدّلت إلى تنظيم وإلى تكتّل و إلى تحزّب وكلّ حزب بما لديهم فرحون , وأكتفي بهذا القدر لأنّ صوتي لم يعد يساعدني و السّلام عليكم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 400
- توقيت الفهرسة : 00:00:06
- نسخة مدققة إملائيًّا