دفاع الشيخ عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.
A-
A=
A+
الشيخ : يعتبرونها فاسقة أو كافرة لأنها خرجت في وقعة الجمل ولم تكن مع علي فإذا ينصب حديث النبي عليها ( اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) هنا بالنسبة لقواعد أهل السنة والجماعة الجواب سهل وبالنسبة للشيعة لو أنصفوا أسهل لماذا؟ لأنه مع الأسف الشديد أقولها صريحة الشيعة بعامة علمائهم وشيوخهم يختلفون اليوم عن السنة بعامتهم وشيوخهم, وذلك في مسألة الاجتهاد فالشيعة لا يزالون يقولون بأن باب الاجتهاد مفتوح أما السنة فهم يحاربوننا نحن لأننا نقول بأن الاجتهاد بابه مفتوح وهو من رحمة الله بعباده وليس لأحد أن يغلقه وحينئذ فهؤلاء الشيعة نقول لهم إذا واحد ما ناصر الحق هذا له حالتان ما ناصر الحق وهو يعلم أن هذا حق فهذا ينطبق عليه دعاء الرسول وإن كانت الأخرى أنه ما تبين له الحق فهذا مجتهد مخطئ والمجتهد المخطئ ليس لا يكفر فقط بل ولا يضلل بل ولا يؤزر وإنما هو يؤجر أجرا واحدا, فالسيدة عائشة والت عليا لأنها كانت من المبايعات ولكنها بدا لها أنها يجب أن تطالب مع المطالبين بدم عثمان فخرجت ووقعت وقعة الجمل مع الأسف الشديد ثم ندمت فيما بعد أشد الندم وكانت تبكي حتى يبتل خمارها حينما تذكر خروجها ندما على خروجها هذا فإذا هذا الحديث ربنا عز وجل حينما دعا النبي صلى الله عليه وسلم (اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ) هو أعلم بمن يستحق أن يكون مواليا له أو معاديا أما الشيعة فيريدون أن يحققوا المثل العامي عنزة ولو طارت, عائشة خرجت على علي فإذا الرسول دعا عليها قاتلهم الله أنى يؤكفون هي عاشت مع النبي صلى الله عليه وسلم كأطهر الزوجات وأطوع الزوجات ومات النبي صلى الله عليه وسلم وهو في حضنها ورأسه عليه السلام ما بين سحري ونحري إلى آخره يتجاهلون كل هذه الحقائق ويتمسكون بالمتشابه من النصوص والروايات.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 1007
- توقيت الفهرسة : 00:01:52