سئل عن التشتت بين السلفية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سئل عن التشتت بين السلفية .
A-
A=
A+
السائل : شيخ فيه تشتّت الآن بين السّلفيّين

الشيخ : إيش في؟

السائل : تشتّت

الشيخ : تشتّت أي نعم

السائل : مثال عندنا سلفيّة الكويت يرون في التّنظيم وهذا التّسلسل الهرمي الّذي قلناه ولكن السّلفيّون في الأردن يعني كما رأيناهم الكثير يقول لك لا هذا التّسلسل الهرميّ حرام لأنّه تشبّه بالرّاسماليّة يعني هذا قبل أيّام أحد طلبة العلم قال لنا ذلك قال هذا من فعل الشّيوعيّين والماركسيّة السّؤال هو إنّه يختلف نظرة السّلفيّين للتّنظيم في الكويت عن الأردن عن السّعوديّة

الشيخ : ما في تنظيم يا أخي عندنا نحن سبب الاختلاف هو إنّه هناك تنظيم هناك تكتّل حزبي وهنا لا يوجد حتّى التّنظيم الواجب الّذي لا يختلف فيه اثنان ويجب أن يذكر إخواننا في كلّ بلاد الإسلام كثير من إخواننا لا يلاحظون الفرق بين منطقة وأخرى مثلا فيه عبارة سوريّة تقول: "حسنضربها علاّويّة " ما يفرّقون مثلا بين الكويت وسوريّة فيتساءلوا لم ما تكون الدّعوة نشيطة في سوريّة مثل ما هي في الكويت؟ هذا طبعا تساؤل في غير محلّه بس أنا ضربت علاّويّة يعني فوجدت فرق كبير لكن حننزل قليلا ما يلاحظون الفرق بين الكويت وبين البلد هذا. ففي الكويت مثلا ما في هناك ضغط صوفي ما في ضغط تقليدي على العكس الرّاية للدّعوة السّلفيّة هي الغالبة لأنّ الكويت بلد حديثة بينما دمشق الشّامّ كما تعلمون مثلا هي بلاد العلماء لكن لمّا بدأ العلم ينحطّ وصل إلى التّقليد الجمود على المذهب ودخلوا التّصوّف فأصبحت الدّعوة هناك تحارب من جهات عديدة ليست المحاربة محصورة مثلا من قبل الدّولة بل ومن قبل الجماهير من المشايخ المقلّدين و المشايخ الصّوفيّين فالدّعوة هناك ستحارب من جهات متعدّدة ولذلك فسوف لا يفترض أن يكون انطلاقها هناك كما هو الشّأن في بلاد أخرى كما هو الواقع والحمد لله في الكويت لذلك فالتّنظيم الّذي يجب أن يكون ولا يختلف فيه اثنان إقامة حلقات علميّة هذا لا بدّ منه لكن من يقيم هذه الحلقات؟ هم أهل العلم وأين هم أهل العلم في مثل هذه البلاد الّتي يفترض أن يكون فيها كثير

سائل آخر : السّلام عليكم

الشيخ : وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته, لذلك الآن نحن في هذا البلد الخطوة الأولى في سبيل طلب العلم عرفت كيف؟ ولذلك لو كان هنا يوجد عدّة علماء وواجبهم أن يأخذوا حلقات لتعليم النّاس العلوم الشّرعيّة لا أعني فقط التّفسير والحديث والفقه المقارن كما يقولون اليوم بل حتّى ما يسمّى عند العلماء بعلوم الآلة الّتي لا يقوم فهم الكتاب والسّنّة إلاّ عليها نحن فقراء في هذه البلدة من هذا الجنس من العلماء ولذلك فالتّنظيم الّذي يوجد في بلد آخر لا يفترض أن يكون هنا ممكنا تحقيقه فكيف والتّنظيم المقصود بالنّسبة لبعض الأفهام هو التّنظيم السّياسيّ والتّكتّل العلمي. التّنظيم الواجب تحقيقه في سبيل طلب العلم وإيجاد نخبة من الطّلبة هذا الواجب لا يمكن تحقيقه هنا لأنّنا فقراء مع الأسف في العلماء ولعلّ الأمر عندكم خير ممّا عندنا من هذه الحيثيّة وأقول لعلّ وما أقول وعسى

السائل : شيخ وجودك في الشّام هل هذا من طلب حديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: ( إذا فسد أهل الشّام فلا خير فيكم ) ؟

الشيخ : ما فهمت السّؤال؟

السائل : وجودك في الشّام يعني لأن الحديث

الشيخ : وجودي وإلاّ خروجي؟

السائل : وجودك أنت ما زلت في الشّام

الحلبي : في بلاد الشّامّ هل الفضائل الواردة فيها وجودك فيها هذا السّؤال؟

السائل : نعم

الشيخ : تقصد إذن هجرتي من ألبانيا ووجودي في الشّام تقصد هذا

السائل : نعم

الشيخ : لأنّه أنا أشكل عليّ قول وجودي

الحلبي : يعني يقصد بلاد الشّام

الشيخ : فاهم فاهم لكن وجودي هذا متى ؟بعد الهجرة تقصد هذا؟

السائل : نعم

الشيخ : هو كذلك لكن الحقيقة لا ينسب هذا إليّ وإنّما ينسب إلى والدي رحمه الله لأنّني لمّا خرجت معه كان سنّي في التّاسعة فهو الّذي هاجر بنا من ألبانيا إلى دمشق ولذلك أنا أقول بمثل هذه المناسبة لكلّ والد فضل على كلّ ولد له مهما كان الآباء في التزامهم بالدّين أو في طلبهم للعلم أبي له فضل عليّ بصورة خاصّة في ناحيتين اثنتين النّاحية الأولى أنا أذكر هذا في مناسبات كثيرة ومنها هذه المناسبة الفضل الأوّل أنّه هاجر بنا من ألبانيا إلى بلاد الشّام وعرفت من جوابي السّابق أنّ الدّافع له هو ما ذكرت من الحديث ( إذا فسد أهل الشّام فلا خير فيكم ) الشّيء الثّاني الّذي له فضل عليّ فيه هو أنّني لمّا تخرّجت من المدرسة الابتدائيّة كانت رغبتي في تعلّم مهنة النّجارة وفعلا باشرت تعلّم النّجارة لكن كان تعلمي النّجارة هذه في أكثر الأيّام لا أستطيع أن أعمل بسبب اختلاف الفصول قد يكون ثلج أو يكون برد شديد أو رياح شديدة و إلى آخره فكنت أتردد على والدي, ووالدي ساعاتي, ذات يوم عرض عليّ وقال يا بني أنا شايف المهنة ما هي مهنة, أكثر الأيام أنت متعطّل, شو رأيك تشتغل عندي؟ قلت كما تريد, وفعلا دخلت عنده وتعلمت المهنة وربنا عز وجل جعل فيها البركة وكانت هالمهنة هذه من أسباب تفرغي لطلب العلم فإذن هو له عليّ فضلا عن حقّ الوالدين بصورة عامّة له فضل علي أنّه هاجر بي وبعائلتي كلّها من ألبانيا إلى دمشق, فكان ذلك سببا لتعلمي اللغة العربية و هذا جرّ الخير الكثير إلّي, أمّا الهجرة فهي ليست منّي, ولعلّك أخذت الجواب عن سؤالك

أبو ليلى : شيخنا أحد الإخوة يذكر

الشيخ : لا اسمح لي, أخذت الجواب؟

السائل : نعم

الشيخ : طيّب نعم

أبو ليلى : أحد الإخوة الآن يذكر لماذا أنت متمسّك مثلا في الأردن أو بصفة عامّة بلاد الشّام لماذا لا تذهب إلى بلاد أخرى؟

الشيخ : مثل ماذا مثلا؟

أبو ليلى : مثل ما عرضوا عليك في بعض البلاد السّعوديّة أو الكويت أو كذا, أن تجلس هناك والهند والباكستان أنت رفضت هذا يعني

الشيخ : هذا العرض كان متأخّرا أنا هاجرت من دمشق إلى هنا لمّا نظرت إنّه دمشق بدأت تنحرف خاصّة بعد الحكم البعثي هذا فوجدت هنا خير من تلك البلاد هاجرت إلى هنا أمّا حينما يعرض عليّ بعد أن يقولوا عندنا في الشّام: " شرشرت " هنا يعني أسّست هنا وبنيت الدّار وبنيت المكتبة وإلى آخره ثمّ بلغت من الكبر عتيّا

السائل : الله يطوّل عمرك

الشيخ : فقد فات الأوان فات الوقت فالإنسان حينما يجد في مكان ما أنّ الأمور سالكة شرعا ما ينبغي له أن يغيّر وضعه إلاّ إذا وجد خيرا ممّا هو فيه وهذا لم نجده حتّى الآن بالنّسبة لظروفي الخاصّة باقي عندك شيء؟

مواضيع متعلقة