هل إذا تقدم مدرس للغة العربية أو التربية الإسلامية إلى وظيفة أعلى من التي يشغلها ، عليه ضير .؟
A-
A=
A+
السائل : هل إذا قام المدرس مدرس التربية الإسلامية أو مدرس اللغة العربية على سبيل المثال أن يتقدم إلى وظيفة أعلى من الوظيفة التي يشغلها في هذا الوقت بحجة أنه على علم أوسع وأرحب ممن يتسلمون هذا المركز هل فيه ضير ؟
الشيخ : هنا المزلق ، من المزالق التي أشرت إليها آنفا ، أولا لا يجوز شرعا أن يطلب المسلم التوظف فما بالك إذا طلب وظيفة أعلى من التي هو فيها ؟
السائل : هل هي ولاية شرعية يريدها ؟
الشيخ : وإلا أيش ؟
السائل : إمارة ؟
الشيخ : أي وظيفة في الدولة هي ولاية ، يعني ... .
السائل : على التجوز .
الشيخ : اصبر قليلا معليش ، اصبر قليلا الآن أنا أظن أنك خرجت عن الخط الذي ابتدأت المشي أو السير فيه في أول كلامك .
السائل : فرغنا من البداية ، الآن انتقلنا إلى سؤال آخر حددناه في مهنة التدريس .
الشيخ : هو كذلك ؛ لكن عم أذكرك أنه هنا لازم تمسك هذاك الخط - يضحك الشيخ رحمه الله - هلأ إذا تصورنا أن الدولة الإسلامية قامت وعسى أن يكون ذلك قريبا كما قلت أنت آنفا في كلامك ، ليش أنا عم أقول نرجع للخط الأول ؟ أليست الدولة بحاجة إلى كل وظيفة سواء كانت وظيفة دينية محضة ، تعليم القرآن تعليم الحديث ، الفقه ، العلوم الشرعية كلها ؛ كذلك أليست الدولة بحاجة إلى العلوم الأخرى ؟
السائل : بلى .
الشيخ : الفيزياء ، والكيمياء ، إلى آخره صح ؟
السائل : بلى .
الشيخ : طيب ، فإذا الدولة تريد ناس ليتعلموا أو يتوظفوا في وظيفة من هذه الوظائف المتعلقة بالعلوم الدنيوية ، ماشي معي وإلا لا؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، حينئذ هل يجوز للمسلم أن يقول وأن يعرض نفسه للدولة وأن يقول بلسان الحال أو بلسان القال أنا لها ، أنا لها ؟ أو أن يقول كما قال يوسف عليه السلام : (( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم )) ؟ هل يجوز للمسلم أن يطلب الوظيفة هذه بعد أن حددناها ؟ أم الأمر يعود إلى الحاكم المسلم ومجلس الشورى الذي هو تحت يده ولا يجوز له أن يأتي عملا إلا بعد استشارته ؟ أليس كذلك ؟
السائل : بلى .
الشيخ : فإذن ما ينبغي للمسلم أن يطلب التوظيف أصالة وبالأولى أن يطلب الترفيع وإنما هو يعمل بإخلاص في عمله ثم الله عز وجل هو الذي يعني يلهم المشرفين عليه والمطلعين على عمله وإخلاصه فيه أن يرفعوه وأن ينفعوا الأمة بعلمه في مركز أو وظيفة أعلى من وظيفته السابقة ؛ خلاصة القول يجب أن نفرق أولا بين العلم الديني والعلم الدنيوي ، فالعلم الديني يجب أن يكون طلبه لوجه الله وتعليمه كذلك لوجه الله ، والعلم الدنيوي لا يشترط فيه أن يكون الدافع له على طلبه هو الأجر عند الله لا يشترط أقول ، لكنه إن نوى له أجر ؛ ثانيا وأخيرا لا يجوز لأي مسلم أن يطلب التوظيف في أي منصب كان في منصب ديني محض أو دنيوي محض ؛ لأن الدولة مرتبطة بكل هذه الوظائف ؛ ومن هنا نفهم أن موضوع الانتخابات التي قامت قريبا هنا على ساق وقدم وظهرت الاعلانات والترشيحات إلى آخره ، هذا كله ليس إسلاميا ، وبخاصة حينما بالغ بعضهم وكتب " انصروني أنصركم " هل قرأت هذا ؟
الشيخ : هنا المزلق ، من المزالق التي أشرت إليها آنفا ، أولا لا يجوز شرعا أن يطلب المسلم التوظف فما بالك إذا طلب وظيفة أعلى من التي هو فيها ؟
السائل : هل هي ولاية شرعية يريدها ؟
الشيخ : وإلا أيش ؟
السائل : إمارة ؟
الشيخ : أي وظيفة في الدولة هي ولاية ، يعني ... .
السائل : على التجوز .
الشيخ : اصبر قليلا معليش ، اصبر قليلا الآن أنا أظن أنك خرجت عن الخط الذي ابتدأت المشي أو السير فيه في أول كلامك .
السائل : فرغنا من البداية ، الآن انتقلنا إلى سؤال آخر حددناه في مهنة التدريس .
الشيخ : هو كذلك ؛ لكن عم أذكرك أنه هنا لازم تمسك هذاك الخط - يضحك الشيخ رحمه الله - هلأ إذا تصورنا أن الدولة الإسلامية قامت وعسى أن يكون ذلك قريبا كما قلت أنت آنفا في كلامك ، ليش أنا عم أقول نرجع للخط الأول ؟ أليست الدولة بحاجة إلى كل وظيفة سواء كانت وظيفة دينية محضة ، تعليم القرآن تعليم الحديث ، الفقه ، العلوم الشرعية كلها ؛ كذلك أليست الدولة بحاجة إلى العلوم الأخرى ؟
السائل : بلى .
الشيخ : الفيزياء ، والكيمياء ، إلى آخره صح ؟
السائل : بلى .
الشيخ : طيب ، فإذا الدولة تريد ناس ليتعلموا أو يتوظفوا في وظيفة من هذه الوظائف المتعلقة بالعلوم الدنيوية ، ماشي معي وإلا لا؟
السائل : نعم .
الشيخ : آه ، حينئذ هل يجوز للمسلم أن يقول وأن يعرض نفسه للدولة وأن يقول بلسان الحال أو بلسان القال أنا لها ، أنا لها ؟ أو أن يقول كما قال يوسف عليه السلام : (( اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم )) ؟ هل يجوز للمسلم أن يطلب الوظيفة هذه بعد أن حددناها ؟ أم الأمر يعود إلى الحاكم المسلم ومجلس الشورى الذي هو تحت يده ولا يجوز له أن يأتي عملا إلا بعد استشارته ؟ أليس كذلك ؟
السائل : بلى .
الشيخ : فإذن ما ينبغي للمسلم أن يطلب التوظيف أصالة وبالأولى أن يطلب الترفيع وإنما هو يعمل بإخلاص في عمله ثم الله عز وجل هو الذي يعني يلهم المشرفين عليه والمطلعين على عمله وإخلاصه فيه أن يرفعوه وأن ينفعوا الأمة بعلمه في مركز أو وظيفة أعلى من وظيفته السابقة ؛ خلاصة القول يجب أن نفرق أولا بين العلم الديني والعلم الدنيوي ، فالعلم الديني يجب أن يكون طلبه لوجه الله وتعليمه كذلك لوجه الله ، والعلم الدنيوي لا يشترط فيه أن يكون الدافع له على طلبه هو الأجر عند الله لا يشترط أقول ، لكنه إن نوى له أجر ؛ ثانيا وأخيرا لا يجوز لأي مسلم أن يطلب التوظيف في أي منصب كان في منصب ديني محض أو دنيوي محض ؛ لأن الدولة مرتبطة بكل هذه الوظائف ؛ ومن هنا نفهم أن موضوع الانتخابات التي قامت قريبا هنا على ساق وقدم وظهرت الاعلانات والترشيحات إلى آخره ، هذا كله ليس إسلاميا ، وبخاصة حينما بالغ بعضهم وكتب " انصروني أنصركم " هل قرأت هذا ؟
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 302
- توقيت الفهرسة : 00:31:04
- نسخة مدققة إملائيًّا