ما صحة حديث : ( اقرؤوا على موتاكم سورة ياسين ) ؟
A-
A=
A+
السائل : ملاحظة - أستاذي الكريم - في عدم استفادة الميت من قراءة القرآن الكريم ، وما صحة حديث - ما معناه - : ( سورة يس اقرؤوها على موتاكم ) أو بالمعنى ؟
الشيخ : ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) ، هذا حديث لا يصح ، وفيه ثلاث علل عند المحدَّثين ، وهي الجهالة والإرسال وجهالة أخرى ، ثم لو صحَّ فهو بمعنى الحديث الصحيح : ( لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله ) ، هذا حديث صحيح رواه الإمام مسلم في " صحيحه " ، والمقصود عند العلماء هنا ( موتاكم ) يعني المحتضرين ؛ أي : مَن أشرف على الموت ، فلو صح هذا الحديث الأول كان فهمه وتفسيره على ضوء الحديث الثاني الصحيح : ( لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله ) ، ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) ، وهذا المعنى معنى جميل جدًّا ؛ لماذا ؟ لأنُّو يمكن هذا المُحتَضَر إذا ما لُقِّنَ كلمة التوحيد أو أُسمِعَ بعض الآيات من القرآن الكريم ربَّما تكون سبب هدايته ولو في آخر لحظة من حياته ؛ كما جاء في " صحيح البخاري " من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : " كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - غلام من اليهود يخدمه ، فمرض هذا الغلام ، فعادَه - عليه الصلاة والسلام - فوجده في مرض الموت " . فقال له : ( يا غلام ، قل : لا إله إلا الله ) . كان عند الغلام والده اليهودي ، والغلام بلا شك بسبب قيامه بخدمة الرسول - عليه السلام - وهو يهودي لا شك أنَّه استضاء بنوره - عليه السلام - واستفاد من أخلاقه ، فكان قلبه متفتِّح لمثل تلقِّي هذه الكلمة الطيبة ، لكن فوق رأسه أبوه ، وهو لا يدري قد يأمل في الحياة فيما بعد فما بدو يزعج أبوه ، فما كان منه إلا أن رفع بصره إلى أبيه ؛ كأنه يستشيره إيش رأيك في قول محمد - عليه السلام - ؟ الخبيث قال له : " أطِعْ محمدًا " ، وهذا يدلنا ويؤكد لنا أن اليهود ما كفروا بالرسول - عليه السلام - إلا عنادًا ، وكما قال - تعالى - في القرآن الكريم : (( يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ )) ، (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ )) ، ولكن شو معنى هذا اليهودي يقول لابنه : أطِعْ أبا القاسم ؟ معناه أنُّو يعرف أن أبا القاسم على الهدى وعلى الصواب ، فلما قال له : " أطع أبا القاسم " قال : " أشهد أن لا إله إلا الله " ، وكانت آخر كلمة ومات ، فقال - عليه السلام - : ( الحمد لله الذي نجَّاه بي من النار ) .
فهذا التلقين قد يفيد ، أما مات الميت صار مثل هالخشبة هذه ، لقِّنْ هذه الخشبة ، اقرأ عليها ختمات ليلًا نهارًا ما رح تستفيد منك شيئًا إطلاقًا ، والميت هكذا ؛ ولذلك قال - عليه السلام - : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقةٍ جاريةٍ ، أو علمٍ يُنتفع به ، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له ) . فإذًا حديثك الأول : ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) بدنا نعرضه على الميزان السابق الصحيح الثابت عن الرسول - عليه السلام - ولَّا لا ؟ الجواب بعد دراسة إسناده من علماء الحديث تبيَّن أنه غير صحيح ؛ لذلك ... .
الشيخ : ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) ، هذا حديث لا يصح ، وفيه ثلاث علل عند المحدَّثين ، وهي الجهالة والإرسال وجهالة أخرى ، ثم لو صحَّ فهو بمعنى الحديث الصحيح : ( لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله ) ، هذا حديث صحيح رواه الإمام مسلم في " صحيحه " ، والمقصود عند العلماء هنا ( موتاكم ) يعني المحتضرين ؛ أي : مَن أشرف على الموت ، فلو صح هذا الحديث الأول كان فهمه وتفسيره على ضوء الحديث الثاني الصحيح : ( لقِّنوا موتاكم لا إله إلا الله ) ، ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) ، وهذا المعنى معنى جميل جدًّا ؛ لماذا ؟ لأنُّو يمكن هذا المُحتَضَر إذا ما لُقِّنَ كلمة التوحيد أو أُسمِعَ بعض الآيات من القرآن الكريم ربَّما تكون سبب هدايته ولو في آخر لحظة من حياته ؛ كما جاء في " صحيح البخاري " من حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال : " كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - غلام من اليهود يخدمه ، فمرض هذا الغلام ، فعادَه - عليه الصلاة والسلام - فوجده في مرض الموت " . فقال له : ( يا غلام ، قل : لا إله إلا الله ) . كان عند الغلام والده اليهودي ، والغلام بلا شك بسبب قيامه بخدمة الرسول - عليه السلام - وهو يهودي لا شك أنَّه استضاء بنوره - عليه السلام - واستفاد من أخلاقه ، فكان قلبه متفتِّح لمثل تلقِّي هذه الكلمة الطيبة ، لكن فوق رأسه أبوه ، وهو لا يدري قد يأمل في الحياة فيما بعد فما بدو يزعج أبوه ، فما كان منه إلا أن رفع بصره إلى أبيه ؛ كأنه يستشيره إيش رأيك في قول محمد - عليه السلام - ؟ الخبيث قال له : " أطِعْ محمدًا " ، وهذا يدلنا ويؤكد لنا أن اليهود ما كفروا بالرسول - عليه السلام - إلا عنادًا ، وكما قال - تعالى - في القرآن الكريم : (( يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ )) ، (( وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ )) ، ولكن شو معنى هذا اليهودي يقول لابنه : أطِعْ أبا القاسم ؟ معناه أنُّو يعرف أن أبا القاسم على الهدى وعلى الصواب ، فلما قال له : " أطع أبا القاسم " قال : " أشهد أن لا إله إلا الله " ، وكانت آخر كلمة ومات ، فقال - عليه السلام - : ( الحمد لله الذي نجَّاه بي من النار ) .
فهذا التلقين قد يفيد ، أما مات الميت صار مثل هالخشبة هذه ، لقِّنْ هذه الخشبة ، اقرأ عليها ختمات ليلًا نهارًا ما رح تستفيد منك شيئًا إطلاقًا ، والميت هكذا ؛ ولذلك قال - عليه السلام - : ( إذا مات الإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقةٍ جاريةٍ ، أو علمٍ يُنتفع به ، أو ولدٍ صالحٍ يدعو له ) . فإذًا حديثك الأول : ( اقرؤوا على موتاكم سورة يس ) بدنا نعرضه على الميزان السابق الصحيح الثابت عن الرسول - عليه السلام - ولَّا لا ؟ الجواب بعد دراسة إسناده من علماء الحديث تبيَّن أنه غير صحيح ؛ لذلك ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 88
- توقيت الفهرسة : 00:57:59
- نسخة مدققة إملائيًّا