هل يصحُّ حديث : ( لا غيبةَ لفاسق ) ؟
A-
A=
A+
السائل : حديث : ( لا غيبة لفاسق ) ، نوعه هل صحيح أم حسن أم ضعيف ؟
الشيخ : هو من حيث المبنى - أي : الإسناد - ضعيف لا يصح ، لكن معناه يدل عليه بعض الأحاديث الصحيحة ، كما جاء في " صحيح البخاري " من حديث السيدة عائشة - رضي الله عنها - أنَّ رجلًا جاء يستأذن للدخول على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقال - عليه السلام - : ( ائذنوا له ، بئسَ أخو العشيرة هو ) . لا يخفاكم أن قوله - عليه السلام - : ( بئس أخو العشيرة ) هو غيبة ؛ لأننا علمنا من أول الكلمة التي ألقيناها ومن الحديث الذي طرق أسماعكم تكرارًا ومرارًا ( ذكرك أخاك بما يكره ) ، فلما قال الرسول في ذاك المُستأذِن : ( بئس أخو العشيرة هو ) هو بلا شك غيبة ؛ لأنه يكره هذا الشيء ، ولكن كما ألمَحْنا في كلمتنا السابقة ليست كلُّ غيبةٍ محرَّمة ، وقد جمعها بعض أهل العلم في بيتَين جميلَين من الشعر ؛ حيث قالوا :
" القدحُ ليسَ بغيبةٍ في ستَّةٍ *** متظلِّمٍ ومعرِّفٍ ومحذِّرِ
ومجاهرٍ فسقًا ومستفتٍ ومَنْ *** طلبَ الإعانةَ في إزالةِ منكرِ "
الشاهد : هذا الرجل كان رئيس قبيلة ، فهو الرسول - عليه السلام - وَصَفَه لِمَن سمع كلامه بما فيه تعريفًا داخل : " ومعرِّفٍ ومحذِّرِ " ، قال : ( ائذنوا له ، بئس أخو العشيرة هو ) ، فلما دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - هشَّ له وبشَّ ، كانت السيدة عائشة - رضي الله عنها - الكيِّسة العاقلة العالمة تُراقب الوضع ، فلما خرج الرجل قالت : يا رسول الله ، حينما استأذن في الدخول قلت : ( بئس أخو العشيرة هو ) ، فلما دخل هشَشْتَ له . قال : ( يا عائشة ، إن شرَّ الناس عند الله - تبارك وتعالى - يوم القيامة مَن يتَّقيهم الناس مخافةَ شرِّهم ) . هذا الرجل شرِّير ، فأنا قلت ما قلت فيه تعريفًا به ، طبعًا السيدة عائشة والسيدة حفصة اطمأنَّت لهذه النتيجة الشرعية .
السائل : أما إذا هشَّ وبشَّ له يكون مخافة الشر بس فقط ؟ يعني يجوز لنا - مثلًا - أن نهش لإنسان كذا وكذا صفته كما ورد ؟
الشيخ : إي ، لكن في فرق ؛ إذا هشَشْتَ وبشَشْتَ وأفهمت الحاضرين خلاف ما تدل عليه البشاشة فحينئذٍ خالفت السنة ؛ يعني يجب أن يكون مقرون مع هذه البشاشة شيء لا يغرِّر بالحاضرين .
واضح ؟
السائل : نعم .
الشيخ : هو من حيث المبنى - أي : الإسناد - ضعيف لا يصح ، لكن معناه يدل عليه بعض الأحاديث الصحيحة ، كما جاء في " صحيح البخاري " من حديث السيدة عائشة - رضي الله عنها - أنَّ رجلًا جاء يستأذن للدخول على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فقال - عليه السلام - : ( ائذنوا له ، بئسَ أخو العشيرة هو ) . لا يخفاكم أن قوله - عليه السلام - : ( بئس أخو العشيرة ) هو غيبة ؛ لأننا علمنا من أول الكلمة التي ألقيناها ومن الحديث الذي طرق أسماعكم تكرارًا ومرارًا ( ذكرك أخاك بما يكره ) ، فلما قال الرسول في ذاك المُستأذِن : ( بئس أخو العشيرة هو ) هو بلا شك غيبة ؛ لأنه يكره هذا الشيء ، ولكن كما ألمَحْنا في كلمتنا السابقة ليست كلُّ غيبةٍ محرَّمة ، وقد جمعها بعض أهل العلم في بيتَين جميلَين من الشعر ؛ حيث قالوا :
" القدحُ ليسَ بغيبةٍ في ستَّةٍ *** متظلِّمٍ ومعرِّفٍ ومحذِّرِ
ومجاهرٍ فسقًا ومستفتٍ ومَنْ *** طلبَ الإعانةَ في إزالةِ منكرِ "
الشاهد : هذا الرجل كان رئيس قبيلة ، فهو الرسول - عليه السلام - وَصَفَه لِمَن سمع كلامه بما فيه تعريفًا داخل : " ومعرِّفٍ ومحذِّرِ " ، قال : ( ائذنوا له ، بئس أخو العشيرة هو ) ، فلما دخل على النبي - صلى الله عليه وسلم - هشَّ له وبشَّ ، كانت السيدة عائشة - رضي الله عنها - الكيِّسة العاقلة العالمة تُراقب الوضع ، فلما خرج الرجل قالت : يا رسول الله ، حينما استأذن في الدخول قلت : ( بئس أخو العشيرة هو ) ، فلما دخل هشَشْتَ له . قال : ( يا عائشة ، إن شرَّ الناس عند الله - تبارك وتعالى - يوم القيامة مَن يتَّقيهم الناس مخافةَ شرِّهم ) . هذا الرجل شرِّير ، فأنا قلت ما قلت فيه تعريفًا به ، طبعًا السيدة عائشة والسيدة حفصة اطمأنَّت لهذه النتيجة الشرعية .
السائل : أما إذا هشَّ وبشَّ له يكون مخافة الشر بس فقط ؟ يعني يجوز لنا - مثلًا - أن نهش لإنسان كذا وكذا صفته كما ورد ؟
الشيخ : إي ، لكن في فرق ؛ إذا هشَشْتَ وبشَشْتَ وأفهمت الحاضرين خلاف ما تدل عليه البشاشة فحينئذٍ خالفت السنة ؛ يعني يجب أن يكون مقرون مع هذه البشاشة شيء لا يغرِّر بالحاضرين .
واضح ؟
السائل : نعم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 79
- توقيت الفهرسة : 00:35:32
- نسخة مدققة إملائيًّا