سؤال عن قصة وردت عن عليِّ والنبي - صلى الله عليه وسلم - في مسألة الدُّيُّوث ؟
A-
A=
A+
السائل : في قول علي بن أبي طالب سمعته ولم أقرؤه في كتابك ، يقول : أن رسول الله أرسل له رجلًا شكا إليه أن امرأته تُمارس الفاحشة ، فقال له رسول الله : " طلِّقها " . قال له : يا رسول الله ، أحبُّها . قال : " طلِّقها " . قال : لي منها أولاد . قال : " اذهب إلى عليٍّ " . هذه الرواية طبعًا سمعتها سمع ولم أقرؤها .
الشيخ : نعم .
السائل : فلمَّا ذهب إليه وقصَّ له القصة فقال بيتين من الشعر :
إن الرسول لَغيُّور *** والله أغير منه
كيف ببأس طا *** لت النَّهوة منه
فهل يُفهم من هذا أن الدُّيُّوث يستحقُّ القتل ؟
الشيخ : أثبت العرش ثم انقش ، بعد إثبات القصة يأتي هذا السؤال والله أعلم بها ، لكن هذه القصة كأنها مركَّبة على حادثة صحيحة ، الحادثة الصحيحة في " سنن النسائي " وغيره بإسناد صحيح أنَّ رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : امرأتي لا تردُّ يد لامسٍ . فقال له : ( طلِّقها ) ، قال له : إني أحبُّها يا رسول الله . قال : ( فأمسكها إذًا ) . هكذا الحديث فقط ، فَهِمَ بعض الناس من قول الزوج في زوجته : لا تردُّ يد لامسٍ أنَّها ... مرتكبة للفاحشة ، لكن الذي يبدو أن الأمر ليس كذلك ؛ لأنَّ الزوج إذا اتَّهم زوجته بالزنا فعليه أحد شيئيين ؛ إما أن يقيم الشهود فيُقام عليها الحدُّ ، وإما حدُّ الفرية ، ولم يجرِ شيء من هذا إطلاقًا في الحادثة . الدليل أن قول الزوج : لا ترد يد لامسٍ لا يعني اتِّهامها بالفاحشة ، وإنما هو يعني وهذا أمر معروف في بعض الحكايات وخاصَّة في بعض القرى ... بيحكي شاب مع شابة وبيقول لها : روحي بقى ، وهي ما على بالها شيء ... فالظاهر أن هذه الزوجة كانت هكذا والزوج غيُّور ، فشكا الأمر إلى الرسول - عليه السلام - ؛ لا تردُّ يد لامسٍ .
السائل : مصافحة يعني ؟
الشيخ : وما بالك الآن ؟ الآن المصيبة هذه المصافحة ، ما تتورَّع الفتاة المسلمة اليوم حتى المتحجِّبات ؛ لأنُّو الحقيقة هذه مشكلة الآن ؛ أن كثير من المسلمات يظنوا الإسلام هو الحجاب ، ما تغيَّر منها شيء غير أنها ألقَتْ هذا الثوب ، لكن مشيتها مشية رجل ، جرأتها في الكلام ، مخالطتها الرجال ، لا تزال كما هي . فشو بدو يقول هذا الزوج اللي يشوف زوجته بتمد إيدها رجل لمصافحته قبل أن يمدَّ هو يده إليها ، زوجتي أو امرأتي لا تردُّ يد لامسٍ ، والله الحق معك ؛ إذًا ( طلِّقها ) ، أحبُّها ، إذًا ( أمسكها ) ، الأفضل أنُّو يطلِّقها ، لكن في سبيل الحصول على الأفضل يقع في مشكلة أخرى ، بيطلقها وبيروح قلبه وراءها مثل ما راح قلب مغيث وراء إيش ؟ تلك المرأة بريرة ؟
الحاضرون : بريرة .
الشيخ : بريرة ، إي نعم ، لمَّا أصبحت حرَّة ، فخيَّرها الرسول - عليه السلام - بين أن تبقى معه أو تصبح حرَّة ، قالت : لا أريده ، فكان كلما خرجت لقضاء حاجة ما في السوق يمشي وراءها وهو يبكي ، يبكي لفراقها ، شو بدو يساوي ؟ حاببها ، فإذًا قال له : ( أمسكها ) . قال : ( طلِّّقها ) . قال له : أحبُّها . قال له : ( أمسكها ) ؛ يعني هذا الحديث يمكن إدخاله في باب الأخذ بأخفِّ الشَّرَّين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الشيخ : نعم .
السائل : فلمَّا ذهب إليه وقصَّ له القصة فقال بيتين من الشعر :
إن الرسول لَغيُّور *** والله أغير منه
كيف ببأس طا *** لت النَّهوة منه
فهل يُفهم من هذا أن الدُّيُّوث يستحقُّ القتل ؟
الشيخ : أثبت العرش ثم انقش ، بعد إثبات القصة يأتي هذا السؤال والله أعلم بها ، لكن هذه القصة كأنها مركَّبة على حادثة صحيحة ، الحادثة الصحيحة في " سنن النسائي " وغيره بإسناد صحيح أنَّ رجلًا جاء إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - فقال : امرأتي لا تردُّ يد لامسٍ . فقال له : ( طلِّقها ) ، قال له : إني أحبُّها يا رسول الله . قال : ( فأمسكها إذًا ) . هكذا الحديث فقط ، فَهِمَ بعض الناس من قول الزوج في زوجته : لا تردُّ يد لامسٍ أنَّها ... مرتكبة للفاحشة ، لكن الذي يبدو أن الأمر ليس كذلك ؛ لأنَّ الزوج إذا اتَّهم زوجته بالزنا فعليه أحد شيئيين ؛ إما أن يقيم الشهود فيُقام عليها الحدُّ ، وإما حدُّ الفرية ، ولم يجرِ شيء من هذا إطلاقًا في الحادثة . الدليل أن قول الزوج : لا ترد يد لامسٍ لا يعني اتِّهامها بالفاحشة ، وإنما هو يعني وهذا أمر معروف في بعض الحكايات وخاصَّة في بعض القرى ... بيحكي شاب مع شابة وبيقول لها : روحي بقى ، وهي ما على بالها شيء ... فالظاهر أن هذه الزوجة كانت هكذا والزوج غيُّور ، فشكا الأمر إلى الرسول - عليه السلام - ؛ لا تردُّ يد لامسٍ .
السائل : مصافحة يعني ؟
الشيخ : وما بالك الآن ؟ الآن المصيبة هذه المصافحة ، ما تتورَّع الفتاة المسلمة اليوم حتى المتحجِّبات ؛ لأنُّو الحقيقة هذه مشكلة الآن ؛ أن كثير من المسلمات يظنوا الإسلام هو الحجاب ، ما تغيَّر منها شيء غير أنها ألقَتْ هذا الثوب ، لكن مشيتها مشية رجل ، جرأتها في الكلام ، مخالطتها الرجال ، لا تزال كما هي . فشو بدو يقول هذا الزوج اللي يشوف زوجته بتمد إيدها رجل لمصافحته قبل أن يمدَّ هو يده إليها ، زوجتي أو امرأتي لا تردُّ يد لامسٍ ، والله الحق معك ؛ إذًا ( طلِّقها ) ، أحبُّها ، إذًا ( أمسكها ) ، الأفضل أنُّو يطلِّقها ، لكن في سبيل الحصول على الأفضل يقع في مشكلة أخرى ، بيطلقها وبيروح قلبه وراءها مثل ما راح قلب مغيث وراء إيش ؟ تلك المرأة بريرة ؟
الحاضرون : بريرة .
الشيخ : بريرة ، إي نعم ، لمَّا أصبحت حرَّة ، فخيَّرها الرسول - عليه السلام - بين أن تبقى معه أو تصبح حرَّة ، قالت : لا أريده ، فكان كلما خرجت لقضاء حاجة ما في السوق يمشي وراءها وهو يبكي ، يبكي لفراقها ، شو بدو يساوي ؟ حاببها ، فإذًا قال له : ( أمسكها ) . قال : ( طلِّّقها ) . قال له : أحبُّها . قال له : ( أمسكها ) ؛ يعني هذا الحديث يمكن إدخاله في باب الأخذ بأخفِّ الشَّرَّين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 32
- توقيت الفهرسة : 00:01:40
- نسخة مدققة إملائيًّا