هل حضر المنافقون صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.؟
A-
A=
A+
أبو مالك : هل حضر المنافقون صلاة الفجر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
الشيخ : نعم , تعلمون جميعا أن النفاق نفاقين اثنين , نفاق قلبي و نفاق عملي , النفاق القلبي هو الكفر بعينه و هم الذين قال الله عز و جل في القرآن الكريم: (( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار )) هم الذين يظهرون الإسلام و يبطنون الكفر أما النفاق العملي فهم مسلمون حقا , مؤمنون قلبا ولكنهم بخلاف بعض الأحكام الإسلامية , فإذا عرفنا هذا التفصيل و بخاصة ما يتعلق بالقسم الأول من المنافقين و هم الذين يظهرون الإسلام و يبطنون الكفر لا بد من أن نتصور أنهم كانوا يحضرون المساجد و صلاة الجماعة و إلا كان ينفضح أمرهم و ينكشف ما أضمروه في أنفسهم من الكفر ثم لا يخفاكم قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في قصة ابن أبي شو اسمه ؟
الحضور : عبد الله .
الشيخ : عبد الله , أنه لما مات أراد أن يصلي فوقف أمامه عمر بن الخطاب و قال له: " أتصلي عليه وهو من المنافقين " فأجابه الرسول عليه السلام بأنه لم ينه أي من قبل ثم نزل هناك آية في النهي على الوقوف على قبور المنافقين و الصلاة عليهم .
أبو مالك : (( فلا تصل على أحد منهم مات أبدا و لا تقم على قبره )) .
الشيخ : أبدا نعم فالقصد أن مثل هذا كان بلا شك يحضر المساجد و يوهم الناس بأنه مسلم مثلهم لكن الله عز و جل كشف عن كثيرين منهم و عن نفاقهم و مع ذلك و هنا حكمة بالغة للشرع الإسلامي أن النبي صلى الله عليه و سلم عاملهم بما أظهروه و لم يعاملهم بما أبطنوا و أسروا و لذلك صلى على هذا الإنسان ثم لما نهي عن الصلاة على المنافقين و كان عنده علم مسبق بمن هم من المنافقين لم يعد يصلي عليهم و من هنا جاء قوله عليه السلام: ( ليذادن أقوام يوم القيامة عن حوضي فأقول يا رب أصحابي أصحابي ) و في رواية ( أصيحابي أصيحابي ) فيقال له: ( إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم لن يزالوا القهقرى فأقول: حينئذ سحقا سحقا ) خلاصة الجواب أن هذا كان موجودا و لعل النبي صلى الله عليه و آله و سلم حينما قال قولته المشهورة في الصحيحين: ( لقد هممت أن آمر رجلا فيصلي بالناس , ثم آمر رجالا فيحطبوا حطبا ثم أخالف إلى أناس يدعون الصلاة مع الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم و الذي نفس محمد بيده لو يعلم أحدهم أن في المسجد مرماتين حسنتين لشهدها ) يعني صلاة العشاء فيمكن أن يكون هؤلاء المتخلفين من أولئك المنافقين سواء من القسم الأول أو القسم الآخر و لذلك صحّ عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قال: " ما كنا نرى الذين يتخلفون عن صلاة الجماعة إلا أنهم من المنافقين " نعم .
السائل : حديث ... المنافق .
الشيخ : نعم .
السائل : يصح هذا ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : يصح هذا الحديث ؟
الشيخ : يصح نعم .
السائل : هل كانوا بدلالة هذا الحديث يشهدون صلاة الفجر هل كانوا بدلالة هذا الحديث يشهدون صلاة الفجر لأنّ السّؤال هنا هل كان المنافقون أو ثبت أن المنافقين يحضرون صلاة الفجر ؟
الشيخ : أنا أظن بارك الله فيك تعليقي على الحديث ( لقد هممت ... ) هو جواب هذا الحديث نفسه وإلا ترى أن هناك فرقا بين هذا و ذاك أن الذين كانوا يتخلفون عن صلاة الجماعة يمكن يكونوا من القسم الأول أو من القسم الآخر .
السائل : إذن لم يكونوا يحضروا الصلاة ؟
الشيخ : لم يكونوا يحضرون صلاة الجماعة .
السائل : نعم و أهمها صلاة الفجر , إذن لا نحكم على شخص يحضر معنا صلاة الفجر بالنفاق بمفهوم المخالفة ؟
الشيخ : لا . هذا ما يقال لأن فروع النفاق كثيرة كما قال عليه السلام: ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان ) ما نقول له منافق من هذه الحيثية لكن قد يكون فيه حيثيات أخرى فيقال فيهم ما قاله عليه السلام نعم .
الشيخ : نعم , تعلمون جميعا أن النفاق نفاقين اثنين , نفاق قلبي و نفاق عملي , النفاق القلبي هو الكفر بعينه و هم الذين قال الله عز و جل في القرآن الكريم: (( إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار )) هم الذين يظهرون الإسلام و يبطنون الكفر أما النفاق العملي فهم مسلمون حقا , مؤمنون قلبا ولكنهم بخلاف بعض الأحكام الإسلامية , فإذا عرفنا هذا التفصيل و بخاصة ما يتعلق بالقسم الأول من المنافقين و هم الذين يظهرون الإسلام و يبطنون الكفر لا بد من أن نتصور أنهم كانوا يحضرون المساجد و صلاة الجماعة و إلا كان ينفضح أمرهم و ينكشف ما أضمروه في أنفسهم من الكفر ثم لا يخفاكم قول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم في قصة ابن أبي شو اسمه ؟
الحضور : عبد الله .
الشيخ : عبد الله , أنه لما مات أراد أن يصلي فوقف أمامه عمر بن الخطاب و قال له: " أتصلي عليه وهو من المنافقين " فأجابه الرسول عليه السلام بأنه لم ينه أي من قبل ثم نزل هناك آية في النهي على الوقوف على قبور المنافقين و الصلاة عليهم .
أبو مالك : (( فلا تصل على أحد منهم مات أبدا و لا تقم على قبره )) .
الشيخ : أبدا نعم فالقصد أن مثل هذا كان بلا شك يحضر المساجد و يوهم الناس بأنه مسلم مثلهم لكن الله عز و جل كشف عن كثيرين منهم و عن نفاقهم و مع ذلك و هنا حكمة بالغة للشرع الإسلامي أن النبي صلى الله عليه و سلم عاملهم بما أظهروه و لم يعاملهم بما أبطنوا و أسروا و لذلك صلى على هذا الإنسان ثم لما نهي عن الصلاة على المنافقين و كان عنده علم مسبق بمن هم من المنافقين لم يعد يصلي عليهم و من هنا جاء قوله عليه السلام: ( ليذادن أقوام يوم القيامة عن حوضي فأقول يا رب أصحابي أصحابي ) و في رواية ( أصيحابي أصيحابي ) فيقال له: ( إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك إنهم لن يزالوا القهقرى فأقول: حينئذ سحقا سحقا ) خلاصة الجواب أن هذا كان موجودا و لعل النبي صلى الله عليه و آله و سلم حينما قال قولته المشهورة في الصحيحين: ( لقد هممت أن آمر رجلا فيصلي بالناس , ثم آمر رجالا فيحطبوا حطبا ثم أخالف إلى أناس يدعون الصلاة مع الجماعة فأحرق عليهم بيوتهم و الذي نفس محمد بيده لو يعلم أحدهم أن في المسجد مرماتين حسنتين لشهدها ) يعني صلاة العشاء فيمكن أن يكون هؤلاء المتخلفين من أولئك المنافقين سواء من القسم الأول أو القسم الآخر و لذلك صحّ عن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه أنه قال: " ما كنا نرى الذين يتخلفون عن صلاة الجماعة إلا أنهم من المنافقين " نعم .
السائل : حديث ... المنافق .
الشيخ : نعم .
السائل : يصح هذا ؟
الشيخ : إيش ؟
السائل : يصح هذا الحديث ؟
الشيخ : يصح نعم .
السائل : هل كانوا بدلالة هذا الحديث يشهدون صلاة الفجر هل كانوا بدلالة هذا الحديث يشهدون صلاة الفجر لأنّ السّؤال هنا هل كان المنافقون أو ثبت أن المنافقين يحضرون صلاة الفجر ؟
الشيخ : أنا أظن بارك الله فيك تعليقي على الحديث ( لقد هممت ... ) هو جواب هذا الحديث نفسه وإلا ترى أن هناك فرقا بين هذا و ذاك أن الذين كانوا يتخلفون عن صلاة الجماعة يمكن يكونوا من القسم الأول أو من القسم الآخر .
السائل : إذن لم يكونوا يحضروا الصلاة ؟
الشيخ : لم يكونوا يحضرون صلاة الجماعة .
السائل : نعم و أهمها صلاة الفجر , إذن لا نحكم على شخص يحضر معنا صلاة الفجر بالنفاق بمفهوم المخالفة ؟
الشيخ : لا . هذا ما يقال لأن فروع النفاق كثيرة كما قال عليه السلام: ( آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب و إذا وعد أخلف و إذا ائتمن خان ) ما نقول له منافق من هذه الحيثية لكن قد يكون فيه حيثيات أخرى فيقال فيهم ما قاله عليه السلام نعم .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 731
- توقيت الفهرسة : 00:50:49
- نسخة مدققة إملائيًّا