سئل عن صحة حديث : ( ثلاثة لا ترد دعوتهن .... ).؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
سئل عن صحة حديث : ( ثلاثة لا ترد دعوتهن .... ).؟
A-
A=
A+
الشيخ : نعم تفضل .

السائل : أنعم الله عليكم , أقول ذكرت في ضعيف الجامع حديثا من رواية الإمام الترمذي وغيره : ( ثلاثة لا ترد دعوتهم الإمام العادل والوالد لولده والمظلوم يرفعها الله فوق الغمام ثم يقول الله عز وجل : وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين ) فذكرته ضعيفا , ثم رأيته في صحيح سنن الترمذي مصححا ، فتغير الحكم عندكم ؟ .

الشيخ : مصحح بنفس اللفظ ؟.

السائل : بنفس اللفظ لكن بأطول يعني هو نهاية حديث طويل في صحيح سنن الترمذي , لكن نفس اللفظ .

الشيخ : والله يكون فيه خطأ في أحد الكتابين ولا شك ؛ لكن ليش عم أقول لك أنه بنفس اللفظ ؛ لأنه في هذا الحديث له أصل , لكن ليس بهذا التمام وبلفظ ... على كل حال أنا أراجع , في سنن الترمذي تحفظ في أي باب في أي رقم حتى يسهل علينا المراجعة؟.

السائل : ما فيه إشكال يعرف بسهولة , لأني حطيت عندي ملاحظة لما قرأته اليوم.

الشيخ : طيب إذا كان يسهل عليك تتصل في هاتفيا فجزاك الله خيرا .

الشيخ : نعم تفضل .

السائل : في إنسان صديق لي كلفني أن أستشيرك في مسألة ، الإنسان هذا الصديق لي متزوج .

الشيخ : ارفع صوتك .

السائل : متزوج وعنده ثلاثة أولاد ويريد الطلاق من زوجته للشقاق والنزاع بحجة أنها لا تصلي , وصار النزاع بينه وبين زوجته ، وقال لها : احلفي على القرآن , فمسكت القرآن وزتته على طول يدها , وتشتمه وتسبه بألفظ المسبات ؛ فما نصيحتكم لهذا الشاب ؟ .

الشيخ : طبعا النصيحة الشرعية أن يبادر إلى الخلاص منها بتطليقها ...

أولادا ثلاثة , فنحن لجهلنا بخلق هذا الإنسان ، هذا الزوج المبتلى بالزوجة السيئة الخلق , وهذا الزوج الذي ابتلي بمثل هذه المرأة قد جاء في حديث : ( ثلاثة لا تستجاب دعوتهم ورجل عنده امرأة سيئة الخلق ولا يطلقها ) ولذلك نحن نأمره بطلاقها , ولو كانت أقل سوء مما حكيت عنها آنفا ؛ ولكن وجود هؤلاء الأطفال أولا , وجهلنا بخلق هذا الزوج ثانيا , وقوة إيمانه ثالثا .

أو رابعا : ما نستطيع أن نقول يجب أن يبادر إلى التطليق وهذا هو الحكم ؛ لأننا نخشى أن يكون هو من ذاك النوع ، من مثل ذاك الشخص الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : ( يا رسول الله زوجتي لا ترد يد لامس ؛ قال : طلقها ) . وأنا أقول لهذا الرجل الذي أجهله طلقها ، قال : إني أحبها , قال له : ( فأمسكها ) شو بده يساوي معه ؛ لأنه إذا قال له : طلقها طلقها يمكن يروح يعاشرها بالحرام , لا ، حنانيك بعض الشر أهون من بعض ، قال له : ( طلقها , قال : إني أحبها ، قال : فأمسكها ) هذا الرجل الذي أنت تحكي عنه أنا في اعتقادي يجب عليه أن يبادر إلى تطليقها ليستريح منها في الدنيا والآخرة ؛ لكن سيعرض للمشكلة وهذا يقع معنا كثيرا أسئلة تردنا من هذه النوعية " لكن لي منها كم ولد " طيب شو أساوي لك ، أنت أدرى هل تستطيع أن تصبر دونها وأن تقوم أنت على أولادها أو تعطيها الأولاد وتقوم هي بتربيتهم وتحسن تربيتهم إلى آخره ؛ هذه قضايا نحن ما نستطيع أن نقدرها أولا حق قدرها ونعرف حقيقة واقعها ؛ وثانيا : رب الدار أدرى بما فيها ؛ فالجواب يقال لهذا الإنسان : طلقها لكن انظر إذا طلقتها هل تعود إليها فتصبح ذليلا معها فيما لو استرجعتها أكثر من الحالة الأولى ؛ أين أخونا وفيق بدنا نستأذن , الساعة الآن أظن يعني طابت الحادي عشر والثلث .

مواضيع متعلقة