ما رأيكم في ما يسمى بالفكر الحر المعاصر .؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما رأيكم في ما يسمى بالفكر الحر المعاصر .؟
A-
A=
A+
الشيخ : ارفع صوتك
السائل : لو تسمح لي يا شيخ
الشيخ : تفضل
السائل : النجاة في اتباع كلام الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهي صالحة لكل زمان ومكان نجد هناك بعض الآراء وبعض الأفكار المعاصرة في هذا الزمن تقول نعم الشريعة صالحة لكل زمان ومكان ولكن ينقصنا التعامل مع هذه الشريعة فيوسعون باب المصالح المرسلة ويوسعون باب القواعد الفقهية التي تنص مثلا يعني أمور الـ
سائل آخر : ... .
الشيخ : معلش دعوه يعبر عما في نفسه
السائل : نعم يسمونه بمصطلح الفكر الحر يا شيخ
الشيخ : اه
السائل : هم نعم يقولون نحن من أهل السنة والجماعة والمصدر في التلقي
الشيخ : هون إذا قال ... بيكون في محلها من أهل السنة والجماعة إن شاء الله
السائل : جزاك الله خير يا شيخ
الشيخ : اه
السائل : فيكثفون دراستهم ويتوسعون في باب أصول الفقه وفي دراسة الأصول التي وضعها من قبلنا من السلف رحمة الله عليهم لملائمة العصر يسمى هذا بالفكر الحر الذي لا يخرج عن الشريعة الإسلامية إن شاء الله فما أدري يا شيخ ما هي وجهة نظرك نظركم في هذا المنهج
الشيخ : لماذا يسمونه بالفكر الحر وهو فيما نقلت عنهم ليس حرا بل هو مقيد بالكتاب والسنة فهل هذه التسمية صحيحة ؟ إن كانت صحيحة فهو كلام ينقض بعضه بعضا ينقض آخره أوله وأوله آخره هذه واحدة , الثانية ولعلها الأخيرة هل هم فعلا يدرسون الكتاب والسنة حتى يكون ذلك ضمانا لهم في تطبيق ما زعموا من التسمية بالفكر الحر فيما لا يخالف الكتاب والسنة أليس هكذا يقولون
السائل : بلى
الشيخ : فكرهم حر بشرط عدم مخالفة الكتاب والسنة
السائل : نعم يا شيخ
الشيخ : هل هم صادقون عمليا في تطبيق هذا الأصل الذي وضعوه على ما فيه من تنافر وتناقض كما ذكرت آنفا قد يقول قائلهم نعم نحن ندرس الكتاب والسنة ولا نقدم رأيا حرا يخالف شيئا من الكتاب والسنة من السهل أن يدعي أي مدع دعوى لكن الأمر كما قال ذلك الشاعر القديم " والدعاوى ما لم تقيموا *** عليها بيّنات أبناؤها أدعياء " فمن السهل أن يدعي الإنسان دعوى " وكل يدعي وصلا بليلى *** وليلى لا تقر لهم بذاك " إذا لا بد أن يصدق الخُبر الَخبر لا بد أن يظهروا لنا ما يؤكد للمسلمين أنهم صادقون في إدعائهم أنهم في صيرورتهم إذا ما سموه بالفكر الحر زعموا هم لا يخالفون الكتاب والسنة يجب أن يقدموا للعالم الإسلامي ما يحملهم على أن يصدقوهم في دعواهم هذه وأنا أقطع أنهم لن يستطيعوا إلى ذلك سبيلا ذلك لأننا قد نصدقهم لأنهم درسوا الكتاب والسنة وكل الفرق الإسلامية تدرس الكتاب والسنة لأنهم في الظاهر كلهم مجمعون وأعني ما أقول في الظاهر مجمعون على أن القرآن هو كما قال رب الأنام (( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )) وأنهم كل الطوائف يرجعون إليهم أقول بعض الطوائف الأخرى تزعم أنه هناك قرآن ضائع ومفقود مصحف فاطمة كما لابد أنكم تعلمون ثلاث أرباع القرآن زعموا أنه في مصحف فاطمة المفقود الشاهد قد يدعون بأنهم يدرسون القرآن لكننا نقول هل يدرسون القرآن على أساس قوله تبارك وتعالى فيه مخاطبا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقوله (( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )) وهل هم معنا أعني مع أهل السنة والجماعة وكل الطوائف الإسلامية التي تعتبر أن السنة هو الأصل الثاني بعد القرآن الكريم هل هم يفسرون قوله تعالى (( وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ )) أي بالسنة التي تجمع قوله وفعله وتقريره بل ربما يقولون نعم نحن معكم سنقول أخيرا وسيظهرون أنهم ليسوا معنا عمليا هل درسوا السنة على منهج أهل الحديث والسنة ودرسوا الأسانيد ودرسوا علم الجرح والتعديل ودرسوا عشرات المئات بل الألوف من رواة السنة وعرفوا منزلة كل راو من هؤلاء تاريخه , صدقه , حفظه , اتصاله مع من يروي عنه انقطاعه عنه إلى آخره هل تظن أنهم فعلوا ذلك أنا أسألك الآن هل تظن ؟

مواضيع متعلقة