من كان يعتقد عقيدة السلف الصالح ولكنه تأثر ببعض الحزبيات فهل يكون سلفياً أم لا.؟
A-
A=
A+
السائل : هنا سؤال حول هذه المسألة يتصل بها السلفي الذي يعتقد عقيدة السلف في الأسماء والصفات وعنده منهج الاستدلال الكتاب والسنة ابتداء لا يأخذ بمذهب ولا كذا وإن كان في كثير من المواضع يدخل رأيه واجتهاده وما يظنه أنه مصلحة شرعية وأنه ينفع الإسلام ويرفع الإسلام وغير ذلك فسوغ لنفسه أن يتخذ جماعة وحزبًا وبيعة و و إلى آخر أو يعمل مثلا جمعية هذه الجمعية تدعم وتقوي وتعمق هذه الحزبية بطريقة أخرى سواء كانت ظاهرة أو خفية ويخالفنا أحيانًا في الحكّام في بعض الأحكام إلا على بعض الحكّام أو على بعض الجماعات أو غير ذلك هل هذا الخلاف بيننا وبينه يسوغ أن نقول هو ليس على منهج السلف الصالح وإنما هو من الفرق الهالكة التي هي غير الفرقة الناجية أعني من اثنتين وسبعين فرقة أم لا ؟
الشيخ : هو الحقيقة أنه كما نشاهد في هذا الزمان هناك إفراط وتفريط في الجواب عن مثل هذا السؤال ينبغي أن ينظر إلى الشخص وأن يقاس ويوزن كلامه بالقسطاس المستقيم نحن إذا نظرنا إلى بعض أئمة السلف الصالح وإلى بعض آرائهم واجتهاداتهم لا شك أننا سنجد فيهم بعض الأخطاء المخالفة للسنة الصحيحة ولكن مادام أننا عرفنا عنهم أنهم تمسكوا بالمنهج الصحيح الكتاب والسنة وما كان عليه السّلف الصالح ما عاد الاختلاف في بعض الجزئيات مثلا إذا صحابي قال قولا ولم يخالفه أحد هل يكون حجة أو لا فبعضهم يقول نعم بعضهم يقول لا مثل هذا الاختلاف ما يخرج هذا المخالف ولو كان مخطئ عن كونه ليس عن كونه أنه على منهج السلف الصالح لا يخرجه عن ذلك الآن التاريخ يعيد نفسه فعلى نسبة هذا المنتمي إلى السلف الصالح على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه للسّلف الصالح يقال فيه أنه مع السلف الصالح أو مخالف للسلف الصالح ولذلك فلا يصح أن يطلق القول بإخراج من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل ما لم ينقض بفعله ما يقوله بلسانه لا يصح أن نقول إنه ليس سلفيًا ما دام أنه يدعو إلى منهج السّلف الصالح ما دام أنه يدعو الناس إلى اتباع الكتاب والسنة وعدم التعصب لإمام من الأئمة فضلا أن يتعصب لطريق من الطرق فضلا عن أن يتعصب لحزب من الأحزاب لكن له آراء يشذ فيها في بعض المسائل الاجتهادية وهذا لا بد منه أئمة السلف اختلفوا في بعض المسائل لكن نحن بهمنا القاعدة هل هو مؤمن بها هل هو داع إليها نحن نعرف كما قلنا أكثر من مرة لا يوجد اليوم على وجه الأرض جماعة على الأقل ممن يطلقون على أنفسهم أنهم من أهل السنة والجماعة لا يوجد فيهم أبدًا من يقول بأن منهج السلف الصالح هو خطأ لو كان لا يتبناه فعلا لكن لا يستطيع أن يقول إنه خطأ فهذا الذي يدعو هذا الذي يدعو إلى اتباع السلف الصالح فعلا ودعوة وقد يخالف في بعض الفروع ما نستطيع أن نخرجه من انتسابه الذي أعلنه أعلن انتسابه إليه بسبب بعض المخالفات لكن هذه مخالفات قد تكون فردية يعني تؤثر في شخصه أو في أفراد يلوذون به وقد يكون لها أثرها في المجتمع تأثيرًا كبيرًا جدًا فبنسبة هذا التأثير يكون الابتعاد إلى منهج عن منهج السلف الصالح أو اقترابه أما أن نطلق على أفراد يدعون إلى اتباع الكتاب والسنة وليس هذا فقط بل وعلى منهج السلف الصالح لكن قد يخالفون في بعض القضايا ما ينبغي أن نتهمهم بالمخالفة إلا إذا أعلنوها صراحة كما بلغنا مثلا عن بعضهم أنهم يقولون نحن نتبع السلف في عقيدتهم في علمهم أما في وسائلهم فلا هذا مخالف جذريًا للسنة لدعوة للسلف الصالح بل مخالف لدعوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي اهتم بالتوحيد في العهد المكي كما هو معلوم الجماعات الأخرى الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة ما يهتمون بالدعوة للتوحيد بل قد يوجد فيهم من يقول أن هذه الدعوة اليوم تفرق ولا تجمع ولذلك فينبغي إبعادها الآن عن الدعوة هؤلاء حتمًا ليسوا سلفيين فإن وصل بعض الناس إلى مثل هذه المرتبة في الابتعاد عن السلف الصالح ولو كان ينتمي في كلامه وفي دعوته الى أنه عن منهج السلف الصالح فإنما هي كلمة هو قائلها .
الشيخ : هو الحقيقة أنه كما نشاهد في هذا الزمان هناك إفراط وتفريط في الجواب عن مثل هذا السؤال ينبغي أن ينظر إلى الشخص وأن يقاس ويوزن كلامه بالقسطاس المستقيم نحن إذا نظرنا إلى بعض أئمة السلف الصالح وإلى بعض آرائهم واجتهاداتهم لا شك أننا سنجد فيهم بعض الأخطاء المخالفة للسنة الصحيحة ولكن مادام أننا عرفنا عنهم أنهم تمسكوا بالمنهج الصحيح الكتاب والسنة وما كان عليه السّلف الصالح ما عاد الاختلاف في بعض الجزئيات مثلا إذا صحابي قال قولا ولم يخالفه أحد هل يكون حجة أو لا فبعضهم يقول نعم بعضهم يقول لا مثل هذا الاختلاف ما يخرج هذا المخالف ولو كان مخطئ عن كونه ليس عن كونه أنه على منهج السلف الصالح لا يخرجه عن ذلك الآن التاريخ يعيد نفسه فعلى نسبة هذا المنتمي إلى السلف الصالح على نسبة قربه وبعده في تحقيق انتسابه للسّلف الصالح يقال فيه أنه مع السلف الصالح أو مخالف للسلف الصالح ولذلك فلا يصح أن يطلق القول بإخراج من كان يعلن ولو بلسانه على الأقل ما لم ينقض بفعله ما يقوله بلسانه لا يصح أن نقول إنه ليس سلفيًا ما دام أنه يدعو إلى منهج السّلف الصالح ما دام أنه يدعو الناس إلى اتباع الكتاب والسنة وعدم التعصب لإمام من الأئمة فضلا أن يتعصب لطريق من الطرق فضلا عن أن يتعصب لحزب من الأحزاب لكن له آراء يشذ فيها في بعض المسائل الاجتهادية وهذا لا بد منه أئمة السلف اختلفوا في بعض المسائل لكن نحن بهمنا القاعدة هل هو مؤمن بها هل هو داع إليها نحن نعرف كما قلنا أكثر من مرة لا يوجد اليوم على وجه الأرض جماعة على الأقل ممن يطلقون على أنفسهم أنهم من أهل السنة والجماعة لا يوجد فيهم أبدًا من يقول بأن منهج السلف الصالح هو خطأ لو كان لا يتبناه فعلا لكن لا يستطيع أن يقول إنه خطأ فهذا الذي يدعو هذا الذي يدعو إلى اتباع السلف الصالح فعلا ودعوة وقد يخالف في بعض الفروع ما نستطيع أن نخرجه من انتسابه الذي أعلنه أعلن انتسابه إليه بسبب بعض المخالفات لكن هذه مخالفات قد تكون فردية يعني تؤثر في شخصه أو في أفراد يلوذون به وقد يكون لها أثرها في المجتمع تأثيرًا كبيرًا جدًا فبنسبة هذا التأثير يكون الابتعاد إلى منهج عن منهج السلف الصالح أو اقترابه أما أن نطلق على أفراد يدعون إلى اتباع الكتاب والسنة وليس هذا فقط بل وعلى منهج السلف الصالح لكن قد يخالفون في بعض القضايا ما ينبغي أن نتهمهم بالمخالفة إلا إذا أعلنوها صراحة كما بلغنا مثلا عن بعضهم أنهم يقولون نحن نتبع السلف في عقيدتهم في علمهم أما في وسائلهم فلا هذا مخالف جذريًا للسنة لدعوة للسلف الصالح بل مخالف لدعوة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الذي اهتم بالتوحيد في العهد المكي كما هو معلوم الجماعات الأخرى الذين يقولون نحن على الكتاب والسنة ما يهتمون بالدعوة للتوحيد بل قد يوجد فيهم من يقول أن هذه الدعوة اليوم تفرق ولا تجمع ولذلك فينبغي إبعادها الآن عن الدعوة هؤلاء حتمًا ليسوا سلفيين فإن وصل بعض الناس إلى مثل هذه المرتبة في الابتعاد عن السلف الصالح ولو كان ينتمي في كلامه وفي دعوته الى أنه عن منهج السلف الصالح فإنما هي كلمة هو قائلها .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 848
- توقيت الفهرسة : 00:20:46