النهي على التنطع في الدين . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
النهي على التنطع في الدين .
A-
A=
A+
الشيخ : فالذي يركب الدابة مثلا من هنا إلى مكة للحج هذا متكلف هذا متكلف في ما إذا كان مستطيعا أن يركب مثلا سيارة أو طيارة و هذا يجرنا إلى البحث هل الحج على القدمين أفضل أم على الدابة و هكذا سلسلوا الموضوع فقد يتوهم بعض الناس أن الحج على الأقدام هو أفضل لماذا لأن فيه مشقة أكثر أولا و لأن هناك أحاديث تدل أن كل خطوة إلى الحج فله كذا و كذا لكن هذه الأحاديث لا يصح منها شيء و لذلك فلا يبني عليها شيء أما ان يقال فيها صعوبة أكثر و مشقة أكبر فتكون فيكون الثواب أجل و أكبر نقول أيضا ليس من الشرع أن يتكلف الإنسان العبادة الأصعب و الأشق و ما يذكر في بعض الكتب أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال ( أفضل الأعمال أحمدها ) هذا حديث ضعيف أحمدها أي أشقها لكن هناك حديث صحيح قد يتوهم البعض أنه بمعنى الحديث الضعيف ألا و هو قوله عليه السلام لسيدة عائشة رضي الله تعالى عنها ( حينما حجت مع النبي صلى الله عليه و آله و سلم متمتعة ثم فجأها الحيض قبل أن تأتي بعمرة الحج و قصتها معروفة لديكم فقال لها عليه السلام حينما دخل عليها وجدها تبكي لسبب طروء الحيض عليها قال لها ( هذا شيء كتبه الله عز و جل على بنات آدم فاصنعي ما يصنع الحاج غير ألا تطوفي و لا تصلي ) ثم طهرت في عرفات و أدت مناسك الحج فصارت حجة التمتع هي حجة قران أو حجة إفراد لأنها ما أدت عمرة الحج لكنها معذورة بعذر الحيض و لما قضي عليه السلام مناسك الحج كلها و طاف طواف الإفاضة ثم طواف الوداع أعلن النفير و السفر إلى المدينة فقالت عائشة رضي الله تعالى عنها يا رسول الله أيعود الناس بحج و عمرة و أعود بحج دون عمرة يقول راوي الحديث و هو جابر بن عبد الله فيما أذكر و كان رسول الله صل الله عليه و سلم رحيما رفيقا فأمر أخاها عبد الرحمن إبن أبي بكر أن يردفها خلفه على الناقة و أن يخرج بها إلى التنعيم و تأتي بالعمرة من هناك و قال لها عليه السلام و هنا الشاهد ( إن أجرك على قدر نصبك ) هذا الحديث فى دلالته يدل على خلاف الحديث الضعيف ( أفضل الأعمال أحمدها ) لأن هذا مطلق أما حديثنا هذا فمقيد بحادثة عائشة التي لما نزلت قريبا من مكة و هي تتهيأ لدخولها و الإتيان بعمرة بطواف العمرة إذا هي يفجأها الحيض بينما خرجت مع أخيها خارج مكة إلى التنعيم أي إلى الحل ثم رجعت و طافت و سعت فقال لها عليه السلام ( إنما أجرك على قدر نصبك ) فالشاهد بهذا الحديث أنه لا يصح شرعا أن يتعمد المسلم أن يأتي بالعبادة على أصعب وجه و إنما العكس هو الصواب (( يريد الله بكم اليسرى و لا يريد بكم العسر )) لهذا إذا كان الطاعم لا يستطيع بسبب أو آخر أن يأكل بثلاثة أصابع فأولى به أن يستعمل الملعقة لأن الملعقة هي من وسائل و من الأسباب المادية التي تشبه أسباب الركوب تماما فإذا استعملها المسلم في يعني الخلاص من حرج فيكون هذا مما يحبه الله عز و جل كما قال عليه السلام و لو بغير هذه المناسبة ( إن الله يحب أن تؤتى رخصه كما يحب أن تؤتى عزائمه ) ثم ألاحظ و هذا لعله نهاية المطاف أن الذين يأكلون بالكف و ليس بثلاثة أصابع يضطرون في أثناء الطعام أن يشربوا فيأخذون الكأس باليد اليسرى لأن اليد اليمني كلها دهن و يضعونها هكذا ثم يحتالون و يشربون بزعم أنهم شربوا باليمنى !
السائل : السلام عليكم .
الشيخ : و عليكم السلام أهلين أحمد فأردت أن أذكر بهذا و الذكرى تنفع المؤمنين .
السائل : شيخنا على سيرة سيدتنا عائشة اعتمرنا مرة مع مجموعة في باص سائق الباص بعد أن اعتمر خرج خارج حدود الحرم تحلل ثم عاد مرة ثانية و اعتمر ثم خرج ثم اعتمر ههه سبع مرات .
الشيخ : آه .
السائل : و أذكر أنه استدل بحديث على أن سيدتنا عائشة تحللت ثم رجعت مرة أخرى بعد للحرم !
الشيخ : نحن نقول هذه عمرة هي عمرة الحائض و الرجال لا يحيضون الحمد لله هههه .
السائل : و الله يا شيخنا موضوع الحج موضوع المبيت أو صلاة الركعتين الفجر في مزدلفة .
الشيخ : ... .
السائل : أنا إخواني راحوا مرشدين إخوان إلنا يعني بالقوة أخذوهم ما خلهم أكثر من ساعة احداش هناك فسبحان الله يا شيخنا الناس هؤلاء يعني شو بدها تكليفهم هذه من الوقت
الشيخ : ما في غير أخي يعني صارت البدات اليوم رافعتهم
السائل : الله أكبر .
الشيخ : ... .
السائل : حجيت و خلاص انتهى .

مواضيع متعلقة