تتمة شرح حديث أنس بن مالك - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : ( يتبع الميِّتَ ثلاثٌ : أهلُه ومالُه وعملُه ، فيرجع اثنان ويبقى واحد ؛ يرجع أهله وماله ويبقى عمله ) .
A-
A=
A+
الشيخ : فالمال المذكور في هذا الحديث : ( إذا مات الميِّت تَبِعَه أو يتبَعُه أهلُه ومالُه ) عرفنا أن المقصود بهذا المال هو قديمًا العبيد والخدم ، والآن واضح الأقارب الأولاد ونحو ذلك ، والمال هو السيارات التي يركبونها ، وهذه مخالفة من المخالفات أحبَبْنا أن نذكِّرَكم بها ؛ لأنُّو الواقع أن المعصية إذا ظَهَرَتْ فشَتْ وضرَّت ، أما إذا كُتِمَت انطوَتْ وماتَتْ ؛ ولذلك جاء في الشرع الحضُّ على أن المسلم إذا كان ولا بد من المعصية فليتكتَّم بها ؛ لأنُّو هذا التكتُّم فيه خير لنفسه ولغيره ، بالنسبة لنفسه أنه لا يزال يشعر بوخزٍ - كما يقولون اليوم - في قلبه وفي ضميره ، أما إذا استهتَرَ وأعلن فقد مات هذا الشعور ، وهذا معناه أنه لم يبقَ في قلبه مثقال ذرَّة من إيمان ؛ لذلك قال - عليه الصلاة والسلام - : ( كلُّ أمَّتي معافًى إلا المجاهرين ) . قالوا : مَن هم يا رسول الله ؟ قال : ( هو الرجل يمسي يعصي الله - تبارك وتعالى - ، فيصبح فيكشف ستر الله عنه يقول : أمسِ فعلنا كذا وفعلنا كذا ) . فهذا لو كَتَمَ عليه ربما الله - عز وجل - غفر له .
فبمناسبة المال في هذا المال أحبَبْت أن أذكِّرَكم أن هذا التشييع الذي عَمَّ وطَمَّ البلاد العواصم ينبغي أن تشعروا إذا ما اضطُرِرتم إلى تشييع مثل هذا التشييع ، مع هذا التشييع أن تشعروا أن هذا خلاف السنة ، بل هو بدعة وضلالة ، وقد جَمَعَتْ هذه البدع ضلالات كثيرة كما ذكَّرناكم آنفًا .
قال - عليه الصلاة والسلام - ( يتبع الميت ثلاثٌ : أهلُه ، ومالُه ، وعملُه ؛ فيرجع اثنان ويبقى واحد ؛ يرجع أهلُه ومالُه ، ويبقى عمله ) . رواه البخاري ومسلم .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
والآن أسئلتكم نحو نصف ساعة من الزمن ثم الصلاة .
فبمناسبة المال في هذا المال أحبَبْت أن أذكِّرَكم أن هذا التشييع الذي عَمَّ وطَمَّ البلاد العواصم ينبغي أن تشعروا إذا ما اضطُرِرتم إلى تشييع مثل هذا التشييع ، مع هذا التشييع أن تشعروا أن هذا خلاف السنة ، بل هو بدعة وضلالة ، وقد جَمَعَتْ هذه البدع ضلالات كثيرة كما ذكَّرناكم آنفًا .
قال - عليه الصلاة والسلام - ( يتبع الميت ثلاثٌ : أهلُه ، ومالُه ، وعملُه ؛ فيرجع اثنان ويبقى واحد ؛ يرجع أهلُه ومالُه ، ويبقى عمله ) . رواه البخاري ومسلم .
وبهذا القدر كفاية ، والحمد لله رب العالمين .
والآن أسئلتكم نحو نصف ساعة من الزمن ثم الصلاة .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 265
- توقيت الفهرسة : 00:56:04
- نسخة مدققة إملائيًّا