سؤال عن معنى الآثر الموقوف عن ابن عباس - رضي الله عنه - : " يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول لكم : قال رسول الله ؛ تقولون لي : قال أبو بكر وعمر ؟! " .
A-
A=
A+
السائل : يأتينا شيخ من قرى " إدلب " اسمه " صندل " ، ذكرت له حديث رواية لا أدري مدى صحتها وأين توجد ، لما قال بعض الصحابة لرجلٍ كان يتناقش معه في موضوع ، فقالوا له : يوشك أن تنزل عليكم حجارة من السماء ، أقول لكم : قال رسول الله ؛ تقولون لي : قال أبو بكر وعمر ؟! فأنكر عليه أشدَّ الإنكار بهذا الحديث عندنا في البيت ، وقال : هذا طعن في الصحابة ، ونحن يجب أن لا يبلغ بنا التعصُّب إلى هذه الدرجة إلى أن نطعن بأصحاب رسول الله .
الشيخ : وين الطعن في الصحابة ؟
السائل : يعني هنا لما .
الشيخ : الطَّعن الذي زَعَمَه في صاحبك أين هو في هذا الحديث ؟
السائل : أقول لكم : قال رسول الله ؟
الشيخ : لكم ، وين لكم ؟
السائل : يعني .
الشيخ : خطاب لمين ؟
السائل : يعني قول الصحابة يخالفون فيه قول نبيِّه ، هكذا فهم من الحديث هو !
الشيخ : الحديث ليس فيه أن الكلام الذي وجَّهه عبد الله بن عباس هو للصحابة ، ليست الرواية هذا التصريح ، وإنما هذا قالَه حينَما أمَرَهم بالتمتُّع بالحج إلى العمرة ، فقيل له بأن أمير المؤمنين نهى عن التمتُّع بالحج إلى العمرة ، فقال لهم : أقول لكم : قال رسول الله ، وتقولون : قال لي : عمر !
السائل : ... .
الشيخ : فالشاهد هو لا يخاطب عمر ولا يخاطب الصحابة ، وإنما يخاطب الأتباع الذين قد بَلَغَهم نهي عمر عن متعة الحج ، ثم اتَّبعوه واحتجوا به ، وقد عارَضَهم ابن عباس بأمر الرسول - عليه السلام - للصحابة بأن يتحلَّلوا بالحجِّ إلى العمرة ، من الحجِّ إلى العمرة .
فالإشكال من أصله غير وارد ، يعني ليست من الرواية أن ابن عباس خاطب بقوله الصحابة !
السائل : فلو فرضنا أنه خاطب الصحابة ... نتعصَّب للرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟
الشيخ : لا شك ، بس هو .
السائل : لا يستوي قول الرسول .
الشيخ : هو خطأ بالغ في الموضوع أنُّو الصحابة لم يُذكروا ، لكن لو فرضنا كما قلت فهذا الجواب صحيح .
السائل : أقول : لقد قال رسول الله .
الشيخ : هو المشكلة اليوم في الواقع التي نحن نئنُّ منها ، ونرجو أن يشاركنا المسلمون الآخرون أنُّو إذا قلت أن السنة كذا ، وكانت هذه السنة مخالفة لمذهب رجلٍ ما ثار وغضب وصاح ، ليه ؟ أنت عم تخطِّئ الإمام ، طيب ، التحمُّس للإمام أهم والتعصُّب ولَّا التعصُّب للرسول - عليه السلام - ؟ إذا كان التعصُّب لشخص خالف شخصًا يعتبر ذمًّا للآخر ، فإذًا الذي يتعصَّب للإمام هو يتعصَّب ضد الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، إذا اعتبروا تمسُّكنا بالسنة طعنًا في الإمام الذي على الأقلِّ فيما بين أيدينا خالف السنة ؛ فلا شك أن تمسُّكَهم بما عليه الإمام يُعتبر طعنًا من باب أولى في شخص الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، والفرق شاسع جدًّا ، هذا الطعن هو الكفر بعينه ، وذاك الطعن لو افترضنا أنه طعن ؛ فماذا ؟ كلُّ ما في الأمر أنه طَعَنَ في إمام من أئمة المسلمين ، هذا طبعًا لا نُجيزه ، لكن هل هو كفر ؟ طبعًا لا ، على أنه ليس فيه طعن ، وإنما هو التوحيد الخالص الذي يأمر باتباع الرسول دون اتباع سواه من البشر .
الشيخ : وين الطعن في الصحابة ؟
السائل : يعني هنا لما .
الشيخ : الطَّعن الذي زَعَمَه في صاحبك أين هو في هذا الحديث ؟
السائل : أقول لكم : قال رسول الله ؟
الشيخ : لكم ، وين لكم ؟
السائل : يعني .
الشيخ : خطاب لمين ؟
السائل : يعني قول الصحابة يخالفون فيه قول نبيِّه ، هكذا فهم من الحديث هو !
الشيخ : الحديث ليس فيه أن الكلام الذي وجَّهه عبد الله بن عباس هو للصحابة ، ليست الرواية هذا التصريح ، وإنما هذا قالَه حينَما أمَرَهم بالتمتُّع بالحج إلى العمرة ، فقيل له بأن أمير المؤمنين نهى عن التمتُّع بالحج إلى العمرة ، فقال لهم : أقول لكم : قال رسول الله ، وتقولون : قال لي : عمر !
السائل : ... .
الشيخ : فالشاهد هو لا يخاطب عمر ولا يخاطب الصحابة ، وإنما يخاطب الأتباع الذين قد بَلَغَهم نهي عمر عن متعة الحج ، ثم اتَّبعوه واحتجوا به ، وقد عارَضَهم ابن عباس بأمر الرسول - عليه السلام - للصحابة بأن يتحلَّلوا بالحجِّ إلى العمرة ، من الحجِّ إلى العمرة .
فالإشكال من أصله غير وارد ، يعني ليست من الرواية أن ابن عباس خاطب بقوله الصحابة !
السائل : فلو فرضنا أنه خاطب الصحابة ... نتعصَّب للرسول - صلى الله عليه وسلم - ؟
الشيخ : لا شك ، بس هو .
السائل : لا يستوي قول الرسول .
الشيخ : هو خطأ بالغ في الموضوع أنُّو الصحابة لم يُذكروا ، لكن لو فرضنا كما قلت فهذا الجواب صحيح .
السائل : أقول : لقد قال رسول الله .
الشيخ : هو المشكلة اليوم في الواقع التي نحن نئنُّ منها ، ونرجو أن يشاركنا المسلمون الآخرون أنُّو إذا قلت أن السنة كذا ، وكانت هذه السنة مخالفة لمذهب رجلٍ ما ثار وغضب وصاح ، ليه ؟ أنت عم تخطِّئ الإمام ، طيب ، التحمُّس للإمام أهم والتعصُّب ولَّا التعصُّب للرسول - عليه السلام - ؟ إذا كان التعصُّب لشخص خالف شخصًا يعتبر ذمًّا للآخر ، فإذًا الذي يتعصَّب للإمام هو يتعصَّب ضد الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، إذا اعتبروا تمسُّكنا بالسنة طعنًا في الإمام الذي على الأقلِّ فيما بين أيدينا خالف السنة ؛ فلا شك أن تمسُّكَهم بما عليه الإمام يُعتبر طعنًا من باب أولى في شخص الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، والفرق شاسع جدًّا ، هذا الطعن هو الكفر بعينه ، وذاك الطعن لو افترضنا أنه طعن ؛ فماذا ؟ كلُّ ما في الأمر أنه طَعَنَ في إمام من أئمة المسلمين ، هذا طبعًا لا نُجيزه ، لكن هل هو كفر ؟ طبعًا لا ، على أنه ليس فيه طعن ، وإنما هو التوحيد الخالص الذي يأمر باتباع الرسول دون اتباع سواه من البشر .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 210
- توقيت الفهرسة : 00:57:47
- نسخة مدققة إملائيًّا