السائل : شيخ الإسلام في آخر كتاب النبوات يذكر تجربته مع الجن بالتفصيل و مما قال إن صنفا من الجن لا يصلح معه إلا الضرب و إن صنفا آخر لا يصلح معه إلا الوعظ و الزجر

الشيخ : إلاّ ؟

السائل : إلا الوعظ و الزجر و صنف ثالث لا يصلح معه إلا قراءة القرآن و صنف رابع قد يتأذى بالأذان يظهر من خلال ماتفضلتم به ومع هذا الكلام أن بعض أصناف الجن قد لا ينفع معه إلا الضرب أو مثلا إلا الوعظ و الزجر و ما شابه ذلك .

الشيخ : نعم أولا هو ذكر القرآن في بعض الأنواع و الأذان هذا ما في إشكال ماشي ؟

السائل : نعم .

الشيخ : نأخذ قسمين آخرين الزجر و الضرب . الزجر أنا لا أفهم مجرد كلام غير مقرون بتلاوة القرآن لا بد أن يكون هناك شيء من ذلك يبقى الشيء الرابع و الأخير و هو الضرب هذا يستعمله كثيرون في الواقع لكن أنا لا أعتقد لأنه ما عندي سند و لا يكفي هنا التجربة كما قلنا آنفا لأنه ليس كل تجربة ناجحة تدل على شرعية هذه الوسيلة و إلا فتح لنا هذا بابا واسعا من الدّجل و البدعة و الخرافة بل ومن الشرك أيضا الذين يتوسلون بالأنبياء و الأولياء و الصالحين و يتضرعون عند قبورهم و يطلبون منهم قضاء حوائجهم يقولون جربنا مرارا و تكرارا حتى أنه سطر في الكتب كما أظنك تذكر معي قبر معروف الترياق المجرب هذا أمر مسجل تاريخيا و الآن مهضوم عند الناس عمليا و معترف به فيقول قائلهم يا أخي نحن جربنا و شفنا البركة و الفائدة إلى آخره فأنا أقول نجاح التجربة لا يكفي للدلالة على شرعيتها لا بد أن يكون هناك دليل يؤيد الشرعية و إلا فلا .