الكلام على معنى حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله احتجب التوبة عن كلِّ صاحب بدعة ) .
A-
A=
A+
الشيخ : ومن هنا يتجلَّى لنا فهم حديث من أحاديث الرسول - عليه السلام - وبنى عليه علماء أعلام ، فقالوا : البدعة في الإسلام شرٌّ من المعصية ؛ ليه ؟ لأنُّو المبتدع يظنُّ نفسه على خير ؛ ولذلك فلا يُرجى له أن يتوب تمامًا كما قال عن الذين زُيِّن لهم سوء عملهم قال - تعالى - : (( قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا )) ، الذي يحسب أنه يُحسن صنعًا يتوب ؟ من الحسن يتوب ؟ لا يُتصوَّر هذا ؛ لذلك قال العلماء أنَّ خطر البدعة على صاحبها أشدُّ من خطر المعصية .
لأن العاصي يعلم أنه يعصي فيُرجى أن يتوب يومًا ما ، يعود إلى ربه ، أما المبتدع فلسان حاله يقول : ربي زدني ربي زدني يعمل صالحًا .
من هنا نفهم الحديث الذي أشرت إليه ؛ ألا وهو قوله - عليه السلام - : ( إن الله احتجب التوبة عن كلِّ صاحب بدعة ) ، احتجب فالاحتجاب كوني مش احتجاب شرعي ؛ بمعنى أن هذا الإنسان الذي يمشي في طريق الابتداع فيُزيَّن له أن هذا خير فهذا لا يتوب ، فيكون هذا هو الاحتجاب والمنع والحجز للتوبة عن صاحب البدعة ، من هنا قال العلماء أنُّو الابتداع في الدين أخطر من المعصية كما شرحت لكم .
وهذا شيء مؤسف وأمر خطير جدًّا ، ثمان مئة مليون مسلم أكثرهم يعيشون في الابتداع في العقيدة وفي العبادة ، اليوم - مثلًا - عندنا في الشام سنَّة رتيبة للأذان لا بدَّ أن يكون له من خاتمة ، وتارةً مقدمة وخاتمة ، ليس من هذه البدعة حسنة ، وكلما طُفْنا في البلاد نجد في بعضها من البدع ما لا نجد في البلاد الأخرى ، مثلًا هنا عندكم يؤذِّنون لصلاة العصر أذانين ، كنا نشكو من أذاني الجمعة ، وإذا بنا نُفاجأ ببدعة جديدة وهي أذانين لوقت واحد العصر ، وربما - أيضًا - إيش ؟ في الظهر ، إيش هذا ؟ استحسنوا بعقولهم بأذان للإعلان بدخول الوقت ، وأذان للإعلان للاستعداد للصلاة عمليًّا ، طيب ؛ والإقامة ما هي ؟ هي هَيْ الإقامة هي الأذان الثاني ، ما قنعوا بهذا التشريع الكامل فجعلوا أذانين وإقامة ، هذه ابتداع في الدين ، حاول الآن أن تُرجِع جماهير الناس عن هذا الخطأ ، يا غيرة الله !! غيَّروا بدَّلوا ابتدع في الدين وهم المبتدعون !!
اكتشف بعض إخواننا في الأردن خطأ الأذان لصلاة الفجر ، يؤذِّنون قبل الفجر بثلث ساعة أو نصف ساعة ، وانتشر هذا التنبُّه بين كثير من الشباب المسلم الواعي ، ووصل إلى بعض المسؤولين في وزارة الأوقاف هناك ، فاستنكر أشدَّ الاستنكار هذه الإشاعة ، هذه فتنة جديدة من السلفيين يعني هناك ، زعم هذا المسؤول ، فتلطَّف بعض المقرَّبين إليه من الإخوان السلفيين وقال : هيا نخرج إلى مكان خارج الأردن خارج عمَّان ونشاهد الأمر بأمِّ أعيننا ، فإن كان كذلك فنصحِّح ونبيِّن ، وإلا نأخذ بفم هؤلاء الذين يُشيعون على الناس أخطاء وليست بأخطاء ، قال : فخرجوا إلى مكان متَّفق عليه وهم هناك يذيعون الأذان بمكبِّر الصوت أذان واحد ، وهذه كمان بدعة جديدة لا يُؤذَّن في كل مسجد ، وإنما هناك مسجد اسمه مسجد درويش في جبل عالي جدًّا يؤذِّن الأذان من هناك ويُذاع بالإذاعة ، فأذَّن المؤذِّن انظر يا فلان يا مسؤول وين الفجر انفجار النور ؟ ما في !! يلا يلا يلا يلا تقريبًا ثلث ساعة خمسة عشرة دقيقة ظهر النور ، رأى بعينه أنهم يؤذِّنون قبل الفجر بقرابة نصف ساعة ، بعد ما شاف واقتنع عاد ليقول : والله الآن إذا بدنا نعطي تنبيه بدو يصير شوشرة ، بصير إيش ؟ بلبلة بين الناس ؛ ولذلك اجعل القديم على قدمه !! مع أنُّو هنا معناه أنه يصلون صلاة الفجر قبل وقتها ، معناه أنهم يحرِّمون الطعام والشراب على الصائم قبل الوقت ، كل هذا واضح فلكي لا يُقال : إن فلانًا فعل كذا وكذا بلا شك أنُّو الناس يتكلَّمون هذا طبيعة الأمر جديد ، لكن بعد ذلك سيستقرُّ الحق ويمشي الناس على الصواب ، ما فعل هذا ، وهذه مسألة من أبسط المسائل المُمكن تصحيحها ، وهكذا يعيش العالم الإسلامي في أخطاء متراكمة ، ومع ذلك نحن ننشد نصر الله ونريد إقامة الدولة المسلمة ، ونحن بعد لم نُقِمْ جزء من الدولة المسلمة الخاصة بكلِّ فرد منَّا ، فالله - عز وجل - نسأل أن يلهمنا رشدنا ويوفِّقنا لفهم كتاب ربِّنا وسنَّة نبيِّنا على منهج السلف الصالح .
لأن العاصي يعلم أنه يعصي فيُرجى أن يتوب يومًا ما ، يعود إلى ربه ، أما المبتدع فلسان حاله يقول : ربي زدني ربي زدني يعمل صالحًا .
من هنا نفهم الحديث الذي أشرت إليه ؛ ألا وهو قوله - عليه السلام - : ( إن الله احتجب التوبة عن كلِّ صاحب بدعة ) ، احتجب فالاحتجاب كوني مش احتجاب شرعي ؛ بمعنى أن هذا الإنسان الذي يمشي في طريق الابتداع فيُزيَّن له أن هذا خير فهذا لا يتوب ، فيكون هذا هو الاحتجاب والمنع والحجز للتوبة عن صاحب البدعة ، من هنا قال العلماء أنُّو الابتداع في الدين أخطر من المعصية كما شرحت لكم .
وهذا شيء مؤسف وأمر خطير جدًّا ، ثمان مئة مليون مسلم أكثرهم يعيشون في الابتداع في العقيدة وفي العبادة ، اليوم - مثلًا - عندنا في الشام سنَّة رتيبة للأذان لا بدَّ أن يكون له من خاتمة ، وتارةً مقدمة وخاتمة ، ليس من هذه البدعة حسنة ، وكلما طُفْنا في البلاد نجد في بعضها من البدع ما لا نجد في البلاد الأخرى ، مثلًا هنا عندكم يؤذِّنون لصلاة العصر أذانين ، كنا نشكو من أذاني الجمعة ، وإذا بنا نُفاجأ ببدعة جديدة وهي أذانين لوقت واحد العصر ، وربما - أيضًا - إيش ؟ في الظهر ، إيش هذا ؟ استحسنوا بعقولهم بأذان للإعلان بدخول الوقت ، وأذان للإعلان للاستعداد للصلاة عمليًّا ، طيب ؛ والإقامة ما هي ؟ هي هَيْ الإقامة هي الأذان الثاني ، ما قنعوا بهذا التشريع الكامل فجعلوا أذانين وإقامة ، هذه ابتداع في الدين ، حاول الآن أن تُرجِع جماهير الناس عن هذا الخطأ ، يا غيرة الله !! غيَّروا بدَّلوا ابتدع في الدين وهم المبتدعون !!
اكتشف بعض إخواننا في الأردن خطأ الأذان لصلاة الفجر ، يؤذِّنون قبل الفجر بثلث ساعة أو نصف ساعة ، وانتشر هذا التنبُّه بين كثير من الشباب المسلم الواعي ، ووصل إلى بعض المسؤولين في وزارة الأوقاف هناك ، فاستنكر أشدَّ الاستنكار هذه الإشاعة ، هذه فتنة جديدة من السلفيين يعني هناك ، زعم هذا المسؤول ، فتلطَّف بعض المقرَّبين إليه من الإخوان السلفيين وقال : هيا نخرج إلى مكان خارج الأردن خارج عمَّان ونشاهد الأمر بأمِّ أعيننا ، فإن كان كذلك فنصحِّح ونبيِّن ، وإلا نأخذ بفم هؤلاء الذين يُشيعون على الناس أخطاء وليست بأخطاء ، قال : فخرجوا إلى مكان متَّفق عليه وهم هناك يذيعون الأذان بمكبِّر الصوت أذان واحد ، وهذه كمان بدعة جديدة لا يُؤذَّن في كل مسجد ، وإنما هناك مسجد اسمه مسجد درويش في جبل عالي جدًّا يؤذِّن الأذان من هناك ويُذاع بالإذاعة ، فأذَّن المؤذِّن انظر يا فلان يا مسؤول وين الفجر انفجار النور ؟ ما في !! يلا يلا يلا يلا تقريبًا ثلث ساعة خمسة عشرة دقيقة ظهر النور ، رأى بعينه أنهم يؤذِّنون قبل الفجر بقرابة نصف ساعة ، بعد ما شاف واقتنع عاد ليقول : والله الآن إذا بدنا نعطي تنبيه بدو يصير شوشرة ، بصير إيش ؟ بلبلة بين الناس ؛ ولذلك اجعل القديم على قدمه !! مع أنُّو هنا معناه أنه يصلون صلاة الفجر قبل وقتها ، معناه أنهم يحرِّمون الطعام والشراب على الصائم قبل الوقت ، كل هذا واضح فلكي لا يُقال : إن فلانًا فعل كذا وكذا بلا شك أنُّو الناس يتكلَّمون هذا طبيعة الأمر جديد ، لكن بعد ذلك سيستقرُّ الحق ويمشي الناس على الصواب ، ما فعل هذا ، وهذه مسألة من أبسط المسائل المُمكن تصحيحها ، وهكذا يعيش العالم الإسلامي في أخطاء متراكمة ، ومع ذلك نحن ننشد نصر الله ونريد إقامة الدولة المسلمة ، ونحن بعد لم نُقِمْ جزء من الدولة المسلمة الخاصة بكلِّ فرد منَّا ، فالله - عز وجل - نسأل أن يلهمنا رشدنا ويوفِّقنا لفهم كتاب ربِّنا وسنَّة نبيِّنا على منهج السلف الصالح .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 60
- توقيت الفهرسة : 00:48:16
- نسخة مدققة إملائيًّا