ما معنى حديث : ( جاءكم أهل اليمن ... ) ؟ وتفسير نجد بأنها العراق ؟
A-
A=
A+
السائل : يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( جاء أهل اليمن ؛ وهم أرق أفئدة ، وأضعف قلوبًا ، الإيمان يمان ، والحكمة يمانية ، السكينة في أهل الغنم ، والفخر والخيلاء في الفدَّادين أهل الوبر قبل ... ) ، معنى الحديث ؟
الشيخ : الحديث طويل ، أي نقطة تريد من الحديث ؟
السائل : الحديث : ( الحكمة يمانية وقبل مطلع الشمس ) ؟
الشيخ : ( قبل ) ؟
السائل : ( مطلع الشمس أهل الفدادين أهل الوبر ) ؟
الشيخ : هذه الجملة الأخيرة من الحديث واضحة بأحاديث أخرى ، أما إنو أتاكم أهل اليمن هم أرقُّ قلوبًا وأفئدة ، والحكمة يمان - أو الإيمان يمان - ، والحكمة يمانيَّة ؛ هذه منقبة لأبي موسى - رضي الله عنه - وقومه ؛ لأنهم كانوا متَّصفين بهذه الصفات ، ولا ينبغي أن نتصور بأن كل أهل اليمن هذه صفتهم ؛ لأن فيهم من كانوا على خلاف ذلك ، كما هو معلوم من قصة مسيلمة الكذاب وأمثاله .
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : ... أهل نجران ... .
الشيخ : إي نعم ، فهذا وصف لناس من أصحاب الرسول - عليه السلام - على رأسهم أبو موسى ومن كانوا معه من اليمنيين الذين أسلموا .
أما قصة الفدادين من أهل المشرق ؛ فالذي يدلُّ على ذلك مجموع الأحاديث التي وردت إنما هم أهل العراق ، يومئذٍ كانوا أصحاب إبل ورعاة إبل ، وفي الغالب هؤلاء يكونون غليظي القلوب ، وقد جاء في هذا الصَّدد حديث النبي - صلى الله عليه وآله سلم - الذي قال فيه : ( اللهم بارك في شامنا ، اللهم بارك في يمننا ) ثلاث مرات قال ذلك - عليه الصلاة والسلام - ، " قالوا : وفي نجدنا يا رسول الله ؟ " قال : ( هناك الزلازل ، وهناك الفتن ، وهناك يخرج قرن الشيطان ) ، جاء في رواية صحيحة مفسرة لقولهم للرسول - عليه السلام - قالوا : " وفي نجدنا يا رسول الله ؟ " جاءت رواية بلفظ : " قالوا : وفي عراقنا يا رسول الله ؟ " ، فهذا اللفظ : " وفي عراقنا " هو المقصود في الرواية الأولى ، " وفي نجدنا " وهم المقصودون في هذا الحديث أصحاب الفدادين ، وفي جهة المشرق ، وقد جاء - أيضًا - الحديث من رواية ابن عمر في " صحيح مسلم " أن رجلًا جاء إليه إلى ابن عمر فقال - سؤال غريب - قال : إذا ماذا تقول في الذبابة تقع على الثوب ؟ والذباب معروف أنه يقع على القاذورات وعلى النجاسات ، فهو يسأل عن هذه النجاسة التي لا تُرى بالعين المجردة ، إذا وقع الذباب في ثوب هذا الإنسان ماذا تقول يا ابن عمر ؟ فقال : " يا أهل العراق - وهنا الشاهد - ما أسألَكم عن الصغيرة ! وأركبَكم للكبيرة ! " يشير إلى قتلهم الحسين - رضي الله عنه - ، فأنت من هؤلاء القوم يرتكبون هذه الكبائر ولا يهتمُّون بها ، ثم أنت تسأل عن وقوع الذبابة على الثوب يتنجس الثوب ولَّا لا ؟ " يا أهل العراق ، ما أسألَكم عن الصغيرة ، ما أركبَكم للكبيرة " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول وهو يشير إلى المشرق - وفي رواية إلى العراق - : ( من هاهنا يطلع قرن الشيطان ) ، فالأحاديث يفسر بعضها بعضًا ، وتدل على أن المقصود بهذه الأحاديث إنما هم أهل العراق ، والتاريخ يؤكد هذه الروايات .
سائل آخر : هل يصح حديث : ( وأن ريح الرحمن من جهة اليمن أو روح الرحمن ) ؟
الشيخ : فيه حديث في " مسند أبي يعلى " ، لكن ما أستحضر الآن حاله .
الشيخ : الحديث طويل ، أي نقطة تريد من الحديث ؟
السائل : الحديث : ( الحكمة يمانية وقبل مطلع الشمس ) ؟
الشيخ : ( قبل ) ؟
السائل : ( مطلع الشمس أهل الفدادين أهل الوبر ) ؟
الشيخ : هذه الجملة الأخيرة من الحديث واضحة بأحاديث أخرى ، أما إنو أتاكم أهل اليمن هم أرقُّ قلوبًا وأفئدة ، والحكمة يمان - أو الإيمان يمان - ، والحكمة يمانيَّة ؛ هذه منقبة لأبي موسى - رضي الله عنه - وقومه ؛ لأنهم كانوا متَّصفين بهذه الصفات ، ولا ينبغي أن نتصور بأن كل أهل اليمن هذه صفتهم ؛ لأن فيهم من كانوا على خلاف ذلك ، كما هو معلوم من قصة مسيلمة الكذاب وأمثاله .
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : ... أهل نجران ... .
الشيخ : إي نعم ، فهذا وصف لناس من أصحاب الرسول - عليه السلام - على رأسهم أبو موسى ومن كانوا معه من اليمنيين الذين أسلموا .
أما قصة الفدادين من أهل المشرق ؛ فالذي يدلُّ على ذلك مجموع الأحاديث التي وردت إنما هم أهل العراق ، يومئذٍ كانوا أصحاب إبل ورعاة إبل ، وفي الغالب هؤلاء يكونون غليظي القلوب ، وقد جاء في هذا الصَّدد حديث النبي - صلى الله عليه وآله سلم - الذي قال فيه : ( اللهم بارك في شامنا ، اللهم بارك في يمننا ) ثلاث مرات قال ذلك - عليه الصلاة والسلام - ، " قالوا : وفي نجدنا يا رسول الله ؟ " قال : ( هناك الزلازل ، وهناك الفتن ، وهناك يخرج قرن الشيطان ) ، جاء في رواية صحيحة مفسرة لقولهم للرسول - عليه السلام - قالوا : " وفي نجدنا يا رسول الله ؟ " جاءت رواية بلفظ : " قالوا : وفي عراقنا يا رسول الله ؟ " ، فهذا اللفظ : " وفي عراقنا " هو المقصود في الرواية الأولى ، " وفي نجدنا " وهم المقصودون في هذا الحديث أصحاب الفدادين ، وفي جهة المشرق ، وقد جاء - أيضًا - الحديث من رواية ابن عمر في " صحيح مسلم " أن رجلًا جاء إليه إلى ابن عمر فقال - سؤال غريب - قال : إذا ماذا تقول في الذبابة تقع على الثوب ؟ والذباب معروف أنه يقع على القاذورات وعلى النجاسات ، فهو يسأل عن هذه النجاسة التي لا تُرى بالعين المجردة ، إذا وقع الذباب في ثوب هذا الإنسان ماذا تقول يا ابن عمر ؟ فقال : " يا أهل العراق - وهنا الشاهد - ما أسألَكم عن الصغيرة ! وأركبَكم للكبيرة ! " يشير إلى قتلهم الحسين - رضي الله عنه - ، فأنت من هؤلاء القوم يرتكبون هذه الكبائر ولا يهتمُّون بها ، ثم أنت تسأل عن وقوع الذبابة على الثوب يتنجس الثوب ولَّا لا ؟ " يا أهل العراق ، ما أسألَكم عن الصغيرة ، ما أركبَكم للكبيرة " سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول وهو يشير إلى المشرق - وفي رواية إلى العراق - : ( من هاهنا يطلع قرن الشيطان ) ، فالأحاديث يفسر بعضها بعضًا ، وتدل على أن المقصود بهذه الأحاديث إنما هم أهل العراق ، والتاريخ يؤكد هذه الروايات .
سائل آخر : هل يصح حديث : ( وأن ريح الرحمن من جهة اليمن أو روح الرحمن ) ؟
الشيخ : فيه حديث في " مسند أبي يعلى " ، لكن ما أستحضر الآن حاله .
- فتاوى رابغ - شريط : 4
- توقيت الفهرسة : 00:49:10
- نسخة مدققة إملائيًّا