ما مدى صحة حديث : ( لا تسبوا أصحابي )
A-
A=
A+
السائل : ما مدى صحة حديث ( لا تسبوا أصحابي ) وما هو حكم النهي هنا؟ .
الشيخ : إيش الفرق بين السؤال الأول والثاني ؟
السائل : يعني نفترض أن واحد وقع في سب الصحابة شو الحكم عليه المترتب على هذا السب ؟
الشيخ : طبعًا خالف النهي يعني حينما قال عليه السلام: ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) إذا سب فمعنى ذلك أنه خالف النهي ولم يأتمر بأمر الرسول عليه السلام الذي يلزم من الانتهاء عما نهى عنه وهو أن لا يسب أصحابه وقد قال تعالى: (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) وبهذه المناسبة لا بد لي من لفت النظر إلى أن الأمر في هذا الحديث أعني في نهيه صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين كافة أن يسبوا أحدا من أصحابه ذلك لا يعني من الباب الذي يسمى عند فقهاء الأصول مفهوم المخالفة ليس لهذا الحديث مفهوم مخالفة لأنه لا يجوز سب أي مسلم لا يجوز سب أي مسلم على وجه الأرض لأن المسلم يشارك الساب والمفروض أنه أيضًا مسلم مثله لا يجوز له أن يسب مسلما لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( لا تسبوا أصحابي ) قال أيضًا: ( لا تسبوا تبّعًا فإنه كان قد أسلم ) تبّع كان قد أسلم إذًا الإسلام وحده يكفي في ردع المسلم الملتزم بأحكام دينه عن أن يتوجه بسبابه إلى مسلم مثله فمن باب أولى أنه لا يجوز أن يسب مسلمًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولو كان كما قال بعض التابعين: أعرابيًا بوالا على عقبيه لأنكم تعلمون أن الذين آمنوا بالنبي الأمي واتبعوه وكانوا من الرعيل الأول أي من القرن الأول الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ( خير الناس قرني ثم الذي يلونهم ثم الذين يلونهم ) لا شك أن أهل القرن الأول وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أيضًا ممن شاركوا النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولكنهم لم يتسنى لهم المجيء إليه ولكنهم آمنوا به غيبيًا هؤلاء كلهم من أهل القرن الأول فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نهى المسلم أن يسب تبّعًا بعلة شرعية وهي أنه كان قد أسلم فمن باب أولى أن ينهى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يسب أحد من أهل القرن الأول لأنه أفضل الناس ثم اعل فمن باب أولى أن ينهى النبي صلى الله عليه واله وسلم أن يسب أحد من أهل القرن الأول الذين أتوا أو وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآمنوا به ثم رجعوا إلى قريتهم إلى بلدتهم إلى باديتهم وأخيرا أولى و أولى و أولى أن يسب أحد من الصحابة الذين لهم يعني سابقة في الإسلام أو لهم جهود في الجهاد في سبيل الله ونحو ذلك فهذه كلها درجات وإن كانت متفاوتة لكنها تدخل في النهي عن أن يسب أحد مسلمًا ولو كان تبّعًا لم يدرك الرسول عليه السلام لكنه أسلم إسلام الأولين فكيف وقد جاء في سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعظ أظن أبا تميم الجهيمي أو ما يشبه هذه
السائل : أبو تميمة الهجيمي
الشيخ : أبو تميمة الهجيمي أحسنت قال له واعظًا: ( لا تسبن أحدًا لا تسبن مسلمًا ) فإذا انتهى الموضوع وإذا كان الرسول يقول: ( لا تسبوا أصحابي ) أنا أقول هذا التفصيل لأنني أدري أن من أقوال بعض الشراح أن هذا الحديث وجه النهي إلى بعض الصحابة الذين تأخروا بإسلامهم حينما بدر منهم شتم لبعض المتقدمين السابقين في الإسلام هذا لو وجاهة من القول لكن إذا تذكرتم هذا التسلسل في الاعتماد على أحاديث أخرى آخرها تنهى عن سب أي مسلم حينئذ نعرف ضلال كثير من الشيعة الذين يصدعون ويجهرون بسب ليس فقط بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين يقال عنهم أنهم من الذين أسلموا عام الفتح بل يتعدون إلى سب نخبة أصحاب الرسول عليه السلام كأبي بكر وعمر وعائشة ونحو ذلك المهم أن التوجه إلى سب أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهما كانت مراتبهم فهي ضلالة شيعية إن لم نقل أنها رافضية إن لم نقل غير ذلك مما نسمعه اليوم في العالم الإسلامي حتى من هذا الخبيث السقاف حيث أعلن وسمعت أحدًا أحد الأمريكان الذين أسلموا وكان المذكور جالسًا يقول هذا يقول: إن معاوية في النار فيسبه سبًا قبيحًا فأنا رددت عليه في حضوره ولم يحر جوابًا كما يقال لذلك فينبغي على كل مسلم أن يحفظ لسانه من أن ينال عرضا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن يتذكر معي " احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان " وأحسن من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) وبهذا القدر كفاية .
السائل : جزاك الله خير و بارك الله فيك .
الشيخ : وفيك
الشيخ : إيش الفرق بين السؤال الأول والثاني ؟
السائل : يعني نفترض أن واحد وقع في سب الصحابة شو الحكم عليه المترتب على هذا السب ؟
الشيخ : طبعًا خالف النهي يعني حينما قال عليه السلام: ( لا تسبوا أصحابي فوالذي نفس محمد بيده لو أنفق أحدكم مثل جبل أحد ذهبًا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه ) إذا سب فمعنى ذلك أنه خالف النهي ولم يأتمر بأمر الرسول عليه السلام الذي يلزم من الانتهاء عما نهى عنه وهو أن لا يسب أصحابه وقد قال تعالى: (( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم )) وبهذه المناسبة لا بد لي من لفت النظر إلى أن الأمر في هذا الحديث أعني في نهيه صلى الله عليه وآله وسلم المسلمين كافة أن يسبوا أحدا من أصحابه ذلك لا يعني من الباب الذي يسمى عند فقهاء الأصول مفهوم المخالفة ليس لهذا الحديث مفهوم مخالفة لأنه لا يجوز سب أي مسلم لا يجوز سب أي مسلم على وجه الأرض لأن المسلم يشارك الساب والمفروض أنه أيضًا مسلم مثله لا يجوز له أن يسب مسلما لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: ( لا تسبوا أصحابي ) قال أيضًا: ( لا تسبوا تبّعًا فإنه كان قد أسلم ) تبّع كان قد أسلم إذًا الإسلام وحده يكفي في ردع المسلم الملتزم بأحكام دينه عن أن يتوجه بسبابه إلى مسلم مثله فمن باب أولى أنه لا يجوز أن يسب مسلمًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ولو كان كما قال بعض التابعين: أعرابيًا بوالا على عقبيه لأنكم تعلمون أن الذين آمنوا بالنبي الأمي واتبعوه وكانوا من الرعيل الأول أي من القرن الأول الذي قال فيه الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: ( خير الناس قرني ثم الذي يلونهم ثم الذين يلونهم ) لا شك أن أهل القرن الأول وهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وغيرهم أيضًا ممن شاركوا النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولكنهم لم يتسنى لهم المجيء إليه ولكنهم آمنوا به غيبيًا هؤلاء كلهم من أهل القرن الأول فإذا كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قد نهى المسلم أن يسب تبّعًا بعلة شرعية وهي أنه كان قد أسلم فمن باب أولى أن ينهى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أن يسب أحد من أهل القرن الأول لأنه أفضل الناس ثم اعل فمن باب أولى أن ينهى النبي صلى الله عليه واله وسلم أن يسب أحد من أهل القرن الأول الذين أتوا أو وفدوا إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وآمنوا به ثم رجعوا إلى قريتهم إلى بلدتهم إلى باديتهم وأخيرا أولى و أولى و أولى أن يسب أحد من الصحابة الذين لهم يعني سابقة في الإسلام أو لهم جهود في الجهاد في سبيل الله ونحو ذلك فهذه كلها درجات وإن كانت متفاوتة لكنها تدخل في النهي عن أن يسب أحد مسلمًا ولو كان تبّعًا لم يدرك الرسول عليه السلام لكنه أسلم إسلام الأولين فكيف وقد جاء في سنن أبي داود ومسند الإمام أحمد وغيره أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعظ أظن أبا تميم الجهيمي أو ما يشبه هذه
السائل : أبو تميمة الهجيمي
الشيخ : أبو تميمة الهجيمي أحسنت قال له واعظًا: ( لا تسبن أحدًا لا تسبن مسلمًا ) فإذا انتهى الموضوع وإذا كان الرسول يقول: ( لا تسبوا أصحابي ) أنا أقول هذا التفصيل لأنني أدري أن من أقوال بعض الشراح أن هذا الحديث وجه النهي إلى بعض الصحابة الذين تأخروا بإسلامهم حينما بدر منهم شتم لبعض المتقدمين السابقين في الإسلام هذا لو وجاهة من القول لكن إذا تذكرتم هذا التسلسل في الاعتماد على أحاديث أخرى آخرها تنهى عن سب أي مسلم حينئذ نعرف ضلال كثير من الشيعة الذين يصدعون ويجهرون بسب ليس فقط بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم الذين يقال عنهم أنهم من الذين أسلموا عام الفتح بل يتعدون إلى سب نخبة أصحاب الرسول عليه السلام كأبي بكر وعمر وعائشة ونحو ذلك المهم أن التوجه إلى سب أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم مهما كانت مراتبهم فهي ضلالة شيعية إن لم نقل أنها رافضية إن لم نقل غير ذلك مما نسمعه اليوم في العالم الإسلامي حتى من هذا الخبيث السقاف حيث أعلن وسمعت أحدًا أحد الأمريكان الذين أسلموا وكان المذكور جالسًا يقول هذا يقول: إن معاوية في النار فيسبه سبًا قبيحًا فأنا رددت عليه في حضوره ولم يحر جوابًا كما يقال لذلك فينبغي على كل مسلم أن يحفظ لسانه من أن ينال عرضا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأن يتذكر معي " احفظ لسانك أيها الإنسان لا يلدغنك إنه ثعبان " وأحسن من هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( وهل يكب الناس على مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم ) وبهذا القدر كفاية .
السائل : جزاك الله خير و بارك الله فيك .
الشيخ : وفيك
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 768
- توقيت الفهرسة : 00:09:40
- نسخة مدققة إملائيًّا