الشيخ : طيب يا دكتور بالمناسبة هذه يجب على كل مسلم أولا تعبداً، وثانيا تطبباً أن يستعيذ بالله عز وجل من الكلمة المنقولة عن الرسول عليه السلام بالنقل الصحيح إما أن يقول: ( بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ) وإما أن يقول: ( أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق فإنه لن يضره شيء في ذلك اليوم ) هذا الحديث يرويه الإمام أحمد في مسنده وأصحاب السنن في سننهم من طريق أبان بن عثمان بن عفان , عثمان بن عفان معروف أشهر من نار على علم أحد الخلفاء الراشدين الخليفة الثالث, ابنه أبان من ثقات التابعين وحفاظهم كان في مجلس لمّا حدّث بهذا الحديث ، فنظر إليه أحد الجالسين نظرة لها معنى فهمها المحدث أبان ، المحدث أبان مصاب بيده بالفالج فالجالس الذي نظر تلك النظرة التي لها معنى خاص وفهمها أبان ، قال له: يا بني ذكر المعنى ما يأتي وهو "إذا نزل القدر عمي البصر" أنا أُنسيت أن أتعوذ بهذا التعوذ في ذلك اليوم فأصبت بالفالج ، ولذلك فينبغي على المسلم أن يجعل ديدنه وقاعدته التي لا يمكن أن تنسى إلّا إذا نَسِي الطعام والشراب وهو أحوج ما يكون إليه هذا لا يمكن، وعلى هذا ينبغي أن يكون حريصًا على مثل هذه التعاويذ, أما إذا وقعت الواقعة فليس لها من دون الله كاشفة !

السائل : شيخنا هل يا ترى ... إنه ممكن يكون سبب يعني إذا ما كان الاستعاذة بالطريقة التي وردت ممكن يكون تأثيرها مختلف مثلا أنا لما شوفته واتفرجت عليه وحكى قلت: أعوذ بالله العظيم من كل عين لامة ومن كل شيطان وهامة هيك حكيت أنا أذكر ذلك .

الشيخ : نعم نعم .



السائل : هذه ليست من ... .

الشيخ : لا ، حتى لو قلت ما ذكرت آنفا من إحدى التعويذتين

السائل : يكون أفضل .

الشيخ : لا أريد أن أقول هذا لا بد أن يكون صباحا أو مساءً مش عند الحادثة !

السائل : فهمت عليك شيخي إذا هي في الأصل عند الخروج من السكن .

الشيخ : إيش معنى تعويذة !

السائل : سؤال تابع لهذا هل ممكن أن نقول بأنها تنتهي بانتهائه أخذه بالرقية؟ مثلا هذا الحديث للعائن كما تفضلتم فيه شيخنا فهو إذا أخذ بالسبب وهاي الغسل هي نوع من أنواع الرقية مع ضمنا لذلك حديث زينب زوجة ابن مسعود حينما خرجت ورمقها رجل وأخذت عينها تدمع ووضعت تميمة فلما رآها ابن مسعود أنكر عليها فأخبرته بأنه الشيطان بأنه إذا وضعتها سكتت عينها وإذا نزعتها عادت فقال: إنما ذلك الشيطان الحديث إلى أن قال لها ألا أدلك على شيء لو فعلتيه يعني لشافاك الله عز وجل فقولي: ( اللهم رب الناس مذهب البأس أشف أنت الشافي ) .



الشيخ : هذه رقية .

السائل : أي نعم .

الشيخ : هذه الرقية بعد الإصابة لكن نحن نحكي عن التعويذة قبل الإصابة !

السائل : أنا أقصد تابع للأول وهو أن نقول إذا أخذ بالرقية تنتهي مفعول العين !

الشيخ : كمان هذا غير سؤال أبو يحيى، هذا صحيح عم تحكي لا إشكال فيه, لكن السؤال كان عامًّا وهو: شخص أُصيب بالعين فهل الإصابة هذه إذا لم يتخذ بالأسباب العلاج الشرعي لأنه هذه الإصابة ليس لها علاج مادي طبي، فهل هذه الإصابة تنتهي بمضِيّ زمن محدود إذا لم يُتخذ بالأسباب الطبية الشرعية، فكان جوابي ما سمعتَ, فأما هذا الذي ذكرته فأمر واضح جدًا .