ما معنى حديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) .؟
A-
A=
A+
السائل : يقول السائل بارك الله فيكم ما ترجمة حديث النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ؟
الشيخ : أولاً ( لا يؤمن أحدكم ) هذا النفي ليس نفياً للإيمان المطلق، بحيث أنه يعني يكون كافراً إذا كان لا يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، وإنما المعنى لا يؤمن إيماناً كاملاً , من ؟ المسلم الذي لا يحب لاخيه المسلم ما يحب لنفسه، ومعنى أن يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه بلا شك هذا لا بد من أن يقيد لفظاً؛ لأنه ورد، ومعنى لأنه هو المعنى المقصود من هذه الرواية المشهورة ، والرواية المشهورة في الحديث هي كما سمعتم آنفاً ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) هكذا الحديث في الصحيحين لكن جاء الحديث بزيادة موضحة للمعنى الذي لا ثاني له، وهو ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ) ، لأن الحديث على إطلاقه قد يشمل ما ليس خيراً، يعني رجل مثلا يشتهي أن يدخل السينما، فهو يتمنى لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، لا هذا المعنى لا يرد في بال المسلم، لكن القيد الذي جاء في آخر الحديث وفي رواية صحيحة، كما يقال اليوم هذه الرواية تضع النقاط على الحروف، تبين أن المقصود بهذه المحبة التي إذا لم تتوفر في قلب المسلم يكون إيمانه ناقصاً، وهو أن يحب لأخيه المسلم من الخير ما يحب لنفسه مثلاً أنت عندك علم نافع، كالعلم بالكتاب والسنة، وبالتلاوة، وباللغة العربية، أي علم نافع، فأنت لا يجوز أن تتمنى أن تظل وحيداً في علمك هذا؛ بل يجب عليك أن تتمنى ذلك لكل مسلم؛ لأنه خير، فإن لم تفعل فإيمانك ناقص، وعلى ذلك فقس. فمعنى إذن ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) من الخير و إذا افترضنا مسلماً يرى جاراً له فقيراً، ثم يتمنى له أن يظل فقيراً معدماً، ولا يتمنى له من المال الذي أعطاه الله إياه، وهذا من طبيعة الإنسان كما قال رب الأنام في القرآن: (( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ )) الخير هنا هو المال، هذا الجار الغني حينما يرى جاره الفقير فقراً مدقعاً؛ عليه أن يتمنى له من المال مثل ما له، ولكن عطفاً على بحثٍ سبق إذا كان كسبه من حرام فإياه أن يتمناه لجاره الفقير، وإنما قبل كل شيء يجب أن يتمنى لنفسه المال الحلال، ثم يتمناه للمسلم؛ حتى يصدق عليه هذا الحديث ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ) .
الشيخ : أولاً ( لا يؤمن أحدكم ) هذا النفي ليس نفياً للإيمان المطلق، بحيث أنه يعني يكون كافراً إذا كان لا يحب لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، وإنما المعنى لا يؤمن إيماناً كاملاً , من ؟ المسلم الذي لا يحب لاخيه المسلم ما يحب لنفسه، ومعنى أن يحب المسلم لأخيه ما يحب لنفسه بلا شك هذا لا بد من أن يقيد لفظاً؛ لأنه ورد، ومعنى لأنه هو المعنى المقصود من هذه الرواية المشهورة ، والرواية المشهورة في الحديث هي كما سمعتم آنفاً ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) هكذا الحديث في الصحيحين لكن جاء الحديث بزيادة موضحة للمعنى الذي لا ثاني له، وهو ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ) ، لأن الحديث على إطلاقه قد يشمل ما ليس خيراً، يعني رجل مثلا يشتهي أن يدخل السينما، فهو يتمنى لأخيه المسلم ما يحب لنفسه، لا هذا المعنى لا يرد في بال المسلم، لكن القيد الذي جاء في آخر الحديث وفي رواية صحيحة، كما يقال اليوم هذه الرواية تضع النقاط على الحروف، تبين أن المقصود بهذه المحبة التي إذا لم تتوفر في قلب المسلم يكون إيمانه ناقصاً، وهو أن يحب لأخيه المسلم من الخير ما يحب لنفسه مثلاً أنت عندك علم نافع، كالعلم بالكتاب والسنة، وبالتلاوة، وباللغة العربية، أي علم نافع، فأنت لا يجوز أن تتمنى أن تظل وحيداً في علمك هذا؛ بل يجب عليك أن تتمنى ذلك لكل مسلم؛ لأنه خير، فإن لم تفعل فإيمانك ناقص، وعلى ذلك فقس. فمعنى إذن ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) من الخير و إذا افترضنا مسلماً يرى جاراً له فقيراً، ثم يتمنى له أن يظل فقيراً معدماً، ولا يتمنى له من المال الذي أعطاه الله إياه، وهذا من طبيعة الإنسان كما قال رب الأنام في القرآن: (( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ )) الخير هنا هو المال، هذا الجار الغني حينما يرى جاره الفقير فقراً مدقعاً؛ عليه أن يتمنى له من المال مثل ما له، ولكن عطفاً على بحثٍ سبق إذا كان كسبه من حرام فإياه أن يتمناه لجاره الفقير، وإنما قبل كل شيء يجب أن يتمنى لنفسه المال الحلال، ثم يتمناه للمسلم؛ حتى يصدق عليه هذا الحديث ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه من الخير ) .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 733
- توقيت الفهرسة : 00:43:31
- نسخة مدققة إملائيًّا