شرح حديث : ( من سن في الإسلام سنة حسنة...) .
A-
A=
A+
الشيخ : ( من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة دون أن ينقص من أجورهم شيء ) .
هذا معنى الحديث من سن في الإسلام سنة حسنة، وليس معناه من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة، وإنما المعنى كما قلت قبل أن أذكر الحديث من أحيا سنة قد أميت من بعدي، وكان بودي أن أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم من أحيا سنة أميت من بعدي، ولكن علمي بضعف هذا اللفظ لهذا الحديث لا يسمح لي أن أنسبه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا سيما وفي الحديث الصحيح غنية عن الحديث الضعيف.
من سن في الإسلام سنة حسنة يغنينا عن اللفظ الضعيف من أحيا في الإسلام سنة.
أضيف إلى ما سبق لتكون الكلمة جامعة إن شاء الله أنّ هذه السنة كثيرًا ما تكون سببًا لإبعاد بعض النفوس عن أن يلقى فيها ما لا ينبغي أن يلقى فيها من الحقد أو البغض أو الحسد.
فقد يجتمع في بعض المجالس أكثر من رجل فاضل، فيحار الساقي بأي هؤلاء الأفاضل يبدأ ثم كما يقولون اليوم يتوكل على الله ويبدأ بأحدهم.
يكون مخطئًا بالنسبة لقاعدة كبير القوم، وبخاصة إذا كان الكبراء هو من أكابر مجرميها، كما يبتلى المسلمون كثيرًا بحضور بعض الرؤوس، وهم لا يعرفون سنة بل قد لا يعرفون حراما وحلالا ، فماذا يفعل هذا الساقي المسكين؟.
هذا الساقي المسكين يجتهد، ربما ينغر ببعض النجوم أو ببعض الوجوه فيبدأ بها، فيظهر أنه أخطأ وما أصاب يصير في نفوس بعض من هم أكبر من الذي بُدء به تساؤل لماذا قدمه عليّ؟.
وهذا يقع لا أقول في نفس هؤلاء الرؤساء بل قد يقع مثله في نفوس بعض من يظن أنه من العلماء لأننا مع الأسف الشديد في كل يوم نرى عبرا كثيرا، وكثيرة جدًا ما كنا نتصور أن تصدر ممن يشار إليه بالبنان أنه من العلماء.
فحينما يبدأ الساقي بيمينه تنحل المشكلة كما يقولون اليوم أتوماتيكيا، وما أحد يستطيع أن يقول لماذا بدأ، وبخاصة إذا بدأ بصبي أو بخادم أو إلى آخره. وهذا بخاصة يظهر وقع هذه السنة فيما إذا انتشرت.
هذا معنى الحديث من سن في الإسلام سنة حسنة، وليس معناه من ابتدع في الإسلام بدعة حسنة، وإنما المعنى كما قلت قبل أن أذكر الحديث من أحيا سنة قد أميت من بعدي، وكان بودي أن أقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم من أحيا سنة أميت من بعدي، ولكن علمي بضعف هذا اللفظ لهذا الحديث لا يسمح لي أن أنسبه للنبي صلى الله عليه وآله وسلم ولا سيما وفي الحديث الصحيح غنية عن الحديث الضعيف.
من سن في الإسلام سنة حسنة يغنينا عن اللفظ الضعيف من أحيا في الإسلام سنة.
أضيف إلى ما سبق لتكون الكلمة جامعة إن شاء الله أنّ هذه السنة كثيرًا ما تكون سببًا لإبعاد بعض النفوس عن أن يلقى فيها ما لا ينبغي أن يلقى فيها من الحقد أو البغض أو الحسد.
فقد يجتمع في بعض المجالس أكثر من رجل فاضل، فيحار الساقي بأي هؤلاء الأفاضل يبدأ ثم كما يقولون اليوم يتوكل على الله ويبدأ بأحدهم.
يكون مخطئًا بالنسبة لقاعدة كبير القوم، وبخاصة إذا كان الكبراء هو من أكابر مجرميها، كما يبتلى المسلمون كثيرًا بحضور بعض الرؤوس، وهم لا يعرفون سنة بل قد لا يعرفون حراما وحلالا ، فماذا يفعل هذا الساقي المسكين؟.
هذا الساقي المسكين يجتهد، ربما ينغر ببعض النجوم أو ببعض الوجوه فيبدأ بها، فيظهر أنه أخطأ وما أصاب يصير في نفوس بعض من هم أكبر من الذي بُدء به تساؤل لماذا قدمه عليّ؟.
وهذا يقع لا أقول في نفس هؤلاء الرؤساء بل قد يقع مثله في نفوس بعض من يظن أنه من العلماء لأننا مع الأسف الشديد في كل يوم نرى عبرا كثيرا، وكثيرة جدًا ما كنا نتصور أن تصدر ممن يشار إليه بالبنان أنه من العلماء.
فحينما يبدأ الساقي بيمينه تنحل المشكلة كما يقولون اليوم أتوماتيكيا، وما أحد يستطيع أن يقول لماذا بدأ، وبخاصة إذا بدأ بصبي أو بخادم أو إلى آخره. وهذا بخاصة يظهر وقع هذه السنة فيما إذا انتشرت.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 532
- توقيت الفهرسة : 00:20:43
- نسخة مدققة إملائيًّا