مناقشة في الحديث السابق وشرح مفهوم الحديث مع باقي النصوص .
A-
A=
A+
السائل : المعروف عن فضيلتك سيدنا الشيخ أن الصحابة كانوا أصدق الناس وأدق الناس في الرواية عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حتى أن أحدهم كان لا يتحدث حرجا من مخافة أن يقع في شيء من النسيان ... ؟
الشيخ : صح .
السائل : فنحن وصلت لنا الرواية على لسان الصحابي بدقة حدثنا بما كان وبما هو كائن ، و الصحابة يستطيع أن يقول حدثنا مفاتيح الأشياء أو حدثنا جملها أو حدثنا عظائمها إنما قوله رضي الله عنه بما كان وبما هو كائن يعني السبل ، هذا واحد ؛ الشيء الثاني أن الصحابي يقول حتى ما من سرية إلا وعلمنا عنها وعلمنا عن قائدها والسرية معروفة عندك المجموعة الصغيرة ؛ أما قولك إن الله سبحانه وتعالى إذا أطلعه على علمه أصبح له شريكا ، فهذا يعني لا يقال به لسبب واحد طالما أنا أسدنا الأمر إلى الله عز وجل ، فقلنا أطلعه فأصبح مخلوقا هذا واحد ؛ الشيء الثاني ومعروف عند حضرتك أن الله سبحانه وتعالى شق له من أسمائه الحسنى ما هو موجود في القرآن الكريم قال : (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )) وهذه من الأسماء الحسنى ، إنما نقول كالتالي قال في حق سيدنا إسحاق (( بغلام عليم )) ، وهذه من الأسماء الحسنى كمان ؛ لكن إذا أسند العلم إلى الله عز وجل فهو قديم ولا يشاركه فيه أحد فإذا خرجت عن الله عز وجل فهو حادث بالنسبة للمعلوم للنبي عليه السلام ، فلو أطلعه على الغيب وقول الصحابي صريح بأنه أطلعه بما كان وبما هو كائن ، فهو علم حادث بالنسبة للنبي عليه الصلاة والسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم محدث ، فلا تعني به المشاركة بحال ولا تعني أن رأفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي عين الرأفة الإلهية . ولا الرحمة النبوية هي عين الرحمة الإلهية ؛ لأن الرحمة الأولية أزلية ورحمة النبي عليه السلام حادثة مخلوقة فيه ؛ كذلك علم سيدنا إسحاق علم حادث بينما علم الحق جل جلاله أزلى ؛ فإذا الإمام البوصيري له وجه عند ما قال: " ومن علومك اللوح والقلم " ، يعني هذا الحديث مر عليه والرجل ليس بجاهل ولا مشرك بل كان في قرن فيه علماء وفيه أهل توحيد ويعلمون الغث من السمين ، فلو كان مشركا لردوا عليه ؛ ثم المعروف أنه ... .
الشيخ : صح .
السائل : فنحن وصلت لنا الرواية على لسان الصحابي بدقة حدثنا بما كان وبما هو كائن ، و الصحابة يستطيع أن يقول حدثنا مفاتيح الأشياء أو حدثنا جملها أو حدثنا عظائمها إنما قوله رضي الله عنه بما كان وبما هو كائن يعني السبل ، هذا واحد ؛ الشيء الثاني أن الصحابي يقول حتى ما من سرية إلا وعلمنا عنها وعلمنا عن قائدها والسرية معروفة عندك المجموعة الصغيرة ؛ أما قولك إن الله سبحانه وتعالى إذا أطلعه على علمه أصبح له شريكا ، فهذا يعني لا يقال به لسبب واحد طالما أنا أسدنا الأمر إلى الله عز وجل ، فقلنا أطلعه فأصبح مخلوقا هذا واحد ؛ الشيء الثاني ومعروف عند حضرتك أن الله سبحانه وتعالى شق له من أسمائه الحسنى ما هو موجود في القرآن الكريم قال : (( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم )) وهذه من الأسماء الحسنى ، إنما نقول كالتالي قال في حق سيدنا إسحاق (( بغلام عليم )) ، وهذه من الأسماء الحسنى كمان ؛ لكن إذا أسند العلم إلى الله عز وجل فهو قديم ولا يشاركه فيه أحد فإذا خرجت عن الله عز وجل فهو حادث بالنسبة للمعلوم للنبي عليه السلام ، فلو أطلعه على الغيب وقول الصحابي صريح بأنه أطلعه بما كان وبما هو كائن ، فهو علم حادث بالنسبة للنبي عليه الصلاة والسلام لأن النبي صلى الله عليه وسلم محدث ، فلا تعني به المشاركة بحال ولا تعني أن رأفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هي عين الرأفة الإلهية . ولا الرحمة النبوية هي عين الرحمة الإلهية ؛ لأن الرحمة الأولية أزلية ورحمة النبي عليه السلام حادثة مخلوقة فيه ؛ كذلك علم سيدنا إسحاق علم حادث بينما علم الحق جل جلاله أزلى ؛ فإذا الإمام البوصيري له وجه عند ما قال: " ومن علومك اللوح والقلم " ، يعني هذا الحديث مر عليه والرجل ليس بجاهل ولا مشرك بل كان في قرن فيه علماء وفيه أهل توحيد ويعلمون الغث من السمين ، فلو كان مشركا لردوا عليه ؛ ثم المعروف أنه ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 292
- توقيت الفهرسة : 01:01:48
- نسخة مدققة إملائيًّا