وقوع الكثيرين في الشرك من الذبح لغير الله والنذر لغير الله بسبب جهلهم بكلمة : " لا إله إلا الله " ، وذكر حقيقة العبادة ، وتفسير قوله - تعالى - : (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) .
A-
A=
A+
الشيخ : ذلك لأنهم لا يعلمون معنى لا إله إلا الله كما عَلِمَه المشركون مع الأسف ، المشركون عرفوا حقيقة لا إله إلا الله فكفروا ، وجحدوا كما سمعتم في الآيات السابقة ، لكن إخواننا المسلمين هدول اللي بيشهدوا بكل إخلاص : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، لكن - مع الأسف - لِبُعدِهم عن اللغة العربية من جهة ، ولِبُعدِهم عن طلبهم للعلم الشرعي من جهة أخرى ؛ ما يعرفون معنى لا إله إلا الله كما عرف أولئك المشركون ، لِيُظهروا الفرق بينهم وبين أولئك المشركين ، فالمشركون فهموا وكفروا ، هؤلاء كفروا ولم يعرفوا ، شيء عجيب جدًّا !!
المسلمون هؤلاء الذي نضرب بهم المثل الذين يذبحون لغير الله وينذرون لغير الله ؛ هؤلاء يفترقون عن المشركين من جهة ، ويلتقون معهم من جهة أخرى ، يختلفون عن المشركين أن المشركين خير منهم في الفهم ، فهموا أن معنى لا إله إلا الله يستلزم توحيد الله في العبادة ، لكنَّهم كفروا بهذا المعنى الذي فهموه ، أما المسلمون اليوم - إلا مَن شاء الله منهم - فَهُم لم يفهموا هذا الفهم الذي فَهِمَه العرب الأولين المشركين لهذه الكلمة الطَّيِّبة ، ثم شاركوهم بما كفر العرب به من التوحيد توحيد الله في العبادة ، فأخذوا يفعلون مثل ما فعل العرب الأقدمون ، ماذا كان العرب يفعلون ؟ يذبحون لأصنامهم ، ينذرون لأصنامهم ، هذا الذبح لأصنامهم وهذه النذور لأصنامهم هو العبادة التي وجَّهَها العرب إلى غير الله إلى هذه الأصنام ، فكفر ... .
زكريا ، عندنا في دمشق الشام يحيى ، هذا يُنادى هناك هنا من دون الله ، وهناك يُنادى من دون الله ، هذا كله عبادة لغير الله - عز وجل - ، لكن أكثر الناس كما قال ربنا لا يعلمون ، ما هي العبادة ؟ هو أن توجِّه عبادةً أية عبادة كانت أمَرَك الله بها أن تخضع بها لله ، وأن تعبده وتعبد معه فيها سواه ، وإذا بك تصرف هذه العبادة إلى هؤلاء الأولياء والصالحين ، وبذلك تُعبد من دون الله - عز وجل - ، ربنا - عز وجل - يقول : (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) ، (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي )) أي : عبادتي قيامي وركوعي وسجودي ، دعائي ؛ هذا كله اسمه صلاة ، لِمَن هذه الصلاة ؟ (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي )) لله ، (( وَنُسُكِي )) ، ما هو النُّسك ؟ النُّسك هي الذبائح التي تُذبح ويُتقرَّب بها إلى الله - تبارك وتعالى - ، وإذا بالجهل يؤدي بكثير من المسلمين أن يوجِّهوا صلاتهم ، أن يوجِّهوا دعاءهم إلى غير الله - عز وجل - ، أن يوجِّهوا ذبائحهم إلى غير الله - عز وجل - ، إلى أن يوجِّهوا دعاءهم ؛ فبدل أن يقول : " يا الله ، أغِثْني " ؛ يقول : " يا أبا الزهراء ، أغِثْني " ... وهناك أناشيد كثيرة وكثيرة جدًّا كلُّها استغاثات بغير الله - عز وجل - ؛ فهذا كفر عملي بمعنى لا إله إلا الله ؛ لأن المعنى - كما سمعتم - لا معبود بحقٍّ في الوجود إلا الله ، وإذا بهم يعبدون غير الله بغير حقٍّ .
المسلمون هؤلاء الذي نضرب بهم المثل الذين يذبحون لغير الله وينذرون لغير الله ؛ هؤلاء يفترقون عن المشركين من جهة ، ويلتقون معهم من جهة أخرى ، يختلفون عن المشركين أن المشركين خير منهم في الفهم ، فهموا أن معنى لا إله إلا الله يستلزم توحيد الله في العبادة ، لكنَّهم كفروا بهذا المعنى الذي فهموه ، أما المسلمون اليوم - إلا مَن شاء الله منهم - فَهُم لم يفهموا هذا الفهم الذي فَهِمَه العرب الأولين المشركين لهذه الكلمة الطَّيِّبة ، ثم شاركوهم بما كفر العرب به من التوحيد توحيد الله في العبادة ، فأخذوا يفعلون مثل ما فعل العرب الأقدمون ، ماذا كان العرب يفعلون ؟ يذبحون لأصنامهم ، ينذرون لأصنامهم ، هذا الذبح لأصنامهم وهذه النذور لأصنامهم هو العبادة التي وجَّهَها العرب إلى غير الله إلى هذه الأصنام ، فكفر ... .
زكريا ، عندنا في دمشق الشام يحيى ، هذا يُنادى هناك هنا من دون الله ، وهناك يُنادى من دون الله ، هذا كله عبادة لغير الله - عز وجل - ، لكن أكثر الناس كما قال ربنا لا يعلمون ، ما هي العبادة ؟ هو أن توجِّه عبادةً أية عبادة كانت أمَرَك الله بها أن تخضع بها لله ، وأن تعبده وتعبد معه فيها سواه ، وإذا بك تصرف هذه العبادة إلى هؤلاء الأولياء والصالحين ، وبذلك تُعبد من دون الله - عز وجل - ، ربنا - عز وجل - يقول : (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ )) ، (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي )) أي : عبادتي قيامي وركوعي وسجودي ، دعائي ؛ هذا كله اسمه صلاة ، لِمَن هذه الصلاة ؟ (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي )) لله ، (( وَنُسُكِي )) ، ما هو النُّسك ؟ النُّسك هي الذبائح التي تُذبح ويُتقرَّب بها إلى الله - تبارك وتعالى - ، وإذا بالجهل يؤدي بكثير من المسلمين أن يوجِّهوا صلاتهم ، أن يوجِّهوا دعاءهم إلى غير الله - عز وجل - ، أن يوجِّهوا ذبائحهم إلى غير الله - عز وجل - ، إلى أن يوجِّهوا دعاءهم ؛ فبدل أن يقول : " يا الله ، أغِثْني " ؛ يقول : " يا أبا الزهراء ، أغِثْني " ... وهناك أناشيد كثيرة وكثيرة جدًّا كلُّها استغاثات بغير الله - عز وجل - ؛ فهذا كفر عملي بمعنى لا إله إلا الله ؛ لأن المعنى - كما سمعتم - لا معبود بحقٍّ في الوجود إلا الله ، وإذا بهم يعبدون غير الله بغير حقٍّ .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 256
- توقيت الفهرسة : 00:43:49
- نسخة مدققة إملائيًّا