حديث ( إن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً ) هل تدخل النية في كلام الطرفين ؟ وما معنى لا يلقي لها بالاً ؟
A-
A=
A+
السائل : يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله ، لا يلقي لها بالا تهوي به في النار سبعين خريفا) ، وأيضا إن الرجل ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالا ... ) إلى آخر الحديث ، فمحل الشاهد يا شيخ لا يلقي لها بالا فأين مجال النية ، أي دور النية ؟
الشيخ : مجال النية أن الرجل يتكلم الكلام الكلام فعل ، صح ، شو الإشكال .
السائل : يعني ما نوى هذه الكلمة الطيبة ، أو ما توقع أنها تصل إلى هذه الأمور .
الشيخ : لكن هو تكلم بكلام طيب يا أخي وذاك تكلم بكلام سيء قضية نوى ما نوى ، الآن ليس له علاقة ببحثنا السابق إطلاقا .
السائل : إذا ما هو تفسير لا يلقي لها بالا ؟
الشيخ : أي لا يهتم بها ، هي معنى تفسيرها لكن ليس للحديث بهذا اللفظ أو بذاك أي علاقة بموضوعنا السابق ولا يخدش في التفصيل السابق الذي ربطناه بالحديث الذي لا يقبل الزيادة إطلاقا ما لم يتكلم أو يعمل به ، ثم أنا بلفت نظرك لشيء من الذي يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا ، والعكس بالعكس كما في الحديث أو الرواية الأخرى الذي الآن عندنا كلمتين ، إحداهما حسنة، أو طيبة والأخرى خبيثة قل لي الآن ، أيّ الرجلين الذي يخرج منه الكلام الطيب لا يلقي له بالا ، فيؤجره الله عز وجل ، وأيّ الرجلين يتكلم بالكلمة الخبيثة يهوي بها في النار سبعين خريفا آلرجل الذي من عادته أن يتكلم بالكلمة الطيبة أم بالذي يتكلم بالكلمة التي يهوي بها في النار سبعين خريفا ، ثم العكس ، أليس ترى أن الذي يتكلم بالكلمة الطيبة هو الذي من شأنه وديدنه أن يتكلم بالكلام الطيب ، ولكن هو ما بيخطر بباله ، أنه هذه الكلمة اللي قالها لها هذا الأجر الضخم العظيم ، والعكس بالعكس تماما ، ذاك الذي كما يقال هجيراه وديدنه ، دائما وأبدا أنه يتكلم بكلام ما يهمه ، هذا صواب أو خطأ أو موافق للشرع أو غير موافق ، فيلقي الكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا ، إذا ما ينبغي يا أخي أنه نحن نأخذ من الحديث كلمة دون أن نراعي الجو ، الذي ينبغي أن نلاحظه حينما تكلم الرسول عليه السلام بهذه الكلمة ، هل عنى مجرد أنه رجل طيب قال كلمة ، هوى بها في النار سبعين خريفا ، والعكس بالعكس ، رجل سيء ودائما كلامه سيء ، طلعت منه كلمة حسنة لا يلقي لها بالا ، فهو له تلك المنزلة ؟ طبعا ليس هذا هو المقصود .
السائل : يعني أن الإنسان الطيب لكن يلقي كلمة سيئة فقد تهوي به يعني هل .
الشيخ : كيف الإنسان الطيب ؟
السائل : يعني هل هذا محظور أن إنسانا أصحاب أقوال طيبة ولكن يتكلم بالكلمة السيئة فيهوي بها في نار جهنم .
الشيخ : أنا فهمت عليك الآن ، هل أنت فهمت عليّ ما قلت آنفا ؟
السائل : نعم ، فهمت مرادك .
الشيخ : إيش جوابك .
السائل : كلامك صحيح .
الشيخ : طيب إذا شو معنى كلامك الآن ؟
السائل : لا أنت تقول إن الرجل الطيب دائما من شأنه يتكلم بالكلام الطيب ... .
الشيخ : لا ، لا أنا ما أقول دائما ، أقول أن هذا من ديدنه والعكس بالعكس ، لكن أنت تظن الآن ، أن الرجل الذي يتكلم بالكلمة الطيبة يخطيء ، فيقول الكلمة السيئة فيهوي بها بالنار سبعين خريفا ؟
السائل : يعني هل هذا مستحيل ؟
الشيخ : غير مراد ، ما أقول مستحيل لكن ليس هذا هو مقصود الحديث ، مقصود الحديث كأن الحديث يقول : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ) ، مقصود الحديث أنه الإنسان ما يعوّد ما يكون مهذارا كثير الكلام ، لأن من كثر كلامه كما جاء في بعض الآثار ، كثر سقطه فمقصود الحديث أن الإنسان ما يتكلم مهذارا لأنه قد يصدر منه كلمة لا يتنبه لها ، يهوي بها في النار سبعين خريفا ، وإذا كان ولا بد من الكلام فليكن كلامه طيبا ، أما عكسنا الصورتين ، معاكستين تماما لقصد الشارع رجل صالح وديدنه يتكلم ، بالكلام الصالح ، لكن زل لسانه فقال كلمة يهوي بها بالنار سبعين خريفا ؟ هل تتصور إنسان عمل صالحا وعاش طيبا ووإلى آخره زل به اللسان ، وليس من عادته ، يهوي بها بالنار سبعين خريفا ، أنا ما أفهم هذا الفهم إطلاقا ، أنا أفهم أن قصد الحديث هو توجيه المسلم ، أن لا يكثر من الكلام خشية أن تخرج منه الكلمة السيئة فيهوي بها في النار سبعين خريفا ، والعكس بالعكس أن الرجل المسلم قد يتكلم بكلام ، ما يتصور كما قلنا آنفا ، أن يكون له ذلك الأثر ، كما قال عليه السلام: ( تصدقوا ولو بشق تمرة ، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ) كلنا يذكر قصة ذلك الرجل ، أو تلك المرأة البغي ، التي كانت في الصحراء فعطشت ، لما وصلت إلى البئر نزلت وشربت وارتوت ، " ابنك هذا ولا ما ادري شو يصير لك ما يشرب قائما " ، فلما خرجت من البئر وإذا بكلب يأكل الثرى من العطش ، فقالت أو قال لأنه روايتان بين رجل وبين امرأة ما أصاب هذا الكلب إلا ما أصابني ، فنزلت إلى البئر ، وملئت نعلها أو خفها ، وأخذته بفيها وخرجت من البئر وقدمت هذا الماء القليل لهذا الكلب فشرب ، قال عليه السلام: ( فشكر الله لها فغفر الله لها ) ، وهي بغي زانية فاجرة ، مثل هذا العمل الصالح ، لا يخطر في بال إنسان أنه يكون مكفرا له لسيئاته ، كذلك الكلمة الحسنة والسئية كل منهما قد يكون له أثر سيء و حسن ، لكن بحثنا عادة ، الكلمة الحسن ممن تخرج ، والكلمة السئية ممن تخرج ؟ لما ندرس الوضع الاجتماعي للناس ، يكون الجواب كما شرحنا آنفا ، نصلي العشاء صاحب الدار يا عزمي تعزم على الصلاة ؟
عزمي : يقول الإخوان عندهم أسئلة .
الشيخ : مجال النية أن الرجل يتكلم الكلام الكلام فعل ، صح ، شو الإشكال .
السائل : يعني ما نوى هذه الكلمة الطيبة ، أو ما توقع أنها تصل إلى هذه الأمور .
الشيخ : لكن هو تكلم بكلام طيب يا أخي وذاك تكلم بكلام سيء قضية نوى ما نوى ، الآن ليس له علاقة ببحثنا السابق إطلاقا .
السائل : إذا ما هو تفسير لا يلقي لها بالا ؟
الشيخ : أي لا يهتم بها ، هي معنى تفسيرها لكن ليس للحديث بهذا اللفظ أو بذاك أي علاقة بموضوعنا السابق ولا يخدش في التفصيل السابق الذي ربطناه بالحديث الذي لا يقبل الزيادة إطلاقا ما لم يتكلم أو يعمل به ، ثم أنا بلفت نظرك لشيء من الذي يتكلم بالكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا ، والعكس بالعكس كما في الحديث أو الرواية الأخرى الذي الآن عندنا كلمتين ، إحداهما حسنة، أو طيبة والأخرى خبيثة قل لي الآن ، أيّ الرجلين الذي يخرج منه الكلام الطيب لا يلقي له بالا ، فيؤجره الله عز وجل ، وأيّ الرجلين يتكلم بالكلمة الخبيثة يهوي بها في النار سبعين خريفا آلرجل الذي من عادته أن يتكلم بالكلمة الطيبة أم بالذي يتكلم بالكلمة التي يهوي بها في النار سبعين خريفا ، ثم العكس ، أليس ترى أن الذي يتكلم بالكلمة الطيبة هو الذي من شأنه وديدنه أن يتكلم بالكلام الطيب ، ولكن هو ما بيخطر بباله ، أنه هذه الكلمة اللي قالها لها هذا الأجر الضخم العظيم ، والعكس بالعكس تماما ، ذاك الذي كما يقال هجيراه وديدنه ، دائما وأبدا أنه يتكلم بكلام ما يهمه ، هذا صواب أو خطأ أو موافق للشرع أو غير موافق ، فيلقي الكلمة لا يلقي لها بالا يهوي بها في النار سبعين خريفا ، إذا ما ينبغي يا أخي أنه نحن نأخذ من الحديث كلمة دون أن نراعي الجو ، الذي ينبغي أن نلاحظه حينما تكلم الرسول عليه السلام بهذه الكلمة ، هل عنى مجرد أنه رجل طيب قال كلمة ، هوى بها في النار سبعين خريفا ، والعكس بالعكس ، رجل سيء ودائما كلامه سيء ، طلعت منه كلمة حسنة لا يلقي لها بالا ، فهو له تلك المنزلة ؟ طبعا ليس هذا هو المقصود .
السائل : يعني أن الإنسان الطيب لكن يلقي كلمة سيئة فقد تهوي به يعني هل .
الشيخ : كيف الإنسان الطيب ؟
السائل : يعني هل هذا محظور أن إنسانا أصحاب أقوال طيبة ولكن يتكلم بالكلمة السيئة فيهوي بها في نار جهنم .
الشيخ : أنا فهمت عليك الآن ، هل أنت فهمت عليّ ما قلت آنفا ؟
السائل : نعم ، فهمت مرادك .
الشيخ : إيش جوابك .
السائل : كلامك صحيح .
الشيخ : طيب إذا شو معنى كلامك الآن ؟
السائل : لا أنت تقول إن الرجل الطيب دائما من شأنه يتكلم بالكلام الطيب ... .
الشيخ : لا ، لا أنا ما أقول دائما ، أقول أن هذا من ديدنه والعكس بالعكس ، لكن أنت تظن الآن ، أن الرجل الذي يتكلم بالكلمة الطيبة يخطيء ، فيقول الكلمة السيئة فيهوي بها بالنار سبعين خريفا ؟
السائل : يعني هل هذا مستحيل ؟
الشيخ : غير مراد ، ما أقول مستحيل لكن ليس هذا هو مقصود الحديث ، مقصود الحديث كأن الحديث يقول : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ، فليقل خيرا أو ليصمت ) ، مقصود الحديث أنه الإنسان ما يعوّد ما يكون مهذارا كثير الكلام ، لأن من كثر كلامه كما جاء في بعض الآثار ، كثر سقطه فمقصود الحديث أن الإنسان ما يتكلم مهذارا لأنه قد يصدر منه كلمة لا يتنبه لها ، يهوي بها في النار سبعين خريفا ، وإذا كان ولا بد من الكلام فليكن كلامه طيبا ، أما عكسنا الصورتين ، معاكستين تماما لقصد الشارع رجل صالح وديدنه يتكلم ، بالكلام الصالح ، لكن زل لسانه فقال كلمة يهوي بها بالنار سبعين خريفا ؟ هل تتصور إنسان عمل صالحا وعاش طيبا ووإلى آخره زل به اللسان ، وليس من عادته ، يهوي بها بالنار سبعين خريفا ، أنا ما أفهم هذا الفهم إطلاقا ، أنا أفهم أن قصد الحديث هو توجيه المسلم ، أن لا يكثر من الكلام خشية أن تخرج منه الكلمة السيئة فيهوي بها في النار سبعين خريفا ، والعكس بالعكس أن الرجل المسلم قد يتكلم بكلام ، ما يتصور كما قلنا آنفا ، أن يكون له ذلك الأثر ، كما قال عليه السلام: ( تصدقوا ولو بشق تمرة ، فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة ) كلنا يذكر قصة ذلك الرجل ، أو تلك المرأة البغي ، التي كانت في الصحراء فعطشت ، لما وصلت إلى البئر نزلت وشربت وارتوت ، " ابنك هذا ولا ما ادري شو يصير لك ما يشرب قائما " ، فلما خرجت من البئر وإذا بكلب يأكل الثرى من العطش ، فقالت أو قال لأنه روايتان بين رجل وبين امرأة ما أصاب هذا الكلب إلا ما أصابني ، فنزلت إلى البئر ، وملئت نعلها أو خفها ، وأخذته بفيها وخرجت من البئر وقدمت هذا الماء القليل لهذا الكلب فشرب ، قال عليه السلام: ( فشكر الله لها فغفر الله لها ) ، وهي بغي زانية فاجرة ، مثل هذا العمل الصالح ، لا يخطر في بال إنسان أنه يكون مكفرا له لسيئاته ، كذلك الكلمة الحسنة والسئية كل منهما قد يكون له أثر سيء و حسن ، لكن بحثنا عادة ، الكلمة الحسن ممن تخرج ، والكلمة السئية ممن تخرج ؟ لما ندرس الوضع الاجتماعي للناس ، يكون الجواب كما شرحنا آنفا ، نصلي العشاء صاحب الدار يا عزمي تعزم على الصلاة ؟
عزمي : يقول الإخوان عندهم أسئلة .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 234
- توقيت الفهرسة : 00:50:08
- نسخة مدققة إملائيًّا