ما حكم عمل الذين يتبركون بالأضرحة في الجزائر وبما ذا تنصح الذين يريدون أن يجاهدوا من الجزائريين ؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ما حكم عمل الذين يتبركون بالأضرحة في الجزائر وبما ذا تنصح الذين يريدون أن يجاهدوا من الجزائريين ؟
A-
A=
A+
السائل : أوّل سؤال يعني مثلا نحن في الجزائر عندنا أضرحة في العاصمة بالضّبط عندنا أضرحة و في هذه الأضرحة أناس يتبرّكون بالأموات هل هؤلاء مشركين أم لا ؟ و ثانيا ما هي نصيحتك للشّباب الجزائري الّذين يريدون أن يجاهدوا في سبيل الله ؟

الشيخ : تقصد الجهاد في سبيل الله يعني قتال الكفّار ؟

السائل : قتال الكفّار نعم .

الشيخ : أمّا هذا فقد سبق الجواب عنه .

السائل : نصيحة عامّة يا شيخ بما تنصح الشّباب الجزائري ؟

الشيخ : ننصحهم بالتّصفية و التّربية انتهى هذا الموضوع . انتهى هذا الموضوع. سؤالك الأوّل يبيّن لنا أو يؤكّد لي أنا شخصيّا على الأقلّ أنّه لا سبيل إلاّ بالتّصفية و التّربية أنا الآن أسأل هل لمّا بعث الرّسول عليه السّلام كان هناك من يعبد الأصنام و يعبد الأموات و القبور أم لا ؟ لا شكّ كان موجودا طيبّ بعدما انقضى العهد المكّي هل بقي في المسلمين الّذين قالوا لا إله إلاّ الله محمّد رسول الله من يستعين بالموتى من دون الله ؟ مش واضح سؤالي يبدو ؟ أقول

سائل آخر : لم يبق .

الشيخ : لم يبق , طيّب الآن الشّعب الجزائري شعب مسلم كيف بقي الكثيرون إن لم نقل أكثرهم و لا أعني الطّعن في الشّعب الجزائري لأنّ الشّعب السّوري مثله و المصري مثله إلى آخره لكن كيف بقي هذا الّذي تسأل عنه هل هو شرك أم لا كيف بقي هذا في المجتمع الإسلامي ؟

سائل آخر : ربّما يعود ذلك للإعلام . مثل التّليفزيون و الرّاديو .

الشيخ : لا هذا خطأ . الإعلام لم يكن له ذكر حينما بنيت المساجد على القبور

السائل: كلامك واضح

الشيخ: أنا عارف لكن نريد أن نأخذ عبر بارك الله فيك .

السائل : نعم .

الشيخ : نريد إذا تبنّينا رأيا أو فكرا أو عقيدة أن نكون على بصيرة فنحن نقول الشّعب المسلم في أيّ بلد لا ينهض أبدا و لا يستطيع أن يقيم دولة الإسلام في أرضه إلاّ بالعلم الصّحيح و هذا الّذي نسمّيه بالتّصفية و ليس فقط بهذا العلم بل و بالتّربية عليه فالشّعب الجزائري مثل الشّعب السّوري مثل الشّعوب الأخرى لا يزالون يعيشون مسلمين اسما و مشركين فعلا إذا. كيف يمكن القضاء على هذا الشّرك ؟ هو بمثل ما فعل الرّسول عليه السّلام كيف فعل ؟ بالدّعوة (( و ثيابك فطهّر و الرّجز فاهجر )) و أعود لأؤكّدّ أنّنا اليوم عندنا مشاكل كبيرة جدّا لم تكن في العهد الأوّل قلت لكم آنفا مشكلة موجودة اليوم لم تكن في السّابق كان العلم يومئذ صافيا غضّا طريّا اليوم خليط شيء صحيح شيء غير صحيح و شيء ضعيف و شيء باطل إلى آخره إذا فيجب إجراء عمليّة التّصفية من الّذي يجري عمليّة التّصفية ؟ هذا كلّه من تفاصيل المحاضرة الّتي كنت ألقيتها تحت هاتين الكلمتين " التّصفية و التّربية " من الّذي يقوم بالتّصفية ؟ لا شكّ أنّهم أهل العلم في اعتقادكم هل يلحق مليون مسلم عالم واحد على الكتاب و السّنّة ؟ فإذا يا جماعة كيف نحن نهوج و نثور نقيم دولة الإسلام و نحن بعد كدعاة ما عرفنا ما هو الإسلام فضلا أن نقعّد لهذا الإسلام ونؤسّس له بأفراد يستجيبون لهذا الإسلام؟ و لذلك فلا بدّ من التّصفية و التّربية و لذلك نحن لا نقرّ أبدا أيّ تكتّل يقوم على أساس التّكتّل و التّجمّع هكذا غثاء كغثاء السّيل و إنّما على التّصفية و على التّربية هؤلاء الّذين يمكن يوما ما أن يحقّقوا ما ينشده كلّ المسلمين الّذين يعيشون على بصيرة و الّذين يعيشون على غير بصيرة كلّهم متّفقون و الحمد لله على ضرورة إقامة الدّولة المسلمة وأنا أعتقد أنّه لو أقيمت الدّولة المسلمة حقّا لوجد من هؤلاء المسلمين أنفسهم من يحاربها و هذه كلمة خطيرة جدّا فما رأيكم ؟ لكن أخونا الجزائري ليس معي فيما يبدو .

السائل : جزاك الله بخير و أطال الله في عمرك بما يفيد الإسلام و المسلمين .

مواضيع متعلقة