الغلو في الأولياء والصالحين .
A-
A=
A+
السائل : ... الأولياء ... .
الشيخ : عفوًا، بقي كلمة حول الأولياء والصالحين فعلًا، كثير من المسلمين اليوم ليس فقط في مصر كما أنت أشرت، حتى في سوريا وربما هنا، فيه مقامات يُدَّعَى أنه فيها يعني مدفون أولياء أو صالحين، فيُقصَدُون لقصد قضاء الحوائج، ويتبركوا، وبيربطوا الخرق يعقدوا الخرق مشان الولي يتذكره عند ربه ويطلب منه الحاجة يقضي له ياها، هذه كلها تنافي الكلمة الطيبة لا إله إلا الله؛ لأن معنى لا إله إلا الله لا معبود بحق في الوجود إلا الله، المسلم حينما يأتي يزور القبر ويطلب منه المدد يطلب منه المعونة والشفاء ونحو ذلك هذه كلها شركيات ووثنيات يحاربها النجدِيُّون أشدَّ المحاربة؛ لأن كتاب الله قام على ذلك. مِن الحقائق العلمية التي يغفل عنها المسلمون اليوم إلا القليل منهم أننا نجهل نوع الشرك الذي كان فيه المشركون الذين بُعِثَ اليهم الرسول مباشرةً وقاتلوه فقاتلهم شو نوع شركهم؟ يتوهم الكثير أن هؤلاء كانوا ينكرون وجود الله، هذا خطأ؛ هم كانوا يؤمنون بوجود الله تبارك تعالى؛ لأن صريح القرآن يقول ايش لا لا لا : (( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) يصرحون بأن الخالق واحد لا شريك له، وهذه آية من آيات كثيرة تحكى عنهم إيمانهم بأن الخالق واحد، إذًا ما هو كفرهم؟ قال تعالى في الآية الأخرى: (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفي )) فإذًا هن غايتهم الله، وحينما اتخذوا الآلهة من دون الله جعلوها وسيلة توصلهم وتقربهم إلى الله تبارك وتعالى، فمن الجهل الفاحش المقِيت أن المسلمين يظنوا أن الرسول عليه السلام كان الخلاف بينه وبين المشركين أنهم كانوا ينكرون وجود الله، لا أبدًا، وإنما كانوا ينكرون ألوهية الله، ليس ربوبية الله، لا يؤمنون بالوحدانية - بس أرجوك ما تستعجل شوية -
الشيخ : عفوًا، بقي كلمة حول الأولياء والصالحين فعلًا، كثير من المسلمين اليوم ليس فقط في مصر كما أنت أشرت، حتى في سوريا وربما هنا، فيه مقامات يُدَّعَى أنه فيها يعني مدفون أولياء أو صالحين، فيُقصَدُون لقصد قضاء الحوائج، ويتبركوا، وبيربطوا الخرق يعقدوا الخرق مشان الولي يتذكره عند ربه ويطلب منه الحاجة يقضي له ياها، هذه كلها تنافي الكلمة الطيبة لا إله إلا الله؛ لأن معنى لا إله إلا الله لا معبود بحق في الوجود إلا الله، المسلم حينما يأتي يزور القبر ويطلب منه المدد يطلب منه المعونة والشفاء ونحو ذلك هذه كلها شركيات ووثنيات يحاربها النجدِيُّون أشدَّ المحاربة؛ لأن كتاب الله قام على ذلك. مِن الحقائق العلمية التي يغفل عنها المسلمون اليوم إلا القليل منهم أننا نجهل نوع الشرك الذي كان فيه المشركون الذين بُعِثَ اليهم الرسول مباشرةً وقاتلوه فقاتلهم شو نوع شركهم؟ يتوهم الكثير أن هؤلاء كانوا ينكرون وجود الله، هذا خطأ؛ هم كانوا يؤمنون بوجود الله تبارك تعالى؛ لأن صريح القرآن يقول ايش لا لا لا : (( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )) يصرحون بأن الخالق واحد لا شريك له، وهذه آية من آيات كثيرة تحكى عنهم إيمانهم بأن الخالق واحد، إذًا ما هو كفرهم؟ قال تعالى في الآية الأخرى: (( وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفي )) فإذًا هن غايتهم الله، وحينما اتخذوا الآلهة من دون الله جعلوها وسيلة توصلهم وتقربهم إلى الله تبارك وتعالى، فمن الجهل الفاحش المقِيت أن المسلمين يظنوا أن الرسول عليه السلام كان الخلاف بينه وبين المشركين أنهم كانوا ينكرون وجود الله، لا أبدًا، وإنما كانوا ينكرون ألوهية الله، ليس ربوبية الله، لا يؤمنون بالوحدانية - بس أرجوك ما تستعجل شوية -
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 72
- توقيت الفهرسة : 00:29:49
- نسخة مدققة إملائيًّا