الكلام على صحيح مسلم طبعة عبد الله الحبشي , وذكر حديث الجارية . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
الكلام على صحيح مسلم طبعة عبد الله الحبشي , وذكر حديث الجارية .
A-
A=
A+
الحلبي : ... بعض الإخوة تقريبا في طبعوا صحيح مسلم حذفوا منه حديث الجارية .

الشيخ : من هاللي طبعه ؟ .

الحلبي : هم جماعة الحبشي .

الشيخ : الله أكبر .

الحلبي : أي نعم ورأيت أيضا طبعة لهم للصفات والأسماء للبيهقي ، في كل موضع فيه إشكال وكذا وقال الحافظ العبدلي. يدلسون باسم شيخهم الهرري الحبشي وقال الحافظ العبدلي حتى كان بعض طلبة العلم بقراوا ، قال الحافظ العبدلي يعني هو الحبشي بس نفسه عبد رب الدار أو كذا .

الشيخ : يعني تدليس كناية .

الحلبي : يعني كيف يشوهون جدا حقيقة .

سائل آخر : حديث الجارية شو هو ؟

الشيخ : أين الله قالت في السماء هذا الحديث رواه الإمام مسلم في كتاب الصلاة لأن الرجل كما يحدث هو عن نفسه أحد الصحابة معاوية بن الحكم السلمي قال صليت يوما وراء النبي صلى الله عليه وسلم فعطس رجل بجانبي فقلت له يرحمك الله فنظروا إلي هكذا يعني ... وكان حديث عهد في الإسلام فما تلقى بعد الأحكام اللائقة بالصلاة فهم لما رموا بأبصارهم إليه تسكيتا هو ضاق بهم ضرعا فما كان منه إلا أن رفع عقيرته صائحا واثكل أمياه ما لكم تنظرون إلي ؟ مش عارف شيء المسكين في رأيه ... ؛ قال فأخذوا ضربا بأيديهم على أفخاذهم ، يعني أسكت ليس محلها الآن ؛ بقول لما قضى رسول الله الصلاة أقبل إلي هنا الآن بصور أدب الرسول ولطفه وتواضعه وكيف كان هو بعد ما انتبه لهالخطأ الكبير كيف الرسول يعاقبه ويعامله وإذا وجد العكس تماما فيعبر عن هذه الحالة النفسية ؛ فيقول فلما قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة أقبل إلي فو الله ما قهرني ولا كهرني ولا ضربني ولا شتمني وإنما قال لي: ( إن هذه الصلاة ) ؛ هنا الشاهد ليش جاب الإمام مسلم هذا الحديث في كتاب الصلاة لقوله عليه السلام : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس إنما هي التسبيح والتحميد وتكبير وذكر الله ) وانتهت القصة إلى هذا فقط يعني علمه أحسن تعليم ، يبدو أن الرجل لما آنس هذا اللطف في التعليم طمع أن يزداد علما وقد عرف أنه جاهل فأخذ يسأل الرسول صلى الله عليه وسلم السؤال بعد السؤال فقال يا رسول الله: إن منا أقواما يتطيرون قال: ( فلا يصدنكم ) قال: إن منا أقواما الكهان قال: ( فلا تأتوهم ) قال: إن منا أقواما يخطون على الرمل قال عليه السلام: ( قد كان نبي من الأنبياء يخط فمن وافق خطه خطه فذاك ) هذا ؛ بقولوا العلماء والشراح تعليق بالمحال قد كان نبي من الأنبياء يخط معجزة فمن وافق خطه خطه فذاك وهيهات هيهات ... ؛ قال يا رسول الله عندي جارية ترعى غنما لي في أحد فسطا الذئب يوما على غنمي وأنا بشر أغضب كما يغضب البشر فصككتها صكة وعلي عتق رقبة ؛ كأنه يقول فهل يجزيني أن يعتقها كفارة لهذا الضرب ؛ قال ( هاتها ) ؛ راح وجابها رأسا ، الرسول عليه السلام بادرها بقوله: ( أين الله ) قالت : في السماء قال عليه السلام: ( من أنا ) قالت: ( أنت رسول الله ) فالتفت إلى سيدها وقال له: ( أعتقها فإنها مؤمنة ) ؛ فهذا الحديث يعني قاصمة ظهر المؤولة يلي بقولوا ضلالا منهم وانحرافا عن الكتاب والسنة الله موجود في كل مكان ، الله موجود في كل الوجود ، هذا يقول الله في السماء ؛ فيقول الأخ علي ونحن نعرف هذا الشيخ عبد الله أشعري وله كتاب سماه على قاعدة يسمونها بغير اسمها شو سمى كتابه " الصراط المستقيم " ، وفيه انحراف كبير جدا عن الكتاب والسنة خاصة فيما يتعلق بالعقيدة بصورة عامة ، وبصورة أخص ما يتعلق بصفة الله عز وجل وأنه العلي الأعلى ؛ فحذفوا هذا الحديث كما يقول منشان تسقط الحجة ؛ لكن هذه حماقة متناهية شو السبب ؟ السبب كأنهم لا يعلمون أن هذا الحديث موجود في عشرات الكتب ... فلو فرضنا مسلم راح من الدنيا كلها هذا الحديث موجود في موطأ الإمام مالك يلي هو أرقى من مسلم بدرجتين يعني مسلم يروي عن الإمام أحمد والإمام أحمد يروي عن الشافعي والشافعي يروي عن مالك فمالك من جملة من روى هذا الحديث في كتابه الموطأ ونفس أحمد موجود في كتابه المسند ، شو بدهم يستفيدوا من الحذف هذا سوى إثبات ضلالهم وحماقتهم ، هذه شو بهو يا أستاذ .

السائل : هذا طري جدا

الشيخ : كله من نوعية واحدة .

السائل : من نوعية واحدة .

الشيخ : بسم الله .

السائل : طيب إذا حذفوه يا سيدي إذا حذفوه يعني كتاب الله ... حذفوا من الآيات .

الشيخ : هو هذا من جهلهم وحماقتهم ، أنا بقول بهذه المناسبة إن هذه الجارية الشيء الذي يلفت النظر كيف عرفت هذه الجارية ربها وإنه تعالى في السماء ، واليوم تسأل مشايخ الدنيا ـ إلا من شاء الله وهم قلة ـ السؤال الذي وجهه الرسول عليه السلام إلى الجارية فما تسمع جواب إلا الجواب المنحرف عن الكتاب والسنة. الله موجود في كل مكان ، كيف أصابت الجارية وأخطأ هؤلاء المشايخ الجارية هون بقى يجي الموضوع ؛ عاشت في مجتمع إسلامي صافي ، مجتمع محمد عليه السلام ما فيه أصفى منه ؛ فهي مع كونها أمية والله أعلم نقلت من سيدها من أولاد سيدها من جيرانها هذه العقيدة ، فلما سئلت أجابت على الصواب ؛ مو ضروري تكون عندها شهادة الدكتوراه ؛ لكن اليوم اسأل دكاترة آخر الزمان ما تسمع هذا الجواب يلي تسمعه من الجارية هذه ، السبب أن الدراسة اليوم ليست دراسة إسلامية مئة بالمئة فضلا عن المجتمع والله المستعان . بسم الله .

مواضيع متعلقة