تتمة الكلام عن التفسير الصحيح للفظة ( لا يقبل الله صلاة... ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
تتمة الكلام عن التفسير الصحيح للفظة ( لا يقبل الله صلاة... ) .
A-
A=
A+
... الشيخ علي الحلبي : أستاذنا ابن رجب رحمه الله في جامع العلوم والحكم يذكر في الشرح بعض الأحاديث التي فيها عدم القبول : لا يقبل الله كذا ؛ قال لفظ لا يقبل يحتمل المعنيين ، يحتمل الأجزاء أي عدم قبول الأجزاء ويحتمل عدم قبول الرضا ؛ فيعني أن نجزم بأحد المعنيين ، هنا بحاجة إلى الدليل.

الشيخ : هذا يا أستاذ يقوله كثيرون حتى الشوكاني ؛ لكن نحن نقول المتبادر إلى الذهن من هالعبارة لما يسمعها السامع ما يخطر في باله هذه الفلسفة إطلاقا ، أنا بقولها فلسفة لعدم وجود الدليل المحدد للمعنى على حسب ما تقول أنت عن ابن رجب ؛ فما عندنا الآن دليل فكيف نفهم هذا الحديث ( لا يقبل الله عمل عبد ) ، شو معناه يقبله ؛ لكن بمرتبة دنيا هذا مرفوض ، شوف لو أننا تتبعنا الأحاديث المصدرة بكلمة " لا يقبل الله " ثم وجدنا بعض هذه الأحاديث قامت أدلة على أن القبول هنا لا يعني البطلان نقف عندها .

الحلبي : نقف عند تلك وليس بشكل عام .

الشيخ : أيوه ، أيوه ما بنتخذها قاعدة ، نقول قام الدليل لأنه مثل الحقيقة والمجاز كما يقولون ؛ فإذا ثبت في نص ما نص آخر يضطرنا إلى تأويله ، قلنا بمقتضى النصين لكن ما عممناه نبقي الأمر مثل ( لا صلاة ) مثل لا صلاة ، لا صلاة لنفي الصحة وقد يكون لنفي الكمال ، فإذا ثبت لنفي الكمال في نص ما ما نعممه في كل النصوص لأن الظاهر من النفي نفي الذات أو نفي الصحة ؛ إذا ما أمكن نفي الذات أي نعم ، هكذا هنا لا يقبل الله إذا كان يأتي في بعض الأحاديث وأنا ما ني مستحضر طبعا أن هناك حديث يصرح الرسول بأن الله لا يقبل ، مع ذلك معناه أنه هذه العبادة صحيحة ؛ الآن بتذكر في حديث في كتاب الترغيب والترهيب: ( لا يقبل الله عملا إلا إذا كان خالصا لوجهه ) تذكرونه ؟ .

السائل : ( إلا ما ابتغي به وجه الله ) .

الشيخ : ( إلا ما ابتغي به وجه الله ) شو أوله ؟

السائل : ( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما ابتغي به وجه الله ) .

الشيخ : أيوه هذا شو معناه ، ما يقبل التأويل إطلاقا فإن وجد هناك نص فيه نفي القبول مثل نص فيه نفي الكمال ليس نفي الذات مثل ( لا إيمان لمن لا أمانه له ولا دين لمن لا عهد له ) هذه (لا) لنفي الكمال لوجود أدلة قاطعة تضطرنا لهذا المعنى ؛ لكن ( لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب ) ما بنأولها هذا التأويل لأننا هناك أولنا (لا) بنفي الكمال فنأتي ونقول هنا لنفي الكمال لا ، كل نص يعامل معاملة خاصة حسب النصوص المحيطة بها ؛ كذلك نقول في جملة ( لا يقبل الله ) لابد من فهم النص على ظاهره إلا لقرينة تدل على أن هذا الظاهر غير مراد ؛ نعم ، هات ما عندك

السائل : أولا يسلم عليك الشيخ عبد الرحمن ...

الشيخ : عليك وعليه السلام ورحمة الله وبركاته .

مواضيع متعلقة