مباحثة علمية للشيخ الألباني مع أبي إسحاق الحويني حول حديثين لم يجدهما الشيخ استدل بهما الغماري في مشروعية رفع اليدين بالدعاء بعد الصلاة المكتوبة .
A-
A=
A+
الشيخ : حديث أو أحاديث يذكرها بعضهم في رفع الدين بالدعاء بعد الصلاة ، بعد السلام .
الحويني : بعد السلام من التشهد ؟ .
الشيخ : نعم حينما يخرج من الصلاة ؛ مر عليك شيء ؟ .
الحويني : أنا لا أذكر .
الشيخ : الغماري في رسالته التي سماها بزعمه ايش اسم الصنعة ... المهم ناشر فيها رسالة لواحد يماني بعنوان " سنية رفع اليدين بعد الصلاة " هذا اليماني ذاكر حديثين أو ثلاثة ، حديث عازيه الى ابن السني طبعا هذا تحصيله سهل وقد فعلت ، وحديثين عازيهم لمصنف ابن أبي شيبة تعبت جدا من يومين ثلاثة وأنا أبحث ما وجدت لهما أثرا مع الاحتفاظ ببقاء احتمال أن يكون أودعهما في مكان ما يخطر في البال بمناسبة غير مناسبة رفع اليدين .
الحويني : هناك يا شيخنا احتمال آخر هو أنني التقيت بالإخوة القائمين على طبع المصنف بالهند فذكروا لي أنهم هيجددوا طبعه لأنهم وجدوا ثلث المصنف ساقط يعني وجدوا مخطوطة كاملة تشير إلى أن أكثر من مجلدين أو ثلاثة ساقط من المصنف .
الشيخ : هذا معقول
الحويني: نعم.
الشيخ: لكن من جملة ما احفظت أني رجعت إلى جانب كبير من السيوطي فهو كما تعلم ينقل كثيرا عن مصنف ابن أبي شيبة والحديثان من الأحاديث التي تدخل في تقسيمه لكتابه في قسم الأفعال ؛ لأنها حكاية عما فعل الرسول ؛ فهنا على قاعدته ينبغي أن يوردهما في مسانيد في مسند الراوي ؛ أحد الحديثين عن عبد الله بن الزبير ، والآخر عن الأسود العامري عن أبيه ؛ مسند عبد الله بن الزبير راجعته لا يوجد فيه شيء من هذا القبيل ، هذا في الجامع الكبير للسيوطي ؛ الأسود العامري ليس له اسم في الجامع الكبير ، وهذا أمر بدهي لأن الرجل تابعي وهو يقول عن أبيه ؛ ولدى مراجعتنا لترجمة الأسود وجدنا اسم أبيه عبد الله بن حاجب ؛ المهم ما وجدت هذا الحديث ولا ذاك لا في الجامع الكبير ولا في المصنف ، نعم وجدت في المصنف في كتاب الصلاة قسم من الحديث الذي ذكره الأهدل هذا اليماني ؛ لأن الحديث إن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى وانصرف ، تمامه ... فوضعت احتمال أن يكون ذاكره في كتاب الدعاء مثلا ؟ .
الحويني : نعم .
الشيخ : بكامله ما في في كتاب الدعاء ؛ فعلى كل حال يعني إن عثرت على شيء من هذا تفيدنا إياه إن شاء الله .
الحويني : وطيب حديث ابن السني كيف هو ؟ .
الشيخ : هذا من العجائب ، عجائب أهل الأهواء أن هذا الأهدل اليماني ذكره وبقول فيه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي ، قالوا فيه مقال ؛ والظاهر من الميزان أنه حديث ضعيف ، لكن حديث ضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ؛ لما نرجع إلى ترجمة البالسي وهو معروف بالضعف الشديد الذهبي يقول فيه اتهمه الإمام أحمد ، ويقول عن النسائي قال ليس بثقة ، ويذكر كعادته أحيانا قالوا ومن بلاياه حديث كذا وحديث كذا ؛ مع ذلك هذا الأهدل يقول الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ، وبقول الغماري هذا الهالك في ... لأن فيه مصلحة وهو يذكر في بعض كتبه منها رسالته الرد المقنع لما اطلعت عليها أن من شروط العمل بالحديث الضعيف أن لا يشتد ضعفه ... فإذا وجدوا حديثا ضعيفا من صالحه سكتوا عن شدة الضعف واقتصروها على مجرد التضعيف ؛ هكذا فعل اليماني وسكت على ذلك الغماري ، هذا الحديث اللي عزاه لابن السني هذا حاله ؛ بقي علينا نشوف هذين الحديثين مع أنني في حدود ما ذكر الأسود هذا الذي يروي الحديث الأول عن أبيه هو يعني مجهول حسب ما تقتضيه الصناعة الحديثية ؛ لأنهم ذكروا أنه لا يروي عنه سوى ... أي نعم، وكذلك أبوه واسمه عبد الله بن حابس أيضا يقول الحافظ الذهبي لا يعرف ؛ مع ذلك الغماري في مقدمته على رسالة اليماني بقول وأبوه صحابي ؛ وهذا ليس بصحيح - وعليكم السلام ورحمة الله - المهم هات ما عندك .
الحويني : بعد السلام من التشهد ؟ .
الشيخ : نعم حينما يخرج من الصلاة ؛ مر عليك شيء ؟ .
الحويني : أنا لا أذكر .
الشيخ : الغماري في رسالته التي سماها بزعمه ايش اسم الصنعة ... المهم ناشر فيها رسالة لواحد يماني بعنوان " سنية رفع اليدين بعد الصلاة " هذا اليماني ذاكر حديثين أو ثلاثة ، حديث عازيه الى ابن السني طبعا هذا تحصيله سهل وقد فعلت ، وحديثين عازيهم لمصنف ابن أبي شيبة تعبت جدا من يومين ثلاثة وأنا أبحث ما وجدت لهما أثرا مع الاحتفاظ ببقاء احتمال أن يكون أودعهما في مكان ما يخطر في البال بمناسبة غير مناسبة رفع اليدين .
الحويني : هناك يا شيخنا احتمال آخر هو أنني التقيت بالإخوة القائمين على طبع المصنف بالهند فذكروا لي أنهم هيجددوا طبعه لأنهم وجدوا ثلث المصنف ساقط يعني وجدوا مخطوطة كاملة تشير إلى أن أكثر من مجلدين أو ثلاثة ساقط من المصنف .
الشيخ : هذا معقول
الحويني: نعم.
الشيخ: لكن من جملة ما احفظت أني رجعت إلى جانب كبير من السيوطي فهو كما تعلم ينقل كثيرا عن مصنف ابن أبي شيبة والحديثان من الأحاديث التي تدخل في تقسيمه لكتابه في قسم الأفعال ؛ لأنها حكاية عما فعل الرسول ؛ فهنا على قاعدته ينبغي أن يوردهما في مسانيد في مسند الراوي ؛ أحد الحديثين عن عبد الله بن الزبير ، والآخر عن الأسود العامري عن أبيه ؛ مسند عبد الله بن الزبير راجعته لا يوجد فيه شيء من هذا القبيل ، هذا في الجامع الكبير للسيوطي ؛ الأسود العامري ليس له اسم في الجامع الكبير ، وهذا أمر بدهي لأن الرجل تابعي وهو يقول عن أبيه ؛ ولدى مراجعتنا لترجمة الأسود وجدنا اسم أبيه عبد الله بن حاجب ؛ المهم ما وجدت هذا الحديث ولا ذاك لا في الجامع الكبير ولا في المصنف ، نعم وجدت في المصنف في كتاب الصلاة قسم من الحديث الذي ذكره الأهدل هذا اليماني ؛ لأن الحديث إن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى وانصرف ، تمامه ... فوضعت احتمال أن يكون ذاكره في كتاب الدعاء مثلا ؟ .
الحويني : نعم .
الشيخ : بكامله ما في في كتاب الدعاء ؛ فعلى كل حال يعني إن عثرت على شيء من هذا تفيدنا إياه إن شاء الله .
الحويني : وطيب حديث ابن السني كيف هو ؟ .
الشيخ : هذا من العجائب ، عجائب أهل الأهواء أن هذا الأهدل اليماني ذكره وبقول فيه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي ، قالوا فيه مقال ؛ والظاهر من الميزان أنه حديث ضعيف ، لكن حديث ضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ؛ لما نرجع إلى ترجمة البالسي وهو معروف بالضعف الشديد الذهبي يقول فيه اتهمه الإمام أحمد ، ويقول عن النسائي قال ليس بثقة ، ويذكر كعادته أحيانا قالوا ومن بلاياه حديث كذا وحديث كذا ؛ مع ذلك هذا الأهدل يقول الحديث الضعيف يعمل به في فضائل الأعمال ، وبقول الغماري هذا الهالك في ... لأن فيه مصلحة وهو يذكر في بعض كتبه منها رسالته الرد المقنع لما اطلعت عليها أن من شروط العمل بالحديث الضعيف أن لا يشتد ضعفه ... فإذا وجدوا حديثا ضعيفا من صالحه سكتوا عن شدة الضعف واقتصروها على مجرد التضعيف ؛ هكذا فعل اليماني وسكت على ذلك الغماري ، هذا الحديث اللي عزاه لابن السني هذا حاله ؛ بقي علينا نشوف هذين الحديثين مع أنني في حدود ما ذكر الأسود هذا الذي يروي الحديث الأول عن أبيه هو يعني مجهول حسب ما تقتضيه الصناعة الحديثية ؛ لأنهم ذكروا أنه لا يروي عنه سوى ... أي نعم، وكذلك أبوه واسمه عبد الله بن حابس أيضا يقول الحافظ الذهبي لا يعرف ؛ مع ذلك الغماري في مقدمته على رسالة اليماني بقول وأبوه صحابي ؛ وهذا ليس بصحيح - وعليكم السلام ورحمة الله - المهم هات ما عندك .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 42
- توقيت الفهرسة : 00:27:40
- نسخة مدققة إملائيًّا