الشيخ : أنا أذكر بهذه المناسبة قصة ذكرتها لبعض الإخوان الحاضرين في بعض المناسبات خلاصتها أن الشيخ تقي الدين النبهاني مؤسس حزب التحرير الإسلامي المعروف حتى اليوم لم يكن قد جاء في زمني إلى دمشق إلى عهد قريب قبل خروجي من دمشق فجاء و أخبرت الخبر فزرته عرفت مخططه و منهجه و لست الآن فى صدد الإطالة في هذا الشاهد أنه مضي على تعرفي بالشيخ هذا أولا و بمنهجه و منهج حزبه ثانيا حينما بعد ذلك عرض علي أحد إخواني الأزهريين الذين هداهم الله عز و جل إلى هذا المنهج السلفي فقدم إلي نشرة أصدرها حزب التحرير موضوعها تحريم إيجار الأرض و هذا يعني من منهجهم و دعوتهم فقرأت المقال و عرفت يعني أنهم يتبنون هذه المسألة لمنهج سياسي عندهم و ليس لأن الأدلة الشرعية هي التي أوصلتهم إلى هذه النتيجة فسألني صاحبي شو رأيك فأخبرته بما عندي أن هذا كلام غير صحيح إذا ما جمعت الأدلة الواردة بخصوص هذه المسألة ففيها تفصيل يجوز إيجار الأرض لكن بغير شروط قد يترتب من ورائها مخاصمة بين المؤجر و المستأجر قال شو رأيك ترد عليهم هنا الشاهد هنا قلت و الله ما أنشط للرد على هؤلاء لأني أعتقد أن هؤلاء لا يفيد معهم الكلام لأن الحزبي الواحد منهم لا يستطيع أن يبدي رأيه مخالفا لرأي الحزب و إن فعل فصل طرد عن الحزب فما فيه عندهم الروح العلمية التي تسمح لكل فرد و لو كان على شيء من العلم أن يبدي رأيه قد يسمحون بإبداء الرأي لكن لا يسمحون بالتبني لأن التبني عندهم بما يتبناه رئيس الحزب هو كالخليفة الخليفة الذي يحكم المسلمين جميعا إذا تبنى رأيا هم يقررون أيضا هذا لأنه لا يجوز لمسلم مهما كان عالما إلا أن يتبنى ذلك الرأي هذا خطأ بلا شك و هذا أيضا له بحث آخر لكن الخطأ تضخم عندهم حينما أعطوا هذه الصفة نقلوها من الحاكم للمسلمين جميعا و هو الخليفة إلى رئيس حزب فلا يجوز لأحد من المنتمين إلى حزب إلى هذا الحزب أن يتبنى خلاف ما تبناه فقلت فماذا يفيد الرد عليهم فما زال بي يحثني و يزين لي الرد إن هناك أنا هو يقول عن نفسه تعرفون الرجل أبو إيش فواز الصالحي أبو إيش المقصود فاستجبت له و كتبت ردا و ضممت في الرد أيضا مقالا يومئذ كنت قرأته في مجلة المسلمون التى كان يصدرها يومئذ الشيخ مصطفي السباعي رحمه الله لكاتب باكستاني أو هندي مسلم طبعا فشملت المقالين و رديت عليهما و بيقولوا عندنا في الشام و راحت إيام و إجت أيام و انطوت السنون و أنا لا أدري شو موقف الحزب من هذا الرد هل تقبلوه و هذا ما أستبعده طيب هل ردوا عليه حتى أعرف أنا خطئي من صوابي أيضا هذا ما عرفته