هل لحديث : ( مَن صلَّى فى مسجدي أربعين صلاةً لا يفوته صلاة كُتِبَت له براءةٌ من النار ، ونجاةٌ من العذاب ، وبَرِئَ من النفاق ) والذي هو ضعيف طرقٌ يتقوَّى بها ؟
A-
A=
A+
السائل : السؤال الثاني .
الشيخ : نعم .
السائل : ذكرت في تضعيفك لحديث الأربعين صلاة في المدينة بأن علَّة هذا الحديث أن مداره على نُبيِّط بن عمر ؟
الشيخ : على ؟
السائل : نُبيِّط .
الشيخ : آ .
السائل : ونُبيِّط ذكرت أنه مجهول ، وقد أدخَلَه ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل ؟
الشيخ : نعم ، أهلًا .
السائل : فما وجه قول بعض المعاصرين من أن للحديث طرقًا يتقوَّى بها ؛ فهل هو فهل ضعفه ناشئ من كونه ينجبر بتعدُّد الطرق أم أنه شديد الضعف وليس لديه ليس له طرق يتقوَّى به ؟
الشيخ : لا ، هو ليس شديد الضعيف ، هو ضعيف .
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
لكن مع ضعفه فهو منكر لمخالفته لعديد من الأحاديث التي جاء الفضل فيها مطلقًا ليس مقيَّدًا بالمسجد النبوي ، وإنما لِمَن أدرك التكبيرة الأولى مع الإمام ، فجهالة هذا الرجل زايد نكارة المتن المُخالف للطرق الأخرى هو السبب الذي يحمِلُ الباحث على الجزم بضعف ذلك الحديث ، لكنِّي استغربت من قولك أن بعض المعاصرين ذكروا له طرقًا أخرى ، وأنا الحقيقة إلى هذه الساعة لا أعرف أن هذه الطرق إلا ممَّا يزيد متن الحديث ضعفًا على ضعف ، فأنت على ذكر بِمَن ذكر تلك الطرق التي تقوِّي الحديث ؟
السائل : هو أنا سمعت من بعض الأساتذة الذين يدرِّسون في كلية أصول الدين عندنا في " جامعة الإمام " ؛ ذكروا بإجمال أن للحديث طرقًا يتقوَّى به ؟
الشيخ : هذا غير صحيح ، هذا غير صحيح أبدًا ، وإنما الطرق التي يتقوَّى بها هو المتن المخالف لهذا المتن ، والمتن المشهور أن : ( مَن صلى في مسجدي هذا أربعين صلاةً كُتِبَت له براءة من النار ، وبراءة من النفاق ) ، هذا الذي فيه ذلك الرجل المجهول ، والحديث فيما أذكر من حديث أنس .
السائل : نعم .
الشيخ : جاء الحديث من طريق أخرى عن أنس وعن غير أنس - أيضًا - باللفظ الآخر - أيضًا - وهو : ( من صلى أربعين صلاة ) - لم يذكر المسجد النبوي - ( لا تفوته التكبيرة الأولى كَتَبَ الله له براءةً من النفاق وبراءةً من النار ) ، فهذا المتن يخالف ذلك المتن ، وهذا أصح من ذاك بكثير ؛ لأن هذا له طرق تقوِّيه ، وذاك غريب فرد ليس له ما يقوِّيه ، وهذا سؤال رقم اثنين .
السائل : نعم ، وفي هذه نفسها كونه جاء مرفوعًا من طريق وموقوفًا من طريق ؛ أليس هذا مما يقوِّي ضعفه ؟
الشيخ : لا ، لأنُّو الحديث .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لعلك على علمٍ وذكرٍ أن الحديث إذا جاء موقوفًا على الصحابي ، وكان ممَّا لا يُقال بالرأي ؛ فحينئذٍ رأي العلماء أنه في حكم المرفوع حتى لو لم يأتِ مرفوعًا مطلقًا ، فكونه لا يُقال بالرأي أكبر دليل على أن ذاك الحديث الموقوف إنما تلقَّاه الصحابي عن الرسول - عليه السلام - الذي هو وحدَه يُمكِنُه أن يُخبر عن أمور الغيب بإعلام الله - عز وجل - إياه ، فأولى وأحرى أن يكون الحديث الذي جاء موقوفًا في حكم المرفوع إذا جاء مرفوعًا في طريق أو طُرُق أخرى .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
الشيخ : نعم .
السائل : ذكرت في تضعيفك لحديث الأربعين صلاة في المدينة بأن علَّة هذا الحديث أن مداره على نُبيِّط بن عمر ؟
الشيخ : على ؟
السائل : نُبيِّط .
الشيخ : آ .
السائل : ونُبيِّط ذكرت أنه مجهول ، وقد أدخَلَه ابن حبان على عادته في توثيق المجاهيل ؟
الشيخ : نعم ، أهلًا .
السائل : فما وجه قول بعض المعاصرين من أن للحديث طرقًا يتقوَّى بها ؛ فهل هو فهل ضعفه ناشئ من كونه ينجبر بتعدُّد الطرق أم أنه شديد الضعف وليس لديه ليس له طرق يتقوَّى به ؟
الشيخ : لا ، هو ليس شديد الضعيف ، هو ضعيف .
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
لكن مع ضعفه فهو منكر لمخالفته لعديد من الأحاديث التي جاء الفضل فيها مطلقًا ليس مقيَّدًا بالمسجد النبوي ، وإنما لِمَن أدرك التكبيرة الأولى مع الإمام ، فجهالة هذا الرجل زايد نكارة المتن المُخالف للطرق الأخرى هو السبب الذي يحمِلُ الباحث على الجزم بضعف ذلك الحديث ، لكنِّي استغربت من قولك أن بعض المعاصرين ذكروا له طرقًا أخرى ، وأنا الحقيقة إلى هذه الساعة لا أعرف أن هذه الطرق إلا ممَّا يزيد متن الحديث ضعفًا على ضعف ، فأنت على ذكر بِمَن ذكر تلك الطرق التي تقوِّي الحديث ؟
السائل : هو أنا سمعت من بعض الأساتذة الذين يدرِّسون في كلية أصول الدين عندنا في " جامعة الإمام " ؛ ذكروا بإجمال أن للحديث طرقًا يتقوَّى به ؟
الشيخ : هذا غير صحيح ، هذا غير صحيح أبدًا ، وإنما الطرق التي يتقوَّى بها هو المتن المخالف لهذا المتن ، والمتن المشهور أن : ( مَن صلى في مسجدي هذا أربعين صلاةً كُتِبَت له براءة من النار ، وبراءة من النفاق ) ، هذا الذي فيه ذلك الرجل المجهول ، والحديث فيما أذكر من حديث أنس .
السائل : نعم .
الشيخ : جاء الحديث من طريق أخرى عن أنس وعن غير أنس - أيضًا - باللفظ الآخر - أيضًا - وهو : ( من صلى أربعين صلاة ) - لم يذكر المسجد النبوي - ( لا تفوته التكبيرة الأولى كَتَبَ الله له براءةً من النفاق وبراءةً من النار ) ، فهذا المتن يخالف ذلك المتن ، وهذا أصح من ذاك بكثير ؛ لأن هذا له طرق تقوِّيه ، وذاك غريب فرد ليس له ما يقوِّيه ، وهذا سؤال رقم اثنين .
السائل : نعم ، وفي هذه نفسها كونه جاء مرفوعًا من طريق وموقوفًا من طريق ؛ أليس هذا مما يقوِّي ضعفه ؟
الشيخ : لا ، لأنُّو الحديث .
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سائل آخر : السلام عليكم .
الشيخ : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته .
سائل آخر : ... .
الشيخ : لعلك على علمٍ وذكرٍ أن الحديث إذا جاء موقوفًا على الصحابي ، وكان ممَّا لا يُقال بالرأي ؛ فحينئذٍ رأي العلماء أنه في حكم المرفوع حتى لو لم يأتِ مرفوعًا مطلقًا ، فكونه لا يُقال بالرأي أكبر دليل على أن ذاك الحديث الموقوف إنما تلقَّاه الصحابي عن الرسول - عليه السلام - الذي هو وحدَه يُمكِنُه أن يُخبر عن أمور الغيب بإعلام الله - عز وجل - إياه ، فأولى وأحرى أن يكون الحديث الذي جاء موقوفًا في حكم المرفوع إذا جاء مرفوعًا في طريق أو طُرُق أخرى .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 224
- توقيت الفهرسة : 00:17:49
- نسخة مدققة إملائيًّا