ما هو الفرق بين متروك الحديث والمُتَّهم ؟
A-
A=
A+
الشيخ : ما هو الفرق بين متروك الحديث والمُتَّهم ؟
هنا الفرق فيه دقَّة عموم وخصوص ؛ كلُّ متَّهم في الحديث هو متروك الحديث ، وليس كلُّ متروك الحديث متَّهمًا في الحديث ، ولكنَّهما في رتبة واحدة في الضعف ، فمتروك الحديث يعني حديثه ضعيف جدًّا ، والمتَّهم في الحديث حديثه ضعيف جدًّا ، وإنما الفرق أن المُتَّهم في الحديث يعني يُظَنُّ أنه يتعمَّد الكذب في الحديث ، وحينما يقطع بأنه يكذب لا يُقال : متَّهم ؛ يُقال : كذَّاب أو وضَّاع أو نحو ذلك من التعابير ، ولكن حينما لا يصل اجتهاد المحدِّث في الحكم على راوٍ من رواة الحديث إلى مرتبة اليقين بأنه يكذب ، وإنما يظنُّ ذلك ؛ يقول عنه : إنه متَّهم ؛ أي : بالكذب ، لكن قد يكون الرجل صالحًا وبعيدًا كلَّ البعد عن أن يتعمَّد الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولكنه سيِّئ الحفظ جدًّا في روايته للأحاديث إلى درجة أنه قد يجعل الحِكَم التي تروى عن بعض الناس أحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أو الأحاديث الإسرائيلية التي تُروى عن أهل الكتاب من قبل الإسلام ، فيكون قد حَفِظَها مع الزمن يرفعها إلى الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فهذا بالرغم من أنه صدوق في نفسه ، وأنه لا يكذب ، أو لا يُظَنُّ أنه يكذب في الحديث ؛ مع ذلك يُقال فيه : متروك الحديث لشدَّة ضعفه وسوء حفظه ؛ هذا هو الفرق بين المتروك وبين المتَّهم .
هنا الفرق فيه دقَّة عموم وخصوص ؛ كلُّ متَّهم في الحديث هو متروك الحديث ، وليس كلُّ متروك الحديث متَّهمًا في الحديث ، ولكنَّهما في رتبة واحدة في الضعف ، فمتروك الحديث يعني حديثه ضعيف جدًّا ، والمتَّهم في الحديث حديثه ضعيف جدًّا ، وإنما الفرق أن المُتَّهم في الحديث يعني يُظَنُّ أنه يتعمَّد الكذب في الحديث ، وحينما يقطع بأنه يكذب لا يُقال : متَّهم ؛ يُقال : كذَّاب أو وضَّاع أو نحو ذلك من التعابير ، ولكن حينما لا يصل اجتهاد المحدِّث في الحكم على راوٍ من رواة الحديث إلى مرتبة اليقين بأنه يكذب ، وإنما يظنُّ ذلك ؛ يقول عنه : إنه متَّهم ؛ أي : بالكذب ، لكن قد يكون الرجل صالحًا وبعيدًا كلَّ البعد عن أن يتعمَّد الكذب على رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - ، ولكنه سيِّئ الحفظ جدًّا في روايته للأحاديث إلى درجة أنه قد يجعل الحِكَم التي تروى عن بعض الناس أحاديث عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، أو الأحاديث الإسرائيلية التي تُروى عن أهل الكتاب من قبل الإسلام ، فيكون قد حَفِظَها مع الزمن يرفعها إلى الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فهذا بالرغم من أنه صدوق في نفسه ، وأنه لا يكذب ، أو لا يُظَنُّ أنه يكذب في الحديث ؛ مع ذلك يُقال فيه : متروك الحديث لشدَّة ضعفه وسوء حفظه ؛ هذا هو الفرق بين المتروك وبين المتَّهم .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 212
- توقيت الفهرسة : 01:16:23
- نسخة مدققة إملائيًّا