سياق الحديث بصيغة التمريض بين عوامِّ الناس تُوهم أن الحديث صحيح ، وبيان أنه يجب أن يمسك عن رواية الأحاديث الضعيفة بالإطلاق أو أن تُروى ببيان ضعف سندها .
A-
A=
A+
الشيخ : تصوَّروا معي أنَّ خطيبًا من الخطباء أتى بحديث هو يعلم أنه حديث ضعيف ، فقال : رُوِيَ عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال كذا وكذا ، أترون أحدًا من الحاضرين يفهم من قوله : رُوِيَ أن هذا حديث ضعيف ؟ لا أحد ، بل ربما إذا كان الحديث فيه معجزة أو فيه شيء يعني يحرِّك نفوس الناس لَسمعْتَ ضجَّة الناس في المسجد : الله أكبر ، ما شاء الله ! والحديث إيه ؟ حديث ضعيف !
إذًا هنا تاج الحكمة العلويَّة إذا صحَّ التعبير الحكمة التي قالها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهي : " كلِّموا الناس على قدر عقولهم ؛ أتريدون أن يُكذَّبَ الله ورسوله ؟! " . " كلِّموا الناس على قدر عقولهم " ، فإذًا هذا الحشد الذي يحضر المسجد في الجمعة أو بصلاة العيد أو نحو ذلك من الاجتماعات الجامعة ما يُفهم إذا قال المحدِّث في حديث ضعيف رُوِيَ عن رسول الله ؛ إذًا ما هو الواجب ؟
الواجب أحد شيئين ؛ إما الإعراض بالكلية عن ذكر الأحاديث الضعيفة في الاجتماعات العامة ، وهذا الذي أنصح به نفسي وكلَّ مَن يقبل نصيحتي ، وإما إن كان ولا بد من أن يورد الحديث فيقول : رُوِيَ عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بسند ضعيف ، أو بسند لا يصح ، وأنا كفيل أن أيَّ خطيب يقبل هذه النصيحة سيشعر مع الأيام القليلة أنه لا فائدة من ذكر الحديث مصرَّحًا بإيه ؟ بأنه حديث ضعيف ؛ لأن الناس - حتَّى الذين لا يعلمون - سيقولون : ما دام الحديث ضعيف لماذا هذا الشَّيخ يُشغل بالنا به ؟ وسيضطرُّ هو إلى أن يعود إلى نصيحتي الأولى ؛ وهي أن يُعرض الواعظ والمدرِّس والخطيب والمحاضر عن أن يورد أيَّ حديث ضعيف ولو أنه صرَّح به أنه ضعيف ، من باب : " كلِّموا الناس على قدر عقولهم ؛ أتريدون أن يُكذَّبَ الله ورسوله ؟! " . حديث موقوف على عليِّ بن أبي طالب رواه الإمام البخاري في أول " صحيحه " في كتاب العلم الذي يلي كتاب الإيمان بسنده المتَّصل منه إلى علي - رضي الله عنه - ، فهو باعتبار مسند ، وباعتبار آخر موقوف ، وهكذا يستطيع طلاب أهل العلم أن يفهموا اصطلاح العلماء ، لكن الناس يجب أن يُكلَّموا وأن يُخاطبوا بما يفهمون .
غيره ؟
إذًا هنا تاج الحكمة العلويَّة إذا صحَّ التعبير الحكمة التي قالها علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهي : " كلِّموا الناس على قدر عقولهم ؛ أتريدون أن يُكذَّبَ الله ورسوله ؟! " . " كلِّموا الناس على قدر عقولهم " ، فإذًا هذا الحشد الذي يحضر المسجد في الجمعة أو بصلاة العيد أو نحو ذلك من الاجتماعات الجامعة ما يُفهم إذا قال المحدِّث في حديث ضعيف رُوِيَ عن رسول الله ؛ إذًا ما هو الواجب ؟
الواجب أحد شيئين ؛ إما الإعراض بالكلية عن ذكر الأحاديث الضعيفة في الاجتماعات العامة ، وهذا الذي أنصح به نفسي وكلَّ مَن يقبل نصيحتي ، وإما إن كان ولا بد من أن يورد الحديث فيقول : رُوِيَ عن رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - بسند ضعيف ، أو بسند لا يصح ، وأنا كفيل أن أيَّ خطيب يقبل هذه النصيحة سيشعر مع الأيام القليلة أنه لا فائدة من ذكر الحديث مصرَّحًا بإيه ؟ بأنه حديث ضعيف ؛ لأن الناس - حتَّى الذين لا يعلمون - سيقولون : ما دام الحديث ضعيف لماذا هذا الشَّيخ يُشغل بالنا به ؟ وسيضطرُّ هو إلى أن يعود إلى نصيحتي الأولى ؛ وهي أن يُعرض الواعظ والمدرِّس والخطيب والمحاضر عن أن يورد أيَّ حديث ضعيف ولو أنه صرَّح به أنه ضعيف ، من باب : " كلِّموا الناس على قدر عقولهم ؛ أتريدون أن يُكذَّبَ الله ورسوله ؟! " . حديث موقوف على عليِّ بن أبي طالب رواه الإمام البخاري في أول " صحيحه " في كتاب العلم الذي يلي كتاب الإيمان بسنده المتَّصل منه إلى علي - رضي الله عنه - ، فهو باعتبار مسند ، وباعتبار آخر موقوف ، وهكذا يستطيع طلاب أهل العلم أن يفهموا اصطلاح العلماء ، لكن الناس يجب أن يُكلَّموا وأن يُخاطبوا بما يفهمون .
غيره ؟
- تسجيلات متفرقة - شريط : 101
- توقيت الفهرسة : 00:19:02
- نسخة مدققة إملائيًّا