كيف نُواجه مَن نُحاجِجُه بقولك في التصحيح والتضعيف فيقول : قال ابن حجر كذا ، وابن كثير كذا ؟!
A-
A=
A+
السائل : طيب ؛ شيخنا ، يعني كونك محدِّث ومنَّ الله عليك بما منَّ ، كيف تواجه قول القائل : حينما نواجه قولك بقول بعض الأئمة والحُفَّاظ القدامى ، يعني بيقول لك : يا أخي ، ابن حجر ابن كثير كذا ؛ من حيث التضعيف والتصحيح ؟ ... .
الشيخ : أنا أقول : العلم ليس محصورًا في عصر دون عصر ، ولا في جماعة دون جماعة ، ولا في فرد دون فرد ، هذه واحدة .
والثانية : لا يلزم من مُخالفة شخص مثلي لِمَن سبقَه وتقدَّمَه أنه - يعني - أنه أعلم من هذا المتقدِّم ، لكن الواقع يشهد بحكمة الأثر أو القول المأثور : " كم ترك الأوَّل للآخر ! " ؛ فلو وقفنا عند مثل هذا القول لم يكُنْ هناك مجال لاستمرار العلم ؛ لأنَّ مثلًا ما يُقال بالنسبة لي والعسقلاني مثلًا يُقال مثله بالنسبة للعسقلاني والذهبي ، ويُقال مثله بالنسبة للذَّهبي والبخاري ، وهكذا تتعدَّد الأمثلة بالعشرات بل بالمئات ، فهل يُقال أنُّو ليش الذهبي خالف فلان ؟ لا يُقال هذا .
ومعنى كلامي وجوابي باختصار : أن هذا كلام جاهل ليس عنده من العلم شيء ، وإلا بطل التحقيق العلمي من بعد الصحابة ، شو بيقول الصحابي فلان بيقول أنُّو انتهى الموضوع ، شو بيقول الإمام الأول في الحديث الإمام البخاري خلاص ما بقي في كلام ، مع أن الواقع غير هيك ، والمسلمون جميعًا يعترفون بالحكمة المُشار إليها آنفًا : " كم ترك الأوَّل للآخر ! " ، ثم إن كان هذا السائل من أهل العلم وطلبة العلم نقول : انظروا للحجة ، انظروا للدليل ، فقد يضعِّف - مثلًا - الألباني شيئًا صحَّحه أو حسَّنه العسقلاني ، لكن الأفضل أن يقول : فيه فلان والعسقلاني نفسه يقول : فلان ضعيف ، خلي هو بقى يعطينا الجواب ؛ كيف نوفِّق بين تحسين العسقلاني وبين تضعيفه في كتاب آخر لهذا الراوي ؟ إن كان ليس بعالم فلا يستدل ... .
الشيخ : أنا أقول : العلم ليس محصورًا في عصر دون عصر ، ولا في جماعة دون جماعة ، ولا في فرد دون فرد ، هذه واحدة .
والثانية : لا يلزم من مُخالفة شخص مثلي لِمَن سبقَه وتقدَّمَه أنه - يعني - أنه أعلم من هذا المتقدِّم ، لكن الواقع يشهد بحكمة الأثر أو القول المأثور : " كم ترك الأوَّل للآخر ! " ؛ فلو وقفنا عند مثل هذا القول لم يكُنْ هناك مجال لاستمرار العلم ؛ لأنَّ مثلًا ما يُقال بالنسبة لي والعسقلاني مثلًا يُقال مثله بالنسبة للعسقلاني والذهبي ، ويُقال مثله بالنسبة للذَّهبي والبخاري ، وهكذا تتعدَّد الأمثلة بالعشرات بل بالمئات ، فهل يُقال أنُّو ليش الذهبي خالف فلان ؟ لا يُقال هذا .
ومعنى كلامي وجوابي باختصار : أن هذا كلام جاهل ليس عنده من العلم شيء ، وإلا بطل التحقيق العلمي من بعد الصحابة ، شو بيقول الصحابي فلان بيقول أنُّو انتهى الموضوع ، شو بيقول الإمام الأول في الحديث الإمام البخاري خلاص ما بقي في كلام ، مع أن الواقع غير هيك ، والمسلمون جميعًا يعترفون بالحكمة المُشار إليها آنفًا : " كم ترك الأوَّل للآخر ! " ، ثم إن كان هذا السائل من أهل العلم وطلبة العلم نقول : انظروا للحجة ، انظروا للدليل ، فقد يضعِّف - مثلًا - الألباني شيئًا صحَّحه أو حسَّنه العسقلاني ، لكن الأفضل أن يقول : فيه فلان والعسقلاني نفسه يقول : فلان ضعيف ، خلي هو بقى يعطينا الجواب ؛ كيف نوفِّق بين تحسين العسقلاني وبين تضعيفه في كتاب آخر لهذا الراوي ؟ إن كان ليس بعالم فلا يستدل ... .
- تسجيلات متفرقة - شريط : 13
- توقيت الفهرسة : 00:49:13
- نسخة مدققة إملائيًّا