استدراك أحد الكتاب على الشيخ الألباني حديثين ضعَّفهما ؛ فما رأيكم ؟
A-
A=
A+
السائل : الحمد لله ، والصلاة السلام على رسول الله ، أورد أحد الباحثين في كتاب سماه : " فتح من العزيز الغفار في إثبات أن تارك الصلاة ليس من الكفار " حديثين واستدرك عليك في مسألة .
الحديث الأول عن ، رواه الإمام أحمد قال : حدثنا وكيع حدثنا شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن رجل منهم : ( أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلم على أن يصلي صلاتين فقبل منه ) .
الحديث الثاني عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( أُدخل رجل قبره فأتاه ملكان ، فقالا : إنا ضاربوك ضربة ، فقال لهما : علامَ تضرباني ؟ فضرباه ضربةً امتلأ قبره منها نارًا ، فتركاه حتى أفاق ، فذهب عنه الرُّعب ، فقال لهما : علام ضربتماني ؟ فقالا : إنك صليت صلاة و أنت على غير طهور ، ومررت برجلٍ مظلوم ولم تنصره ) ، فقال - بعد كلام - : ومما سبق ذكره يتَّضح أن الحديث بمجموع هذه الطرق لا ينزل عن مرتبة الحسن ، وبالتالي فهو صالح للاحتجاج به ، وقد أورد السيوطي هذا الحديث .
الشيخ : أيُّ حديث يعني ؟
السائل : الثاني هذا .
الشيخ : أيُّ حديث يعني بأنه صالح بمجموع الطرق .
السائل : الحديث الثاني .
الشيخ : الثاني ؟
السائل : نعم .
الشيخ : يعني الأخير مما ذكرت .
السائل : نعم .
الشيخ : أنت تلوت الآن حديثين .
السائل : نعم .
الشيخ : الحديث الثاني صحيح بمجموع الطرق عنده ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آ ، طيب .
السائل : قال : وقد أورد السيوطي هذا الحديث في زيادة " الجامع الصغير " ، وعزاه للطبراني من حديث ابن عمر وضعَّفه الألباني ، خرَّجه في الضعيفة برقم اثنين ألف مائة ثمانية وسبعين فلم يُصب في ذلك ، ولم نقف على ما قال في شأنه ؛ لأن هذا الجزء من " السلسلة الضعيفة " لم يُطبع فيما نعلم ، ونتيجة لتضعيفه لهذا الحديث أورده في " ضعيف الجامع الصغير وزيادته " برقم مائتين وسبعة وخمسين .
الشيخ : انظر هناك قديش رقمه في الضعيف " ضعيف الجامع " ؟
السائل : ... .
الشيخ : أي حديث ضعَّفه الألباني الأول ولَّا الثاني منهما ؟
السائل : الثاني .
الشيخ : الثاني .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ، " ضعيف الجامع " يا أخي الجزء الأول ، ما هو الشاهد لهذا الحديث عنده ؟ هو يقول بأن الحديث يعني قوي بالطرق .
السائل : نعم .
الشيخ : ما هي الطرق التي قوَّته ؟ وبعبارة أخرى هو لم يصل إلى إسناد الحديث ليقول إن إسناده حسن أو صحيح ، وإنما حسب ما قرأت وسمعنا يقول بأن هذا الحديث يرتقي إلى مرتبة الحسن ؛ بماذا ؟ بشواهده أو طرقه ، نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ؛ وأين الشاهد لهذا الحديث الطويل الذي هنا يأخذ أربعة أسطر ؟ أين الشاهد ؟
السائل : أورد كلام هو طويل ، قال : ومما سبق ذكره يتضح أن الحديث بمجموع هذه الطرق .
الشيخ : أقول هذه الطرق ما هي ؟
السائل : طيب ، قال : أولًا قد رواه الطبراني في " الكبير " ، ثم قال رواية الطبراني هذا إسناد ضعيف .
الشيخ : طيب .
السائل : فيه يحيى بن عبد الله .
الشيخ : معليش أقفز ، وين الشاهد ؟
السائل : الشاهد : ورواه - أيضًا - عبد الرزاق في " المصنف " .
الشيخ : طيب .
السائل : عن عمرو بن شرحبيل من قوله ، قال عبد الرزاق : عن معمر بن أبي إسحاق ، عن عمرو بن شرحبيل قال : " مات رجل ، فلما أُدخل قبره أتته الملائكة ، فقالوا : إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله ، فذكر صلاته وصيامه وجهاده ، قال : فخفَّفوا عنه حتى انتهى إلى عشرة ، ثم سألهم حتى خفَّفوا عنه ؛ حتى أتى إلى واحدة ، فقالوا : إنا جالدوك جلدة واحدة لا بدَّ منها ، فجلدوه جلدةً اضطرم قبره نهارًا " - هكذا في " المصنف " والظاهر أنه تحريف والصواب : نارًا كما هو مصرَّح فيه في بقية الروايات - " وغُشي عليه ، فلما أفاق قال : فيم جلدوني هذه الجلدة ؟ قالوا : إنك بُلت يومًا ثم صليت ولم تتوضأ ، فسمعت رجلًا يستغيث مظلومًا فلم تغثه " .
الشيخ : ما حال إسناد ؟
السائل : قال : هذا إسناد فيه ضعف ، فإن أبا إسحاق هو السبيعي ، وهو الثقة ولكنه اختلط ، وهو - أيضًا - مُدلِّس ، ولم يُصرح بالتحديث عن عمرو ، وباقي رجال الإسناد ثقات ، فمُعمَّر هو ابن راشد ، قال عنه : في " التقريب " : " ثقة ثبت فاضل ؛ إلا أن في روايته عن ثابت الأعمش وهشام بن عروة شيئًا " .
الشيخ : غيره ؟ في شيء ؟
السائل : وقد روي هذا الحديث - أيضًا - من طريق ابن مسعود مرفوعًا أتم منه ، قال الطحاوي في " مشكل الأثار " : حدثنا فهد بن سليمان قال : حدثنا عمرو بن عون الواسطي قال : حدثنا جعفر بن سليمان ، عن عاصم ، عن شقيق ، عن ابن مسعود ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ( أُمِرَ بعبدٍ من عباد الله أن يُضرب في قبره مائة جلدة ، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة ، فجُلد جلدة واحدة ، فامتلأ قبره عليه نارًا ، فلما ارتفع عنه أفاق قال : علام جلدتموني ؟ قال : إنك صليت صلاة واحدة بغير طهور ، ومررت على مظلومٍ فلم تنصره ) ؛ قال فهد بن سليمان هو ابن يحيى أبو محمد الكوفي ، قدم مصر وحدث بها ، وكان ثقة ثبتًا . وعمرو بن عون هو ابن أوس الواسطي ، وجعفر بن سليمان وأبو سليمان المصري قال عنه في " التقريب " : " صدوق زاهد ولكنه كان يتشيَّع " .
الشيخ : غيره ؟
السائل : وعاصم بن أبي بهدلة : هو ابن أبي النجود ، صدوق له أوهام ، حُجَّة في القراءة . شفيق هو ابن سلمة الأسدي ، أبو وائل الكوفي ثقة مخضرم ، وهو من رجال " الصحيحين " ، ومما سبق يتبيَّن أن هذا الإسناد حسن أو فيه ضعف يسير ، فيصلح لتقوية غيره .
الشيخ : بقي شيء ؟
السائل : وقد أورد المنذري في " الترغيب " هذا الحديث ، وعزاه لأبي الشيخ في كتاب " التوبيخ " من حديث ابن مسعود ، ولكنه صدَّره بلفظ : " رُوي " ، وأهمل الكلام عليه في آخره ، وهذا يُفيد أن إسناد الحديث عنده ضعيف أو ضعيف جدًّا أو موضوع كما بيَّن ذلك في مقدمة " الترغيب " ، ولم نقف على سند الحديث عند أبي الشيخ ؛ مع أن " التوبيخ " المطبوع إنما هو نسخة من الكتاب الأصلي تقريبًا ، وهذا مما يؤسف له .
الشيخ : على كل حال ، الرجل الحقيقة أنه يعني أفرغ جهدًا مشكورًا في تتبع طرق هذا الحديث ، وأنا كما جاء في " ضعيف الجامع " قد خرَّجته في المجلد الخامس أو السادس من " الضعيفة " ، ولا بد أنني تتبَّعت - كما هي عادتي - طرق هذا الحديث ، وبدهي جدًّا أنني لا أستحضر ما كتبت هناك ، ولكن إذا ما رجعت - إن شاء الله - إلى عمان فسأعيد النظر على ضوء ما سمعت الآن ، ولكن ما اسم الكتاب حتى أعود إليه مرة أخرى ؟
السائل : ... .
الشيخ : آ ، هذا عندي ، فالعلم وبخاصة علم الحديث لا يقبل التعصُّب لرأي ؛ لأن البحث في الحديث خاصَّة في هذا الزمان قد اتسعت دائرته جدًّا ؛ بسبب ما أفاء الله - تبارك وتعالى - على المسلمين في هذا العصر من انتشار المخطوطات بسبب الآلات المصورة من جهة ، ثم بسبب انكباب بعض الطلاب أو الدكاترة على إخراج هذه الكتب إلى دائرة المطبوعات ، وبهذه الطريقة يزداد الباحثون علْمًا بما لم يكونوا عليه من قبل ، فلا جرمَ أنكم تجدون منِّي أحيانًا تراجُعًا عن تصحيح حديث أو تضعيف حديث آخر بسبب هذا الاطلاع الطارئ الذي أشرت إليه آنفًا ، ولا أستطيع الأن أن أؤكِّد ما قاله أو أن أردَّ عليه ، وذلك إنما يكون بعد عودتي إلى مراجعي ومكتبتي ومصادري .
تفضل .
الحديث الأول عن ، رواه الإمام أحمد قال : حدثنا وكيع حدثنا شعبة عن قتادة عن نصر بن عاصم عن رجل منهم : ( أنه أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأسلم على أن يصلي صلاتين فقبل منه ) .
الحديث الثاني عن ابن عمر قال : سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : ( أُدخل رجل قبره فأتاه ملكان ، فقالا : إنا ضاربوك ضربة ، فقال لهما : علامَ تضرباني ؟ فضرباه ضربةً امتلأ قبره منها نارًا ، فتركاه حتى أفاق ، فذهب عنه الرُّعب ، فقال لهما : علام ضربتماني ؟ فقالا : إنك صليت صلاة و أنت على غير طهور ، ومررت برجلٍ مظلوم ولم تنصره ) ، فقال - بعد كلام - : ومما سبق ذكره يتَّضح أن الحديث بمجموع هذه الطرق لا ينزل عن مرتبة الحسن ، وبالتالي فهو صالح للاحتجاج به ، وقد أورد السيوطي هذا الحديث .
الشيخ : أيُّ حديث يعني ؟
السائل : الثاني هذا .
الشيخ : أيُّ حديث يعني بأنه صالح بمجموع الطرق .
السائل : الحديث الثاني .
الشيخ : الثاني ؟
السائل : نعم .
الشيخ : يعني الأخير مما ذكرت .
السائل : نعم .
الشيخ : أنت تلوت الآن حديثين .
السائل : نعم .
الشيخ : الحديث الثاني صحيح بمجموع الطرق عنده ؟
السائل : نعم .
الشيخ : آ ، طيب .
السائل : قال : وقد أورد السيوطي هذا الحديث في زيادة " الجامع الصغير " ، وعزاه للطبراني من حديث ابن عمر وضعَّفه الألباني ، خرَّجه في الضعيفة برقم اثنين ألف مائة ثمانية وسبعين فلم يُصب في ذلك ، ولم نقف على ما قال في شأنه ؛ لأن هذا الجزء من " السلسلة الضعيفة " لم يُطبع فيما نعلم ، ونتيجة لتضعيفه لهذا الحديث أورده في " ضعيف الجامع الصغير وزيادته " برقم مائتين وسبعة وخمسين .
الشيخ : انظر هناك قديش رقمه في الضعيف " ضعيف الجامع " ؟
السائل : ... .
الشيخ : أي حديث ضعَّفه الألباني الأول ولَّا الثاني منهما ؟
السائل : الثاني .
الشيخ : الثاني .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ، " ضعيف الجامع " يا أخي الجزء الأول ، ما هو الشاهد لهذا الحديث عنده ؟ هو يقول بأن الحديث يعني قوي بالطرق .
السائل : نعم .
الشيخ : ما هي الطرق التي قوَّته ؟ وبعبارة أخرى هو لم يصل إلى إسناد الحديث ليقول إن إسناده حسن أو صحيح ، وإنما حسب ما قرأت وسمعنا يقول بأن هذا الحديث يرتقي إلى مرتبة الحسن ؛ بماذا ؟ بشواهده أو طرقه ، نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ؛ وأين الشاهد لهذا الحديث الطويل الذي هنا يأخذ أربعة أسطر ؟ أين الشاهد ؟
السائل : أورد كلام هو طويل ، قال : ومما سبق ذكره يتضح أن الحديث بمجموع هذه الطرق .
الشيخ : أقول هذه الطرق ما هي ؟
السائل : طيب ، قال : أولًا قد رواه الطبراني في " الكبير " ، ثم قال رواية الطبراني هذا إسناد ضعيف .
الشيخ : طيب .
السائل : فيه يحيى بن عبد الله .
الشيخ : معليش أقفز ، وين الشاهد ؟
السائل : الشاهد : ورواه - أيضًا - عبد الرزاق في " المصنف " .
الشيخ : طيب .
السائل : عن عمرو بن شرحبيل من قوله ، قال عبد الرزاق : عن معمر بن أبي إسحاق ، عن عمرو بن شرحبيل قال : " مات رجل ، فلما أُدخل قبره أتته الملائكة ، فقالوا : إنا جالدوك مائة جلدة من عذاب الله ، فذكر صلاته وصيامه وجهاده ، قال : فخفَّفوا عنه حتى انتهى إلى عشرة ، ثم سألهم حتى خفَّفوا عنه ؛ حتى أتى إلى واحدة ، فقالوا : إنا جالدوك جلدة واحدة لا بدَّ منها ، فجلدوه جلدةً اضطرم قبره نهارًا " - هكذا في " المصنف " والظاهر أنه تحريف والصواب : نارًا كما هو مصرَّح فيه في بقية الروايات - " وغُشي عليه ، فلما أفاق قال : فيم جلدوني هذه الجلدة ؟ قالوا : إنك بُلت يومًا ثم صليت ولم تتوضأ ، فسمعت رجلًا يستغيث مظلومًا فلم تغثه " .
الشيخ : ما حال إسناد ؟
السائل : قال : هذا إسناد فيه ضعف ، فإن أبا إسحاق هو السبيعي ، وهو الثقة ولكنه اختلط ، وهو - أيضًا - مُدلِّس ، ولم يُصرح بالتحديث عن عمرو ، وباقي رجال الإسناد ثقات ، فمُعمَّر هو ابن راشد ، قال عنه : في " التقريب " : " ثقة ثبت فاضل ؛ إلا أن في روايته عن ثابت الأعمش وهشام بن عروة شيئًا " .
الشيخ : غيره ؟ في شيء ؟
السائل : وقد روي هذا الحديث - أيضًا - من طريق ابن مسعود مرفوعًا أتم منه ، قال الطحاوي في " مشكل الأثار " : حدثنا فهد بن سليمان قال : حدثنا عمرو بن عون الواسطي قال : حدثنا جعفر بن سليمان ، عن عاصم ، عن شقيق ، عن ابن مسعود ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه ( أُمِرَ بعبدٍ من عباد الله أن يُضرب في قبره مائة جلدة ، فلم يزل يسأل ويدعو حتى صارت جلدة واحدة ، فجُلد جلدة واحدة ، فامتلأ قبره عليه نارًا ، فلما ارتفع عنه أفاق قال : علام جلدتموني ؟ قال : إنك صليت صلاة واحدة بغير طهور ، ومررت على مظلومٍ فلم تنصره ) ؛ قال فهد بن سليمان هو ابن يحيى أبو محمد الكوفي ، قدم مصر وحدث بها ، وكان ثقة ثبتًا . وعمرو بن عون هو ابن أوس الواسطي ، وجعفر بن سليمان وأبو سليمان المصري قال عنه في " التقريب " : " صدوق زاهد ولكنه كان يتشيَّع " .
الشيخ : غيره ؟
السائل : وعاصم بن أبي بهدلة : هو ابن أبي النجود ، صدوق له أوهام ، حُجَّة في القراءة . شفيق هو ابن سلمة الأسدي ، أبو وائل الكوفي ثقة مخضرم ، وهو من رجال " الصحيحين " ، ومما سبق يتبيَّن أن هذا الإسناد حسن أو فيه ضعف يسير ، فيصلح لتقوية غيره .
الشيخ : بقي شيء ؟
السائل : وقد أورد المنذري في " الترغيب " هذا الحديث ، وعزاه لأبي الشيخ في كتاب " التوبيخ " من حديث ابن مسعود ، ولكنه صدَّره بلفظ : " رُوي " ، وأهمل الكلام عليه في آخره ، وهذا يُفيد أن إسناد الحديث عنده ضعيف أو ضعيف جدًّا أو موضوع كما بيَّن ذلك في مقدمة " الترغيب " ، ولم نقف على سند الحديث عند أبي الشيخ ؛ مع أن " التوبيخ " المطبوع إنما هو نسخة من الكتاب الأصلي تقريبًا ، وهذا مما يؤسف له .
الشيخ : على كل حال ، الرجل الحقيقة أنه يعني أفرغ جهدًا مشكورًا في تتبع طرق هذا الحديث ، وأنا كما جاء في " ضعيف الجامع " قد خرَّجته في المجلد الخامس أو السادس من " الضعيفة " ، ولا بد أنني تتبَّعت - كما هي عادتي - طرق هذا الحديث ، وبدهي جدًّا أنني لا أستحضر ما كتبت هناك ، ولكن إذا ما رجعت - إن شاء الله - إلى عمان فسأعيد النظر على ضوء ما سمعت الآن ، ولكن ما اسم الكتاب حتى أعود إليه مرة أخرى ؟
السائل : ... .
الشيخ : آ ، هذا عندي ، فالعلم وبخاصة علم الحديث لا يقبل التعصُّب لرأي ؛ لأن البحث في الحديث خاصَّة في هذا الزمان قد اتسعت دائرته جدًّا ؛ بسبب ما أفاء الله - تبارك وتعالى - على المسلمين في هذا العصر من انتشار المخطوطات بسبب الآلات المصورة من جهة ، ثم بسبب انكباب بعض الطلاب أو الدكاترة على إخراج هذه الكتب إلى دائرة المطبوعات ، وبهذه الطريقة يزداد الباحثون علْمًا بما لم يكونوا عليه من قبل ، فلا جرمَ أنكم تجدون منِّي أحيانًا تراجُعًا عن تصحيح حديث أو تضعيف حديث آخر بسبب هذا الاطلاع الطارئ الذي أشرت إليه آنفًا ، ولا أستطيع الأن أن أؤكِّد ما قاله أو أن أردَّ عليه ، وذلك إنما يكون بعد عودتي إلى مراجعي ومكتبتي ومصادري .
تفضل .