الكلام على تدليس الحسن البصري ، وهل ثبت سماعه من الصحابة ، وهل يعتبر رواية الحسن عن الصحابي انقطاعا أو تدليسا.؟
A-
A=
A+
السائل : سؤال يا شيخنا , فيه في الصحيحة ذكرتم بالنسبة لتدليس الحسن, عن التابعين أنه لا يعتبر, كأنما صرح بالتحديث, وذكرتم أيضا أن آية ذلك أن الحافظ ابن حجر أكثر النقول عمن لم يسمع الحسن منهم, وكلهم من الصحابة لم يذكر تابعيا واحدا, الشيء الثاني ذكرتم أنكم لا تذكرون أي عالم أعل رواية الحسن عن تابعي لأنه عنعن, فيه بعض الناس عندنا في مصر اعترض على هذا وقال أنا أنقل, فقال بالنسبة للأمر الأول, وهو أن الحافظ نقل أسماء كثيرة من الصحابة أنه لم يسمع منهم فالحكم بالانقطاع هنا أولى من التدليس, بالنسبة للأمر الثاني يقول كون العالم أو ما فيه أحد نشط أنه يعل الحديث بعنعنة الحسن عن التابعين, لا يعني عدم الوجدان.؟ فيقول نحن نطرد القاعدة وهي أن الحسن إذا لم يدلس تدليس اذا روى عن تابعي وروى عن صحابي وروى عن شيء يحكم بتدليس الحسن, فما تقولون بالنسبة لهذا القول . ؟
الشيخ : نحن نقول إذا كان التعميم بالتدليس اتهاما عاما فكما يقول هذا الذي أنت تشير إليه, لكن أنا لا أعلم هذا يعني منه وبخاصة في, ماذا أقول. ؟ تطبيقا لهذه القاعدة , يعني في تخاريجهم للأحاديث ما أجدهم يعللون حديثا فيه الحسن يروي عن تابعي, بأن هذا الحديث ضعيف لأن الحسن مدلس , واضح جوابي في هذه المسألة . ؟
السائل : يعني تحتاج إلى شيء من ...
الشيخ : أقول لا أعلم أنا لأن علماء الحديث اتهموا أو وصفوا الحسن البصري بالتدليس وصفا عاما, سواء روى عن الصحابي أو الصحابة أو عن التابعين , أنا هذا لا أعلمه , ولا أعرف عنه , ولذلك فأنا أقف في تعليل الأحاديث عن الحسن البصري عن الصحابة ولا أجاوز هذه الدائرة إلى تعليل الأحاديث الأخرى التي يرويها الحسن عن بعض التابعين إلى أقرانه عن الصحابة , هذا من جهة , من جهة أخرى تجد في الصحيحين أو في أحدهما فضلا عن الصحاح الأخرى أنهم يروون عن الحسن عن فلان من التابعين عن عمر.
السائل : عن أبي رافع مثلا .
الشيخ : فأنا أفهم من الناحية العملية أنهم يحتجون بعنعنة الحسن البصري عن التابعين, فيؤكد بذلك وجهة نظري السابقة أو علمي السابق, أنني ما اعلم انهم رموه بالتدليس بصورة عامة سواء روى عن الصحابة أو عن التابعين , لعله وضحت هذه الصورة . ؟
السائل : نعم وضحت .
الشيخ : تبقى مسألة أخرى وهي, ذكرتها عن من أشرت , لأنه ينبغي أن نعلل الرواية عن الحسن البصري عن الصحابة بالانقطاع .
السائل : يعني هو يقول طالما انه هو لم يسمع منهم فالحكم بالانقطاع أظهر من الحكم بالتدليس .
الشيخ : كيف هذا . ؟
السائل : يعني مثلا ...
الشيخ : عفوا أقول كيف هذا . ؟ ما الفرق حينئذ ... بين أي ثقة لا يعرف بالتدليس يروي عن أحد الصحابة لم يسمع منه وبين من عرف بالتدليس, ما الفرق حينذاك بين هذا وذاك . ؟
السائل : يعني هو حجته يقول , اذا مثلا الحسن لم يسمع من عمر ثبت أنه لم يسمع من عمر فحينئذ لو أتى حديث عن الحسن عن عمر فأقول ألحظ هنا انقطاع ولا أقول دلس , أو عنعنه .
الشيخ : هذا يدخل فيما يسمى بالمرسل الجلي والمرسل الخفي , لكن بارك الله فيك أنا وجهت سؤالا, ولم أحظ بجوابه, ما الفرق بين من عرف بالتدليس عن بعض الصحابة وبين من لم يعرف بالتدليس فيروي عن بعض الصحابة . ؟ فيبدوا لنا بأن هذا منقطع .
السائل : لا فرق .
الشيخ : بينما هناك فرق بين من اتهم بالتدليس وبين من لم يتهم بالتدليس, فإذن التسوية بين أمرين ما هو وارد, ممكن أن يقال في المثال السابق الذي ذكرته, وهذا في الحقيقة له ... مهم جدا من رواية الحسن البصري عن عمر, في فرق بين أن يكون الانقطاع جليا ومعروفا , حتى عن الحسن البصري هنا لا أحد يعله بالعنعنة , ليش . ؟ لأنه واضح أن الحسن لم يدرك عمر بن الخطاب, لكن إذا جاء حديث عن الحسن عن سمرة مثلا, فهل يعله بالانقطاع أم يعله بالتدليس, لذلك لعلك تذكر أنني قلت في كثير من أحاديث الحسن البصري عن سمرة تعليقا على إعلال الحافظ بن حجر وغيره يقول أن في سماع الحسن عن سمرة خلافا, أقول لو ثبت سماع الحسن من سمرة فهذا لا يعني سلامة الحديث من علة لأن الحسن البصري معروف بالتدليس, فإذا الحسن البصري نقدر نقول في روايته عن الصحابة له ثلاثة أحوال :
إما أن يروي عمن سمع منه في الجملة وإما أن يروي عمن لا نعرف أنه سمع منه وممكن أن يسمع منه , وإما أن نعرف أنه لا يمكن أن يسمع منه , وهذه الصورة الأخيرة كالمثال السابق الحسن عن عمر منقطع .
السائل : جلي .
الشيخ : أيوه, الصورتين الأوليين لا بد من تصريحه بالسماع وإلا أعل الحديث بعنعنة الحسن البصري .
الشيخ : نحن نقول إذا كان التعميم بالتدليس اتهاما عاما فكما يقول هذا الذي أنت تشير إليه, لكن أنا لا أعلم هذا يعني منه وبخاصة في, ماذا أقول. ؟ تطبيقا لهذه القاعدة , يعني في تخاريجهم للأحاديث ما أجدهم يعللون حديثا فيه الحسن يروي عن تابعي, بأن هذا الحديث ضعيف لأن الحسن مدلس , واضح جوابي في هذه المسألة . ؟
السائل : يعني تحتاج إلى شيء من ...
الشيخ : أقول لا أعلم أنا لأن علماء الحديث اتهموا أو وصفوا الحسن البصري بالتدليس وصفا عاما, سواء روى عن الصحابي أو الصحابة أو عن التابعين , أنا هذا لا أعلمه , ولا أعرف عنه , ولذلك فأنا أقف في تعليل الأحاديث عن الحسن البصري عن الصحابة ولا أجاوز هذه الدائرة إلى تعليل الأحاديث الأخرى التي يرويها الحسن عن بعض التابعين إلى أقرانه عن الصحابة , هذا من جهة , من جهة أخرى تجد في الصحيحين أو في أحدهما فضلا عن الصحاح الأخرى أنهم يروون عن الحسن عن فلان من التابعين عن عمر.
السائل : عن أبي رافع مثلا .
الشيخ : فأنا أفهم من الناحية العملية أنهم يحتجون بعنعنة الحسن البصري عن التابعين, فيؤكد بذلك وجهة نظري السابقة أو علمي السابق, أنني ما اعلم انهم رموه بالتدليس بصورة عامة سواء روى عن الصحابة أو عن التابعين , لعله وضحت هذه الصورة . ؟
السائل : نعم وضحت .
الشيخ : تبقى مسألة أخرى وهي, ذكرتها عن من أشرت , لأنه ينبغي أن نعلل الرواية عن الحسن البصري عن الصحابة بالانقطاع .
السائل : يعني هو يقول طالما انه هو لم يسمع منهم فالحكم بالانقطاع أظهر من الحكم بالتدليس .
الشيخ : كيف هذا . ؟
السائل : يعني مثلا ...
الشيخ : عفوا أقول كيف هذا . ؟ ما الفرق حينئذ ... بين أي ثقة لا يعرف بالتدليس يروي عن أحد الصحابة لم يسمع منه وبين من عرف بالتدليس, ما الفرق حينذاك بين هذا وذاك . ؟
السائل : يعني هو حجته يقول , اذا مثلا الحسن لم يسمع من عمر ثبت أنه لم يسمع من عمر فحينئذ لو أتى حديث عن الحسن عن عمر فأقول ألحظ هنا انقطاع ولا أقول دلس , أو عنعنه .
الشيخ : هذا يدخل فيما يسمى بالمرسل الجلي والمرسل الخفي , لكن بارك الله فيك أنا وجهت سؤالا, ولم أحظ بجوابه, ما الفرق بين من عرف بالتدليس عن بعض الصحابة وبين من لم يعرف بالتدليس فيروي عن بعض الصحابة . ؟ فيبدوا لنا بأن هذا منقطع .
السائل : لا فرق .
الشيخ : بينما هناك فرق بين من اتهم بالتدليس وبين من لم يتهم بالتدليس, فإذن التسوية بين أمرين ما هو وارد, ممكن أن يقال في المثال السابق الذي ذكرته, وهذا في الحقيقة له ... مهم جدا من رواية الحسن البصري عن عمر, في فرق بين أن يكون الانقطاع جليا ومعروفا , حتى عن الحسن البصري هنا لا أحد يعله بالعنعنة , ليش . ؟ لأنه واضح أن الحسن لم يدرك عمر بن الخطاب, لكن إذا جاء حديث عن الحسن عن سمرة مثلا, فهل يعله بالانقطاع أم يعله بالتدليس, لذلك لعلك تذكر أنني قلت في كثير من أحاديث الحسن البصري عن سمرة تعليقا على إعلال الحافظ بن حجر وغيره يقول أن في سماع الحسن عن سمرة خلافا, أقول لو ثبت سماع الحسن من سمرة فهذا لا يعني سلامة الحديث من علة لأن الحسن البصري معروف بالتدليس, فإذا الحسن البصري نقدر نقول في روايته عن الصحابة له ثلاثة أحوال :
إما أن يروي عمن سمع منه في الجملة وإما أن يروي عمن لا نعرف أنه سمع منه وممكن أن يسمع منه , وإما أن نعرف أنه لا يمكن أن يسمع منه , وهذه الصورة الأخيرة كالمثال السابق الحسن عن عمر منقطع .
السائل : جلي .
الشيخ : أيوه, الصورتين الأوليين لا بد من تصريحه بالسماع وإلا أعل الحديث بعنعنة الحسن البصري .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 30
- توقيت الفهرسة : 00:21:51
- نسخة مدققة إملائيًّا