الرد على من أعمل آية (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) في جواز مقاتلة الجيوش المسلمة المتحالفة مع الأمريكان.
A-
A=
A+
الشيخ : سمعتم من هذا السؤال وبخاصة أنه قد سبق الاستدلال بهذه الآية وجب علي أن أتأخر قليلا لتوضيح مثل هذه الآية الكريمة (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) .
السائل : وكذلك (( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء )) .
الشيخ : تمام, التولي كالكفر, التولي للكفار كالكفر نفسه وأظن أن إخواننا الحاضرين إما كلهم وإما جلهم يذكرون معي أن الكفر ينقسم إلى قسمين كفر إعتقادي وكفر عملي الكفر الإعتقادي هو الذي يخرج صاحبه عن الملة أما الكفر العملي فهو لا يخرجه من دائرة الإسلام ولكنه يكون في دائرة المذنبين الهالكين والذين يدخلون في عموم قول رب العالمين (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) , تولي المسلم للكافر أيضا ينقسم إلى قسمين تولي هو الكفر والردة, والتولي هو التولي العملي وليس الإعتقادي, والفرق بالنسبة للكفر العملي والإعتقادي معروف لديكم جميعا يتفرع منه التولي فمن تولى الكفار وهو يستحل ذلك بقلبه فهو الردة بعينها ومن يتولى الكفار إما شهوة أو مصلحة أو جهلا أو اجتهادا خاطئا هذا ليس كفرا قولا واحدا لكن بعضه يدخل في دائرة الإثم وبعضه يدخل في دائرة الإجتهاد الخطأ يمكن سمعتم كما سمعت أنا من بعض خطباء السعوديين أنهم يحتجون لتسويغ ما فعلوه من استجلاب الكفار إلى بلادهم أنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استعان ببعض المشركين, ومن أعجب الأمثلة التي سمعتها أنا الرسول عليه السلام لما هاجر من مكة إلى المدينة استعان برجل نسيت شو اسمه دليل خريت خبير بالطرق.
السائل : سراقة.
الحلبي : عبد الله بن أريقط.
الشيخ : عبد الله بن أريقط, تمام الشاهد على كل حال ما بيهمنا الأسماء بيهمنا المسمى أن الرسول استعان لمعرفة الطريق من مكة إلى المدينة برجل مشرك قلنا سبحان الله (( إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) , فالمقصود هذا استدلال عجيب لكن ربنا عز وجل هو الذي يعلم بخفايا ما في الصدور أن هذا الذي استدل لتسليك هذا الأمر الخاطئ أو أنه هو فعلا توهم الأمر كذلك فإن كانت الأولى فهي معصية على معصية, لأن المعصية في استجلاب الكفار والمعصية الأخرى تبرير وتسويغ هذا الإستجلاب وإن كانت الأخرى فهو اجتهاد مأجور أجرا واحدا إذا الفرق بين الكفر العملي والإعتقادي هو نفس الفرق في ما يتعلق بتولي المسلم للكافر فإن اقترن مع هذا التولي استحلال قلبي فهو الكفر بعينه, وإن كان لم يقترن فهو إما أن يكون معصية أو يكون أجرا واحدا, ولذلك فمن الفتن الموجودة الآن بين ظهرانينا هو المبالغة في تقديس من لا يستحق التقديس وتحطيم من لا يستحق التحطيم, يعني مثلا هذا الملك فهد لأنه أتى بهؤلاء الكفار صار كافرا عند الناس! يا أخي من كفر مسلما فقد كفر فلماذا تبادرون بالتكفير أمر عجيب يعني صار هذا شأن السوقة منذ بعد الحادث بيومين ثلاثة دخلت دكان عندنا هناك في جبل النصر بدي أشتري حاجة طبعا كنت في السيارة أوقفت السيارة بجنب الدكان والظاهر الناس كانوا مجتمعين في مكان عم يتجادلوا حول هذه المشاكل وإذ واحد دخل سلام عليكم وعليكم السلام شو رأيك يا أستاذ هذا الذي فعله فهد كفر وإلا ليس بكفر؟ قلت له لا, أو قال كافر وإلا ليس بكافر؟ أنا نسيت الآن المهم قلت له هو كافر لا, لكنه ضال أو قلت له ضلال وليس بكفر نسيت أنا المهم, فالآن يعني اجتهاد الناس وهم لا علم عندهم وربما لو قيس الواحد منهم بنفس المقياس اللي طبقه على الملك وحكموا عليه بالكفر بيطلع هو أكفر منه لأنه مش عارف جهله ومش عارف الضلال اللي واقع فيه هذا الذي يتجرأ على التكفير!! فالشاهد هذا الرجل بلا شك انه أخطأ ول ضلالا بعيدا في إفساح المجال اللي لو سفكوا دماء غزيرة جدا وأنفقوا الملايين ما بيحصلوها فحصلوها بكلمة تفضلوا هذا كما قلنا آنفا " فهاك العرش فاستلمي " المقصود هذا خطأ لكن لا نستطيع أن نقول هذا كافر نحن نعود لنقول نظام البعث كفر لكن لا نحكم على كل من كان بعثيا كافرا لأنه قد يكون مضللا وقد يكون جاهلا فلا بد من أن نقيم أما هو كنظام فلا شك أنه نظام غير إسلامي فما كان كذلك فهو كافر وليس بمسلم هذا النظام يعني فالشاهد إذا (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) فالمعنى فإنه منهم إما عقيدة وإما عملا فإن كان عقيدة فهو منهم بالمية مية وإن كان لا عقيدة وإنما عملا فهو منهم فعلا وهذا منهم في الأحاديث وفي النصوص كثيرة جدا مثلا ( من تشبه بقوم فهو منهم ) , العجيب أن الناس يعرفون هذا الحديث ولا يتحرك منهم ساكن بينما هلا جاءت المناسبة هذه وجاءت الآية هذه إذا كفر فلان!! طيب وين أنت من مثل هذا الحديث أولا فهما ثم تطبيقا؟ إن قلت من تشبه بقوم فهو منهم يعني التشبه بهم كفر وردة فما أكثر الكفار في هذا الزمان الذين يتشبهون بالكفار, لكننا نقول لا ليس معنى الحديث ( من تشبه بقوم فهو منهم ) يعني عقيدة إلا إن كان هو عقيدة معهم فهو منهم أما إن كان شكلا فهو معهم شكلا وليس معهم قلبا أيوا كذلك مثلا حديث ( ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه ) هل معنى هذا كافر? لا يا جماعة, اللغة العربية واسعة جدا وذلك فلا يجوز تفسير هذه الآية التي تفسر اليوم بجماعة كانوا يعرفون قديما بجماعة الهجرة ... اليوم يعرفون بجماعة الجهاد بيطلقوا على كل الحكام لأنه بلا شك كل حكام المسلمين عندهم اللي بيسموه إيش المبعوثين الدبلوماسيين أو الصناعيين أو أو إلى آخره يستعينون بهم, فإذًا هؤلاء كلهم فهم منهم هو منهم يا أخي بدها تفصيل هذه لكن الحقيقة أن أدنى شيء يمكن أن يدخل في عموم هذه الآية بس ابعد عن التكفير ما دام عملا وبهذا أذكر رواية في " سنن البيهقي " بالسند الصحيح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاءه خطاب من بعض البلاد فأراد أن يقرأه له كاتب لأبي موسى الأشعري وكان الخطاب في المسجد فأمر عمر أبا موسى بأن يأمر كاتبه بأن يذهب إلى المسجد وأن يأخذه ليقرأه, قال هو نصراني لا يدخل المسجد قال له نصراني وقرأ عليه هذه الآية (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) ما وجدت في المسلمين من تستعين به على الكتابة حتى استعنت بإيش بهذا الكافر النصراني, إلى هنا وسع عمر معنى الآية بمعنى التولي العملي فلا يجوز إلى هذه الدرجة, لكن هذا ليس معناه أن أبا موسى كفر لا, ولكنه إن وجد من ينوب مناب هذا الكاتب النصراني بيكون أخطأ لكن إن لم يجد كما هو واقع اليوم بالنسبة للحكومات التي نقول أنها تستعين ببعض الخبراء الأجانب فما نرى في ذلك مانعا إطلاقا أما أن تكون عاطفته معهم ومساعدته معهم وقلبه معهم فهذا هو الكفر بعينه نعم.
السائل : الآن سيدي الحمد لله أنه ما كفر أحدنا ... أن نحن بعيدين عن هذا الأمر وندركه نحن نعلم أن التكفير ما خطر على بالنا قضية التكفير لكن الآن أنت نبهتنا إلى قضية الكفر العملي موش الاعتقادي, الآن يقابل هذا الكفر العملي وكذلك الآية التي تقول (( لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ )) أولا فليس من الله في شيء تفسيرها؟ اثنين هذا الكفر العملي شو موقفنا تجاهه يعني الكفر الاعتقادي نعرف أنه ردة مش هيك فمن كان مسلما وارتد ف ... الكفر العملي زي زي معصية أخرى وماذا يكون موقفنا عندما يتولى المسلم الكافر ويكون هذا الكفر كفرا عمليا؟
الشيخ : ... الموقف واضح بارك الله فيك وهذا يختلف من إنسان لآخر فهل تستطيع أن تصل إليه وأن تحول بينه وبين عمله هذا هو الواجب الأول, إن كنت لا تستطيع هل تستطيع أن توجه إليه نصيحة أو تذكيرا فهذا هو الخطوة الثانية, كما جاء في الحديث آخرها أنك تنكر هذا بقلبك, بالنسبة للمشكلة القائمة الآن مشكلة دولية نحن كأفراد ما يطلع بيدنا نعمل شيء سوى كما سمعتم أن ننكر ذلك بكل صراحة ولا نتكلف تسويغ مثل هذا العمل كمثل ما حكينا لكم آنفا أن والله البعث أخطر من هدول الكفار فلذلك نحن رأينا من باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى, لا يا سيدي هذا قلب للحقيقة تماما فالمقصود أنه نحن كأفراد بالنسبة لمشكلة دولية ما أظن يطلع بيدنا إلا على هذه المراحل وهنا الناس يختلفون طبعا.
السائل : سامحني بدي أتوسع شوي ...
الشيخ : مع المسامحة الشكر.
السائل : يا سيدي لنفرض نحن أنه كأفراد ليس باستطاعتنا شيء فالدولة التي تحكمنا قررت الدولة أن تدخل المعركة لنفرض يعني طبعا ققرت تدخل المعركة هل أنا بفهم في هذه الحالة زي المجبر وبالتالي التفصيل اللي حكيته؟
الشيخ : إي نعم هو نفس التفصيل.
السائل : نفس التفصيل.
الشيخ : نفس التفصيل.
السائل : تسمح لي بكلمة؟
الشيخ : كلمة بس!
السائل : يعني جملة موجزة.
الشيخ : نعم.
السائل : من يستنجد بأعداء المسلمين وبالكفار وهو يستحسن ذلك ولا أعتقد أنه يستنجد وفي قلبه بالعقل يعني بيقول أن هذا حرام وللضرورة بيجوز مثلا, نحن ما سمعنا هذا هو يفتخر بأن هؤلاء القوم جاؤوا إليهم مسرعين مهطعين إلى آخره نعم وهو يستحل ذلك ووجد من من ينتسبون إلى العلم في دياره أن يسوغ هذه الجريمة في الواقع إلى عمل مشروع ومن أعمال الرسول وهي لا تخالف السنة إلى غير ذلك, فهذا الرجل هل بالعقل المجرد هكذا من المعقول أو نعتقد فيه من التقوى بحيث أنه يعتقد هذا العمل المخالف للشرع لكنه أمر لا بد منه لدفع تلك يعني ذلك الغزو أم هو يستحسن هذا العمل ويعتبره عملا طيبا جيدا؟ يعني من يشرب الخمر ونحن لا نسمع تعليقا على هذا نقول قد يكون مسلما قد يكون كافرا قد يستحل الخمر وقد لكن من يقول بأن الخمر طيبة وطعمها جيدة وبيمدحها نقول هذا كافر لأن هذا يمتدح الخبيث اللي ربنا عز وجل حرمه فهذا الرجل لا نظن فيه.
الشيخ : خليه يفش غلو.
السائل : لا نظن فيه ولا في أمثاله أنه يعتقد هذه الولاية حرام ولكن هو يلجأ إليها من باب دفع الضرر بل هو يستحسنها و يعتقد أنها يعني عمل مشروع وجيد والآن معه صار عدة فتاوى مسجلة بالصحف والتلفزيون وغير ذلك ولا يعتقد بأنه مخالف لأمر الله.
الحضور : ... .
الشيخ : هههه
السائل : فهذا لا يقال هذا التفصيل في مثل هذه الحالة ... ما يقال هذا التفصيل في مثل هذه المناسبة.
سائل آخر : يا إما أنه فاسق وفاسد وكذاب وإلا مجتهد غلط يا هيك يا هيك.
السائل : لا هذه ولا تلك, أنا مع اللي أكبر.
الحلبي : أستغفر الله.
الشيخ : خليه سيدي ما بيعرف أحسن له.
السائل : لا أنا عارف واقول.
الشيخ : أنت قلت ماني عارف.
السائل : لا أنا بقول منهم قلبا وقالبا هيك بقول منهم قلبا وقالبا أنت بقول فاسق وإلا مخطئ أنا ما بقول هذه ولا هذه أنا بقول منهم قلبا وقالبا وأمري إلى الله.
الحضور : ... .
السائل : أنا أقول أنهم معه قلبا وقالبا وأمري إلى الله.
السائل : وكذلك (( لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء )) .
الشيخ : تمام, التولي كالكفر, التولي للكفار كالكفر نفسه وأظن أن إخواننا الحاضرين إما كلهم وإما جلهم يذكرون معي أن الكفر ينقسم إلى قسمين كفر إعتقادي وكفر عملي الكفر الإعتقادي هو الذي يخرج صاحبه عن الملة أما الكفر العملي فهو لا يخرجه من دائرة الإسلام ولكنه يكون في دائرة المذنبين الهالكين والذين يدخلون في عموم قول رب العالمين (( إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )) , تولي المسلم للكافر أيضا ينقسم إلى قسمين تولي هو الكفر والردة, والتولي هو التولي العملي وليس الإعتقادي, والفرق بالنسبة للكفر العملي والإعتقادي معروف لديكم جميعا يتفرع منه التولي فمن تولى الكفار وهو يستحل ذلك بقلبه فهو الردة بعينها ومن يتولى الكفار إما شهوة أو مصلحة أو جهلا أو اجتهادا خاطئا هذا ليس كفرا قولا واحدا لكن بعضه يدخل في دائرة الإثم وبعضه يدخل في دائرة الإجتهاد الخطأ يمكن سمعتم كما سمعت أنا من بعض خطباء السعوديين أنهم يحتجون لتسويغ ما فعلوه من استجلاب الكفار إلى بلادهم أنه قد ثبت أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استعان ببعض المشركين, ومن أعجب الأمثلة التي سمعتها أنا الرسول عليه السلام لما هاجر من مكة إلى المدينة استعان برجل نسيت شو اسمه دليل خريت خبير بالطرق.
السائل : سراقة.
الحلبي : عبد الله بن أريقط.
الشيخ : عبد الله بن أريقط, تمام الشاهد على كل حال ما بيهمنا الأسماء بيهمنا المسمى أن الرسول استعان لمعرفة الطريق من مكة إلى المدينة برجل مشرك قلنا سبحان الله (( إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور )) , فالمقصود هذا استدلال عجيب لكن ربنا عز وجل هو الذي يعلم بخفايا ما في الصدور أن هذا الذي استدل لتسليك هذا الأمر الخاطئ أو أنه هو فعلا توهم الأمر كذلك فإن كانت الأولى فهي معصية على معصية, لأن المعصية في استجلاب الكفار والمعصية الأخرى تبرير وتسويغ هذا الإستجلاب وإن كانت الأخرى فهو اجتهاد مأجور أجرا واحدا إذا الفرق بين الكفر العملي والإعتقادي هو نفس الفرق في ما يتعلق بتولي المسلم للكافر فإن اقترن مع هذا التولي استحلال قلبي فهو الكفر بعينه, وإن كان لم يقترن فهو إما أن يكون معصية أو يكون أجرا واحدا, ولذلك فمن الفتن الموجودة الآن بين ظهرانينا هو المبالغة في تقديس من لا يستحق التقديس وتحطيم من لا يستحق التحطيم, يعني مثلا هذا الملك فهد لأنه أتى بهؤلاء الكفار صار كافرا عند الناس! يا أخي من كفر مسلما فقد كفر فلماذا تبادرون بالتكفير أمر عجيب يعني صار هذا شأن السوقة منذ بعد الحادث بيومين ثلاثة دخلت دكان عندنا هناك في جبل النصر بدي أشتري حاجة طبعا كنت في السيارة أوقفت السيارة بجنب الدكان والظاهر الناس كانوا مجتمعين في مكان عم يتجادلوا حول هذه المشاكل وإذ واحد دخل سلام عليكم وعليكم السلام شو رأيك يا أستاذ هذا الذي فعله فهد كفر وإلا ليس بكفر؟ قلت له لا, أو قال كافر وإلا ليس بكافر؟ أنا نسيت الآن المهم قلت له هو كافر لا, لكنه ضال أو قلت له ضلال وليس بكفر نسيت أنا المهم, فالآن يعني اجتهاد الناس وهم لا علم عندهم وربما لو قيس الواحد منهم بنفس المقياس اللي طبقه على الملك وحكموا عليه بالكفر بيطلع هو أكفر منه لأنه مش عارف جهله ومش عارف الضلال اللي واقع فيه هذا الذي يتجرأ على التكفير!! فالشاهد هذا الرجل بلا شك انه أخطأ ول ضلالا بعيدا في إفساح المجال اللي لو سفكوا دماء غزيرة جدا وأنفقوا الملايين ما بيحصلوها فحصلوها بكلمة تفضلوا هذا كما قلنا آنفا " فهاك العرش فاستلمي " المقصود هذا خطأ لكن لا نستطيع أن نقول هذا كافر نحن نعود لنقول نظام البعث كفر لكن لا نحكم على كل من كان بعثيا كافرا لأنه قد يكون مضللا وقد يكون جاهلا فلا بد من أن نقيم أما هو كنظام فلا شك أنه نظام غير إسلامي فما كان كذلك فهو كافر وليس بمسلم هذا النظام يعني فالشاهد إذا (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) فالمعنى فإنه منهم إما عقيدة وإما عملا فإن كان عقيدة فهو منهم بالمية مية وإن كان لا عقيدة وإنما عملا فهو منهم فعلا وهذا منهم في الأحاديث وفي النصوص كثيرة جدا مثلا ( من تشبه بقوم فهو منهم ) , العجيب أن الناس يعرفون هذا الحديث ولا يتحرك منهم ساكن بينما هلا جاءت المناسبة هذه وجاءت الآية هذه إذا كفر فلان!! طيب وين أنت من مثل هذا الحديث أولا فهما ثم تطبيقا؟ إن قلت من تشبه بقوم فهو منهم يعني التشبه بهم كفر وردة فما أكثر الكفار في هذا الزمان الذين يتشبهون بالكفار, لكننا نقول لا ليس معنى الحديث ( من تشبه بقوم فهو منهم ) يعني عقيدة إلا إن كان هو عقيدة معهم فهو منهم أما إن كان شكلا فهو معهم شكلا وليس معهم قلبا أيوا كذلك مثلا حديث ( ليس منا من لا يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويعرف لعالمنا حقه ) هل معنى هذا كافر? لا يا جماعة, اللغة العربية واسعة جدا وذلك فلا يجوز تفسير هذه الآية التي تفسر اليوم بجماعة كانوا يعرفون قديما بجماعة الهجرة ... اليوم يعرفون بجماعة الجهاد بيطلقوا على كل الحكام لأنه بلا شك كل حكام المسلمين عندهم اللي بيسموه إيش المبعوثين الدبلوماسيين أو الصناعيين أو أو إلى آخره يستعينون بهم, فإذًا هؤلاء كلهم فهم منهم هو منهم يا أخي بدها تفصيل هذه لكن الحقيقة أن أدنى شيء يمكن أن يدخل في عموم هذه الآية بس ابعد عن التكفير ما دام عملا وبهذا أذكر رواية في " سنن البيهقي " بالسند الصحيح أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاءه خطاب من بعض البلاد فأراد أن يقرأه له كاتب لأبي موسى الأشعري وكان الخطاب في المسجد فأمر عمر أبا موسى بأن يأمر كاتبه بأن يذهب إلى المسجد وأن يأخذه ليقرأه, قال هو نصراني لا يدخل المسجد قال له نصراني وقرأ عليه هذه الآية (( ومن يتولهم منكم فإنه منهم )) ما وجدت في المسلمين من تستعين به على الكتابة حتى استعنت بإيش بهذا الكافر النصراني, إلى هنا وسع عمر معنى الآية بمعنى التولي العملي فلا يجوز إلى هذه الدرجة, لكن هذا ليس معناه أن أبا موسى كفر لا, ولكنه إن وجد من ينوب مناب هذا الكاتب النصراني بيكون أخطأ لكن إن لم يجد كما هو واقع اليوم بالنسبة للحكومات التي نقول أنها تستعين ببعض الخبراء الأجانب فما نرى في ذلك مانعا إطلاقا أما أن تكون عاطفته معهم ومساعدته معهم وقلبه معهم فهذا هو الكفر بعينه نعم.
السائل : الآن سيدي الحمد لله أنه ما كفر أحدنا ... أن نحن بعيدين عن هذا الأمر وندركه نحن نعلم أن التكفير ما خطر على بالنا قضية التكفير لكن الآن أنت نبهتنا إلى قضية الكفر العملي موش الاعتقادي, الآن يقابل هذا الكفر العملي وكذلك الآية التي تقول (( لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ )) أولا فليس من الله في شيء تفسيرها؟ اثنين هذا الكفر العملي شو موقفنا تجاهه يعني الكفر الاعتقادي نعرف أنه ردة مش هيك فمن كان مسلما وارتد ف ... الكفر العملي زي زي معصية أخرى وماذا يكون موقفنا عندما يتولى المسلم الكافر ويكون هذا الكفر كفرا عمليا؟
الشيخ : ... الموقف واضح بارك الله فيك وهذا يختلف من إنسان لآخر فهل تستطيع أن تصل إليه وأن تحول بينه وبين عمله هذا هو الواجب الأول, إن كنت لا تستطيع هل تستطيع أن توجه إليه نصيحة أو تذكيرا فهذا هو الخطوة الثانية, كما جاء في الحديث آخرها أنك تنكر هذا بقلبك, بالنسبة للمشكلة القائمة الآن مشكلة دولية نحن كأفراد ما يطلع بيدنا نعمل شيء سوى كما سمعتم أن ننكر ذلك بكل صراحة ولا نتكلف تسويغ مثل هذا العمل كمثل ما حكينا لكم آنفا أن والله البعث أخطر من هدول الكفار فلذلك نحن رأينا من باب دفع المفسدة الكبرى بالمفسدة الصغرى, لا يا سيدي هذا قلب للحقيقة تماما فالمقصود أنه نحن كأفراد بالنسبة لمشكلة دولية ما أظن يطلع بيدنا إلا على هذه المراحل وهنا الناس يختلفون طبعا.
السائل : سامحني بدي أتوسع شوي ...
الشيخ : مع المسامحة الشكر.
السائل : يا سيدي لنفرض نحن أنه كأفراد ليس باستطاعتنا شيء فالدولة التي تحكمنا قررت الدولة أن تدخل المعركة لنفرض يعني طبعا ققرت تدخل المعركة هل أنا بفهم في هذه الحالة زي المجبر وبالتالي التفصيل اللي حكيته؟
الشيخ : إي نعم هو نفس التفصيل.
السائل : نفس التفصيل.
الشيخ : نفس التفصيل.
السائل : تسمح لي بكلمة؟
الشيخ : كلمة بس!
السائل : يعني جملة موجزة.
الشيخ : نعم.
السائل : من يستنجد بأعداء المسلمين وبالكفار وهو يستحسن ذلك ولا أعتقد أنه يستنجد وفي قلبه بالعقل يعني بيقول أن هذا حرام وللضرورة بيجوز مثلا, نحن ما سمعنا هذا هو يفتخر بأن هؤلاء القوم جاؤوا إليهم مسرعين مهطعين إلى آخره نعم وهو يستحل ذلك ووجد من من ينتسبون إلى العلم في دياره أن يسوغ هذه الجريمة في الواقع إلى عمل مشروع ومن أعمال الرسول وهي لا تخالف السنة إلى غير ذلك, فهذا الرجل هل بالعقل المجرد هكذا من المعقول أو نعتقد فيه من التقوى بحيث أنه يعتقد هذا العمل المخالف للشرع لكنه أمر لا بد منه لدفع تلك يعني ذلك الغزو أم هو يستحسن هذا العمل ويعتبره عملا طيبا جيدا؟ يعني من يشرب الخمر ونحن لا نسمع تعليقا على هذا نقول قد يكون مسلما قد يكون كافرا قد يستحل الخمر وقد لكن من يقول بأن الخمر طيبة وطعمها جيدة وبيمدحها نقول هذا كافر لأن هذا يمتدح الخبيث اللي ربنا عز وجل حرمه فهذا الرجل لا نظن فيه.
الشيخ : خليه يفش غلو.
السائل : لا نظن فيه ولا في أمثاله أنه يعتقد هذه الولاية حرام ولكن هو يلجأ إليها من باب دفع الضرر بل هو يستحسنها و يعتقد أنها يعني عمل مشروع وجيد والآن معه صار عدة فتاوى مسجلة بالصحف والتلفزيون وغير ذلك ولا يعتقد بأنه مخالف لأمر الله.
الحضور : ... .
الشيخ : هههه
السائل : فهذا لا يقال هذا التفصيل في مثل هذه الحالة ... ما يقال هذا التفصيل في مثل هذه المناسبة.
سائل آخر : يا إما أنه فاسق وفاسد وكذاب وإلا مجتهد غلط يا هيك يا هيك.
السائل : لا هذه ولا تلك, أنا مع اللي أكبر.
الحلبي : أستغفر الله.
الشيخ : خليه سيدي ما بيعرف أحسن له.
السائل : لا أنا عارف واقول.
الشيخ : أنت قلت ماني عارف.
السائل : لا أنا بقول منهم قلبا وقالبا هيك بقول منهم قلبا وقالبا أنت بقول فاسق وإلا مخطئ أنا ما بقول هذه ولا هذه أنا بقول منهم قلبا وقالبا وأمري إلى الله.
الحضور : ... .
السائل : أنا أقول أنهم معه قلبا وقالبا وأمري إلى الله.
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 957
- توقيت الفهرسة : 00:17:21