إذا أعل إمام من الأئمة حديثاً ولم يبين علته فهل يسلم له ذلك أم لا بد من البيان لسبب إعلاله.؟
A-
A=
A+
الشيخ : ... من الأمثلة الحديثة التي مرت بي رسالة للحافظ ابن حجر العسقلاني سماها أظن المبعوث في خبر البرغوث هذه الرسالة أخذها السيوطي كما هي عادته وزاد عليها بعض الروايات وسماها الطرثوث في خبر البرغوث الشاهد أن هذه الرسالة الثانية للسيوطي حققها أحد الدكاترة في المغرب واطلعت أنا عليها قبل أن تطبع فوضعت عليها تعقيبا وفي أثناء البحث وصلت إلى رسالة الحافظ ابن حجر العسقلاني التي عليها قامت رسالة السيوطي فوجدت فرقا كما هو واضح بين الرجلين أن الحافظ بن حجر يذهب إلى تضعيف هذا الحديث أما السيوطي فيسكت والحديث هو لا بد مر بكم أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم سمع رجلا يسب البرغوث وفي رواية يلعنه فقال: ( لا تلعنوا البرغوث فإنه أحيا نبيا ) وهنا فيه اختلاف في الروايات لسنا الآن في صددها المهم في نهاية الرسالة
أبو مالك : أحيا أم أيقظ
الشيخ : نعم
أبو مالك : أحيا أم أيقظ أقول ؟
الشيخ : أحيانا ما أيقظ
السائل : أيقظ أم أحيا اللفظ يعني ؟
الشيخ : لا . أيقظ الشاهد أن الحافظ ابن حجر يختم الرسالة فيقول بعد أن ذكره من رواية أنس ومن رواية علي فقال وهنا الشاهد: رواية أنس أو حديث أنس متماسك ولكن يعمل به في فضائل الأعمال ختم الرسالة على هذا و وكل العلم إلى الله فقال: والله أعلم . فالآن أظنكم تذكرون أن الحافظ ابن حجر لا يطلق القول بجواز العمل بالحديث الضعيف كما يطلقه الجمهور وإنما يشترط لذلك شروطا ثلاثة فأنا فكرت كيف هنا أطلق وهناك قيد وأنا غلب على ظني أن شأنه شأن كل طالب علم يبدأ في طلب العلم بطيئا وئيدا ويتقوى رويدا رويدا ثم يصل إلى مرتبة من السمو والعلو في العلم وهكذا كل طالب علم فالحافظ ابن حجر في ظني و هنا الشاهد لما ألّف رسالة المبعوث هذه كان في قبل تقويه في مجاله العلمي الذي أصبح فيما بعد علما من الأعلام وفي ظني أن النساء لم تلد مثله قال هذا الكلام مع الجمهور الذي يقول يعمل بالحديث في فضائل الأعمال وعلى رأسهم الإمام النووي فحينما نضج علم الحافظ ابن حجر وضع تلك الشروط الثلاثة فنحن نلاحظ مثل هذا في كثير من الأحاديث مثلا نقول الفتح الذي قال فيه بأنه ما سكت فيه من الأحاديث فهي عنده على الأقل في مرتبة الحديث الحسن مع ذلك تجده قد انتقد كثيرا من هذه الأحاديث في بعض كتبه مثل التلخيص الحبير مثلا أو العكس يكون قد ضعّف حديثا في الفتح وسكت عنه ومع ذلك عفوا أريد أن أقول العكس وضعفه ومع ذلك قواه بشواهد وهذا مما نقع نحن حتى اليوم في مثل هذا الأمر وهذا أمر طبيعي جدا وبعض الجهلة قد يستنكرون ذلك بجهل أو بتجاهل فإذًا هذا الذي نراه من الاختلاف أو التناقض بين بعض الأحاديث التي جاءت إما مسكوتا عنها في المستدرك أو موافقا أو منتقدا ونرى خلاف ذلك في الكتب الأخرى فتعليله ليس هو ذاك التعليل أنه ما توجه لنقد المستدرك في الأحاديث التي نسميها أنه وافق الحاكم عليها لا نقول هذا وإنما هذا كان رأيه يوم لخّص أما فيما بعد تبين له خلاف ذلك فصرح برأيه فيما بعد كما يصرح أي عالم مما ذكرنا نحن بعض الأمثلة آنفا
مشهور : يا شيخ في المجلد الأول يصحح وفي الثامن أو التاسع يضعف ويقول: كنت قد صححت أنا واقف على سبع مواطن في هذا
الشيخ : جميل جزاك الله خير فهذا كتاب واحد هذا أمر طبيعي بارك الله فيكم .
السائل : السؤال الثالث إذا أعل إمام من أئمة الحديث حديثا ما ولم يبين وجه العلة بل اكتفى بقوله: هذا حديث معل أو باطل أو لا يصح أو نحو ذلك فهل يسلم له ذلك أم لا بد من التفسير ؟
الشيخ : هذا بارك الله فيك نحن نقول في مثل هذا , الأمر يختلف بين العالم بالحديث وبين غير العالم في الحديث غير العالم شأنه شأن المقلد في المسائل الفقهية , المقلد في المسائل الفقهية إما أن يكون مقلدا ولم يصل إلى مرتبة تمكنه من ترجيح قول على قول فهو يلتزم قول الإمام الذي يقلده أو يتبعه أما إذا وصل إلى مرتبة الترجيح فلا يجوز له أن يظل مقلدا بل لا بد من أن يأخذ بما ترجح لديه كذلك الشأن في كل العلوم ومنها علم الحديث والتصحيح والتضعيف والتعليل ففي مثل سؤالك المذكور أقول التعليل الذي لم يظهر المعلل سبب تعليله للحديث إما أن يقف أمام هذا التعليل من ليس عالما فلا بد له من أن يسلم أما إن كان عالما فهو يبحث ويتحرى فإن لم يبد له العلة فليس له أن يقلد وإلا اتبعه على بصيرة
أبو مالك : أحيا أم أيقظ
الشيخ : نعم
أبو مالك : أحيا أم أيقظ أقول ؟
الشيخ : أحيانا ما أيقظ
السائل : أيقظ أم أحيا اللفظ يعني ؟
الشيخ : لا . أيقظ الشاهد أن الحافظ ابن حجر يختم الرسالة فيقول بعد أن ذكره من رواية أنس ومن رواية علي فقال وهنا الشاهد: رواية أنس أو حديث أنس متماسك ولكن يعمل به في فضائل الأعمال ختم الرسالة على هذا و وكل العلم إلى الله فقال: والله أعلم . فالآن أظنكم تذكرون أن الحافظ ابن حجر لا يطلق القول بجواز العمل بالحديث الضعيف كما يطلقه الجمهور وإنما يشترط لذلك شروطا ثلاثة فأنا فكرت كيف هنا أطلق وهناك قيد وأنا غلب على ظني أن شأنه شأن كل طالب علم يبدأ في طلب العلم بطيئا وئيدا ويتقوى رويدا رويدا ثم يصل إلى مرتبة من السمو والعلو في العلم وهكذا كل طالب علم فالحافظ ابن حجر في ظني و هنا الشاهد لما ألّف رسالة المبعوث هذه كان في قبل تقويه في مجاله العلمي الذي أصبح فيما بعد علما من الأعلام وفي ظني أن النساء لم تلد مثله قال هذا الكلام مع الجمهور الذي يقول يعمل بالحديث في فضائل الأعمال وعلى رأسهم الإمام النووي فحينما نضج علم الحافظ ابن حجر وضع تلك الشروط الثلاثة فنحن نلاحظ مثل هذا في كثير من الأحاديث مثلا نقول الفتح الذي قال فيه بأنه ما سكت فيه من الأحاديث فهي عنده على الأقل في مرتبة الحديث الحسن مع ذلك تجده قد انتقد كثيرا من هذه الأحاديث في بعض كتبه مثل التلخيص الحبير مثلا أو العكس يكون قد ضعّف حديثا في الفتح وسكت عنه ومع ذلك عفوا أريد أن أقول العكس وضعفه ومع ذلك قواه بشواهد وهذا مما نقع نحن حتى اليوم في مثل هذا الأمر وهذا أمر طبيعي جدا وبعض الجهلة قد يستنكرون ذلك بجهل أو بتجاهل فإذًا هذا الذي نراه من الاختلاف أو التناقض بين بعض الأحاديث التي جاءت إما مسكوتا عنها في المستدرك أو موافقا أو منتقدا ونرى خلاف ذلك في الكتب الأخرى فتعليله ليس هو ذاك التعليل أنه ما توجه لنقد المستدرك في الأحاديث التي نسميها أنه وافق الحاكم عليها لا نقول هذا وإنما هذا كان رأيه يوم لخّص أما فيما بعد تبين له خلاف ذلك فصرح برأيه فيما بعد كما يصرح أي عالم مما ذكرنا نحن بعض الأمثلة آنفا
مشهور : يا شيخ في المجلد الأول يصحح وفي الثامن أو التاسع يضعف ويقول: كنت قد صححت أنا واقف على سبع مواطن في هذا
الشيخ : جميل جزاك الله خير فهذا كتاب واحد هذا أمر طبيعي بارك الله فيكم .
السائل : السؤال الثالث إذا أعل إمام من أئمة الحديث حديثا ما ولم يبين وجه العلة بل اكتفى بقوله: هذا حديث معل أو باطل أو لا يصح أو نحو ذلك فهل يسلم له ذلك أم لا بد من التفسير ؟
الشيخ : هذا بارك الله فيك نحن نقول في مثل هذا , الأمر يختلف بين العالم بالحديث وبين غير العالم في الحديث غير العالم شأنه شأن المقلد في المسائل الفقهية , المقلد في المسائل الفقهية إما أن يكون مقلدا ولم يصل إلى مرتبة تمكنه من ترجيح قول على قول فهو يلتزم قول الإمام الذي يقلده أو يتبعه أما إذا وصل إلى مرتبة الترجيح فلا يجوز له أن يظل مقلدا بل لا بد من أن يأخذ بما ترجح لديه كذلك الشأن في كل العلوم ومنها علم الحديث والتصحيح والتضعيف والتعليل ففي مثل سؤالك المذكور أقول التعليل الذي لم يظهر المعلل سبب تعليله للحديث إما أن يقف أمام هذا التعليل من ليس عالما فلا بد له من أن يسلم أما إن كان عالما فهو يبحث ويتحرى فإن لم يبد له العلة فليس له أن يقلد وإلا اتبعه على بصيرة
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 791
- توقيت الفهرسة : 00:25:21
- نسخة مدققة إملائيًّا