ذكرتم فضيلتكم في بعض مؤلفاتكم أن العلماء المتأخرين مشّوا عنعنة الأعمش إلا إذا بدا لهم ما يمنع قبولها فما الذي يبدو حتى يمنع قبولها.؟ - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ذكرتم فضيلتكم في بعض مؤلفاتكم أن العلماء المتأخرين مشّوا عنعنة الأعمش إلا إذا بدا لهم ما يمنع قبولها فما الذي يبدو حتى يمنع قبولها.؟
A-
A=
A+
السائل : شيخنا قلتم في بعض مؤلفاتكم أن العلماء المتأخرين مشوا على عنعنة الأعمش إلا إذا بدا لهم ما يمنع ذلك سؤال فما الذي قد يبدو حتى تعتبر عنعنة عنعنة الأعمش علة ؟

الشيخ : هذا يختلف باختلاف الحديث الذي جاء فيه تلك العنعنة فقد يكون في المتن ما يجعل الباحث يتوقف في قبول هذا المتن لسبب أو أسباب كثيرة قد يكون مثلا المتن يبدو له صوابًا أم خطأ هذا شيء آخر يبدو له أنه يخالف القواعد الشرعية فلا يجد سبيلا للتوفيق بين هذا المتن وبين تلك القواعد التي هو ألم بها واستقر فقهه عليها لا يجد سبيلا للتوفيق بين ذلك المتن وتلك القواعد هنا يضطر للبحث عن علة كمينة في سند ذلك المتن فلا يجد هناك إلا العنعنة فهذا هو الذي يمكن أن يعلل المتن بالعنعنة أما أحاديث هي على الجادة وجاءت من شخص كسليمان بن مهران الأعمش وهو جبل في العلم والحفظ وإن كان اتهم بالعنعنة فلا أقول المتأخرون فقط هم الذين سلكوا فنحن نجد في الصحيحين بل وفي غير الصحيحين من الذين التزموا الصحة فيما رووا في كتبهم من الأحاديث أنهم لا يلتفتون إلى عنعنة الأعمش وأنا أدري أن الحافظ ابن حجر العسقلاني وأمثاله من الباحثين ومن علماء المحدثين يجيبون عن عنعنة الأعمش في الصحيحين بأجوبة من باب حسن الظن بالبخاري ومسلم لعلهم وجدوا رواية فيها التصريح بالتحديث ولعل ولعل وهذا هو الأصل في تسليك تصحيح الأئمة المجتهدين سواء كانوا فقهاء أو محدثين إلا إذا تبين شيء لا مناص للباحث من أن يقول أخطأ فلان لكن الأصل هو تسليك رواية فلان وقول فلان فحينما نجد علماء الحديث يسلكون عنعنة الأعمش مثلاوغيره فنحن نقول أن هذا هو عملهم حينما لا يجدون في المتن ما يضطرهم إلى البحث عن علة خفية على هذا نحن اتبعناهم في هذا السبيل فلا أضعف حديثا فيه عنعنة الأعمش إلا إذا تبين لي أن في المتن شيء من النكارة ولا سبيل لي إلى إعلال ذلك المتن إلا بالعنعنة حين ذاك اتشبث بها

مواضيع متعلقة