ماصحة حديث ( ما من كبير أو صغير مما سيقع إلا و النبي صلى الله عليه وسلم قد حدَّث به أصحابه ) . - صوتيات وتفريغات الإمام الألباني
ماصحة حديث ( ما من كبير أو صغير مما سيقع إلا و النبي صلى الله عليه وسلم قد حدَّث به أصحابه ) .
A-
A=
A+
السائل : فضيلة الشيخ بالنسبة ... فأحد الإخوة يعني يقول حيرني هذا الحديث و بحثت عنه كثيرا فلم أجد خطبة لنبي صل الله عليه و سلم بهذا الطول و سأل كثيرا من أهل العلم فما ظفر بإجابة ثم رآكم في المنام و سألكم فدللتموه على جزء و صفحة في مسند الإمام أحمد ثم رجع إلى المسند فلم يجد الحديث

الشيخ : أيوة

السائل : فهو حملني أمانة إيصال السؤال و من ثم أخذ الجواب و تبليغه إياه فما هو الجواب بارك الله فيكم

الشيخ : و الله ما أظن في عندي شيء يعني يمكن أن يقال كما قلت آنفا و لعل ذاك كان قبل مجيئكم مما فتح علي ليس عندي شيء من هذا القبيل لكن الذي فهمته مما قرأته من شروح العلماء حول هذا الحديث أنه ليس المقصود ما يتبادر إلى ذهن القارئ أو السامع إلى هذا الحديث لأول وهلة أي ما من كبير أو صغير مما سيقع إلا و النبي صلى الله عليه و سلم قد حدث به أصحابه أظن مرة كان جرى نقاش بيني و بين أحد الصوفية و لذلك عما إطلع مين

الحلبي : النواس في بيت أبو يحي قبل سنتين

الشيخ : أبو يحي مين أبو يحي ؟

الحلبي : أخونا زهير

الشيخ : أيوة أحسنت

الحلبي : البواب كان الأسمري موجود يومها

الشيخ : نعم فهو هذا الرجل يبدو أنه صوفي أظن من عندكم هو من الزرقاء

الحلبي : نعم من الزرقاء يا شيخ

الشيخ : باقي في ذهني معالم من الجلسة القديمة هذه المقصود هو يحتج بهذا الحديث إلى ما ينحو نحوه غلاة الصوفية بأن الرسول صلى الله عليه و سلم و أظن أيضا كانت مناسبة تحدث فيها عن غلاة الصوفية وعن البوصيري و قوله يعني:

" فإن من جودك الدنيا و ضرتها و من علومك علم اللوح و القلم "

فهو اعترض على اعتقادي لهذا الشعر قلت كيف يقال بالنسبة للرسول عليه السلام: " و من علومك علم اللوح و القلم " فهو اعترض علي بهذا الحديث فأنا أجبت بما أردت أن أقوله آنفا و الحديث كما يقال ذو شجون تذكرت هذه المناقشة التي جرت بيني و بين الرجل فقلت أن الحديث لا يعني أن النبي صلى الله عليه و آله و سلم حدث أصحابه بكل كبير و صغير و إنما حدثهم بالأشياء الهامة مما سيقع مما يتعلق بإشخاص الساعة الصغرى فضلا على الكبرى و أذكر أنني ذكرت يومئذ هذا أستطيع أن أقول إنه من كيسي يعني ما قرأته لكنه بناء على الذي قرأته قلت إن الرسول عليه السلام لو أنه تحدث بكل ما سيقع كما تفهم أنت و غيرك هذا أولا يحتاج بالنسبة للرسول عليه السلام إلى طي الزمان لأنه لو تحدث المتحدث بما سيكون يوم القيامة يحتاج إلى مئات السنين لأنه يتحدث بما قدر الله عز و جل بما سيكون هذا يكاد يكون أمرا مستحيلا ثم إن فرضنا هذا الأمر المستحيل بالنسبة للرسول كمعجزة لكن بالنسبة للصحابة وين هذا العقل و هذه الحافظة و هذا الوقت إلى باستطاعة البشر و هم بشر أن يستوعبوا كل هذه الأخبار الطويلة التي لو قلنا إنها بالألوف بل بالملاين ما نكون مبالغين لذلك أقول أن الحق ذكره العلماء الشراح هذا ليس المقصود إلا الأمور العظام التي تحدث عنها الرسول عليه السلام ثم ليس من الضروري أن يكون هذا الذي تحدث به و في حدود بشريته هو عليه الصلاة و السلام من جهة و في حدود بشرية المستمعين له و اللاقطين و الحافظين لحديثه من جهة أخرى هؤلاء ليس من الضروري أن يحدثوا بكل ما حدث الرسول عليه السلام في المرحلة الأولى و الثانية و يسوقوها مساقا واحدا سياق واحدا كبعض القصص الطويلة مثلا الموجودة في الصحيحين و في غيرها مثل قصة الإفك مع قصة عائشة رضي الله عنها صفحات غزوة الحديبية كذلك و هكذا ليس من الضروري أنا أعتقد أن الصحابة و هذا أيضا ينقلني إلى قضية مهمة جدا و أيضا الشيء بالشيء يذكر كما أننا لا نتصور أن صحابيا واحدا أحاط بسنة النبي صلى الله عليه و سلم كلها علما كذلك لا ينبغي أن نتصور أن صحابيا واحدا أحاط بحديث الرسول عليه السلام في هذه المراحل التي جاء ذكرها في الحديث من ألفها إلى يائها لكننا كما نقول بالنسبة للأمر الأول الأمر الأول نقول لا نتصور أن صحابيا واحدا حفظ سنة النبي صلى الله عليه و سلم من أولها إلى آخرها لكننا نقطع و نجزم أن هذه السنة من أولها إلى آخرها أحاط بها علما مجموع أصحاب الرسول عليه السلام و ليس واحد أو آحدا منهم على النحو من هذا ليس الضروري أن يقص لنا صحابي واحد ما تحدث به الرسول عليه السلام في تلك المقامات في ذلك اليوم و لذلك أنا أذكر إن في بعض الروايات ( حفظه من حفظه و نسيه من نسيه ) تذكر هذا أظن ؟ آه , فإذا لا شك أن حديث الرسول وعاه أصحابه و حدث كل منهم بشيء من ذلك الحديث فهو جاء إلينا مبسوطا و مفرقا في بطون كتب السنة و هذا ينقلنا إلى ضرورة جمع السنة و تصفيتها على خلاف المنهج الجديد المبتدع الذي حدثتنا نقلا عن بعضهم هناك فهذا معناه تجميد السنة على صحيحها و ضعيفها و موضوعها دون أي تمييز بين الصحيح و بين الضعيف و هذا لا يقوله مسلم إطلاقا هذا ما يمكن أن أجيب عن مثل هذا السؤال و لعله يصل إلى ذلك الرائي في المنام و لعله كان أضغاث أحلام

مواضيع متعلقة