مثال للتفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين ( التدليس ) .
A-
A=
A+
السائل : نذكر مثالا واحدا مما يدندنون حوله في الخلاف بين منهج المتقدمين و المتأخرين
الشيخ : نعم
السائل : ألا و هو التدليس
الشيخ : التدليس
السائل : نعم
الشيخ : طيب
السائل : و يحتجون بالمثل الشائع و المشهور حديث أبي الزبير عن جابر
الشيخ : نعم
السائل : للمرمى المقصود
الشيخ : أه
السائل : بحديث صحيح مسلم
الشيخ : إي نعم
السائل : فيقولون لا يوجد من المتقدمين من أعلّ حديث النبي صلى الله عليه و سلم بالتدليس و لكن المتأخرين هم الذين أتوا بهذه البدعة و هم الذين أعلوا الحديث بهذا التدليس فما هو ردكم على هذا ؟
الشيخ : طيب ينبغي أن نعرف هل التدليس كعلة من علل الحديث هو من آراء المتأخرين فقط أم هو من آراء المتقدمين أيضا ؟
السائل : لا على قولهم هو من آراء المتأخرين ولذلك هم يقولون المدلس كل حديثه صحيح إلا أن يثبت أنه دلس يعني كأن يأتينا إسناد مثل من طريق محمد بن إسحاق يروي هذا الإسناد معنعنا فنحن نحكم بصحة هذا الإسناد إلا أن جاءنا طريق آخر تبينت فيه الواسطة بين محمد بن إسحاق و شيخه عندئذ نعل هذا الحديث .
الشيخ : و الله من أصعب الأمور التفاهم مع الجهال المدعين للعلم هل يقولون أو هل يعلمون بأن محمد بن إسحاق صاحب السيرة هو فعلا كان يدلس أي كان يروي عن بعض شيوخه ما لم يسمع منهم هل يعلمون هذه الحقيقة أم لا ؟
السائل : لا أدري عنهم لكن
الشيخ : هذه مشكلة لذلك التفاهم مع شخص بعيد عنك صعب جدا لأنك لو خاطبته وجها لوجه لثبت جهله في المجلس آنيا نحن سنقول له الذين أثبتوا تدليس محمد بن إسحاق و هو روايته عن بعض شيوخه ما لم يسمع منه هم المتقدمون فإذا ثبتت هذه الحقيقة فكيف أنت لا تفرق بين ما يقول عن نافع لأن نافع فعلا من شيوخه كيف لا تفرق بين الرواية التي يقول فيها حدثني نافع و بين الرواية التي يقول فيها عن نافع و هو له روايات عن نافع لم يسمعها منه هل يجوز الحكم بالظن المرجوح في الشريعة الإسلامية و من ذلك في نسبة الحديث إلى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم الذي ستبنى عليه أحكام كثيرة و كثيرة جدا؟ فأنا في اعتقادي أنهم كما قلت لك و أزيد على ما قلت آنفا إنهم درسوا المصطلح نظريا لكن لا حتى نظريا ما درسوه لأنه لو درسوه لوقفوا عند هذه أو هذا المثال و لتبين لهم أن إعلال الحديث برجل من عادته أن يروي عمن لقيه ما لم يسمع منه فإذا في هذه الحالة لا بد من التثبت من كونه سمع هذه الرواية عنه أو لم يسمعها و يكفي أيضا برهانا آخر أن هؤلاء يسوون بين الحريصين على عدم التدليس و بين أولئك الذين يدلسون فيسوون بين حديث هؤلاء و حديث هؤلاء و هذا ظلم وهذا خلاف ( أنزلوا الناس منازلهم ) و لو أن في هذا الحديث فيه من الضعف لكن معناه صحيح فهل يستوي الإمام الذي لا يحدث إلا بما سمع مع آخر يحدث عمن لم يسمع كالحسن البصري مثلا و كثير و الآن أذكر مثالا آخر و هذا في الواقع يجعلني أقدم عذرا لعدم جمع الأدلة لتحطيم هذا الرأي فالحسن البصري أظن يعاملونه على هذه القاعدة المنحرفة ؟
السائل : نعم
الشيخ : الحسن البصري هو يعترف في بعض رواياته أنه يروي أشياء لم يسمعها من الصحابة إنما سمعها من غيره فهذه مصرحة في ترجمة الرجل لكن أنا أريد أن أذكر مثالا حديث كنت ذكرته في السلسلة الضعيفة فى تفسير قوله تعالى: (( فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما أتاهما )) الآية في ظاهرها مشكلة
الشيخ : نعم
السائل : ألا و هو التدليس
الشيخ : التدليس
السائل : نعم
الشيخ : طيب
السائل : و يحتجون بالمثل الشائع و المشهور حديث أبي الزبير عن جابر
الشيخ : نعم
السائل : للمرمى المقصود
الشيخ : أه
السائل : بحديث صحيح مسلم
الشيخ : إي نعم
السائل : فيقولون لا يوجد من المتقدمين من أعلّ حديث النبي صلى الله عليه و سلم بالتدليس و لكن المتأخرين هم الذين أتوا بهذه البدعة و هم الذين أعلوا الحديث بهذا التدليس فما هو ردكم على هذا ؟
الشيخ : طيب ينبغي أن نعرف هل التدليس كعلة من علل الحديث هو من آراء المتأخرين فقط أم هو من آراء المتقدمين أيضا ؟
السائل : لا على قولهم هو من آراء المتأخرين ولذلك هم يقولون المدلس كل حديثه صحيح إلا أن يثبت أنه دلس يعني كأن يأتينا إسناد مثل من طريق محمد بن إسحاق يروي هذا الإسناد معنعنا فنحن نحكم بصحة هذا الإسناد إلا أن جاءنا طريق آخر تبينت فيه الواسطة بين محمد بن إسحاق و شيخه عندئذ نعل هذا الحديث .
الشيخ : و الله من أصعب الأمور التفاهم مع الجهال المدعين للعلم هل يقولون أو هل يعلمون بأن محمد بن إسحاق صاحب السيرة هو فعلا كان يدلس أي كان يروي عن بعض شيوخه ما لم يسمع منهم هل يعلمون هذه الحقيقة أم لا ؟
السائل : لا أدري عنهم لكن
الشيخ : هذه مشكلة لذلك التفاهم مع شخص بعيد عنك صعب جدا لأنك لو خاطبته وجها لوجه لثبت جهله في المجلس آنيا نحن سنقول له الذين أثبتوا تدليس محمد بن إسحاق و هو روايته عن بعض شيوخه ما لم يسمع منه هم المتقدمون فإذا ثبتت هذه الحقيقة فكيف أنت لا تفرق بين ما يقول عن نافع لأن نافع فعلا من شيوخه كيف لا تفرق بين الرواية التي يقول فيها حدثني نافع و بين الرواية التي يقول فيها عن نافع و هو له روايات عن نافع لم يسمعها منه هل يجوز الحكم بالظن المرجوح في الشريعة الإسلامية و من ذلك في نسبة الحديث إلى الرسول صلى الله عليه و آله و سلم الذي ستبنى عليه أحكام كثيرة و كثيرة جدا؟ فأنا في اعتقادي أنهم كما قلت لك و أزيد على ما قلت آنفا إنهم درسوا المصطلح نظريا لكن لا حتى نظريا ما درسوه لأنه لو درسوه لوقفوا عند هذه أو هذا المثال و لتبين لهم أن إعلال الحديث برجل من عادته أن يروي عمن لقيه ما لم يسمع منه فإذا في هذه الحالة لا بد من التثبت من كونه سمع هذه الرواية عنه أو لم يسمعها و يكفي أيضا برهانا آخر أن هؤلاء يسوون بين الحريصين على عدم التدليس و بين أولئك الذين يدلسون فيسوون بين حديث هؤلاء و حديث هؤلاء و هذا ظلم وهذا خلاف ( أنزلوا الناس منازلهم ) و لو أن في هذا الحديث فيه من الضعف لكن معناه صحيح فهل يستوي الإمام الذي لا يحدث إلا بما سمع مع آخر يحدث عمن لم يسمع كالحسن البصري مثلا و كثير و الآن أذكر مثالا آخر و هذا في الواقع يجعلني أقدم عذرا لعدم جمع الأدلة لتحطيم هذا الرأي فالحسن البصري أظن يعاملونه على هذه القاعدة المنحرفة ؟
السائل : نعم
الشيخ : الحسن البصري هو يعترف في بعض رواياته أنه يروي أشياء لم يسمعها من الصحابة إنما سمعها من غيره فهذه مصرحة في ترجمة الرجل لكن أنا أريد أن أذكر مثالا حديث كنت ذكرته في السلسلة الضعيفة فى تفسير قوله تعالى: (( فلما آتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما أتاهما )) الآية في ظاهرها مشكلة
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 636
- توقيت الفهرسة : 00:13:55
- نسخة مدققة إملائيًّا