هل حديث : ( جئتكم بالذبح ...... ) صحيح .؟
A-
A=
A+
السائل : يعني في حديث أنّ النّبيّ صلّى الله عليه و سلّم كان يرفع السّكين في الطّور المكّي و يقول لمشركي قريش: ( جئتكم بالذّبح ) .
الشيخ : كان يرفع السّكّين
السائل : يعني السيف
الشيخ : يعني هذه حاشية من عندكم أمّا قوله: ( جئتكم بالذّبح ) هذا صحيح أمّا أنّه بالسّكين يرفعها فهذه حاشية من عندكم أو ممّن أسمعكم ذلك .
الحلبي : و في الطّور المكّي يقول .
السائل : في الطور المكي
الشيخ : ما أدري الآن أنت تذكرنا
السائل : جئتكم بالذبح
الشيخ : معليش معليش نحن نعرف هذا الحديث لكن الآن التّساؤل هل هو في الطّور المكّي أو المدني ؟ و سواء كان هذا أو هذا فذلك لا يعني فسبحان الله ! أنا أحمد الله عزّ و جلّ أنّ الّذي يحيى و يعيش مع السّنّة يتأثّر بها , أنا قلت لكم آنفا كلمة أنسيتها لعلّه بعض الإخوان يذكّرني إيّاها بالنّسبة لما يتعلّق بالدّولة قلت
الحلبي : رجل ملة لا رجل دولة
الشيخ : لا قبل قبل قلت كلمة أنّه يعني نحارب الدّولة أو لا نحاربها ؟ نحاربها و لا نحاربها , تذكّرتم هذه الكلمة ؟
الحلبي : نعم .
الشيخ : آه فقولي نحاربها هو الذّبح لكن ليس هو الذّبح المستعجل الّذي يتبادر إلى الذّهن , هو الذّبح الآجل يعني نحن نتهيّأ للقضاء على هذه الطّواغيت أمّا الآن فنحن لا نستطيع أن نعمل شيئا . كثيرا ما أقول لا بدّ أنّه وصلكم شيء من رشاش من كانوا يسمّون قديما بجماعة الكفر
الحلبي: التكفير والهجرة
الشيخ: التّكفير و الهجرة و الآن يسمّون بالمجاهدين أو الجهاد لا بدّ بلغكم شيء من دعوتهم .
السائل : هذا الّذي يقال الآن ... .
الشيخ : أنا أعرف هذا فهؤلاء يرفعون صوتهم عاليا في محاربة الحكّام الّذين يحكمون بغير ما أنزل الله أليس كذلك ؟ طيّب , هؤلاء لا نتكلّم عن مقاصدهم و طواياهم هذا علمه عند ربّي لكنّي أقول هؤلاء أطفال مغرّر بهم أنا أقول لهؤلاء قاتلوهم هاهم أمامكم في كلّ بلاد الإسلام هل يستطيعون أن يعملوا شيئا ؟! نعم عملوا شيئا و ما عملوا شيئا أنا أكرّر هذه النّغمة المتعارضة عملوا شيئا و ما عملوا شيئا . عملوا شيئا أهلكوا ناسا كثيرين في سبيل إقامة الحكم بالإسلام و ما عملوا كلّكم يذكر ما وقع في المسجد الحرام , فتنة المسجد الحرام ثمّ فتنة مصر و فتنة سوريّة فماذا كانت العاقبة ؟ رجعت الدّعوة القهقرى ما شاء الله من سّنين ذلك لأنّهم يبتلون بالاستعجال بالأمور و هناك حكمة تقول: " من استعجل الشّيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " فهؤلاء الآن يرفعون أصواتهم عالية و يفرّقون بين الجماعات الإسلاميّة بأنّ هؤلاء لا يقاتلون هؤلاء الحكّام , طيّب أهم يقاتلون ؟ هم لا يفعلون شيئا سوى أن يزيدوا في الفرقة فرقة و أن يزيدوا في المسلمين ضعفا و إلاّ فهم لا يستطيعون أن يقاتلوا هؤلاء الحكّام و هم مستعدّون بكلّ سلاح مادّي و أولئك الّذين يزعمون بأنّه يجب علينا أن نقاتل هؤلاء لأنّنا كفرا بواحا ثمّ لا يفعلون شيئا لماذا ؟ لأنّهم ما استعدّوا كما قال تعالى: (( و لو أرادوا الخروج لأعدّوا له عدّة )) فإذن نحن نتّخذ العدّة و هي على الرّكيزتين السّابقتين ذكرا لا بدّ من التّصفية و التّربية و هؤلاء الّذين ينتمون الآن إلى الجهاد هم الحقيقة ليس فيهم شيخ أوّلا أعني بالشّيخ لغة ليس فيهم شيخ مسنّ يعني جرّب الأمور و عرف أوضاع النّاس و الشّعوب و طبائعهم و أخلاقهم إلى آخره فضلا على أن يكون فيهم شيخ لغة و علما كلّهم من الأحداث الّذين جاء ذكرهم في بعض أحاديث الخوارج الأوّلين ( حدثاء الأحلام ) و لذلك فلا ينبغي أن نغترّ بمثل هذه الاستعجالات للقضاء على الحكم بغير ما أنزل الله لإقامة الحكم بما أنزل الله لأنّ الأمر لا يكون بمجرّد هذه العواطف الجامحة الّتي لا حدود لها و ما أحسن ما قيل:
" أوردها سعد و سعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل ". غيره .
الشيخ : كان يرفع السّكّين
السائل : يعني السيف
الشيخ : يعني هذه حاشية من عندكم أمّا قوله: ( جئتكم بالذّبح ) هذا صحيح أمّا أنّه بالسّكين يرفعها فهذه حاشية من عندكم أو ممّن أسمعكم ذلك .
الحلبي : و في الطّور المكّي يقول .
السائل : في الطور المكي
الشيخ : ما أدري الآن أنت تذكرنا
السائل : جئتكم بالذبح
الشيخ : معليش معليش نحن نعرف هذا الحديث لكن الآن التّساؤل هل هو في الطّور المكّي أو المدني ؟ و سواء كان هذا أو هذا فذلك لا يعني فسبحان الله ! أنا أحمد الله عزّ و جلّ أنّ الّذي يحيى و يعيش مع السّنّة يتأثّر بها , أنا قلت لكم آنفا كلمة أنسيتها لعلّه بعض الإخوان يذكّرني إيّاها بالنّسبة لما يتعلّق بالدّولة قلت
الحلبي : رجل ملة لا رجل دولة
الشيخ : لا قبل قبل قلت كلمة أنّه يعني نحارب الدّولة أو لا نحاربها ؟ نحاربها و لا نحاربها , تذكّرتم هذه الكلمة ؟
الحلبي : نعم .
الشيخ : آه فقولي نحاربها هو الذّبح لكن ليس هو الذّبح المستعجل الّذي يتبادر إلى الذّهن , هو الذّبح الآجل يعني نحن نتهيّأ للقضاء على هذه الطّواغيت أمّا الآن فنحن لا نستطيع أن نعمل شيئا . كثيرا ما أقول لا بدّ أنّه وصلكم شيء من رشاش من كانوا يسمّون قديما بجماعة الكفر
الحلبي: التكفير والهجرة
الشيخ: التّكفير و الهجرة و الآن يسمّون بالمجاهدين أو الجهاد لا بدّ بلغكم شيء من دعوتهم .
السائل : هذا الّذي يقال الآن ... .
الشيخ : أنا أعرف هذا فهؤلاء يرفعون صوتهم عاليا في محاربة الحكّام الّذين يحكمون بغير ما أنزل الله أليس كذلك ؟ طيّب , هؤلاء لا نتكلّم عن مقاصدهم و طواياهم هذا علمه عند ربّي لكنّي أقول هؤلاء أطفال مغرّر بهم أنا أقول لهؤلاء قاتلوهم هاهم أمامكم في كلّ بلاد الإسلام هل يستطيعون أن يعملوا شيئا ؟! نعم عملوا شيئا و ما عملوا شيئا أنا أكرّر هذه النّغمة المتعارضة عملوا شيئا و ما عملوا شيئا . عملوا شيئا أهلكوا ناسا كثيرين في سبيل إقامة الحكم بالإسلام و ما عملوا كلّكم يذكر ما وقع في المسجد الحرام , فتنة المسجد الحرام ثمّ فتنة مصر و فتنة سوريّة فماذا كانت العاقبة ؟ رجعت الدّعوة القهقرى ما شاء الله من سّنين ذلك لأنّهم يبتلون بالاستعجال بالأمور و هناك حكمة تقول: " من استعجل الشّيء قبل أوانه ابتلي بحرمانه " فهؤلاء الآن يرفعون أصواتهم عالية و يفرّقون بين الجماعات الإسلاميّة بأنّ هؤلاء لا يقاتلون هؤلاء الحكّام , طيّب أهم يقاتلون ؟ هم لا يفعلون شيئا سوى أن يزيدوا في الفرقة فرقة و أن يزيدوا في المسلمين ضعفا و إلاّ فهم لا يستطيعون أن يقاتلوا هؤلاء الحكّام و هم مستعدّون بكلّ سلاح مادّي و أولئك الّذين يزعمون بأنّه يجب علينا أن نقاتل هؤلاء لأنّنا كفرا بواحا ثمّ لا يفعلون شيئا لماذا ؟ لأنّهم ما استعدّوا كما قال تعالى: (( و لو أرادوا الخروج لأعدّوا له عدّة )) فإذن نحن نتّخذ العدّة و هي على الرّكيزتين السّابقتين ذكرا لا بدّ من التّصفية و التّربية و هؤلاء الّذين ينتمون الآن إلى الجهاد هم الحقيقة ليس فيهم شيخ أوّلا أعني بالشّيخ لغة ليس فيهم شيخ مسنّ يعني جرّب الأمور و عرف أوضاع النّاس و الشّعوب و طبائعهم و أخلاقهم إلى آخره فضلا على أن يكون فيهم شيخ لغة و علما كلّهم من الأحداث الّذين جاء ذكرهم في بعض أحاديث الخوارج الأوّلين ( حدثاء الأحلام ) و لذلك فلا ينبغي أن نغترّ بمثل هذه الاستعجالات للقضاء على الحكم بغير ما أنزل الله لإقامة الحكم بما أنزل الله لأنّ الأمر لا يكون بمجرّد هذه العواطف الجامحة الّتي لا حدود لها و ما أحسن ما قيل:
" أوردها سعد و سعد مشتمل *** ما هكذا يا سعد تورد الإبل ". غيره .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 467
- توقيت الفهرسة : 00:40:27
- نسخة مدققة إملائيًّا