هل إذا وقفنا على إسناد فيه راوٍ ضعيف ، وهذا الضعيف قد توبع ولكن لم نجد لهذا المتابع له ترجمة فهل هذه المتابعة تنفع ؟
A-
A=
A+
السائل : لو وقفنا على إسناد فيه راو ضعيف وهذا الضّعيف توبع ولكن هذا المتابع بعد البحث و التّدقيق في كتب الرّجال لم نجد له ترجمة فهل هذه المتابعة تنفع ؟
الشيخ : ما تنفع .
أبو ليلى : أعد شيخنا .
الشيخ : تسمعون عن الصّوفيّة , عندهم حالة يسمّونها الحال الذي يأخذه الحال
أبو ليلى : الوجد .
الشيخ : هذا قلّ ما يقع من مسلم عالم رزين , قد يقع لكن نادر جدّا , أمّا الصّوفيّون فقد جعلوا ذلك ديدنهم ومهنتهم و صنعتهم لكن وقع ما يشبه ذلك في زمن الرّسول عليه السّلام , رجل من الصّحابة اسمه حنظلة ذات يوم خرج من بيته نقدر نقول الآن أخذه الحال لم كلام غير طبيعي يصيح بأعلى صوته يقول: " نافق حنظلة , نافق حنظلة " على الماشي كمسجّلة نافق حنظلة نافق حنظلة وهو ماشي يلتقي مع أبي بكر يقول له: " ما لك يا حنظلة ؟ " قال له: " مالي نجلس بين يدي الرّسول عليه الصّلاة والسّلام و ننسى الدّنيا و نذكر الآخرة و نعيمها فإذا ما رجعنا عافسنا " كلمة عربيّة تعجبني " عافسنا الأموال و الأولاد و النّساء " يعني خالطناهم و كأنّه الشّيء الذي صار معنا ... قال له أبو بكر: " أنا كذلك هيّا بنا إلى رسول الله صلّى الله عليه و سلّم " راح لسه الرّجل آخذه الحال " نافق حنظلة نافق حنظلة " ما لك لمّا وصل عند الرّسول ( ما لك يا حنظلة ؟ ) ذكر له ما ذكر لأبي بكر فقال عليه الصّلاة و السّلام: ( يا حنظلة لو أنّكم تدومون كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة في الطّرقات ولكن يا حنظلة ساعة و ساعة ) كأنّه الرّسول عليه السّلام يقول أنّه ليس من طبيعة الإنسان الّذي خلقه الله بشرا أن يظلّ في غيبوبة عن حياته عن نسائه , عن زوجاته , عن أولاده إذا كان حاضرا في درس أخذ هذا الدّرس جميع لبّه و قلبه مش معقول يظلّ كذلك و إلاّ لفسدت الدّنيا وهكذا تجد الصّوفيّين الحقيقيّين الّذين لا يستغلّون ما يدّعونه من التّصوّف في سبيل الوصول إلى حطام الدّنيا كانوا يخرّبون دنياهم لأنّه حقيقة غائبين عن أنفسهم بسبب هذه الحال الغريبة الّتي كانت تتسلّط عليهم أمّا صوفيّة آخر الزّمان فهؤلاء في الحقيقة لو جاز لنا أن نقول ليتهم كانوا كصوفيّة ذاك الزّمان لأنّ أولئك كانوا حقيقة كانوا يجاهدون أنفسهم ولكن يبالغون في هذا الجهاد النّفسي ويقعون في مخالفة الشّرع فيضلّون عن سواء السّبيل مع قصدهم جهاد النّفس , أمّا صوفيّة آخر الزّمان فهم يتستّرون بالتّصوّف وقلوبهم أطغى من قلوب الجبابرة و هذا ما كان بعضهم يعبّر عنه باللّغة الشّاميّة العاميّة يقول " تمّيت و صلّي حتّى حصلّي لمّا حصلّي بطّلت أصلّي " لأنّه حصل الغاية الّتي كان يسعى إليها جمع الطّلبة حوله تريّس عليهم سلب أموالهم وصل للغاية الّتي أرادها , خلاص سكّر المحلّ تبعه و فتح محلّ جديد للتّجارة , هكذا يفعلون فإذا جاء الشّرع الحكيم بالعدل قال: ( لو أنّكم تدومون كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة في الطّرقات ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ) من هنا تقول العامّة ساعة لك و ساعة لربّك لكن العامّة يظنّون ساعة إلك يعني افعل ما تشاء من حرام من حلال هذا ما يجوز بطبيعة الحال لكن ساعة إلك تتمتّع بما أباح الله لك تتمتّع بزوجتك بالنّظر إلى أهلك , مراعاتك لمالك لكن شريطة أن لا تضيّع حقّ ربّك عليك .
الشيخ : ما تنفع .
أبو ليلى : أعد شيخنا .
الشيخ : تسمعون عن الصّوفيّة , عندهم حالة يسمّونها الحال الذي يأخذه الحال
أبو ليلى : الوجد .
الشيخ : هذا قلّ ما يقع من مسلم عالم رزين , قد يقع لكن نادر جدّا , أمّا الصّوفيّون فقد جعلوا ذلك ديدنهم ومهنتهم و صنعتهم لكن وقع ما يشبه ذلك في زمن الرّسول عليه السّلام , رجل من الصّحابة اسمه حنظلة ذات يوم خرج من بيته نقدر نقول الآن أخذه الحال لم كلام غير طبيعي يصيح بأعلى صوته يقول: " نافق حنظلة , نافق حنظلة " على الماشي كمسجّلة نافق حنظلة نافق حنظلة وهو ماشي يلتقي مع أبي بكر يقول له: " ما لك يا حنظلة ؟ " قال له: " مالي نجلس بين يدي الرّسول عليه الصّلاة والسّلام و ننسى الدّنيا و نذكر الآخرة و نعيمها فإذا ما رجعنا عافسنا " كلمة عربيّة تعجبني " عافسنا الأموال و الأولاد و النّساء " يعني خالطناهم و كأنّه الشّيء الذي صار معنا ... قال له أبو بكر: " أنا كذلك هيّا بنا إلى رسول الله صلّى الله عليه و سلّم " راح لسه الرّجل آخذه الحال " نافق حنظلة نافق حنظلة " ما لك لمّا وصل عند الرّسول ( ما لك يا حنظلة ؟ ) ذكر له ما ذكر لأبي بكر فقال عليه الصّلاة و السّلام: ( يا حنظلة لو أنّكم تدومون كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة في الطّرقات ولكن يا حنظلة ساعة و ساعة ) كأنّه الرّسول عليه السّلام يقول أنّه ليس من طبيعة الإنسان الّذي خلقه الله بشرا أن يظلّ في غيبوبة عن حياته عن نسائه , عن زوجاته , عن أولاده إذا كان حاضرا في درس أخذ هذا الدّرس جميع لبّه و قلبه مش معقول يظلّ كذلك و إلاّ لفسدت الدّنيا وهكذا تجد الصّوفيّين الحقيقيّين الّذين لا يستغلّون ما يدّعونه من التّصوّف في سبيل الوصول إلى حطام الدّنيا كانوا يخرّبون دنياهم لأنّه حقيقة غائبين عن أنفسهم بسبب هذه الحال الغريبة الّتي كانت تتسلّط عليهم أمّا صوفيّة آخر الزّمان فهؤلاء في الحقيقة لو جاز لنا أن نقول ليتهم كانوا كصوفيّة ذاك الزّمان لأنّ أولئك كانوا حقيقة كانوا يجاهدون أنفسهم ولكن يبالغون في هذا الجهاد النّفسي ويقعون في مخالفة الشّرع فيضلّون عن سواء السّبيل مع قصدهم جهاد النّفس , أمّا صوفيّة آخر الزّمان فهم يتستّرون بالتّصوّف وقلوبهم أطغى من قلوب الجبابرة و هذا ما كان بعضهم يعبّر عنه باللّغة الشّاميّة العاميّة يقول " تمّيت و صلّي حتّى حصلّي لمّا حصلّي بطّلت أصلّي " لأنّه حصل الغاية الّتي كان يسعى إليها جمع الطّلبة حوله تريّس عليهم سلب أموالهم وصل للغاية الّتي أرادها , خلاص سكّر المحلّ تبعه و فتح محلّ جديد للتّجارة , هكذا يفعلون فإذا جاء الشّرع الحكيم بالعدل قال: ( لو أنّكم تدومون كما تكونون عندي لصافحتكم الملائكة في الطّرقات ولكن يا حنظلة ساعة وساعة ) من هنا تقول العامّة ساعة لك و ساعة لربّك لكن العامّة يظنّون ساعة إلك يعني افعل ما تشاء من حرام من حلال هذا ما يجوز بطبيعة الحال لكن ساعة إلك تتمتّع بما أباح الله لك تتمتّع بزوجتك بالنّظر إلى أهلك , مراعاتك لمالك لكن شريطة أن لا تضيّع حقّ ربّك عليك .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 426
- توقيت الفهرسة : 00:17:58
- نسخة مدققة إملائيًّا