ما رأيكم فيمن يقول : إن تقسيم السنن إلى صحيح وضعيف واختصار سندها يذهب الملكة العلمية ودراسة الأسانيد عند طلبة العلم.؟
A-
A=
A+
السائل : ما رأيك فيمن يقول يا شيخ بأنّ منهج الّذي يحدث الآن وهو إفراد كتب السّنّة بصحيح و ضعيف يذهب الملكة العلميّة عند طلبة العلم في البحث و دراسة الأسانيد ؟
الشيخ : هذا أخي سمعناه هذا الاعتراض .
السائل : نعم .
الشيخ : هذا الاعتراض يكون سليما فيما لو قضي على الأصول أما و الأصول محفوظة والحمد لله , ثمّ الاختصار يقرّب البعيد إلى جماهير النّاس فهذا في الحقيقة يحقّق مصلحتين , مصلحة لعامّة النّاس وهو الاختصار , والمصلحة الأولى والأخرى هي أن تبقى كتب السّنّة كما هي ليتداولها العلماء وطلاّب العلم ويتدارسوا أسانيدها , لكن هؤلاء الّذين يستفيدون من أسانيد الكتب السّتّة فضلا عن غيرها ما نسبتهم بالنّسبة للمسلمين قاطبة , قلّ من جلّ يعني في المليون واحد أو اثنين فهذا يسوّغ لنا شرعا أن لا نسهّل لعامّة المسلمين الوصول إلى معرفة الصّحيح من سنّة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لا. ولذلك حينما بدأت منذ حوالي أربعين سنة بمشروع الّذي سمّيته تقريب السّنّة بين يدي الأمّة , وبدأت بسنن أبي داود دار الموضوع في ذهني هل أحقّق السّنن وأنشره مبيّنا الصّحيح من الضّعيف , أم أفصل الصّحيح عن الضّعيف , فتغلّب عليّ الرأي الثّاني لما ذكرته آنفا أنّ هذا أنفع لعامّة المسلمين , مع ذلك راعيت حتّى في هذا المشروع النّاحية الأولى فقد جعلت متن الحديث في الأعلى وفي الأسفل سند الحديث وناقشته وتكلّمت عن رجاله وبيّنت ما يصحّ منه وما لا يصحّ , فحينئذ إذا جعلت الكتاب إلى قسمين صحيح أبي داود و فيه الأسانيد و المتون , وضعيف أبي داود و فيه الأسانيد و المتون , فأيّ ضير في ذلك ؟
السائل : أحسن الله إليك .
الشيخ : الله يبارك فيك .
السائل : أستاذنا في نفس الموضوع ..
أبو ليلى : لو سمحتم خل ... الوقت للضيوف فأرجوكم هذا الموعد لهم مخصوص فاذا ما بقي عندهم أسئلة واحد ... .
الشيخ : هذا أخي سمعناه هذا الاعتراض .
السائل : نعم .
الشيخ : هذا الاعتراض يكون سليما فيما لو قضي على الأصول أما و الأصول محفوظة والحمد لله , ثمّ الاختصار يقرّب البعيد إلى جماهير النّاس فهذا في الحقيقة يحقّق مصلحتين , مصلحة لعامّة النّاس وهو الاختصار , والمصلحة الأولى والأخرى هي أن تبقى كتب السّنّة كما هي ليتداولها العلماء وطلاّب العلم ويتدارسوا أسانيدها , لكن هؤلاء الّذين يستفيدون من أسانيد الكتب السّتّة فضلا عن غيرها ما نسبتهم بالنّسبة للمسلمين قاطبة , قلّ من جلّ يعني في المليون واحد أو اثنين فهذا يسوّغ لنا شرعا أن لا نسهّل لعامّة المسلمين الوصول إلى معرفة الصّحيح من سنّة الرّسول صلّى الله عليه وسلّم لا. ولذلك حينما بدأت منذ حوالي أربعين سنة بمشروع الّذي سمّيته تقريب السّنّة بين يدي الأمّة , وبدأت بسنن أبي داود دار الموضوع في ذهني هل أحقّق السّنن وأنشره مبيّنا الصّحيح من الضّعيف , أم أفصل الصّحيح عن الضّعيف , فتغلّب عليّ الرأي الثّاني لما ذكرته آنفا أنّ هذا أنفع لعامّة المسلمين , مع ذلك راعيت حتّى في هذا المشروع النّاحية الأولى فقد جعلت متن الحديث في الأعلى وفي الأسفل سند الحديث وناقشته وتكلّمت عن رجاله وبيّنت ما يصحّ منه وما لا يصحّ , فحينئذ إذا جعلت الكتاب إلى قسمين صحيح أبي داود و فيه الأسانيد و المتون , وضعيف أبي داود و فيه الأسانيد و المتون , فأيّ ضير في ذلك ؟
السائل : أحسن الله إليك .
الشيخ : الله يبارك فيك .
السائل : أستاذنا في نفس الموضوع ..
أبو ليلى : لو سمحتم خل ... الوقت للضيوف فأرجوكم هذا الموعد لهم مخصوص فاذا ما بقي عندهم أسئلة واحد ... .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 395
- توقيت الفهرسة : 00:12:36