رد الشيخ على قول بعض الكتاب : إن أحاديث صحيح البخاري ليست كلها صحيحة .
A-
A=
A+
الشيخ : هذا البعض من الكتّاب في مجلة العربي التي تصدر في الكويت بحثا عنوانه خطير جدا ، ليس كلّ حديث في صحيح البخاري صحيح ، وكتب صفحات تحت هذا العنوان الخطير ولأن تتذكّروا معي أنّ عرض مثل هذا البحث وفي مجلّة العربي الّتي لا أكون مبالغا إذا قلت المجلّة اللاّدينيّة ، لو كانت مجلة دينيّة كانت مجلّة شرعيّة كبعض المجلاّت مثلا مجلة الوعي الإسلامي ونشر فيها هذا المقال كنّا نقول والله المقصود به توعية الأمّة المسلمة المتديّنة , أما وهذا المقال ينشر في مجلّة تحارب الإسلام في كثير من مقالاتها وعنوانها " ليس كل حديث في البخاري صحيح " ثمّ يتكلّم الكاتب كثيرا ، ومن جهل الكاتب أنّه جاء إلى حديث عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم يباشرني وهو صائم ) ففهم هذا الكاتب الأحمق الجاهل من كلمة يباشرني أي يجامعني ، وحينئذ نصب الخلاف بين الحديث وبين إجماع الأمّة وبين قوله تعالى (( أحل لكم ليلة الصّيام الرّفث إلى نساءكم هنّ لباس لكم وأنتم لباس لهنّ )) فأجمعت الأمّة على أنّ مباشرة الصّائم لزوجته بمعنى المجامعة في رمضان هذا أوّلا حرام لا يجوز وثانيا مبطل للصيام ؛ يقول هذا المعلّق وبالتّعبير السوري المعلّك ، العلك يعني هو الكلام الفارغ الفاضي ، يقول كيف يصحّ حديث ينسب إلى الرّسول أنّه كان يجامع عائشة وهو صائم في رمضان ، هذا أوتي من جهله لأنّ المباشرة قد تكون بمعنى المجامعة وحينئذ تكون من باب المجاز والتلطّف بالتّعبير كما جاء عن ابن عباس رضي الله عنه حينما فسّر قوله تعالى (( أو لامستم النساء )) قال إنّ القرآن لطيف التّعبير فكنى عن الجماع باللّمس ، وهذا أسلوب قرآني رائع جدا ؛ فهو فسّر المباشرة بالحديث بالجماع وحينئذ فعلا لو كان هذا هو معنى الحديث يكون حديثا باطلا ولو أنّه اتّفق عليه العلماء ؛ ثمّ جاء بأحاديث أخرى وهذا أمر أيضا أعجب من الأوّل لأنّها ليست في الصّحيحين وأنا أدرى النّاس بها لأنّي كنت خرّجت بعضها في سلسلة الأحاديث الضّعيفة وهو الحديث الذي يقول أنّ أبا طلحة الأنصاري رضي الله عنه رؤي في رمضان وهو يأكل البرد النازل من السماء ، قالوا له تأكل البرد وأنت صائم ؟ قال هذا ليس بطعام ، هذه بركة من السّماء يأكل ويتبرّد ؛ ويقول في زعم الرّواية هذا ليس بطعام هذه بركة من السماء ، الحديث جاء من حيث الرّواية على وجهين ، إحداهما وهي الأرجح أنهّا موقوفة والأخرى أنهّا مرفوعة ، المرفوعة جاء أنس إلى الرّسول ليقول أبو طلحة فعل كذا وكذا ، وقال إنهّا ليست بطعام وإنما هي بركة من السماء ، قال له عليه السلام في زعم الرواية الضعيفة ( خذها من عمّك ) أي هذا فقه خذها من عمك ، كلّ برد في رمضان وأنت صائم ولست بمفطر ، جاء هذا الكاتب الجاهل فنسب هذا الحديث إلى الصّحيح وليس له أوّلا علاقة بالصّحيح بصورة خاصّة يعني صحيح البخاري ، صحيح مسلم بل ليس له علاقة بالصّحيح على الإطلاق لأنّه ضعيف وليس بصحيح , ولذلك كنت خرّجته في أوّل السلسلة الضّعيفة , الشّاهد خبط خبطة عشواء في الليلة الظّلماء كما كان يقولون قديما جاء بعض الأفراد من بعض الجمعيّات الإسلامية في الكويت ، تحمّس على هذا المقال فنشر رسالة مطبوعة " كلّ ما في صحيح البخاري صحيح " هل هذا درس شيئا من علم الحديث ؟ درس نقد الدّارقطني وما سلّم له وما لم يسلّم له ؟ لا ، وإنمّا الحماس العاطفيّ والشّائع أنّ ما في الصّحيحين صحيح عند عامّة النّاس فراح وألف رسالة عنوانها على النقيض تماما " كل ما في صحيح البخاري فهو صحيح " والعلماء حقّا يعلمون أوّلا أنّ ما كان من الأحاديث المرفوعة في صحيح البخاري هي عنده على قسمين ، قسم مسند و هذا القسم هو الأكثر وهو الصحيح عند المؤلف وهو الذي أنتقد منه ما أنتقد وسلّم من هذا المنتقد ما سلّم للإمام الدارقطني , القسم الثاني الأحاديث المعروفة في علم المصطلح بالأحاديث المعلّقة ، هذه الأحاديث المعلّقة عند البخاري نفسه بعضها غير صحيح فكيف يؤلف مسلم يتحدّى الفاسق الضّال برسالة عنوانها " كلّ ما في صحيح البخاري فهو صحيح " والبخاري نفسه لا يؤمن بهذا الكلام لأنّه في كثير من الأحيان يعلّق حديثا ثمّ يردّه فيقول والأوّل أصحّ يعني ما ذكره مسندا أصحّ من الذي ذكره معلّقا لأنه يعارض الحديث الصحيح ؛ فإذا يجب أن نتكلم بعلم ، هنا العبرة أن لا نتكلّم بعاطفة جياشة فوّارة في سبيل الحرص على سلاميّة الصّحيحين من النّقد ما نسمّيه اللاّعلمي هذا يعني عشوائي في سبيل أن لا نتكلّم في نقد الصّحيحين نقدا عشوائيّا نسدّ الباب أمام النّقد العلميّ , لا ، الأمر وسط بين هؤلاء وهؤلاء من تكلم فعليه أن يتكلّم بكلام أهل العلم وإلا فليصمت وكما قال عليه الصلاة والسلام ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ) والآن يا أستاذ اسمح لنا بالإنصراف لكي نستعد للصلاة إن شاء الله ولو أنّنا كنّا على غير هذا الوقت لاستمررنا معكم إلى ما شاء الله ، وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .
الشيخ : وهل ترى الشيخ مقبل ؟
السائل : كثيرا .
الشيخ : كم بينك وبينه من المسافة ؟
السائل : يعني إذا خرجت بالسّيارة من الصّباح أصلّي عنده العصر أو قبل العصر .
الشيخ : ما شاء الله ، يعني قرابة 700كم او 800كم ؟
السائل : 400 كيلو متر تقريبا وهو بخير والحمد لله .
الشيخ : كيف حاله ؟
السائل : طيب جدا .
الشيخ : الحمد لله ، نسمع والحمد لله أنّه نشيط وعنده طلاّب علم كثيرين أليس كذلك ؟
السائل : عنده 300 طالب علم منهم حوالي مائة طالب مع عوائلهم ولهم بيوت مقسّمة وحدهم ، والّذين هم بدون عوائل ينامون في المسجد وفي المكتبة وكذا ، والحمد لله نفع الله به الكثير .
الشيخ : العوائل فيهم غرباء ؟
السائل : أكثرهم غرباء عن منطقته هو وهم يمنيّون .
الشيخ : أقصد من خارج اليمن ؟
السائل : هم يمنيون .
الشيخ : يمنيون .
السائل : وأما الذين ليس لهم عوائل فهم كثيرون .
الشيخ : وأنت لعلك من هؤلاء القليلون ؟
السائل : أنا مقيم في مأرب .
الشيخ : يعني لا يمتد خيره إلى مأرب ؟
السائل : يأتي الشيخ إلى مأرب ونذهب نحن له ويذهب من عندنا طلبة عنده وهو يأتي للدعوة أيضا في مأرب .
الشيخ : إذا تسلّم عليه .
السائل : إن شاء الله .
الشيخ : إن شاء الله ، وعلى من لديه أيضا ممن يتيسّر لك .
السائل : في من طلبته هنا لقيتهما هنا البارحة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعني حوالي أربعين أو خمسين من الطّلبة جاءوا .
الشيخ : طيّبك الله من طيب الجنّة .
السائل : جاءتنا أخبار كثيرة أنكم ستأتون اليمن زيارة للشيخ ودعوة إلى الله عزّ وجلّ ؟
الشيخ : بارك الله فيك والله الدّعوات كثيرة لكن الإستجابة قليلة لأن ظروفي العلميّة أوّلا والصحية ثانيا ما تمكّنني من أن أدخل الفرح والسّرور لنفسي في مثل هذه الزيارة .
السائل : قد فرحنا بهذا لدرجة أن الشيخ حين أخبر في بعض الأشياء جاءت الدّموع في وجهه وهو أن تذكر عنده .
الشيخ : جزاه الله خير ، هو كان من أجود الطّلاب في الجامعة حينما كنت أدرّس فيها ونعم الطّالب ونعم الشيخ الآن إن شاء الله .
الشيخ : وهل ترى الشيخ مقبل ؟
السائل : كثيرا .
الشيخ : كم بينك وبينه من المسافة ؟
السائل : يعني إذا خرجت بالسّيارة من الصّباح أصلّي عنده العصر أو قبل العصر .
الشيخ : ما شاء الله ، يعني قرابة 700كم او 800كم ؟
السائل : 400 كيلو متر تقريبا وهو بخير والحمد لله .
الشيخ : كيف حاله ؟
السائل : طيب جدا .
الشيخ : الحمد لله ، نسمع والحمد لله أنّه نشيط وعنده طلاّب علم كثيرين أليس كذلك ؟
السائل : عنده 300 طالب علم منهم حوالي مائة طالب مع عوائلهم ولهم بيوت مقسّمة وحدهم ، والّذين هم بدون عوائل ينامون في المسجد وفي المكتبة وكذا ، والحمد لله نفع الله به الكثير .
الشيخ : العوائل فيهم غرباء ؟
السائل : أكثرهم غرباء عن منطقته هو وهم يمنيّون .
الشيخ : أقصد من خارج اليمن ؟
السائل : هم يمنيون .
الشيخ : يمنيون .
السائل : وأما الذين ليس لهم عوائل فهم كثيرون .
الشيخ : وأنت لعلك من هؤلاء القليلون ؟
السائل : أنا مقيم في مأرب .
الشيخ : يعني لا يمتد خيره إلى مأرب ؟
السائل : يأتي الشيخ إلى مأرب ونذهب نحن له ويذهب من عندنا طلبة عنده وهو يأتي للدعوة أيضا في مأرب .
الشيخ : إذا تسلّم عليه .
السائل : إن شاء الله .
الشيخ : إن شاء الله ، وعلى من لديه أيضا ممن يتيسّر لك .
السائل : في من طلبته هنا لقيتهما هنا البارحة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلّم يعني حوالي أربعين أو خمسين من الطّلبة جاءوا .
الشيخ : طيّبك الله من طيب الجنّة .
السائل : جاءتنا أخبار كثيرة أنكم ستأتون اليمن زيارة للشيخ ودعوة إلى الله عزّ وجلّ ؟
الشيخ : بارك الله فيك والله الدّعوات كثيرة لكن الإستجابة قليلة لأن ظروفي العلميّة أوّلا والصحية ثانيا ما تمكّنني من أن أدخل الفرح والسّرور لنفسي في مثل هذه الزيارة .
السائل : قد فرحنا بهذا لدرجة أن الشيخ حين أخبر في بعض الأشياء جاءت الدّموع في وجهه وهو أن تذكر عنده .
الشيخ : جزاه الله خير ، هو كان من أجود الطّلاب في الجامعة حينما كنت أدرّس فيها ونعم الطّالب ونعم الشيخ الآن إن شاء الله .
- سلسلة الهدى والنور - شريط : 368
- توقيت الفهرسة : 00:43:50